15 يوليو 2012

الفرح في الألم (الجزء الثاني)


فيلبي  1: 12 – 30

الفرح في الألم (الجزء الثاني)

12 ثم اريد ان تعلموا ايها الاخوة ان اموري قد الت اكثر الى تقدم الانجيل 13 حتى ان وثقي صارت ظاهرة في المسيح في كل دار الولاية وفي باقي الاماكن اجمع. 14 واكثر الاخوة وهم واثقون في الرب بوثقي يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف. 15 اما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح واما قوم فعن مسرة. 16 فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن اخلاص ظانين انهم يضيفون الى وثقي ضيقا. 17 واولئك عن محبة عالمين اني موضوع لحماية الانجيل. 18 فماذا.غير انه على كل وجه سواء كان بعلة ام بحق ينادى بالمسيح وبهذا انا افرح.بل سافرح ايضا 19 لاني اعلم ان هذا ياول لي الى خلاص بطلبتكم وموازرة روح يسوع المسيح 20 حسب انتظاري ورجائي اني لا اخزى في شيء بل بكل مجاهرة كما في كل حين كذلك الان يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة ام بموت. 21لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح. 22 ولكن ان كانت الحياة في الجسد هي لي ثمر عملي فماذا اختار لست ادري. 23 فاني محصور من الاثنين.لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح.ذاك افضل جدا. 24 ولكن ان ابقى في الجسد الزم من اجلكم. 25 فاذ انا واثق بهذا اعلم اني امكث وابقى مع جميعكم لاجل تقدمكم وفرحكم في الايمان 26 لكي يزداد افتخاركم في المسيح يسوع في بواسطة حضوري ايضا عندكم

    27 فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى اذا جئت ورايتكم او كنت غائبا اسمع اموركم انكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل 28 غير مخوفين بشيء من المقاومين الامر الذي هو لهم بينة للهلاك واما لكم فللخلاص وذلك من الله. 29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتالموا لاجله. 30 اذ لكم الجهاد عينه الذي رايتموه في والان تسمعون في


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تمتع بولس بالفرح وهو في السجن لأنه كان يعتبر الحياة الناجحة ليست في احترام الناس له والشهرة وكسب المزيد من المال، ولكن في خدمة الرب يسوع (ع12،14 ). ظهر في البداية أن سجن بولس سيقضي على نشاطه في الخدمة، ولكن بمرور الأيام اتضح أنه هذا السجن عمل على امتداد خدمته ونجاحها. وهكذا نحن قد نرى أنه شيئأ ليس لصالحنا في الوقت الحاضر وربما نعتبره خسارة وفشلأ، ولكن مانراه نحن أنه شر وليس لخيرنا يراه الله إنه خير.

كان الرسول بولس يتميز بدرجة عالية من إنكار الذات، فقد عرف أن البعض ينادون بالإنجيل لكي يكتسبوا شهرة لأنفسهم، لكنه كان يفرح لأن الإنجيل يكرز به على أي حال بغض النظر عن دوافع أولئك المبشرين. وثمة مسيحيون كثيرون يخدمون لأجل أغراض خاطئة، والله لا يغفر لهم دوافعهم حتي وأن جذبوا للمسيح أنفس ، ولكن علينا، كالرسول بولس، أن نفرح إن كان الله يستخدم رسالتهم بالرغم من دوافعهم.

+++ وقد يفرح أهل العالم عندما يحصلون على مكاسب مثل الحصول على وظيفة أو ترقية أو العثور على شريكة الحياة أو عند النجاة من الإصابة في الحوادث أو عدم التعرض للمخاطر. ولنحذر من أنه نرى النجاح في تحقيق الأمور السابقة، فنحزن عندما نحرم من علاوة أو ترقية. فلقد خسر بولس في السجن أمورأ كثيرة لكنه كان فرحا لأن شعاره كان "أحسب كل شيء نفاية لكي أربح المسيح".

"لأنه لي الحياة هى المسيح والموت هو ربح".
+++ ما أجمل ان تفكر في السماء هدفك الوحيد وإن نظرت الي الأرض تطلب خلاصك وخلاص من حولك فتستعد للملكوت كل يوم حينئذ ستختبر وجود الله معك وتنال عربون الملكوت الذي يزيد أشواقك إليه حتى تنطلق نحوه . وإذا انشغلت بأهداف العالم من مال و مركز وعلاقات وشهوات مختلفة ، فليتك تتوب وترجع سريعاً الي هدفك .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب لي اشتياق أن أكون معك في السماء لكن روابط أرضية كثيرة تمنعني ... أعطني يا رب ان ادخل في عمق العلاقة معك فأتذوق حلاوتك فأستطيع أن أقول مع الرسول " لي الحياة هى المسيح" فلا ترفضني من أجل كثرة خطاياي بل بيدك امسكني وارفعني الي علوك فوق كل الملذات الأرضية . آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق