14 فبراير 2019

رسالة يعقوب 4 : 11-17

رسالة يعقوب للدراسة في مجموعات

الاصحاح الرابع: 11 -17


11 لا يذم بعضكم بعضا ايها الاخوة. الذي يذم اخاه ويدين اخاه يذم الناموس ويدين الناموس. وان كنت تدين الناموس، فلست عاملا بالناموس، بل ديانا له. 12 واحد هو واضع الناموس، القادر ان يخلص ويهلك. فمن انت يا من تدين غيرك؟
13 هلم الان ايها القائلون:«نذهب اليوم او غدا الى هذه المدينة او تلك، وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح». 14 انتم الذين لا تعرفون امر الغد! لانه ما هي حياتكم؟ انها بخار، يظهر قليلا ثم يضمحل. 15 عوض ان تقولوا:«ان شاء الرب وعشنا نفعل هذا او ذاك». 16 واما الان فانكم تفتخرون في تعظمكم. كل افتخار مثل هذا رديء. 17 فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له.

--------------------------------------------------------------------

·        كيف نتضع امام الله ؟ هل يوجد من يتكبر علي الله ؟؟
إن عبارة "تواضعوا في حضرة الرب" يمكن أن تترجم : تحققوا من ضآلتكم وحقارتكم. وكلمة اتضع هنا معناها أن يعرف الإنسان أن قيمته مستمدة من الله وحده. فلسنا نستحق نعمته, لكنه يبسط إلينا محبته, ويهبنا القيمة والكرامة برغم نقائصنا كبشر.

·        ما هي خطورة الإدانة ؟ أي خير سيجنيه أخوك من جرَّاء ذلك؟ أي خير تجنيه أنت؟ هل يتمجد الله من خلال ذلك؟
لقد لخص الرب يسوع الشريعة في محبة الله ومحبة القريب (مت 22: 37-40). ويقول بولس إن من أحب غيره أكمل الشريعة (رو 13: 6-10). وعندما نفشل في أن نحب, نكسر شريعة الله بالفعل. فافحص سلوكك وأفعالك نحو الآخرين, هل تبني الناس أم تهدمهم؟ وعندما تتأهب لنقد غيرك تذكر وصية الله عن المحبة. وبدل النقد تحدث بالصلاح عمن تنتقده. فإذا جعلت ذلك إحدى عاداتك سيتلاشى ميلك نحو اكتشاف أخطاء الآخرين, وتتزايد قدرتك على طاعة وصية الله.

·        هل من الخطأ ان نضع أهداف مرحلية ونخطط لمستقلبنا ؟
من الجيد أن يكون لنا أهداف. إلا أننا قد نحبط من هذه الأهداف إذا أخرجنا الله منها. فلا يصح أن نضع خططنا كما لو أن الله غير موجود, لأن المستقبل في يديه. ما الذي تبغي أن تفعله بعد عشر سنوات من الآن؟ أو بعد سنة واحدة من الآن؟ أو غدا؟ كيف تتصرف إذا تدخل الله وأعاد ترتيب خططك؟ خطط للمستقبل, لكن لا تتمسك بشدة بخططك. وإن وضعت رغبات الله في مركز خطتك فلن تخيب أبدا.

الخطية التالية التي يشجبها يعقوب، تتعلَّق بعملية التخطيط المغرور والواثق بالنفس، مع الاستقلال عن الله (ع13 -16). إنَّه يصوّر رجل أعمال صاحب مخطَّط كامل موضوع للمستقبل؛ لاحظ التفاصيل: لقد فكَّر في الوقت (اليوم أو غدًا)؛ وفي الأشخاص المعنيين (نحن) نذهب: وفي المكان (إلى هذه المدينة أو تلك)؛ وإلى مدى الفترة (وهناك نصرف سنة واحدة)؛ وإلى نوعية النشاط (نتَّجر)؛ والنتيجة المرجوة (نربح). ماذا ينقص هذه الصورة؟ لم يُدخِل الله قَطّ في تجارته. نحتاج في حياتنا إلى أن نخطّط لأجل المستقبل، لكننا نخطئ عندما نقدم على ذلك على أساس إرادة ذاتية. ففي قولنا ”نريد“ أو ”أريد“، يكمن جوهر الخطية.

·        كيف تتصرف إذا تدخل الله وأعاد ترتيب خططك؟
التسليم الكامل هو ما يرجوه الله ... ليس سهلا ان اسلم واقبل التخطيط من قبل الله لكنه جهاد من نوع اخر مبني علي ان الله صالح ويهمه نهاية الطريق .... خطط للمستقبل, لكن لا تتمسك بشدة بخططك. وإن وضعت رغبات الله في مركز خطتك فلن تخيب أبدا.
·        ما أوجه الشبه بين حياتنا والبخار ؟
يوجد فرق بين البخار والدخان. الدخان كثيف يخرج من النار، لكن البخار خفيف يصعد من غليان الماء، وسريعاً ما يختفي. حياة الإنسان قصيرة مشبّهة بالبخار الذي يظهر قليلاً. مدة ظهوره قليلة يحددها الرب ولا تعرفها أنت، فإن كنت لم تَنل الخلاص بعد، بادر للمجيء إلى المخلص الوحيد الفاتح أحضانه لك ليخلص الآن وليس غداً. "الآن وقت مقبول، الآن يوم خلاص". وإن كنت مؤمناً فافتدِ الوقت واستغل كل دقيقة من حياتك لتعيشها للرب وترضيه وتخدمه.

·        ماهو الافتخار المرزول من جهة الله ؟ع16
كان المسيحيون يتباهون بمخططاتهم المستقبلية. وكانوا متعجرفين في تأكّدهم من أن لا شيء قد يعرقل برنامجهم الزمني. لقد تصرفوا وكأنهم الأسياد على المصير. وهكذا، فإن كان افتخار مثل هذا رديء ما دام يُبقي الله خارجًا.

  
·        ما هو معيار الخطية كما وضحها القديس يعقوب في ع 17 ؟
إننا نميل إلى التفكير أن ارتكاب الخطأ خطية, لكن يعقوب يؤكد لنا أن الخطية تكمن أيضا في عدم فعل الصواب . فالكذب خطية, ولكن إن عرفت الحق ولم تنطق به فهذا خطية أيضا. وإن تحدثت بالشر عن الآخرين فذاك خطية, ولكن إن تجنبت من تعرف أنه محتاج إلى صداقتك فذاك خطية أيضا. فينبغي أن نكون مستعدين لتعضيد الآخرين حسب إرشاد الروح القدس, كما ينبغي أيضا أن نصلي كي لا نقع في خطية إهمال عمل ما هو صواب.

إن كان أمامك فرصة أن تعمل حسناً فاغتنمها ولا تعمل حساب الذات أو التضحية أو الخجل. وإن كانت هناك كلمة في محلها قُلها ولا تتردد لأننا بعد أن تفوت الفرصة سنندم قائلين ليتنا قلنا أو فعلنا هذا.


·        لندخل للعمق : هل أنا قلق باستمرار من أجل الحصول على المزيد، أم أنا مكتفٍ بما عندي؟ هل أنا غيور من الذين يملكون أكثر مني؟ هل أصلّي قبل الإقدام على الشراء؟ وعندما يكلّمني الله، هل أخضع، أم أقاوم؟ هل أذمّ إخوتي؟ هل أرسم مخططات من دون استشارة الرب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق