صموئيل الثاني 3: 17- 39
( ع 17 – 21 ابنير ينادي بداود ملكاً )
لم يشأ ابنير كرجل حكيم ان يقيم معاهدة مع داود دون الرجوع لشيوخ اسرائيل .. فأخذ يذكرهم برغبتهم منذ ومن طويل وحتي الآن بأن يكون داود ملكاً عليهم . فطالما كانت هذه رغبتهم فلتحققوها بإقامته ملكاً عليكم ... وقد خاطب أبنير جميع الأسباط وخاصة سبط بنايمين لان شاول من هذا السبط ولكنه استطاع ان يقنعهم اذ ان ابنير من سبط شاول أيضاً
+++ هنا تتجلي حكمة أبنير فعلي مثاله يجدر بكل حاكم أو رئيس عمل ألا ينفرد بالرأي بل يشارك شعبه أو العاملين معه في قرارته فيضمن بذلك تعضيدهم له في التنفيذ ونجاح خططه . فاهتم برأي من حولك واشركهم في قراراتك حتي لو تنازلت عن بعض منها لتريحهم وتضمن تجاوبهم ويفرحوا معك بكل ما تعمله .
(ع 22 – 39 يوآب يقتل أبنير )
أخذ يوآب بالثأر لمقتل أخيه، ولكن هذا الثأر ارتد إليه (١مل ٢: ٣١-٣٤)، "لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب" (رو ١٢: ١٩). فلا تفرح عندما يتألم أعداؤك، ولا تسع للانتقام... قتل أبنير عسائيل أخا يوآب دفاعا عن نفسه، وقتل يوآب أبنير ثأرا لأخيه وإنقاذا لمركزه أيضا، حيث أن داود وعد أبنير أن يعينه قائدا لجيشه. وكان يمكن للناس الذين يقتلون دفاعا عن النفس، أن يكونوا آمنين في مدينة من مدن الملجأ ، ولكن من السخرية أن يوآب قتل أبنير في حبرون، إحدى مدن الملجأ لكن نلاحظ انه قتله عند باب المدينة حيث لن يستطيع قتله داخل المدينة بحسب الشريعة .
لقد انزعج داود لموت أبنير لعدة أسباب : (١) حزن لفقدان قائد عسكري محنك. (٢) كان يريد تأكيد أن ذنب قتل أبنير يقع على يوآب وليس عليه هو. (٣) كان على وشك أن يصبح ملكا على كل الأمة، وكان أبنير يبدو أنه مفتاح النجاح، وقد يكون موت أبنير سببا في اشتعال الحرب الأهلية مرة أخرى. (٤) انهار اتفاق داود لحماية أبنير. وقد أفسدت جريمة يوآب خطط داود، وازداد غضب داود لأن قائد جيشه هو الذي ارتكب الجريمة.
كم كان داود شهمًا ونبيلاً عندما أعلن رسميًا وشخصيًا براءته من قتل أبنير ورفضه هذا الغدر من جانب يوآب، معلنًا للجميع أن ما صنعه يوآب لا يليق برجل إيمان ولا برجل حرب وأن تأديب الرب سيحل به.
أعلن داود رأيه رسميًا بسيرة وراء نعش أبنير وطلبه من الشعب أن يمزقوا ثيابهم ويتنطقوا بالمسوح ويلطموا أمام جثمان أبنير، كما أعلن عن براءته من قتل أبنير بسلوكه الشخصي فقد بكى عليه وصام النهار كله. لقد تأثر به الشعب جدًا وبكوا معه. نسى داود أن أبنير عدوه الذي كان يثير الحرب بينه وبين ايشبوشث وتذكر أنه قائد عظيم كان يمكن الانتفاع منه في محاربة الوثنيين.
+++ ليتك تقدر فضائل من يعاديك أو يسئ اليك وتحاول ان تسامحه مهما كانت اخطاؤه وتذكر حسناته وأعماله العظيمة بعد موته فهذه هي المحبة الحقيقية التي لا تظلم أحداً وتسامح كل الاساءات .
نتيجة الكبرياء
17 وكان كلام ابنير الى شيوخ اسرائيل قائلا قد كنتم منذ امس وما قبله تطلبون داود ليكون ملكا عليكم. 18 فالان افعلوا.لان الرب كلم داود قائلا اني بيد داود عبدي اخلص شعبي اسرائيل من يد الفلسطينيين ومن ايدي جميع اعدائهم. 19 وتكلم ابنير ايضا في مسامع بنيامين وذهب ابنير ليتكلم في سماع داود ايضا في حبرون بكل ما حسن في اعين اسرائيل وفي اعين جميع بيت بنيامين. 20 فجاء ابنير الى داود الى حبرون ومعه عشرون رجلا.فصنع داود لابنير وللرجال الذين معه وليمة. 21 وقال ابنير لداود اقوم واذهب واجمع الى سيدي الملك جميع اسرائيل فيقطعون معك عهدا وتملك حسب كل ما تشتهي نفسك.فارسل داود ابنير فذهب بسلام 22 واذا بعبيد داود ويواب قد جاءوا من الغزو واتوا بغنيمة كثيرة معهم ولم يكن ابنير مع داود في حبرون لانه كان قد ارسله فذهب بسلام
. 23 وجاء يواب وكل الجيش الذي معه فاخبروا يواب قائلين قد جاء ابنير بن نير الى الملك فارسله فذهب بسلام. 24 فدخل يواب الى الملك وقال ماذا فعلت.هوذا قد جاء ابنير اليك.لماذا ارسلته فذهب. 25 انت تعلم ابنير بن نير انه انما جاء ليملقك وليعلم خروجك ودخولك وليعلم كل ما تصنع. 26 ثم خرج يواب من عند داود وارسل رسلا وراء ابنير فردوه من بئر السيرة وداود لا يعلم. 27 ولما رجع ابنير الى حبرون مال به يواب الى وسط الباب ليكلمه سرا وضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل اخيه. 28 فسمع داود بعد ذلك فقال اني بريء انا ومملكتي لدى الرب الى الابد من دم ابنير بن نير. 29 فليحل على راس يواب وعلى كل بيت ابيه ولا ينقطع من بيت يواب ذو سيل وابرص وعاكز على العكازة وساقط بالسيف ومحتاج الخبز. 30 فقتل يواب وابيشاي اخوه ابنير لانه قتل عسائيل اخاهما في جبعون في الحرب
31 فقال داود ليواب ولجميع الشعب الذين معه مزقوا ثيابكم وتنطقوا بالمسوح والطموا امام ابنير.وكان داود الملك يمشي وراء النعش. 32 ودفنوا ابنير في حبرون.ورفع الملك صوته وبكى على قبر ابنير وبكى جميع الشعب. 33 ورثا الملك ابنير وقال هل كموت احمق يموت ابنير. 34 يداك لم تكونا مربوطتين ورجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس.كالسقوط امام بني الاثم سقطت.وعاد جميع الشعب يبكون عليه. 35 وجاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا وكان بعد نهار فحلف داود قائلا هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد ان كنت اذوق خبزا او شيئا اخر قبل غروب الشمس. 36 فعرف جميع الشعب وحسن في اعينهم كما ان كل ما صنع الملك كان حسنا في اعين جميع الشعب. 37 وعلم كل الشعب وجميع اسرائيل في ذلك اليوم انه لم يكن من الملك قتل ابنير بن نير. 38 وقال الملك لعبيده الا تعلمون ان رئيسا وعظيما سقط اليوم في اسرائيل. 39 وانا اليوم ضعيف وممسوح ملكا وهؤلاء الرجال بنو صروية اقوى مني.يجازي الرب فاعل الشر كشره
. 23 وجاء يواب وكل الجيش الذي معه فاخبروا يواب قائلين قد جاء ابنير بن نير الى الملك فارسله فذهب بسلام. 24 فدخل يواب الى الملك وقال ماذا فعلت.هوذا قد جاء ابنير اليك.لماذا ارسلته فذهب. 25 انت تعلم ابنير بن نير انه انما جاء ليملقك وليعلم خروجك ودخولك وليعلم كل ما تصنع. 26 ثم خرج يواب من عند داود وارسل رسلا وراء ابنير فردوه من بئر السيرة وداود لا يعلم. 27 ولما رجع ابنير الى حبرون مال به يواب الى وسط الباب ليكلمه سرا وضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل اخيه. 28 فسمع داود بعد ذلك فقال اني بريء انا ومملكتي لدى الرب الى الابد من دم ابنير بن نير. 29 فليحل على راس يواب وعلى كل بيت ابيه ولا ينقطع من بيت يواب ذو سيل وابرص وعاكز على العكازة وساقط بالسيف ومحتاج الخبز. 30 فقتل يواب وابيشاي اخوه ابنير لانه قتل عسائيل اخاهما في جبعون في الحرب
31 فقال داود ليواب ولجميع الشعب الذين معه مزقوا ثيابكم وتنطقوا بالمسوح والطموا امام ابنير.وكان داود الملك يمشي وراء النعش. 32 ودفنوا ابنير في حبرون.ورفع الملك صوته وبكى على قبر ابنير وبكى جميع الشعب. 33 ورثا الملك ابنير وقال هل كموت احمق يموت ابنير. 34 يداك لم تكونا مربوطتين ورجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس.كالسقوط امام بني الاثم سقطت.وعاد جميع الشعب يبكون عليه. 35 وجاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا وكان بعد نهار فحلف داود قائلا هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد ان كنت اذوق خبزا او شيئا اخر قبل غروب الشمس. 36 فعرف جميع الشعب وحسن في اعينهم كما ان كل ما صنع الملك كان حسنا في اعين جميع الشعب. 37 وعلم كل الشعب وجميع اسرائيل في ذلك اليوم انه لم يكن من الملك قتل ابنير بن نير. 38 وقال الملك لعبيده الا تعلمون ان رئيسا وعظيما سقط اليوم في اسرائيل. 39 وانا اليوم ضعيف وممسوح ملكا وهؤلاء الرجال بنو صروية اقوى مني.يجازي الرب فاعل الشر كشره
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
( ع 17 – 21 ابنير ينادي بداود ملكاً )
لم يشأ ابنير كرجل حكيم ان يقيم معاهدة مع داود دون الرجوع لشيوخ اسرائيل .. فأخذ يذكرهم برغبتهم منذ ومن طويل وحتي الآن بأن يكون داود ملكاً عليهم . فطالما كانت هذه رغبتهم فلتحققوها بإقامته ملكاً عليكم ... وقد خاطب أبنير جميع الأسباط وخاصة سبط بنايمين لان شاول من هذا السبط ولكنه استطاع ان يقنعهم اذ ان ابنير من سبط شاول أيضاً
+++ هنا تتجلي حكمة أبنير فعلي مثاله يجدر بكل حاكم أو رئيس عمل ألا ينفرد بالرأي بل يشارك شعبه أو العاملين معه في قرارته فيضمن بذلك تعضيدهم له في التنفيذ ونجاح خططه . فاهتم برأي من حولك واشركهم في قراراتك حتي لو تنازلت عن بعض منها لتريحهم وتضمن تجاوبهم ويفرحوا معك بكل ما تعمله .
(ع 22 – 39 يوآب يقتل أبنير )
أخذ يوآب بالثأر لمقتل أخيه، ولكن هذا الثأر ارتد إليه (١مل ٢: ٣١-٣٤)، "لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب" (رو ١٢: ١٩). فلا تفرح عندما يتألم أعداؤك، ولا تسع للانتقام... قتل أبنير عسائيل أخا يوآب دفاعا عن نفسه، وقتل يوآب أبنير ثأرا لأخيه وإنقاذا لمركزه أيضا، حيث أن داود وعد أبنير أن يعينه قائدا لجيشه. وكان يمكن للناس الذين يقتلون دفاعا عن النفس، أن يكونوا آمنين في مدينة من مدن الملجأ ، ولكن من السخرية أن يوآب قتل أبنير في حبرون، إحدى مدن الملجأ لكن نلاحظ انه قتله عند باب المدينة حيث لن يستطيع قتله داخل المدينة بحسب الشريعة .
لقد انزعج داود لموت أبنير لعدة أسباب : (١) حزن لفقدان قائد عسكري محنك. (٢) كان يريد تأكيد أن ذنب قتل أبنير يقع على يوآب وليس عليه هو. (٣) كان على وشك أن يصبح ملكا على كل الأمة، وكان أبنير يبدو أنه مفتاح النجاح، وقد يكون موت أبنير سببا في اشتعال الحرب الأهلية مرة أخرى. (٤) انهار اتفاق داود لحماية أبنير. وقد أفسدت جريمة يوآب خطط داود، وازداد غضب داود لأن قائد جيشه هو الذي ارتكب الجريمة.
كم كان داود شهمًا ونبيلاً عندما أعلن رسميًا وشخصيًا براءته من قتل أبنير ورفضه هذا الغدر من جانب يوآب، معلنًا للجميع أن ما صنعه يوآب لا يليق برجل إيمان ولا برجل حرب وأن تأديب الرب سيحل به.
أعلن داود رأيه رسميًا بسيرة وراء نعش أبنير وطلبه من الشعب أن يمزقوا ثيابهم ويتنطقوا بالمسوح ويلطموا أمام جثمان أبنير، كما أعلن عن براءته من قتل أبنير بسلوكه الشخصي فقد بكى عليه وصام النهار كله. لقد تأثر به الشعب جدًا وبكوا معه. نسى داود أن أبنير عدوه الذي كان يثير الحرب بينه وبين ايشبوشث وتذكر أنه قائد عظيم كان يمكن الانتفاع منه في محاربة الوثنيين.
+++ ليتك تقدر فضائل من يعاديك أو يسئ اليك وتحاول ان تسامحه مهما كانت اخطاؤه وتذكر حسناته وأعماله العظيمة بعد موته فهذه هي المحبة الحقيقية التي لا تظلم أحداً وتسامح كل الاساءات .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
"يا رب ماذا أطلب منك وأنت لم تدعني معوزا شيئا من أعمال كرامتك ، أنت يا
رب ترعاني فلا يعوزني شيء ، كل ما أعطيتني حتى الآن كثير عليّ ، أعطيتني
فـوق ما أطلب وفـوق ما أستحق بحيث أشعر بفيـض منك
لا ينقصه شيء يزاد
عليه .. ثم إنني يا رب لا أعرف ما هو الصالح لي لأطلبه ، أنت الذي تعرف ما
أحتاج أنا إليه وتعطيني إياه دون أن أطلب ! جرأة مني أن أذكّرك بما يحسن
في عينيك أن تعمله لأجلي حسب وفرة حنان أبوتك ، كل ما أطلبه هو أن تغفر لي
خطاياي ، كذلك أطلب ملكوتك في حياتي كما سبق أن علمتنا "لا تهتموا بما
للغد" "أطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" ... كذلك أنا يا
رب في خجل أن أطلب على الرغم مما اقترفته من خطايا ! استحي من الطلب وقد
خالفت الكثير من وصاياك وقصّرت في واجباتي من نحوك ولم تعد لي دالة أطلب
بها شيئا ، الخجل يغطي وجهي وتذكر خطاياي يعقد لساني عن الطلب ، أنت تعرف
يا رب كل شيء وأيضا كيف أطلب شيئا جديدا وأنا لم أشكر على عطاياك السابقة
؟! ... أقول "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس .
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل إحساناته" . أنت يا رب قد أعطيتني الكثير
والكثير ولم أشكر بعد على كل ما غرقتني به من كرمك فليتني أحيا حياة الشكر
لا الطلب ! أقول مع المرتل في المزمور "بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه
؟! كأس الخلاص آخذ وباسم الرب أدعو .. قدام كل شعبه
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجلنا
رب ترعاني فلا يعوزني شيء ، كل ما أعطيتني حتى الآن كثير عليّ ، أعطيتني
فـوق ما أطلب وفـوق ما أستحق بحيث أشعر بفيـض منك
لا ينقصه شيء يزاد
عليه .. ثم إنني يا رب لا أعرف ما هو الصالح لي لأطلبه ، أنت الذي تعرف ما
أحتاج أنا إليه وتعطيني إياه دون أن أطلب ! جرأة مني أن أذكّرك بما يحسن
في عينيك أن تعمله لأجلي حسب وفرة حنان أبوتك ، كل ما أطلبه هو أن تغفر لي
خطاياي ، كذلك أطلب ملكوتك في حياتي كما سبق أن علمتنا "لا تهتموا بما
للغد" "أطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" ... كذلك أنا يا
رب في خجل أن أطلب على الرغم مما اقترفته من خطايا ! استحي من الطلب وقد
خالفت الكثير من وصاياك وقصّرت في واجباتي من نحوك ولم تعد لي دالة أطلب
بها شيئا ، الخجل يغطي وجهي وتذكر خطاياي يعقد لساني عن الطلب ، أنت تعرف
يا رب كل شيء وأيضا كيف أطلب شيئا جديدا وأنا لم أشكر على عطاياك السابقة
؟! ... أقول "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس .
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل إحساناته" . أنت يا رب قد أعطيتني الكثير
والكثير ولم أشكر بعد على كل ما غرقتني به من كرمك فليتني أحيا حياة الشكر
لا الطلب ! أقول مع المرتل في المزمور "بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه
؟! كأس الخلاص آخذ وباسم الرب أدعو .. قدام كل شعبه
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق