5 مارس 2012

خطية آدم وبر المسيح

رومية 5: 12-21 


خطية آدم وبر المسيح

12 من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع. 13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم.على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس. 14 لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي ادم الذي هو مثال الاتي. 15 ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة.لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين. 16 وليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية.لان الحكم من واحد للدينونة.واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير

. 17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح. 18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة. 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. 20 واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية.ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا 21 حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع 12- 14  
كيف نكون مذنبين في شيء ارتكبه آدم منذ آلاف السنين؟ كثيرون يرون أنه ليس من العدل أن يديننا الله من أجل خطية آدم، لكن عندما أخطأ آدم بأكله من شجرة معرفة الخير والشر، واستهان بتحذير الله الواضح "يوم تأكل منها موتاً تموت"، أدخل الخطية إلى العالم لأول مرة، لأنها كانت من قبل مجهولة، وبالتالى نال عقوبة الموت. وأورث آدم لذريته الطبيعة الفاسدة العارفة بالشر والضعيفة فى مقاومته، ومع ذلك فكل واحد منا يثبت بخطاياه تضامنه مع آدم. ونحن ندان لأجل الخطايا التي اقترفناها نحن أنفسنا، ولأننا خطاة فنحن في حاجة لا إلى العدل بل إلى الرحمة.


لقد أوضح الرسول بولس مرارا كثيرة أن حفظ الشريعة لا يخلص، لكنه يضيف ، بأن كسر الشريعة ليس هو الذي يجلب الموت، فالموت جاء نتيجة خطية آدم. ويذكر الرسول بأنه قد مضت آلاف السنين قبل أن تعطى الشريعة صراحة، ومع ذلك ساد الموت على الناس مثل قايين واهل سدوم وعمورة .. اذ كان يحركهم الناموس الطبيعي في ضمائرهم 


وقد ظن الأشرار أن الله لن يحسب لهم خطاياهم، لأنه لم يكن قد أنزل الناموس (القانون) بعد، الذى سيحاسبهم بمقتضاه. فسلكوا بقانون الغابة، واستحقوا الموت، مع أنهم كان ينبغى أن يسلكوا بصوت الله داخلهم، وهو الضمير.لكن الإنسان عوج الناموس الطبيعى الذى داخله، وهو الضمير، بابتعاده عن الله. فلم يعد قادرًا على تمييز الخطأ من الصواب.


ع 15 – 19
لقد ولدنا جميعا في عائلة آدم الطبيعية، العائلة التي اصبح مصيرها الموت الأكيد، فجميعنا نحصد ثمار خطية آدم، حيث إننا ورثنا طبيعتنا الأثيمة، والميل للخطية، وقصاص الله. وفي الرب يسوع المسيح، نستطيع استبدال الدينونة بالغفران، نستطيع أن نستبدل نمحو خطيتنا ونتبرر بنعمة المسيح ، فالرب يسوع يقدم لنا الفرصة لكي نولد في عائلته الروحية، العائلة التي تبدأ بالغفران وتؤول إلى الحياة الأبدية، فإن لم نفعل شيئا، فليس أمامنا سوى الموت في آدم، ولكن إن جئنا إلى الله بالإيمان، نحصل على الحياة بالمسيح، فإلى أي عائلة تنتمي؟


+++ لا تخضع للخطية، فهى أمر دخيل علينا. ولنتب ونتمتع ببر المسيح، ونواصل جهادنا  فى سلوك روحى حتى نملك إلى الأبد فى السماوات.


ع 20- 21
يظهر هنا أن المسيح له الدور الكامل فى التبرير، وليس للناموس أى دور ... فلماذا إًذا جاء الناموس؟


لقد جاء (لتكثر الخطية) أى تتضح، ويبطل حجة البشر بأن الخطية لا تحسب إذ لم يكن ناموس.  فقد جاء الناموس حاملًا قائمة طويلة من الممنوعات بلا أى ثغرات ليسد على البشر فرصة السقوط فى الخطايا بحجة عدم معرفتهم أنها خطايا. إذًا الناموس كان كمرآة كشفت للبشرية بشاعة وكثرة خطاياها. ولكن كما كثرت أسماء وأشكال وأنواع الخطايا بالناموس، كثرت وفاقت وفاضت نعمة ربنا يسوع المسيح، لتستطيع أن تغفر وتمحو كل إثم مهما عظم.


+++ إن كنت تحيا فى ظروف صعبة تحاول إبعادك عن الله، فلا تضطرب. إهرب منها قدر ما تستطيع، وثق أن قوة الله تساندك وتحفظك بمعونة أكبر من الذى يحيا فى ظروف عادية. أى لا تلقِ باللوم على الظروف عندما تخطئ، بل تب وأطلب معونة الله، فتنتصر على الخطية مهما كانت صعبة أو مسيطرة.


الخلاصة هى، إن كنت أيها الإنسان حزينًا لأن خطية آدم جلبت لنا الموت بالجسد بعد شقاء الحياة، بالرغم من عدم مسئوليتنا المباشرة عن أكل آدم من الشجرة، فها المسيح مات لأجلنا بلا ذنب لكى نرث الحياة الأبدية، إن سلكنا فى حياة البر بالإيمان والأعمال مستندين على نعمة المسيح.


+++ وأنت كخاطئ منفصل عن الله، ترى شريعته من أسفل، كسلم عليك أن تتسلقها لتصل إلى الله، ولعلك حاولت تسلقها مرارا عديدة، لكنك كنت تسقط إلى الأرض في كل مرة كنت تصعد درجة أو اثنتين، بل لعل ارتفاع السلم الشاهق أصابك بالدوار حتى إنك لم تحاول الصعود أبدا. 


وفي كلتا الحالتين، ما أعظم النجدة في أن تجد الرب يسوع يمد لك ذراعيه المفتوحتين ليرفعك إلى ما فوق سلم الشريعة، ليحملك إلى الله مباشرة! وعندما يرفعك الرب يسوع إلى محضر الله، تصبح حرا للطاعة عن محبة وليس عن اضطرار، وبقوة الله لا بقوتك أنت، وتعلم أنك إذا عثرت لن تسقط إلى الأرض، بل سيمسكك ويحميك الرب يسوع بذراعيه، ذراعي المحبة.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


صلاة : نشكرك يا رب من أجل عمل النعمة في حياتنا وخلاصنا . اعنا حتي ما نحفظ نفوسنا طاهرين امامك حتي لا نسئ الي الاسم الحسن الذي دعي علينا بل املآ قلوبنا مجدا وتسبيحا لانك افتديتنا ومنحتنا الحياة الابدية التي بها نعيش معك كل ايام حايتنا امين.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق