9 سبتمبر 2010

النصرة من عند الرب

صموئيل الثاني 21

النصرة من عند الرب

1 وكان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب.فقال الرب هو لاجل شاول ولاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين. 2 فدعا الملك الجبعونيين وقال لهم.والجبعونيون ليسوا من بني اسرائيل بل من بقايا الاموريين وقد حلف لهم بنو اسرائيل وطلب شاول ان يقتلهم لاجل غيرته على بني اسرائيل ويهوذا. 3 قال داود للجبعونيين ماذا افعل لكم وبماذا اكفر فتباركوا نصيب الرب. 4 فقال له الجبعونيون ليس لنا فضة ولا ذهب عند شاول ولا عند بيته وليس لنا ان نميت احدا في اسرائيل.فقال مهما قلتم افعله لكم. 5 فقالوا للملك الرجل الذي افنانا والذي تامر علينا ليبيدنا لكي لا نقيم في كل تخوم اسرائيل 6 فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب.فقال الملك انا اعطي. 7 واشفق الملك على مفيبوشث بن يوناثان بن شاول من اجل يمين الرب التي بينهما بين داود ويوناثان بن شاول

. 8 فاخذ الملك ابني رصفة ابنة اية اللذين ولدتهما لشاول ارموني ومفيبوشث وبني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل ابن برزلاي المحولي 9 وسلمهم الى يد الجبعونيين فصلبوهم على الجبل امام الرب فسقط السبعة معا وقتلوا في ايام الحصاد في اولها في ابتداء حصاد الشعير. 10 فاخذت رصفة ابنة اية مسحا وفرشته لنفسها على الصخر من ابتداء الحصاد حتى انصب الماء عليهم من السماء ولم تدع طيور السماء تنزل عليهم نهارا ولا حيوانات الحقل ليلا. 11 فاخبر داود بما فعلت رصفة ابنة اية سرية شاول. 12 فذهب داود واخذ عظام شاول وعظام يوناثان ابنه من اهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من شارع بيت شان حيث علقهما الفلسطينيون يوم ضرب الفلسطينيون شاول في جلبوع. 13 فاصعد من هناك عظام شاول وعظام يوناثان ابنه وجمعوا عظام المصلوبين 14 ودفنوا عظام شاول ويوناثان ابنه في ارض بنيامين في صيلع في قبر قيس ابيه وعملوا كل ما امر به الملك وبعد ذلك استجاب الله من اجل الارض

15 وكانت ايضا حرب بين الفلسطينيين واسرائيل فانحدر داود وعبيده معه وحاربوا الفلسطينيين فاعيا داود. 16 ويشبي بنوب الذي من اولاد رافا ووزن رمحه ثلاث مئة شاقل نحاس وقد تقلد جديدا افتكر ان يقتل داود. 17 فانجده ابيشاي ابن صروية فضرب الفلسطيني وقتله.حينئذ حلف رجال داود له قائلين لا تخرج ايضا معنا الى الحرب ولا تطفئ سراج اسرائيل 18 ثم بعد ذلك كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين.حينئذ سبكاي الحوشي قتل ساف الذي هو من اولاد رافا 19 ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين.فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتي وكانت قناة رمحه كنول النساجين. 20 وكانت ايضا حرب في جت وكان رجل طويل القامة اصابع كل من يديه ست واصابع كل من رجليه ست عددها اربع وعشرون هو ايضا ولد لرافا. 21 ولما عير اسرائيل ضربه يوناثان بن شمعي اخي داود. 22 هؤلاء الاربعة ولدوا لرافا في جت وسقطوا بيد داود وبيد عبيده

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع 1 – 2 تأديب بسبب الجبعونيين )

حدثت مجاعة بسبب انقطاع المطر لمدة ثلاث سنوات، فطلب داود وجه الرب. كانت الإجابة: "هو لأجل شاول ولأجل بيت الدماء لأنه قتل الجبعونيين" [1]. قتلهم عن غيرة وبجهالة لكي يستولى سبطه على مالهم دون مراعاة لقسم يشوع لهم (يش 9).
حقًا لقد أدرك داود النبي والملك أن وراء المجاعة سرًّا ، لهذا سأل الرب عن سببها، لكنه تأخر في السؤال. لو أنه سأل في بداية المجاعة، في السنة الأولى أو الثانية لعرف السبب وانتهت المجاعة سريعًا. للأسف لا نلجأ سريعًا للرب بل ننتظر حتى تفرغ كل حيلنا وحكمتنا وتبيد كل قواتنا ولا نجد حلاً. حينئذ فقط نلجأ إلى الله أبينا المهتم بنا. ما أقسى قلوبنا، فإننا ننسى الله في أفراحنا بل وحتى في ضيقاتنا حتى تخور قوتنا.

( ع 3 – 8 داود يسترضي الجبعونيين )
شعر داود بالحاجة إلى استرضاء الجبعونيين الأمميين حتى يستجيب الرب له ... لقد عانى الجبعونيون من شاول ورجاله الكثير، إذ قتلوا منهم وطردوا البقية من موضعهم حانثين العهد المقام بين الشعبين في أيام يشوع.

لقد طلب داود منهم أن "يكفر" [3]، جاءت الكلمة لتعني تعويضًا عما أصابهم من ضرر، أما هم فلم يطلبوا مالاً للتغطية ولا انتقامًا لأنفسهم، وإنما تحقيق عدالة الله. القاتل هو شاول وبيته، فمن بيته يُقدم سبعة رجال ليعلقوا على خشبة لعنة (تث 21: 23، غلا 3: 13)، فيرفع الله غضبه.

( ع 9 – 14 صلب أبناء شاول )
سلم داود الملك سبعة رجال من بني شاول للجبعونيين لصلبهم لا كذبائح بل لتحقيق العدالة.... جاءت رصفة سرية شاول إلى ذلك الموضع وجلست على المسوح على الصخر، وكانت تحرس الأجساد المصلوبة . كانت تترجى أن يكون ابناها سبب تعزيتها في شيخوختها، لكن بسبب الخطية صارا هكذا سبب مرارة وتعب.

تأثر داود الملك جدًا بما فعلته هذه الأم العجوز، ولكي يظهر أنه لا يحمل حقدًا أو كراهية ضد بيت شاول أخذ عظام شاول ويوناثان وقام بدفنها في قبر قيس في أرض بنيامين .

( ع 15 – 22 حرب مع الفلسطينيين )
انحدر داود من جبال يهوذا إلى سهل الفلسطينيين، حيث دارت الحرب وكاد أن يُقتل داود إذ كان قد أعيا – ولم يترك المعركة – لو لم ينقذه أبيشاي، حينئذ حلف رجال داود ألا يخرج معهم بعد إلى الحرب، فإنه إن قُتل يطفئ سراج الشعب كله.

+++ يقف الرب دائما بجانب اولاده ما داموا متمسكين به , فيحرسهم و ينصرهم فى الحروب سواء كانت حروبا بين البشر أو حروبا روحية يثيرها عليهم عدو الخير . فلنعلم ان النصرة فى جميع الأحوال هى من عند الرب, لذا فلنتكل علية و لا نضطرب من أجل التهديدات المحيطة بنا و نرفع قلوبنا بالصلاة واثقين من حمايته لنا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
علمنى ياربى ان يتسع قلبى بالحب للكل
لأقدر كل نفس حتى نفس الرضيع الصغير
اراك فى كل نفس فأتهلل بك
هب لى ان اشاركك سمات حبك يا ربى الحبيب


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من اجلنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق