3 يوليو 2012

الله يؤدب ولكنه رحيم




الله يؤدب ولكنه رحيم

  1 وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو اسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب. 2 وانفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب ابائهم. 3 واقاموا في مكانهم وقراوا في سفر شريعة الرب الههم ربع النهار وفي الربع الاخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب الههم 



    4 ووقف على درج اللاويين يشوع وباني وقدميئيل وشبنيا وبني وشربيا وباني وكناني وصرخوا بصوت عظيم الى الرب الههم. 5 وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. 6 انت هو الرب وحدك.انت صنعت السموات وسماء السموات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد. 7 انت هو الرب الاله الذي اخترت ابرام واخرجته من اور الكلدانيين وجعلت اسمه ابراهيم. 8 ووجدت قلبه امينا امامك وقطعت معه العهد ان تعطيه ارض الكنعانيين والحثيين والاموريين والفرزيين واليبوسيين والجرجاشيين وتعطيها لنسله.وقد انجزت وعدك لانك صادق. 9 ورايت ذل ابائنا في مصر وسمعت صراخهم عند بحر سوف 10 واظهرت ايات وعجائب على فرعون وعلى جميع عبيده وعلى كل شعب ارضه لانك علمت انهم بغوا عليهم وعملت لنفسك اسما كهذا اليوم. 11 وفلقت اليم امامهم وعبروا في وسط البحر على اليابسة وطرحت مطارديهم في الاعماق كحجر في مياه قوية. 12وهديتهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا لتضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. 13ونزلت على جبل سينا وكلمتهم من السماء واعطيتهم احكاما مستقيمة وشرائع صادقة فرائض ووصايا صالحة. 14 وعرفتهم سبتك المقدس وامرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك. 15 واعطيتهم خبزا من السماء لجوعهم واخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم وقلت لهم ان يدخلوا ويرثوا الارض التي رفعت يدك ان تعطيهم اياها 

    16 ولكنهم بغوا هم واباؤنا وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك 17 وابوا الاستماع ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم وصلبوا رقابهم وعند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم.وانت اله غفور وحنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة فلم تتركهم. 18 مع انهم عملوا لانفسهم عجلا مسبوكا وقالوا هذا الهك الذي اخرجك من مصر وعملوا اهانة عظيمة19 انت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارا لهدايتهم في الطريق ولا عمود النار ليلا ليضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. 20 واعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم ولم تمنع منك عن افواههم واعطيتهم ماء لعطشهم 21 وعلتهم اربعين سنة في البرية فلم يحتاجوا.لم تبل ثيابهم ولم تتورم ارجلهم. 22 واعطيتهم ممالك وشعوبا وفرقتهم الى جهات فامتلكوا ارض سيحون وارض ملك حشبون وارض عوج ملك باشان. 23 واكثرت بنيهم كنجوم السماء واتيت بهم الى الارض التي قلت لابائهم ان يدخوا ويرثوها. 24 فدخل البنون وورثوا الارض واخضعت لهم سكان ارض الكنعانيين ودفعتهم ليدهم مع ملوكهم وشعوب الارض ليعملوا بهم حسب ارادتهم. 25 واخذوا مدنا حصينة وارضا سمينة وورثوا بيوتا ملانة كل خير وابارا محفورة وكروما وزيتونا واشجارا مثمرة بكثرة فاكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك العظيم 26 وعصوا وتمردوا عليك وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم وقتلوا انبياءك الذين اشهدوا عليهم ليردوهم اليك وعملوا اهانة عظيمة. 27 فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم وفي وقت ضيقهم صرخوا اليك وانت من السماء سمعت وحسب مراحمك الكثيرة اعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم.


 28ولكن لما استراحوا رجعوا الى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد اعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا اليك وانت من السماء سمعت وانقذتهم حسب مراحمك الكثيرة احيانا كثيرة. 29 واشهدت عليهم لتردهم الى شريعتك.واما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك واخطاوا ضد احكامك التي اذا عملها انسان يحيا بها.واعطوا كتفا معاندة وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا. 30 فاحتملتهم سنين كثيرة واشهدت عليهم بروحك عن يد انبيائك فلم يصغوا فدفعتهم ليد شعوب الاراضي. 31 ولكن لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم لانك اله حنان ورحيم 



    32 والان يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا واباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. 33 وانت بار في كل ما اتى علينا لانك عملت بالحق ونحن اذنبنا.34 وملوكنا ورؤساؤنا وكهنتنا واباؤنا لم يعملوا شريعتك ولا اصغوا الى وصاياك وشهاداتك التي اشهدتها عليهم 35 وهم لم يعبدوك في مملكتهم وفي خيرك الكثير الذي اعطيتهم وفي الارض الواسعة السمينة التي جعلتها امامهم ولم يرجعوا عن اعمالهم الردية.36 ها نحن اليوم عبيد والارض التي اعطيت لابائنا لياكلوا اثمارها وخيرها ها نحن عبيد فيها. 37 وغلاتها كثيرة للملوك الذين جعلتهم علينا لاجل خطايانا وهم يتسلطون على اجسادنا وعلى بهائمنا حسب ارادتهم ونحن في كرب عظيم. 38 ومن اجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا ونكتبه.ورؤساؤنا ولاويونا وكهنتنا يختمون


++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد يومين من انتهاء عيد المظال اجتمع الشعب وانفصلوا عن جميع الغرباء، ثم بدأوا يعترفون بخطاياهم وذنوب أبائهم، وكان هذا الاعتراف مقترنا بترك خطاياهم. ونلاحظ الآتي :

+++ إن صبر الله عجيب ! فبالرغم من سقطاتنا المتكررة فهو علي  استعداد علي الدوام ان يغفر (ع17) وروحه علي استعداد تام أن يعلمنا (ع20) وإدراكنا لمدي غفران الله يجب ان يساعدنا علي الصفح عمن يسئ إلينا ولو الي " سبعين سبع مرات " اذا لزم الأمر .

+++ لقد تخربت إسرائيل بمرور الأزمنة من العصيان والخطية . ولكن عندما تاب الشعب ورجعوا الي الله أنقذهم . فالله لا يضع حدوداً لعدد المرات التي نستطيع فيها الرجوع اليه لنوال رحمته . ولكن يجب أن نأتي اليه لكي ننالها مدركين لحاجتنا وملتمسين المعونة منه .. فإذا كانت ثمة مشكلة أو صعوبة متكررة في حياتنا فاستمر في التماس المعونة من الله وكن راغباً ومستعدا لتغير موقفك وسلوكك للتغلب علي هذه الصعوبة .

+++ أحياناً تجعلنا بركات الله التي يغمرنا بها ننساه فكثيراً ما نقع في تجربة الاتكال علي الثروة كأساس للإيمان أكثر من الاتكال علي الله . وعندما تري ما حدث لبني اسرائيل انظر الي حياتك فهل تجعلك بركات الله لك تشكره أم تجعلك تشعر بالاستقلال عنه ؟

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب يا لك من إله حنان ورحيم خلقت كل شئ لي وأفضت عليا بنعم كثيرة ... تبحث عني دائما وترشدني لطريقك ... لكني اصنع مثلما فعل بنو اسرائيل الذين تركوك  وذهبوا وراء اله آخر ... فأنا في كثرة عطاياك لي ... أنساك وانسي فضل نعمتك فأبعد عنك بعيداً ... ولكنك اله رحيم وحنون لا تتركني بل تسعي ورائي وعندما اعود اليك تقبلني كأبن لك فتنسي كل ما فعلته بك ... أشكرك لأنك الهي رحيم وحنون تعاملنا بحسب رحمتك وليس بحسب افعالنا ... لك كل المجد آمين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق