صموئيل الثاني 13 :1-19
تبقى قصة أمنون وثامار عبر الأجيال تمثل صورة حية للتمييز بين الحب والشهوة ، الحب تحرر من الأنا ليعطي الإنسان ذاته لبنيان نفسه والآخرين، فيتعامل مع الغير – خاصة الجنس الآخر – كأشخاص لهم تقديرهم، أما الشهوة فهي تتقوقع حول الأنا ليطلب الإنسان إشباع لذَّاته أو كرامته الخ... يتعامل مع الغير كأدوات لتحقيق شبعه. الحب ينمو يومًا فيومًا ويهب القلب اتساعًا للجميع، أما الشهوة فتحطم الإنسان وتضيِّق قلبه وسرعان ما تلهو بالشخص نفسه لينقلب الحب الشهواني إلى كراهية. فالمحبة
تشبه أمنون بامرأة فوطيفار ! هذه هي الشهوة القاتلة للنفس والمتقوقعة حول اللذة والأنا!
أحب أمنون ثامار جدًا. بمعنى آخر أحب جمالها وجسدها لا إنسانيتها وشخصها، أو أحب أن يشبع شهواته بجمالها، وإذ كانت أخته لم يستطع أن يتزوجها (لا 18: 9)، لذلك عسر في عينيه أن يفعل لها شيئًا .
حطمت الشهوة أمنون فصار يضعف يومًا فيومًا، خار جدًا الأمر الذي أزعج صديقه الحميم وابن عمه يوناداب بن شعمي أو شمه أخو داود (1 صم 16: 9)، وكان الرجل ذكيا جدًا، قادرًا على التفكير للخير كما للشر. سأل يوناداب أمنون عما يفكر فيه، فأجاب: "إني أحب ثامار أخت أبشالوم أخي".. قدم له يوناداب مشورة لاغتصابها,نفذ أمنون هذه المشورة الشريرة،
++( قد نكون أكثر استعدادا لقبول نصيحة أقربائنا لشدة صلتنا بهم.و لكن علينا ان نتأكد من اتفاق كل مشورة يقدمونها لنا مع معايير الله ) .
أما ثامار ففي عفة و بحكمة تحدثت مع أخيها :
أ. كشفت له أن هذا العمل لا يليق بأمة مقدسة، إذ يجلب الغضب على الشعب كله ليس بكونهما ابني الملك وإنما بكونهما عضوين في الجماعة. المؤمن عضو في الجماعة، كل نمو في حياته يثمر نموًا في الآخرين، مجتذبًا بحياته الكثيرين نحو السماويات؛ وكل سقوط وانحراف يعثر أيضًا الكثيرين ويهدمهم. المؤمن إما أن يكون سر بركة للجماعة أو سر هدم لها.
ب. الخطية تحطم مرتكبيها، حسبتها ثامار عارًا لها وتحطيمًا لأمنون؛ تصير هي في خزي ويُحسب هو كأحد السفهاء.
ج. سألته أن يطلبها من الملك زوجة، لعلها بهذا أرادت أن تفلت من يديه أو لأنها حسبت الزواج بأخ من أم أخرى أهون من السقوط في الزنا..
لم يستمع أمنون لصوت أخته، إذ أفسدت الشهوة تفكيره ونزعت عنه إنسانيته فاغتصبها عنوة
إذ حقق أمنون شهوة جسده أبغض ثامار "بغضة شديدة جدًا حتى إن البغضة التي أبغضها إياها كانت أشد من المحبة التي أحبها إياها". قام بطردها عوض أن يتزوجها شرعيًا، فتذللت أمامه ليتزوجها ولا يلقيها للعار، أما هو فطلب من الخادم أن يطردها عنوة.
هكذا ولَّدت الشهوة عنفًا في حياة أمنون، فأصدر أمره لخادمه أن يطرد سيدته ويغلق الباب وراءها؛ أما هي فوضعت رمادًا على رأسها علامة الحزن الشديد (1 صم 4: 13، اس 4: 1) كمن في جنازة، ومزقت الثوب الملون (الجبة الخاصة ببنات الملوك العذارى) علامة فقدها كل مجد والتصاق الخزي بها، ووضعت يدها على رأسها وكانت تسير صارخة.
+++الشيطان قادر على اختلاق عاطفة داخل الرجل أو المرآة نحو الأخر يبرر ذلك بأنة احتياج لا يستطيع أن يقاومه الإنسان , و ذلك فى الأمور غير المشروعة اى محبة رجل متزوج لآخرى او فتاة بشخص لا يريد الزواج منها او هناك عوائق مانعة. فكن يقظا يا آخى لأن عدوك الشيطان لة القدرة ان يقنعك و يثيرك عاطفيا فلا تستسلم لة مادام ذلك ضد الوصية.. فهو شعور مختلف قاومه منذ البداية و ستنتصر حتما بنعمة المسيح . و افضح ذلك لأب اعترافك و ليس لصديق شرير لئلا يضللك.
مشورة الأشرار
وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود. 2 واحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. 3 وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود.وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح.اما تخبرني.فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي.
5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض.واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتاتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فاكل من يدها. 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتاتي وتصنع امامي كعكتين فاكل من يدها. 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع.واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك 9 واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل.وقال امنون اخرجوا كل انسان عني.فخرج كل انسان عنه. 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فاكل من يدك.فاخذت ثامار الكعك الذي عملته واتت به امنون اخاها الى المخدع. 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. 13 اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والان كلم الملك لانه لا يمنعني منك. 14 فلم يشا ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها.
15 ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها.وقال لها امنون قومي انطلقي. 16 فقالت له لا سبب.هذا الشر بطردك اياي هو اعظم من الاخر الذي عملته بي.فلم يشا ان يسمع لها 17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه وقال اطرد هذه عني خارجا واقفل الباب وراءها. 18 وكان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه.فاخرجها خادمه الى الخارج واقفل الباب وراءها. 19 فجعلت ثامار رمادا على راسها ومزقت الثوب الملون الذي عليها ووضعت يدها على راسها وكانت تذهب صارخة
5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض.واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتاتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فاكل من يدها. 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتاتي وتصنع امامي كعكتين فاكل من يدها. 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع.واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك 9 واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل.وقال امنون اخرجوا كل انسان عني.فخرج كل انسان عنه. 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فاكل من يدك.فاخذت ثامار الكعك الذي عملته واتت به امنون اخاها الى المخدع. 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. 13 اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والان كلم الملك لانه لا يمنعني منك. 14 فلم يشا ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها.
15 ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها.وقال لها امنون قومي انطلقي. 16 فقالت له لا سبب.هذا الشر بطردك اياي هو اعظم من الاخر الذي عملته بي.فلم يشا ان يسمع لها 17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه وقال اطرد هذه عني خارجا واقفل الباب وراءها. 18 وكان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه.فاخرجها خادمه الى الخارج واقفل الباب وراءها. 19 فجعلت ثامار رمادا على راسها ومزقت الثوب الملون الذي عليها ووضعت يدها على راسها وكانت تذهب صارخة
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
تشبه أمنون بامرأة فوطيفار ! هذه هي الشهوة القاتلة للنفس والمتقوقعة حول اللذة والأنا!
أحب أمنون ثامار جدًا. بمعنى آخر أحب جمالها وجسدها لا إنسانيتها وشخصها، أو أحب أن يشبع شهواته بجمالها، وإذ كانت أخته لم يستطع أن يتزوجها (لا 18: 9)، لذلك عسر في عينيه أن يفعل لها شيئًا .
حطمت الشهوة أمنون فصار يضعف يومًا فيومًا، خار جدًا الأمر الذي أزعج صديقه الحميم وابن عمه يوناداب بن شعمي أو شمه أخو داود (1 صم 16: 9)، وكان الرجل ذكيا جدًا، قادرًا على التفكير للخير كما للشر. سأل يوناداب أمنون عما يفكر فيه، فأجاب: "إني أحب ثامار أخت أبشالوم أخي".. قدم له يوناداب مشورة لاغتصابها,نفذ أمنون هذه المشورة الشريرة،
++( قد نكون أكثر استعدادا لقبول نصيحة أقربائنا لشدة صلتنا بهم.و لكن علينا ان نتأكد من اتفاق كل مشورة يقدمونها لنا مع معايير الله ) .
أما ثامار ففي عفة و بحكمة تحدثت مع أخيها :
أ. كشفت له أن هذا العمل لا يليق بأمة مقدسة، إذ يجلب الغضب على الشعب كله ليس بكونهما ابني الملك وإنما بكونهما عضوين في الجماعة. المؤمن عضو في الجماعة، كل نمو في حياته يثمر نموًا في الآخرين، مجتذبًا بحياته الكثيرين نحو السماويات؛ وكل سقوط وانحراف يعثر أيضًا الكثيرين ويهدمهم. المؤمن إما أن يكون سر بركة للجماعة أو سر هدم لها.
ب. الخطية تحطم مرتكبيها، حسبتها ثامار عارًا لها وتحطيمًا لأمنون؛ تصير هي في خزي ويُحسب هو كأحد السفهاء.
ج. سألته أن يطلبها من الملك زوجة، لعلها بهذا أرادت أن تفلت من يديه أو لأنها حسبت الزواج بأخ من أم أخرى أهون من السقوط في الزنا..
لم يستمع أمنون لصوت أخته، إذ أفسدت الشهوة تفكيره ونزعت عنه إنسانيته فاغتصبها عنوة
إذ حقق أمنون شهوة جسده أبغض ثامار "بغضة شديدة جدًا حتى إن البغضة التي أبغضها إياها كانت أشد من المحبة التي أحبها إياها". قام بطردها عوض أن يتزوجها شرعيًا، فتذللت أمامه ليتزوجها ولا يلقيها للعار، أما هو فطلب من الخادم أن يطردها عنوة.
هكذا ولَّدت الشهوة عنفًا في حياة أمنون، فأصدر أمره لخادمه أن يطرد سيدته ويغلق الباب وراءها؛ أما هي فوضعت رمادًا على رأسها علامة الحزن الشديد (1 صم 4: 13، اس 4: 1) كمن في جنازة، ومزقت الثوب الملون (الجبة الخاصة ببنات الملوك العذارى) علامة فقدها كل مجد والتصاق الخزي بها، ووضعت يدها على رأسها وكانت تسير صارخة.
+++الشيطان قادر على اختلاق عاطفة داخل الرجل أو المرآة نحو الأخر يبرر ذلك بأنة احتياج لا يستطيع أن يقاومه الإنسان , و ذلك فى الأمور غير المشروعة اى محبة رجل متزوج لآخرى او فتاة بشخص لا يريد الزواج منها او هناك عوائق مانعة. فكن يقظا يا آخى لأن عدوك الشيطان لة القدرة ان يقنعك و يثيرك عاطفيا فلا تستسلم لة مادام ذلك ضد الوصية.. فهو شعور مختلف قاومه منذ البداية و ستنتصر حتما بنعمة المسيح . و افضح ذلك لأب اعترافك و ليس لصديق شرير لئلا يضللك.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : هوذا أبليس يظهر كملاك نور ليخدعنى , يقدم لى ملذات العالم و شهوات الجسد كما لراحتى , يدفعنى للندم و الكسل خوفاً على صحتى , بحبة المخادع يفتح فمة ليبتلعنى
.... هوذا الرب مع ملائكته يحصنانى
.. لأثق بالرب فيبدد بنوره ظلمة العدو و ليهبني حكمة سماوية تبدد خداع العدو.
صلاة : هوذا أبليس يظهر كملاك نور ليخدعنى , يقدم لى ملذات العالم و شهوات الجسد كما لراحتى , يدفعنى للندم و الكسل خوفاً على صحتى , بحبة المخادع يفتح فمة ليبتلعنى
.... هوذا الرب مع ملائكته يحصنانى
.. لأثق بالرب فيبدد بنوره ظلمة العدو و ليهبني حكمة سماوية تبدد خداع العدو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق