10 مارس 2012

بالمسيح تحررنا من الناموس


رومية 7: 1-6 


بالمسيح تحررنا من الناموس

     1 ام تجهلون ايها الاخوة.لاني اكلم العارفين بالناموس.ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيا. 2 فان المراة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي.ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. 3 فاذا ما دام الرجل حيا تدعى زانية ان صارت لرجل اخر.ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل اخر. 4 اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لاخر للذي قد اقيم من الاموات لنثمر لله. 5 لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في اعضائنا لكي نثمر للموت. 6 واما الان فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


فى هذا الإصحاح، إذ يصعب على اليهود الذين عاشوا سنينًا طويلة محافظين على تقاليد الناموس، أن يتخلوا عنه فجأة بعد قيامة المسيح، بدأ القديس بولس إثبات أن الناموس بفرائضه لم يعد له سلطان على الإنسان، موجهاً حديثه لليهود العارفين بالناموس، متعجباً منهم أنهم نسوا وجهلوا معلومة أن الناموس موضوع للأحياء فقط، بمعنى أن الإنسان واجب عليه تنفيذ طقوس ناموس موسى ما دام على قيد الحياة فقط، إذ أن الموت يبطل أى عقد بين إثنين.


أعطى القديس بولس مثالاً لذلك، وهو التزام المرأة بالناموس (القانون) الذى يربطها برجلها ما دام حياً فهى لا تستطيع أن تتركه وتتزوج برجل آخر، إلا إذا مات رجلها، وهنا تكون حرة من الناموس الذى ينظم علاقتها الزوجية بهذا الرجل.


يستخدم الرسول بولس "الزواج" ليصور علاقتنا بالشريعة. فعندما يموت أحد الزوجين تنتهي شريعة الزواج، ولأننا قد متنا مع المسيح، فلا تستطيع الشريعة أن تديننا. والشريعة لم تمنحنا قوة لنحيا حياة البر، ولكن الروح القدس يعطينا القدرة على أن نثمر ثمرا صالحا لله، كأشخاص جدد نحيا حياة جديدة بقوة الروح القدس، وقد ارتبطنا بالمسيح ونخدمه بكل قلوبنا وأفكارنا.


هكذا أنتم أيضا المسيحيون من أصل يهودى، كان الناموس ينظم العلاقة بينكم وبين الإنسان العتيق، أى طبيعتكم المائلة للشر، كما يربط الناموس المرأة، التى ترمز لنفوسكم، والرجل الذى يرمز للإنسان العتيق.


أما الناموس والوصايا فهى كاللجام الذى يضبط غرائزكم وقدراتكم، فلا تنحرف وراء الإنسان العتيق المائل للشر. وعندما مات الإنسان العتيق مع المسيح على الصليب، تحررت النفس من سلطان الإنسان العتيق عليها ومن الناموس، وأصبحت حرة فى أن تقترن بآخر، الذى هو العريس الجديد ربنا يسوع المسيح بقوانينه ونواميسه الجديدة عليها فى العهد الجديد. وثمرة هذا الاتحاد الزيجى هو ثمار الروح القدس والأعمال الصالحة.


يحاول بعض الناس شق طريقهم إلى الله بحفظ مجموعة من القواعد، وكل ما يحصلون عليه من كل جهودهم إنما هو الإحباط وخيبة الأمل، ويالها من نجدة أن يكتشف هؤلاء الناس أنه بسبب ذبيحة المسيح، أصبح الطريق إلى الله مفتوحا، وفي استطاعتهم أن يصبحوا أولادا له. ومن العجب أنهم حالما يشعرون بالأمان في محبة الرب، يتحسن سلوكهم، ويكفوا عن محاولة الوصول إلى الله بحفظ قواعد معينة، بل بالحري يتحولون شيئا فشيئا إلى صورة المسيح نفسه، حيث إنهم يحيون معه يوما بعد يوم، ولكن لعله لا غرابة مطلقا في ذلك، فعندما يحول الروح القدس أنظارنا بعيدا عن إنجازاتنا إلى محبة يسوع، فلابد أن تنعكس صورته على حياتنا.  


+++ هل تفرح قلب الله بارتقائك من العبادة الشكلية بالجسد إلى انطلاق الروح وتحليقها فى السماويات فى علاقة حب متبادلة مع الله؟ فيصبح صومك ليس فقط بالجسد، بل تسمو عن ماديات ومظاهر تعظم المعيشة، فيكون سجودك بالجسد فى اتضاع وانسحاق بالروح، وتكون صلاتك بعمق والتهاب بحب عريسك السماوى.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ايها الآب السماوي نرجوك ان تضع في قلوبنا الثقة التامة أنن اعزاء في عينيك حتي عندما نضل او ننحرف بعيدا عنك. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق