صموئيل الثاني 12 :1- 14
أرسل الرب ناثان إلى داود ليوقظ ضميره، فروى له قصة الرجل الغني ,حمى غضب داود على هذا الغني وأصدر حكمه بالموت فأجابه ناثان النبي: "أنت هو الرجل"
الضيف الجائع هي شهوة داود التي ثارت فيه خلال تراخيه وتهاونه مع الخطية،داود الذي أقامه الله ملكًا والذي تهاون بالناموس بزواجه كثيرات. في كل يوم كان داود يتعظم جدًا لأن رب الجنود كان معه . كان الله يود أن يقدم له أكثر فأكثر لكنه بخطيته أغلق على نفسه دون فيض النعم المجانية.
بحسب الشريعة لا يُقتل السارق إنما يرد أربعة أضعاف ، لكن ظروف السرقة كما وصفها ناثان (وتنطبق على داود) أغضبت داود جدًا فطلب قتل الرجل دون أن يدرك أنه يحكم على نفسه، خاصة وأنه لم يسرق نعجة وحيدة بل امرأة إنسان مخلص وأمين، اغتصبها في ظروف حرب وقتل رجلها... فماذا يستحق؟
يليق بنا أن نقف قليلاً أمام تصرف ناثان، فقد جاء تصرفًا حكيمًا، ومملوءًا حبًا. لم يخف أن يتحدث بصراحة وبحزم مع ملك .
جاء ناثان ليتحدث مع داود خفية دون أن يقف ليشهر به علانية، . هكذا يليق بنا عند توبيخنا للغير يقول مار اسحق السرياني: [من يصلح أخاه في حجرته الخاصة يشفيه من الشر، أما من يتهم آخر في اجتماع علني فيدمي بالأكثر جراحاته)
+++ الله يستخدم معك أمثالا لينبهك فتتوب عن خطاياك, فلا تهملها كأنها قصص عادية استفد من الأحداث التي تمر بك, مثل موت أحد الأحباء أو مشكلة تحدث لك أو لأخر تعرفه, لتكن وسيلة لتوبتك فيقبلك الله و يرفع عنك خطاياك مهما كانت ثقيلة
محبة الله لداود دفعته أن يرسل ناثان لإيقاظ ضميره ولتأديبه علانية، فمن الأفضل له أن يُفضح هنا في الزمان الحاضر فيتوب ويرجع إلى الله عن أن يغطي على جراحات النفس فيهلك الإنسان في خطيته أبديًا. لذلك قال ناثان لداود: "والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة. هكذا قال الرب. هأنذا أُقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس" يبدو أن هذا التأديب كان قاسيًا للغاية لكنه كان ضروريًا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين.
دخل داود النبي إلى أعماقه ليكتشف ضعفاته دون تقديم أي مبررات خارجية لنفسه. شعر أنه أخطأ بلا عذر، وحسب خطيته موجهة ليس ضد أوريا الحثي ولا بثشبع وإنما أولاً وقبل كل شيء ضد الله نفسه. لم يخجل كملك عظيم ونبي وقاض ومنظم لأمور العبادة أن يعترف لله في حضرة ناثان النبي قائلاً: "قد أخطأت إلى الرب" ع 13
شعر أن الخطية في داخله مُرّة للغاية لذا وجب عليه أن يتقيأها، . جاءت إجابة ناثان تعلن حب الله الفائق: "الرب قد نقل عنك خطيتك لا تموت". بحسب الشريعة كان يجب أن يُقتل لكن الله في رحمته عفا عنه فلا يقتل، كما بالتوبة ينعم بالخلاص – خلال الذبيحة المقدسة – فلا يموت بل يتمتع بالحياة الغالبة للموت.
+++ان كان باب التوبة مفتوح لك مهما كانت خطاياك صعبة مثل خطية داود . فلماذا تتواني ؟ قم أسرع الى اب اعترافك لتنجو من الهلاك الأبدي و تستعيد سلامك و تتمتع بعشرة الله
غافر الخطايا
1 فارسل الرب ناثان الى داود.فجاء اليه وقال له.كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والاخر فقير. 2 وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا. 3 واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا.تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة. 4 فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيا للرجل الذي جاء اليه. 5 فحمي غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك 6 ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق 7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل.هكذا قال الرب اله اسرائيل.انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول
8 واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا. 9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امراته لك امراة واياه قتلت بسيف بني عمون. 10 والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة. 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك واخذ نساءك امام عينيك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. 12 لانك انت فعلت بالسر وانا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. 13 فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت. 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت.
8 واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا. 9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امراته لك امراة واياه قتلت بسيف بني عمون. 10 والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة. 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك واخذ نساءك امام عينيك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. 12 لانك انت فعلت بالسر وانا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. 13 فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت. 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أرسل الرب ناثان إلى داود ليوقظ ضميره، فروى له قصة الرجل الغني ,حمى غضب داود على هذا الغني وأصدر حكمه بالموت فأجابه ناثان النبي: "أنت هو الرجل"
الضيف الجائع هي شهوة داود التي ثارت فيه خلال تراخيه وتهاونه مع الخطية،داود الذي أقامه الله ملكًا والذي تهاون بالناموس بزواجه كثيرات. في كل يوم كان داود يتعظم جدًا لأن رب الجنود كان معه . كان الله يود أن يقدم له أكثر فأكثر لكنه بخطيته أغلق على نفسه دون فيض النعم المجانية.
بحسب الشريعة لا يُقتل السارق إنما يرد أربعة أضعاف ، لكن ظروف السرقة كما وصفها ناثان (وتنطبق على داود) أغضبت داود جدًا فطلب قتل الرجل دون أن يدرك أنه يحكم على نفسه، خاصة وأنه لم يسرق نعجة وحيدة بل امرأة إنسان مخلص وأمين، اغتصبها في ظروف حرب وقتل رجلها... فماذا يستحق؟
يليق بنا أن نقف قليلاً أمام تصرف ناثان، فقد جاء تصرفًا حكيمًا، ومملوءًا حبًا. لم يخف أن يتحدث بصراحة وبحزم مع ملك .
جاء ناثان ليتحدث مع داود خفية دون أن يقف ليشهر به علانية، . هكذا يليق بنا عند توبيخنا للغير يقول مار اسحق السرياني: [من يصلح أخاه في حجرته الخاصة يشفيه من الشر، أما من يتهم آخر في اجتماع علني فيدمي بالأكثر جراحاته)
+++ الله يستخدم معك أمثالا لينبهك فتتوب عن خطاياك, فلا تهملها كأنها قصص عادية استفد من الأحداث التي تمر بك, مثل موت أحد الأحباء أو مشكلة تحدث لك أو لأخر تعرفه, لتكن وسيلة لتوبتك فيقبلك الله و يرفع عنك خطاياك مهما كانت ثقيلة
محبة الله لداود دفعته أن يرسل ناثان لإيقاظ ضميره ولتأديبه علانية، فمن الأفضل له أن يُفضح هنا في الزمان الحاضر فيتوب ويرجع إلى الله عن أن يغطي على جراحات النفس فيهلك الإنسان في خطيته أبديًا. لذلك قال ناثان لداود: "والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة. هكذا قال الرب. هأنذا أُقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس" يبدو أن هذا التأديب كان قاسيًا للغاية لكنه كان ضروريًا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين.
دخل داود النبي إلى أعماقه ليكتشف ضعفاته دون تقديم أي مبررات خارجية لنفسه. شعر أنه أخطأ بلا عذر، وحسب خطيته موجهة ليس ضد أوريا الحثي ولا بثشبع وإنما أولاً وقبل كل شيء ضد الله نفسه. لم يخجل كملك عظيم ونبي وقاض ومنظم لأمور العبادة أن يعترف لله في حضرة ناثان النبي قائلاً: "قد أخطأت إلى الرب" ع 13
شعر أن الخطية في داخله مُرّة للغاية لذا وجب عليه أن يتقيأها، . جاءت إجابة ناثان تعلن حب الله الفائق: "الرب قد نقل عنك خطيتك لا تموت". بحسب الشريعة كان يجب أن يُقتل لكن الله في رحمته عفا عنه فلا يقتل، كما بالتوبة ينعم بالخلاص – خلال الذبيحة المقدسة – فلا يموت بل يتمتع بالحياة الغالبة للموت.
+++ان كان باب التوبة مفتوح لك مهما كانت خطاياك صعبة مثل خطية داود . فلماذا تتواني ؟ قم أسرع الى اب اعترافك لتنجو من الهلاك الأبدي و تستعيد سلامك و تتمتع بعشرة الله
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
هب لي يارب ان اعترف بخطاياى فى مخدعى..خاصة الخطايا التافهة..هب لي يارب كأبن لك ان اكون صريحا ...اعترف لك بخطيتى و اثق فى غنى حبك و رحمتك يا غافر الخطايا...
هب لى يارب ان اعترف ايضا فى حضرة اب اعترافى ..لأخجل الان من تصرفاتى, فلا انفضح فى يوم الرب العظيم , لأفضح نفسى فتستر على بنعمتك
هب لي يارب ان اعترف بخطاياى فى مخدعى..خاصة الخطايا التافهة..هب لي يارب كأبن لك ان اكون صريحا ...اعترف لك بخطيتى و اثق فى غنى حبك و رحمتك يا غافر الخطايا...
هب لى يارب ان اعترف ايضا فى حضرة اب اعترافى ..لأخجل الان من تصرفاتى, فلا انفضح فى يوم الرب العظيم , لأفضح نفسى فتستر على بنعمتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق