11 يونيو 2012

اشتياق بولس لزيارتهم


رومية 15: 22-33 


اشتياق بولس لزيارتهم

 22 لذلك كنت اعاق المرار الكثيرة عن المجيء اليكم. 23 واما الان فاذ ليس لي مكان بعد في هذه الاقاليم ولي اشتياق الى المجيء اليكم منذ سنين كثيرة 24 فعندما اذهب الى اسبانيا اتي اليكم.لاني ارجو ان اراكم في مروري وتشيعوني الى هناك ان تملات اولا منكم جزئيا. 25 ولكن الان انا ذاهب الى اورشليم لاخدم القديسين. 26 لان اهل مكدونية واخائية استحسنوا ان يصنعوا توزيعا لفقراء القديسين الذين في اورشليم. 27 استحسنوا ذلك وانهم لهم مديونون.لانه ان كان الامم قد اشتركوا في روحياتهم يجب عليهم ان يخدموهم في الجسديات ايضا. 28 فمتى اكملت ذلك وختمت لهم هذا الثمر فسامضي مارا بكم الى اسبانيا. 29 وانا اعلم اني اذا جئت اليكم ساجيء في ملء بركة انجيل المسيح. 30 فاطلب اليكم ايها الاخوة بربنا يسوع المسيح وبمحبة الروح ان تجاهدوا معي في الصلوات من اجلي الى الله 31 لكي انقذ من الذين هم غير مؤمنين في اليهودية ولكي تكون خدمتي لاجل اورشليم مقبولة عند القديسين 32 حتى اجيء اليكم بفرح بارادة الله واستريح معكم. 33 اله السلام معكم اجمعين.امين
+++++++++++++++++++++++++++

رغب بولس مرات كثيرة أن يزور رومية ولكنه فى كل مرة كان يتعطل عن زيارتهم، وأما الآن فحيث أنه قد أتم تبشير وزيارة الأقاليم التى أرادها فى خطته، فلم يعد يتبقى إلا روما ليزورها. لذلك سيأتى إليهم، وبعد أن يشبع منهم جزئيا سينطلق إلى أسبانيا، إذ أنه لن يشبع منهم أبداً.


 قبل أن يأتى بولس إلى روما، سيذهب أولا إلى أورشليم ليخدم المؤمنين المحتاجين، إذ قد جمعت تبرعات من مناطق مكدونية وآخائية، وهى مدن أممية، لتعطى لأهل أورشليم وهذه محبة وفضل منهم. ولكن يُعتبر هذا من وجهة نظره رداً للجميل، فكما أشرك اليهود الأمم فى روحانياتهم، هكذا يشاركهم الأمم فى الاحتياجات المادية.


يقول بولس لهم : عندما أنتهى من هذه التقدمة التى هى ثمرة المحبة من الأمم لليهود، سيمر عليهم أثناء طريقه إلى أسبانيا. عندما يأتى إليهم سيجدهم فى درجة عالية من الحياة الروحية المملوءة بركة، إذ يكونوا قد تركوا انشقاقاتهم وتدربوا على فعل المحبة وقبول الآخر.


 فى اتضاع واحتياج يطلب إليهم أن يصلوا لأجله ومعه باجتهاد ومثابرة، لأنه مقدم على تجربة صعبة وهى مواجهة اليهود الغير مؤمنين فى أورشليم، الذين سيدبرون المكائد له، وهذا ما حدث بالفعل فيما بعد. وهو يطلب الصلاة لا لكى ينجو من الأتعاب فهو لا يهمه الأتعاب، ولكن يصلى لكى تنجح الخدمة التى هى مشتهى قلبه، وأن يقبل أهل أورشليم تقدمة الحب المقدمة من الأمم.


+++ اهتم أن تقدم محبة لكل محتاج، فتتعود صنع الخير، بل وتشتاق أن تلتقى بكل إنسان لتعطيه حبك. فحينئذ تفيض عليك محبة الله ورحمته، فيزداد عطاؤك حتى تصير حياتك كلها حب لكل أحد.


++++++++++++++++++++++++++++++++++
نشكرك يا الله اذ دعوتنا ابناء لك ... نشكرك من اجل اوقات الضيق ومن اجل اوقات الفرح . انت معنا في كل حين ترحمنا وترعانا بمحبتك 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق