13 أغسطس 2012

الاكتفاء



فيلبي  4: 10 – 23

الاكتفاء

 10 ثم اني فرحت بالرب جدا لانكم الان قد ازهر ايضا مرة اعتناؤكم بي الذي كنتم تعتنونه ولكن لم تكن لكم فرصة. 11 ليس اني اقول من جهة احتياج فاني قد تعلمت ان اكون مكتفيا بما انا فيه. 12 اعرف ان اتضع واعرف ايضا ان استفضل.في كل شيء وفي جميع الاشياء قد تدربت ان اشبع وان اجوع وان استفضل وان انقص. 13 استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. 14 غير انكم فعلتم حسنا اذ اشتركتم في ضيقتي. 15 وانتم ايضا تعلمون ايها الفيلبيون انه في بداءة الانجيل لما خرجت من مكدونية لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء والاخذ الا انتم وحدكم. 16 فانكم في تسالونيكي ايضا ارسلتم الي مرة ومرتين لحاجتي. 17 ليس اني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم. 18 ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت.قد امتلات اذ قبلت من ابفرودتس الاشياء التي من عندكم نسيم رائحة طيبة ذبيحة مقبولة مرضية عند الله. 19 فيملا الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع. 20 ولله وابينا المجد الى دهر الداهرين.امين


    21 سلموا على كل قديس في المسيح يسوع.يسلم عليكم الاخوة الذين معي. 22 يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر. 23 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم امين.كتبت الى اهل فيلبي من رومية على يد ابفرودتس


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

‏هل تستطيع أيها القارئ العزيز أن تقول مع بولس الرسول (عدد11) " فإني قد تعلمت أن أكون مكتفيأ بما أنا فيه؟". ولا يمكن أن يقول هذه الكلمات إلا من كاه شعاره "الرب راعي فلا يعوزني شئ " "نصيبي هو الرب" هل تشعر أن الرب هو نصيبك وهو راعيك الذي يشبع قلبك ويبهج نفسك المتعطشة بروحه القدوس؟ وعندما نتعلم درس الاكتفاء فيمكننا أن نتكيف مع كل متطلبات الحياة، ونتقبل كل شئ برضي وشكر (عدد12) والشيء الذي يشجعنا أن الرب نفسه سيعطينا القوة والقدرة لكي نشعر بالرضي والقناعة في كل الظروف "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني".

‏إنه شعورنا بعدم الإكتفاء والرضي نابع من عدم شبعنا بالرب، لذلك فإننا ننظر إلى غيرنا بغيرة لأنهم أكثر منا مالأ أو أحسن منا مركزأ أو تعليمأ. ‏واذا أردنا تحسين حالتنا الدراسية أو المادية فليس في هذا خطأ . ولكن الخطأ أن يكون شغلنا الشاغل الذي نفكر فيه ليلأ ونهارأ. والذي قد يشغلنا عن التمتع بالرب، أو إذا استخدمنا في تحقيق أهدافنا وسائل لا ترضي الله.

ما قاله بولس الرسول عن فرحه بهم ليس للمعونة المادية في حد ذاتها بقدر ما هو لمحبتهم التي ظهرت في عطاياهم . فإذ قد صار مسيحياً تعلم كيف يحيا حياة القناعة والرضي والاكتفاء بما عنده .

+++ كم هو عظيم تقدير بولس لعطايا أهل فيلبي . فليتك تظهر تقديرك لما يعمله الآخرون نحوك وكذلك لكل شئ صالح فيهم ... فكلمات التشجيع يحتاجها جميع الناس كبار وصغار، خاصة اذا كنت ستضطر ان تلوم احد فلابد ان تبدا كلامك بالتشجيع والمدح.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
‏صلاة : يارب ساعدني لكي أرضي بكل ما تعطيني وكل ما تسمح لي به. ساعدني لكي أشكرك على الأسرة التي نشأت فيها والبيت الذي أسكن فيه، والعمل الذي أعمل، أشكرك يا رب علي العائلة التي أعطيتني ، أشكرك يا رب علي بلدي مصر التي نشأت فيها ، أشكرك علي مستواي المادي المتواضع ، أشكرك علي الضيقات التي تمر بي ، واخيرا اشكرك علي احتمالك ليرغم تذمري المستمر علي ما ينقصني ... ساعدني يا رب أن لا أتطلع إلى غيري وأقارن نفسي بهم. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق