17 يناير 2012

أمانة الله مع المؤمنين


خروج 33


أمانة الله مع المؤمنين


1 وقال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا انت والشعب الذي اصعدته من ارض مصر الى الارض التي حلفت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا لنسلك اعطيها. 2 وانا ارسل امامك ملاكا واطرد الكنعانيين والاموريين والحثيين والفرزيين والحويين واليبوسيين. 3 الى ارض تفيض لبنا وعسلا.فاني لا اصعد في وسطك لانك شعب صلب الرقبة.لئلا افنيك في الطريق. 4 فلما سمع الشعب هذا الكلام السوء ناحوا ولم يضع احد زينته عليه. 5 وكان الرب قد قال لموسى قل لبني اسرائيل انتم شعب صلب الرقبة.ان صعدت لحظة واحدة في وسطكم افنيتكم.ولكن الان اخلع زينتك عنك فاعلم ماذا اصنع بك. 6 فنزع بنو اسرائيل زينتهم من جبل حوريب

 7 واخذ موسى الخيمة ونصبها له خارج المحلة بعيدا عن المحلة ودعاها خيمة الاجتماع.فكان كل من يطلب الرب يخرج الى خيمة الاجتماع التي خارج المحلة. 8 وكان جميع الشعب اذا خرج موسى الى الخيمة يقومون ويقفون كل واحد في باب خيمته وينظرون وراء موسى حتى يدخل الخيمة. 9 وكان عمود السحاب اذا دخل موسى الخيمة ينزل ويقف عند باب الخيمة.ويتكلم الرب مع موسى. 10 فيرى جميع الشعب عمود السحاب واقفا عند باب الخيمة.ويقوم كل الشعب ويسجدون كل واحد في باب خيمته . 11 ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.واذا رجع موسى الى المحلة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة 12 وقال موسى للرب انظر.انت قائل لي اصعد هذا الشعب.وانت لم تعرفني من ترسل معي.وانت قد قلت عرفتك باسمك.ووجدت ايضا نعمة في عيني. 13 فالان ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك.وانظر ان هذه الامة شعبك. 14 فقال وجهي يسير فاريحك

. 15 فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا. 16 فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا وشعبك.اليس بمسيرك معنا.فنمتاز انا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض.17 فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله.لانك وجدت نعمة في عيني وعرفتك باسمك 18 فقال ارني مجدك. 19 فقال اجيز كل جودتي قدامك.وانادي باسم الرب قدامك.واتراءف على من اتراءف وارحم من ارحم. 20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش. 21 وقال الرب هوذا عندي مكان.فتقف على الصخرة. 22 ويكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة واسترك بيدي حتى اجتاز. 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++


غضب الله على شعبه
- رغم سقوط الشعب في عبادة الأوثان لكن الله لم يرفضهم وظل امينًا في وعوده رغم عدم امانتهم، فكلم موسى حتى يستعد لدخول أرض الميعاد كما وعد الله الآباء إبراهيم وأسحق ويعقوب، ولكن سيكون قائدهم ملاك يرسله وليس الله نفسه لأجل غضبه عليهم بسبب عبادتهم الاوثان.


+++ كن ثابتًا في محبتك لمن حولك حتى لو أساءوا إليك أو لم يتجاوبوا مع محبتك ..التمس العذر لهم ، واعلم أن استمرار محبتك واهتمامك بهم يثبتك في المحبة ويؤثر فيهم تدريجيًا ويؤهلك لنوال بركات الهية كثيرة أولها أن تتمتع باختبار قوي لمحبة الله وعمله في حياتك.


الله يتكلم في الخيمة 
- نصب موسى خيمة الاجتماع خارج المحلة إعلانًا عن غضب الله الذي مازال قائمًا على شعبه ليستكملوا توبتهم ، وكان كل واحد له طلبة أمام الله يخرج إلى هذه الخيمة ويسأل موسى أن يصلي من أجله.


+++  كل احتياج تشعر به قدمه لله في الكنيسة وضعه على المذبح فإذ يرى الله إيمانك وتمسكك به و إسراعك إليه ، وليس إلى العقل و العالم والناس يتحنن عليك ويحل كل مشاكلك ويبارك حياتك.


شفاعة موسى ليقود الله شعبه
- كان الله يكلم موسى وجها لوجه كما نتكلم مع أحد الأصدقاء. فلماذا وجد موسى مثل هذه النعمة عند الله؟ قطعا لم يكن بسبب أنه كان كاملا أو عبقريا أو قويا. لكن السبب هو أن الله اختار موسى وقربه إليه. فتكريس موسى الصادق لله واعتماده على حكمة الله وتوجيهه، جعلاه في هذه العلاقة الوثيقة الفعالة. وكانت هذه العلاقة الخاصة امتيازا حقيقيا لموسى، ولم تكن في متناول سائر العبرانيين في ذلك الوقت. ولكن هذه العلاقة الخاصة ليست بعيدة عن متناول أيدينا الآن، ففي إمكاننا أن نصبح أصدقاء لله بتكريسنا الصادق له، ومن خلال الغفران الذي يمنحه لنا على أساس عمل المسيح الكفاري.


++  الله حنون جدًا فاطلب منه كل ما تريد ومهما كانت خطاياك اعلم أنه مستعد أن يغفر لك وحتى لو غضب عليك استمر في تضرعك وتذللك أمامه حتى تنال مراحمه.


رؤية الله 
-كانت صلاة موسى أن يستعلن له مجد الله. كان يريد تأكيدا لحضور الله معه، فقد اشتاق هو وهرون ويشوع لمعرفة هذا الحضور اختباريا. وبسبب محدوديتنا وخطايانا فإننا لا نقدر أن نرى الله كما هو ونعيش. أن يسمح لهم بأن ينظروا إلى الله في ظهره يعني أننا لا نقدر أن نرى إلا آثار الله أو ما يحدث بعد أن يمر بنا. إننا نقدر أن نعرفه من خلال ما يفعله معنا، لأننا لا نقدر أن نستوعب طبيعة الله وشخصه بدون يسوع المسيح (يو 14: 9). ولقد وعد الرب يسوع أن يعلن ذاته للذين يؤمنون به (يو 14: 21).


+++  الله يحبك و يريد أن يكشف لك أسراره إنكنت تريده وتطلبه ويظهر هذا في سعيك نحو الصلاة والقراءة والتأمل فعلى قدر اهتمامك سيعطيك الله أن تختبره وتفرح به.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
الهي الحبيب ..إني اعرف حنانك ورأفتك وجودك لذلك كثيرا ما استهين بهم وأخطئ اليك..فسامحني على هذه الحماقات التي لاتجعلني استثمر رحمتك في المحبة وعمل الخير والظهور بمظهر لائق أمامك ولكني أذهب وراء رغباتي وشهواتي وانتظر ان تسامحني عليها....ولكن من الآن أقول لك أرحمني وأخلق فيّ قلبًا جديًدًا يتعلم منك محبة الآخرين كما فعلت معي يا إلهي ..أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق