16 يناير 2012

الخادم القدوة والشفيع


خروج 32


الخادم القدوة والشفيع


1 ولما راى الشعب ان موسى ابطا في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون.وقالوا له قم اصنع لنا الهة تسير امامنا.لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. 2 فقال لهم هرون انزعوا اقراط الذهب التي في اذان نسائكم وبنيكم وبناتكم واتوني بها. 3 فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في اذانهم واتوا بها الى هرون. 4 فاخذ ذلك من ايديهم وصوره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا.فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر. 5 فلما نظر هرون بنى مذبحا امامه.ونادى هرون وقال غدا عيد للرب. 6 فبكروا في الغد واصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة.وجلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب 7 فقال الرب لموسى اذهب انزل.لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر. 8 زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به.صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر

. 9 وقال الرب لموسى رايت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. 10 فالان اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيرك شعبا عظيما. 11 فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة ويد شديدة. 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك. 13 اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد. 14 فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه. 15فانصرف موسى ونزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده.لوحان مكتوبان على جانبيهما.من هنا ومن هنا كانا مكتوبين. 16 واللوحان هما صنعة الله والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين. 17 وسمع يشوع صوت الشعب في هتافه.فقال لموسى صوت قتال في المحلة. 18فقال ليس صوت صياح النصرة ولا صوت صياح الكسرة.بل صوت غناء انا سامع. 19وكان عندما اقترب الى المحلة انه ابصر العجل والرقص.فحمي غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في اسفل الجبل

. 20 ثم اخذ العجل الذي صنعوا واحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعما وذراه على وجه الماء وسقى بني اسرائيل 21 وقال موسى لهرون ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطية عظيمة. 22 فقال هرون لا يحم غضب سيدي.انت تعرف الشعب انه في شر. 23 فقالوا لي اصنع لنا الهة تسير امامنا.لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. 24 فقلت لهم من له ذهب فلينزعه ويعطيني.فطرحته في النار فخرج هذا العجل. 25 ولما راى موسى الشعب انه معرى.لان هرون قد عراه للهزء بين مقاوميه. 26 وقف موسى في باب المحلة.وقال من للرب فالي.فاجتمع اليه جميع بني لاوي. 27 فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا وارجعوا من باب الى باب في المحلة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. 28 ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى.ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف رجل

. 29 وقال موسى املاوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وباخيه.فيعطيكم اليوم بركة. 30 وكان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطاتم خطية عظيمة.فاصعد الان الى الرب لعلي اكفر خطيتكم. 31 فرجع موسى الى الرب.وقال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لانفسهم الهة من ذهب. 32 والان ان غفرت خطيتهم.والا فامحني من كتابك الذي كتبت. 33 فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي. 34 والان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك.هوذا ملاكي يسير امامك.ولكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم. 35 فضرب الرب الشعب.لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


صنع العجل الذهبي
- خضع هارون لمطالب الشعب الخاظئة وهذا ضعف إيمان و خوف منه امام ثورة الشعب فصور عجلاً من الذهب ودعاه الله الذي اخرجه من أرض مصر وهذا تحقير لله، فمع أن بني إسرائيل قد رأوا الله غير المنظور يعمل، إلا أنهم مازالوا يريدون الآلهة المألوفة التي يستطيعون أن يروها وأن يشكلوها على الصورة التي يرغبون فيها. وما أشبهنا بهم! فتجربتنا العظيمة مازالت أننا نتصور الله كما نحب أن يكون، وأن نظهر أننا أحرار في أن نطيعه أو أن نتجاهله، ولكن الله يشتد غضبه عندما نستهين برحمته. إن الأصنام تعمي عيوننا عن المحبة التي يريد الله أن يغمرنا بها، وتجعل الله يكف عن الحياة فينا، لأنه لا يمكن أن يتقاسمنا مع إله آخر. فهل توجد أصنام في حياتك تمنع الله من أن يحيا فيك؟


+++ تمسك بكلام الله كخادم ولا تخضع لمطالب من تخدمهم إرضاءً لهم ضد وصايا الله حتى يكون هدفك الوحيد في خدمة كل نفس هو جذب النفوس للمسيح.


غضب الله
- أوشك الله أن يمحو الأمة بأسرها بسبب خطيتهم. لكن موسى تشفع طالبا الرحمة فعفا الله عنهم. وهذا واحد من العديد من المواقف في الكتاب المقدس التي تبين رحمة الله. فبالرغم من استحقاقنا الكامل لغضب الله، نراه على استعداد للصفح والغفران واستردادنا للشركة معه مرة أخرى. فنحن نحصل على غفران الله عندما نطلبه باتضاع منه. وكما فعل موسى، يمكننا أن نصلي لله حتى يغفر للآخرين خطاياهم مستخدما إيانا لإعلان رسالة رحمته.


+++  لاتفقد نعمة بنوتك لله التي تتمتع فيها بعلاقة حب معه ورعايته بل و الميراث الأبدي، لا تترك كل هذا من اجل أي شهوة أرضية مهما بدت لذيذة او مبهرة فهي زائلة ولا تساوي شيئًا بجوار بنوتك لله.


غضب موسى وكسر اللوحين
-  لقد غلبت موسى مشاعره أمام مشاهد التمرد المخزية، وكسر ألواح الشريعة التي يحملها بعد أن رآها وقد انكسرت في قلوب الشعب وتصرفاتهم. ومهما بلغ غضب موسى إلا أن غضب الله كان أعظم، لقد أراد أن يقضي على الشعب كله. والغضب ضد الخطية علامة من علامات الحيوية الروحية. فلا تطفيء مثل هذا النوع من الغضب في حياتك. ولكنك عندما تغضب ضد الخطية عن حق احرص ألا تتصرف تصرفا يمكن أن تندم عليه فيما بعد.


+++  كن حازمًا مع من يخطئون إذا كنت مسئولًا عن بيتك او عملك أو مجموعة من المخدومين في الكنيسة فترفض الشر وتزيلة من الوسط وتبعدمن تخدمهم عنه وتعرفهم مدى خطيتهم ليتوبوا ولكن ينبغي ان يكون حزمك بأبوة واحتضان لمن توبخهم حتى لا يسقطوا في اليأسأو العناد.


تأديب موسى للشعب
-  كاد القرار الذي أخذه هارون أن يكلفه حياته. وتبين أعذاره الواهية مقدار الانحطاط الروحي الذي وصل إليه هو ومن معه من الشعب. فهؤلاء الذين يتصدون لمراكز القيادة في مواقعهم عليهم أن يتأكدوا من سلامة مواقفهم الفكرية والروحية بحيث لا يكون هناك مجال أمامهم للتأثير تحت ضغط الرأي العام.


+++  تحمل مسئوليتك سواء كنت خادمًا أو رب أسرة او مسئولاً في أي مكان لتقود غيرك في طريق الله و لاتتركهم او تشجعهم على الشر فالله سيحاسبك لأنك استخدمت قيادتك ومكانك في إبعاد الناس عن الله.


شفاعة موسى 
- اعترف موسى أمام الله بخطية شعبه عندما عاد وصعد إلى الجبل ثم تشفع فيهم ليسامحم الله وقدم نفسة فدية عن شعبه بأن يموت هو ولكن يحيا الشعب ، وهنا تظهر أبوة موسى واستعداده لبذل حياته عن شعبه كراع صالح كمثال المسيح الفادي.


+++  صل من أجل من حولك واهتم بخلاص نفوسهم بل كن مستعدًا للتضحية بأي شيء مادي واحتمال أتعاب كثيرة حتى تكسبهم للمسيح متذكرًا فاديك الذي بذل حياته لأجلك.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة
إني ياربي غير مستحق ان اكون خادمك ولكني كثيرًا ما أتهاون في الخدمة ولا اهتم برعاية النفوس التي أعطيتني أياها واقدم لهم ما يطلبون لا ما يحتاجون، لذلك سامحني يا الهي وساعدني ان أكون قدوة ومثال للمخدومين ولكل من يراني ولا تجعلني انقد وراء شهوة او خطية تتسبب في غضبك وفقداني الأبدية، واعطيني الحزم والقوة لمواجهة أي عثرة وساعدني لكي اقود الآخرين لنسير جميعًا في طريقك..أمين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق