رسالة يعقوب للدراسة في مجموعات
الاصحاح الأول : 1 -18
1 يعقوب، عبد الله والرب يسوع المسيح، يهدي السلام الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات.
2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا. 4 واما الصبر فليكن له عمل تام، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء. 5 وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له. 6 ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة، لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. 7 فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب. 8 رجل ذو رايين هو متقلقل في جميع طرقه. 9 وليفتخر الاخ المتضع بارتفاعه، 10 واما الغني فباتضاعه، لانه كزهر العشب يزول. 11 لان الشمس اشرقت بالحر، فيبست العشب، فسقط زهره وفني جمال منظره. هكذا يذبل الغني ايضا في طرقه. 12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة، لانه اذا تزكى ينال «اكليل الحياة» الذي وعد به الرب للذين يحبونه.
13 لا يقل احد اذا جرب: «اني اجرب من قبل الله»، لان الله غير مجرب بالشرور، وهو لا يجرب احدا. 14 ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته. 15 ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية، والخطية اذا كملت تنتج موتا. 16 لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. 17 كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند ابي الانوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. 18 شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.
--------------------------------------------------------------------
·
لماذا يفرق القديس يعقوب في بداية الرسالة
لكونه عبد لله بالإضافة للرب يسوع ؟ ع1
يؤكد القديس يعقوب ان الله الاب والرب يسوع واحد علي نفس درجة من الالوهية
... فهو يكرم الاب كما الابن ويعتبر نفسه عبد لكيلهما
يؤكد لاهوت السيد المسيح علي انه الابن .. فلا نراه مجرد شخص عادي مات علي
الصليب امام اليهود والرومان
+ يصف نفسه بالعبد الخاضع لقونين سيده في حرية تامة وفرح يقبل هذه العبودية
... كان العبد قديما رهن إشارة سيده في كل شيء لا يملك قراره ولا حتي مكان نومه
... يقبل القديس يعقوب هذا التحكم من الله بفرح بكونه عبد يوجهه الرب يسوع في كل
شيء
·
ما الفائدة من مخاطبة يهود الشتات وليس كل
المسيحين ؟ ع1
كان يعقوب مهتم باليهود الذين تشتتوا خارج اورشليم سواء جراء اضطهادات شاول
او منذ سبي اشور وبابل ... هو كانوا بمثابة اول المسيحين الجدد ... هي لنا أيضا
نحن المسيحين
·
كيف وصف القديس يعقوب شكل التجارب التي قد
نواجهها ؟ أعط امثلة حياتية ؟ ع2
وصفها ب "المتنوعة " .. كالمرض – النكسات
المالية – الاضطهاد الاجتماعي والاقتصادي – الفقر – الظلم
هذه التجارب ليست نتاج خطية معينة
لذا يبدوا علينا ان نحول كل انوع التجارب المختلفة للفرح
وليس نوع واحد فقط
·
ما الفرق اللفظي بين كلمة التجارب المستخدمة
هنا وكلمة التجارب التي نذكرها في الصلاة الربانية ؟
يستخدم القديس يعقوب لفظ " trials"
وتعني التجارب التي من الله كمثال تجربة أيوب وإبراهيم .. وهي تجارب بهدف الامتحان
والتنقية ومعرفة النفس اكتر
أما في الصلاة الربانية .. فكان اللفظ "
temptation" في "لا تدخلنا في
تجربة" .. وتعني اغراءات الشيطان ..
فنحن ندعو الله ان ينجينا من الشيطان وخداعه واغراءاته
·
هل تكلم القديس يعقوب عن الفرح في التجارب ؟
لاحظ العلاقة بين تلك الشواهد " يع 1:2 \ 1 بط 1: 3 – 6 \ 2 كو
6: 10 \ مت 5: 11، 12 \ أع 5: 41 " ؟
ü
1 بط 1: 3 – 6 : الذي به تبتهجون، مع انكم
الان ان كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة
ü 2 كو 6: 10 : كحزانى
ونحن دائما فرحون.
ü مت 5: 11، 12
: طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة
من اجلي كاذبين.
ü
أع 5: 41 : واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع، لانهم
حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه.
يظهر اتجاه تعاليم الكتاب ان التجارب لابد وان تؤول في النهاية لفرح !!
·
ما هي مصدر التجارب ؟ ولماذا تحدث لنا ؟ ع2
الله هو
المصدر ... هي تجارب مقدَّسة، أو مشاكل مصدرها الله لاختبار مدى حقيقة إيماننا
وتنقيتنا، والتي ينتج منها التشبُّه بالمسيح.
ليست هذه الصعوبات
بمنزلة أعداء تنوي تحطيمك، لكنها أصدقاء جاءت تساعدك على معرفة حقيقة نفسك. يحاول الله
إنتاج شبَه بالمسيح في كل واحد من أولاده. وهذه العملية يتخللها، لا محالة، معاناة
آلام، وخيبة أمل، وحيرة.
من الممكن ان
نفهم فكرة التجارب علي انها اختبار للتأكد من صلاحية شيء ما وأصالته Quality assurance .. نكتشف في التجارب
طبيعتنا الحقيقة وايمانا العملي.
·
هل الطبيعي ان نفرح فعلا في التجارب ؟ ماهو
المقصود عملياً بالفرح علي مستوي المشاعر والنفسية والسلوكيات؟ ع2
ü نفرح في التجارب من الله ... لأننا نثق ان اله
صالح واب أمين ... بناء علي هاتين الصفتين نستطيع ان نري التجارب علي انها
وسيلة ( امتحان ) وتأديب تربوي ... يعمل الله من خلالها كي يجعلنا كاملين في
الايمان
ü نفرح لأننا في ثقة ان لهذا التجارب فوائد في
تنقية ايمانا وحياتنا وتعلم فضائل جديدة ومعرفة اكثر
ü نفرح لان الناس بالتجارب يدخلوا
في شركة حمل صليب المسيح والتي يصاحبها تعزية الروح القدس ومعونة الأب القدير ومجد
القيامة.
ü لسنا بلداء المشاعر حتي انه حينما تحل مصيبة
ان نفرح وان نضحك ... نري مشاعر كثير من القديسسين الإباء كانوا حزاني تحت وطأة
التجارب كداود وايليا .. لكننا بصبر ومع تعزية الروح نتقبل كل تلك التجارب بلا يأس
عالمين انها لنفعنا ولخيرنا فنفرح بيد الطبيب الجراح الواثقين فيه
·
هل توجد طريقة للهرب من التجارب ؟
بضيقات كثيرة ينبغي
أن ندخل ملكوت اللَّه أع 14: 22 ... تظل التجارب بمثابة السياج الذين يحمينا من
الخروج خارج الطريق
لا يمكن للإنسان
أن يتعرف على أعماق شخصيته حتى يرى كيف يتصرف وهو تحت الضغط. فمن السهل أن يكون رحيما
عندما تسير الأمور على ما يرام, لكن هل يمكنه أن يستمر رحيما حينما يعامله الناس بالظلم؟
وعوض الشكوى من المعاناة والجهاد لابد أن ترى في ذلك فرصة للنمو.
·
ما ردود الفعل المعتادة تجاه أي تجربة صعبة ؟
ü قد نثور عليها
"يا ابني لا تحتقر تاديب الرب، ولا تخر اذا وبخك." (عب12: 5)، إذ نتبنى روح
تحدٍّ، مفتخرين بأننا سنبقى نحارب إلى حين إحراز النصرة بقوتنا الذاتية.
ü قد نفشل، أو نستسلم
تحت وطأة الضغط والذي يقود إلى التشكيك حتى في اهتمام الله بنا... لماذا تتركنا
حزاني ؟
ü نتشكَّى أو نتذمَّر
من ضيقاتنا. وهذا ما يحذرنا منه بولس في 1كورنثوس10: 10 ... ولا تتذمروا كما تذمر ايضا
اناس منهم، فاهلكهم المهلك.
ü الرثاء الذاتي،
فلا نعود نفكِّر في أحد آخر سوى نفوسنا، بل نحاول استدرار عطف الآخرين.
·
هل كل التجارب هي لامتحان الايمان ؟
توجد تجارب تأتي للإنسان نتيجة خطئه كما يقول الرسول بطرس
"لا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره" (1 بط
4: 15). وفي هذه يحصد الإنسان نتيجة خطاياه. لكن امتحان الإيمان مثل قول الكتاب
"وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم فقال خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق
واذهب إلى أرض المُريا واصعده هناك محرقة ... " (تك 22: 1، 2).
·
ما الفائدة من امتحان الايمان بتجارب صعبة
ومرهقة ؟ ألا توجد طرق اخري اسهل واخف لامتحان الايمان ؟
قد نقول لماذا امتحن الإيمان؟ أليس الله يعلم كل شيء ويعلم
إيمان إبراهيم؟ نعم. الله يعلم كل شيء لكن مثل الصائغ يأتي بالذهب ويمتحنه بالنار.
لماذا؟ لكي ينقيه ويصفيه ويلمّعه. "لكي تكون تزكيه إيمانكم وهي أثمن من الذهب
الفاني مع أنه يُمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح"
(1 بط 1: 7). وفي رو 5: 3، 4 يقول الرسول بولس "وليس ذلك فقط بل تفتخر في الضيقات
عالمين أن الضيق ينشئ صبراً والصبر تزكية (أي لمعاناً ومدحاً) والتزكية رجاء".
وكوننا عالمين، هو ما يجلب لنا الفرح.
+
التجارب المتلاحقة مع الشكر وعدم التذمر تزيد الايمان والتعزيات فينشأ الصبر.
·
بماذا تفيد كلمة "عالمين" .. هل هي
معرفة فطرية او تكتسب من التجارب ام نتقبلها كحقيقة ؟
المعرفة دائما ما نكتسبها بالتجارب ... ولكن
القديس يعقوب يقدمها لنا كحقيقة ف ليس هو حساباً وهمياً بل
كأنها حساباً منطقياً مبنياً على العلم، فنضع التجارب والأحزان في كفة ميزان والمكسب
من وراء ذلك في الكفة الأخرى، فنجد الأخيرة أثقل.
·
ما هو الصبر ؟ هل للمسيحية تعريف محدد ؟ ع4
ü ليس الصبر هو
التبلد ليس حالة ساكنة او خاملة ..لا يقصد القديس يعقوب هنا ان يكون الانسان فاقد
الحس تجاه أحزانه يكتمها وقد تنفجر في أي وقت ... إنما الصبر هو حركة إيجابية
فعالة مترقبة للنعمة الإلهية كما قال ميخا النبي "أما أنا فأُراقب الرب. وأصبر
لإله خلاصى" ميخا 7
ü الصبر اذا ليس
انتظارا سلبياً باحساس العاجز الذي لا يملك وسيلة او قوة بل هو تصرف الواثق في يد
الله تعمل في حياته من خلال التجارب.
ü الصبر هو إخضاع
الإرادة الذاتية. وهذا أعظم درس في الحياة المسيحية. قال الرب يسوع له المجد
"تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29).
فالصبر يعني أن لا أتمسك بإرادتي بل أقول كما قال الرب يسوع "لتكن لا إرادتي بل
إرادتك" (لو 22: 42).
ü يجب ألا يعترينا
البتة الاكتئاب أو الفشل عند اجتيازنا بتجارب. فلا مشكلة يعجز عن حلَّها أبونا السماوي.
إن بعض مصائب الحياة تلازمنا، ولا يمكن أبدًا التخلص منها. لذا نحتاج في هذه الحال
إلى أن نتعلَّم طريقة تقبُّلها، ومن ثم اختبار مدى كفاية النعمة الإلهية.
·
هل تعني كلمة كاملين ... الوصول إلى حالة الكمال
ويصبح الشخص خالياً من الخطية ؟ع4
كلمة "كاملين"
ليس معناها الوصول إلى حالة الكمال وليس كما يقول البعض حيث تُنزع الطبيعة العتيقة
ويصبح الشخص خالياً من الخطية! يقول الرسول بولس "فليفتكر هذا جميع الكاملين
منا" (فيلبي 3: 15). ومعنى كلمة "الكاملين" هنا الناضجين البالغين.
إذا كان عمل الصبر تاماً فهذا يجعلكم كاملين. والصبر هو إخضاع الإرادة الذاتية. وهذا
أعظم درس في الحياة المسيحية. قال الرب يسوع له المجد "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع
القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29). فالصبر يعني أن لا أتمسك بإرادتي بل
أقول كما قال الرب يسوع "لتكن لا إرادتي بل إرادتك" (لو 22: 42).
هل هذا يجعلني
كاملاً؟ نعم. إن ما يُتعب الإنسان ويعذبه في الحياة هو تمسكه بإرادته الخاصة لدرجة
أنه عندما يصلي كأنه يقول: يا رب لا تقل "لا". أنت تعلم ميل قلبي. أرجوك
يا سيدي أن تقول "نعم". فهو يريد أن الرب يوقع له على مشيئتة بالموافقة.
أما كونه يلغي مشيئته ويخضع لمشيئة الله فهذا أمر صعب.
الطفل وهو
يتعلم المشي يقع كثيراً ... ان رفض المحاولة والوقوع لن يمشي في النهاية ... الام
قد تضمد جراح طفلها بدواء يسبب الم ولكنها تعي النهاية وهي الشفاء
·
ما العلاقة بين الصبر
والحكمة ؟ لماذا الحكمة تحديداً وليس المحبة او أي فضيلة أخري ؟ع5
الصبر إلى التمام
والخضوع لإرادة الله ليس سهلاً، وإنما يحتاج إلى نعمة وحكمة تفهّمنا وتقنعنا أن إرادة
الله خير من إرادتنا. الحكمة لازمة في كل التجارب ومن أين نأتي بها؟ مصدرها هو الله
وحده، وعلينا أن نطلبها منه لمعرفة مشيئته الصالحة المرضية الكاملة.
إن كنا عند التجربة
نفتقر إلى الفهم الروحي، ينبغي لنا أن نتوجَّه إلى الله لكي نُعلِمه بكل حيرتنا وجهلنا...
فهمني فأحيا مز119
الذين يتدربون
بهذا الشكل على البحث عن مقاصد الله من وراء تجاربهم، سوف يكافأون بسخاء. كما أن فكرة
الخوف من توبيخ الله لهم لا تتسلل إليهم، لأنه - تبارك اسمه - يُسرّ عندما نكون قابلين
للتعلّم وللصقل.
·
ما هي تحديداً الحكمة التي يشجعنا القديس
بولس علي طلبها ؟ ع5
التجربة تخلق
مشاكل فيحتار الانسان كيف يتصرف ويحتاج للحكمة ... كما ان الكتاب المقدس لا يعرض أية
أجوبة محدَّدة بشأن المشكلات والمعضلات الكثيرة التي لا عدّ لها ولا حصر، والتي تظهر
في حياتنا. إنه لا يعرض حلولاً واضحة وبسيطة، لكن كلمة الله تجعل أمامنا مبادئ عامة.
ونحن علينا أن نطبِّق هذه المبادئ عندما تبرز في حياتنا المشاكل يومًا بعد يوم؛ ولهذا
نحتاج الحكمة. والحكمة الروحية هي اتباع تعاليم الرب بشكل عملي في أوضاعنا اليومية.
بالحكمة
نستطيع ادراك مشيئة الله ومعرفة كيفية تطبيقها في حياتنا
·
هل توجد حالات التي نرفض فيها حكمة الله ولا
نطلبها ؟
نرفض حكمة الله عندما نعتمد علي حكمتنا
الشخصية والتي قد تضمن عدم ثقة في خطة الله لنا ... أيضا التكبر وعدم الإقرار
بالعوز والفقر يجعلنا نضع الله جانباً ونتحرك بأنفسنا لحل أي ضيقة نمر بها دون
الالتفات لمغزاها
·
ما هو الشرط الأساسي لنوال الحكمة ؟ ع6
نحتاج إلى الاقتراب
من الله بإيمان دون ارتياب. علينا أن نؤمن بأنه يحبّنا ويهتم بنا، وبأن لا شيء
يعسر عليه. وإن كنا نرتاب في أمر صلاحه وقدرته، فلن يكون عندنا أي استقرار في زمان
الضيق. ففي دقيقة ما، قد نستريح بهدوء على مواعيده، فيما قد نشعر في الدقيقة التالية
بأن الله يتجاهلنا ولا يسمعنا.
الايمان هو الطلب بثقة في حب الله لنا وفي
صلاحه .. فالانسان وهو يطلب يشكل هل يعطيني الله طلبتي ام لا ؟؟ وان لم يعطيني هل
علي ان اجهز خطة بديلة لانال طلبتي بنفسي !
·
ما وجه الشبه بين الارتياب والموج البحر في
حياة المؤمن العملية ؟
نكون أشبه بموج
البحر الذي يرتفع عاليًا، ثم ينزل منحدِرًا، وتخبطه الريح وتدفعه. إن الله لا يتمجَّد
بهذا الإيمان الذي يتبدّل وينتقل بين الإيجابية والسلبية. وهو لا يمنح هؤلاء القوم
المتقلبين وغير الثابتين أي فهم روحي (ع7، 8).
إن كنت قد لاحظت
التدافع المستمر لأمواج البحر لأدركت على الفور مدى اضطرابها تحت تأثير قوى الريح والمد
والجزر. فالشك كذلك يترك الإنسان قلقا مضطربا مثل الأمواج الهادرة تتقاذفها الرياح
يمنة ويسارا. فإذا أردت أن توقف ذلك في حياتك فما عليك سوى أن تؤمن بأن الله يعرف ما
هو الأفضل لك. اطلب منه الحكمة, واثقا أنه سيهبها لك. حينئذ تصبح قراراتك صائبة وأكيدة.
·
ادخل للعمق ... ماهو جوهر المشكلة والتي تجعل
المؤمن دائم الارتياب والشك ؟!
هي ازمة ثقة في عناية الله لنا بالشكل الذي
نريده نحن
·
هل ينظم الله رغابتنا مع مقاصده ؟ ام العكس ؟
استعن ب مت 21: 22
وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه مت 21: 22
الله لديه رؤية صالحة لحياتنا ... ما دمنا
نطلب داخل تلك الدائرة فالله يعطينا ما نحتاجه ... ليس هذا ضمانا للحصول على
أي شيء نريده بمجرد أن نسأل يسوع، فالله لا يستجيب الطلبات التي تؤذينا أو تؤذي الآخرين،
أو التي تتعارض مع طبيعته أو إرادته، فقول الرب يسوع هنا يقصد به أنه يجب أن نركز صلواتنا
على عمل ملكوت الله. إن كنا نؤمن حقيقة، فلابد أن تكون صلواتنا متفقة مع إرادة الله،
فيسر الله بأن يستجيبها لنا
·
ما هما الرايأن الذان يصاحبا أي قرار بشري ؟
رأيي ورأي الرب.
يقوم في داخلي صراع بين رأي الرب ورأيي، فأنا واثق في الرب ولكن يوجد رأي ثان وهذا
لا يجب أن يكون، بل ينبغي أن يكون هناك رأي واحد. "ذو الرأي الممكن تحفظه سالماً
سالماً "أي في سلام في سلام)" (إش 26: 3). المرتاب يكون متقلقلاً.
كان يعقوب أبو الأسباط له رأيان. فعندما سمع أن أخاه
عيسو آت ومعه أربعمائة رجل، صلى وقال للرب "نجني من يد أخي من يد عيسو" لكنه
من جانب آخر قسَّم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال إلى جيشين وقال إن جاء عيسو
إلى الجيش الواحد وضربه يكون الجيش الباقي ناجياً، كما أرسل أمامه هدية لعيسو أخيه
(تك 32: 6 – 13) وهذا هو الرأي الثاني. نحن كثيراً ما نقع في ذات الخطأ. ما لزوم الرأيين؟
هل رأى الرب غير كافِ؟ هل يوجد أدنى شك في أن الرب هو صاحب الرأي الحكيم الصائب؟ ليتنا
نقول مع المرنم "وحِّد قلبي لخوف اسمك" (مز 86: 11).
·
لماذا لا يفيد هذا الوضع ؟ كيف نتجنبه ؟
رجل ذو رأيين
: شخص يتردد بين الإتكال على االله والإستناد على عقله وقدراته وقوى العالم. أو يتردد
بين التمسك بوصايا االله واستخدام وسائل العالم الشريرة، فيستخدم أحد الإتجاهين أحيانًا
ثم الإتجاه الآخر. وهذا سيعانى من الإضطراب وعدم الإستقرار فى كل أمور حياته.
عقل المرتاب غير
مقتنع بأن طريق االله هو الأفضل، ومثل هذا لابد أن يتأكد أنه لن ينل شيئًا من عند الرب
لأنه لا يؤمن بحكمة االله وقدرته
·
كيف يفتخر الأخ المتضع
بارتفاعه؟ ع9
يقول الرسول بولس
"فانظروا دعوتكم أيها الإخوة إن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ... بل اختار الله
جهال العالم ليخزي الحكماء ... واختار الله أدنياء العالم والمزدري وغير الموجود ليبطل
الموجود" (1 كو 1: 26 – 28). كما يذكر أيضاً في هذه الرسالة القول "أما اختار
الله فقراء العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الرب الذين يحبونه"
(يع 2: 5) – أي أن الأخ المتضع يفتخر بارتفاع مقامه في الرب.
·
ما هي المشاعر السلبية التي قد تواجه الشخص
المتضع (الفقير) ؟ (مز 73: 3)
ü قد يثور علي
وضعه المعيشي .. او تتولد لديه المرارة والحسد
ü قد ينظر الأخ المتضع
نظرة المرنم آساف فيقول "لأني غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار"
(مز 73: 3). لكنه شرف للأخ المتضع أن سيده الرب كان متضعاً وقال "تعلموا مني لأني
وديع ومتواضع القلب"
ü ينبغي ألا يظن
أنه كسول أو لا مبالِ؛ لكن الله رأى أنه من المناسب أن يبقيه في دائرة من الدخل المحدود،
إذ ربما لو كان غنيًا، لما قَبِلَ المسيح؛ أمَّا الآن، وقد أصبح في المسيح، فقد تبارك
بكل بركة روحية في السماويات.
·
كيف يقلب يعقوب الحالة
المفترضة للاغنياء والفقراء رأسا علي عقب ؟
ينبغي على الأغنياء
أن يفرحوا أن الثروة لا تهم الله في شيء فهي تضيع بسهولة. كما ينبغي على الفقراء أن
يفرحوا بأن الثروة لا تعني لله شيئا, وإلا, لانعدمت قيمتهم أمامه. فالثروة الحقيقية
موجودة في حياة الإنسان الروحية, وليس في موارده المالية. وإن الله يهتم بما هو باق
(أرواحنا) وليس بما هو مؤقت وزائل (أموالنا وممتلكاتنا).
الغني والفقير
كلاهما تلاقيا في المسيح .. ليجد فيه الفقير الغني الحقيقي وليستمد منه الغني معني
الاخلاء والتواضع الحق
·
لندخل للعمق ... المكافاة في عدد 12 مغرية ... والأن ...
كيف نتصرف عندما
نواجه أصنافًا متنوعة من التجارب في حياتنا؟ هل نتذمر بمرارة تجاه محن الحياة، أم نفرح
ونشكر الرب من أجلها؟ هل نحيط الجميع علمًا بتجاربنا، أم نتحملها بهدوء؟ هل نعيش في
المستقبل، في انتظار تحسين ظروفنا وأوضاعنا، أم نعيش في الحاضر، باحثين عن يد الله
في كل ما يحصل لنا؟ هل نسترسل في الرثاء الذاتي وفي استدرار شفقة الآخرين علينا، أم
نحجب الذات في حياة من الخدمة للآخرين؟
·
ما هي سمات النوع الثاني من التجارب المذكور
في ع 13 ؟
هذا نوع آخر من
التجارب. كان النوع الأول لامتحان الإيمان. وهذا النوع من التجارب هو من الله. الله
هو الذي يمتحن الإيمان والغرض تزكية الإيمان والنتيجة بركة. لكن يوجد نوع آخر من التجارب
ليس من الله، بل من الشيطان وهو الذي يتكلم عنه هنا. ولماذا يقع الإنسان في التجربة؟
لأنه يكون غير منتبه. قال الرب "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مر
14: 38). وعلى ذلك يوجد مصدران للتجارب: 1- التجارب التي لامتحان الإيمان تأتي من الله
لخيرنا. 2- التجارب التي من الجسد من الشر الذي في داخل الإنسان، تأتي من الشيطان وليست
من الله
·
هل يجرب الله الانسان بمحاولة إغوائه نحو الخطية
؟
الله لا يمكن أن
يسمح بتجربة لعمل الشر، فهو غير مجرَّب بالشرور ولا يجرِّب أحداً.
·
هل اختلف اللفظ الحرفي
في استخدام كلمة تجارب ويجرب عنها في اول الاصحاح ؟ راجع الترجمة الإنجليزي
الفرق بين
التجارب التي من الله .. والاغواءات التي من الشيطان For
God cannot be tempted by evil, nor does he tempt anyone
التجربة التي من
الشيطان تثير شهوة الجسد. الشيطان يقدم أشياء مغرية لكي يجربه بها، والإنسان فيه طبيعة
فاسدة ممكن أن تستجيب لإغراء العدو.
·
اشرح تطور فكرة
الانجذاب للخطية بداخلنا .
يجرب الواحد إذا
انجذب وانخدع من شهوته – هذه أول درجة. الشيطان يخدع كما خدعة الحية حواء، والعالم
يغري الجسد يشتهي والشهوة إذا حبلت أي أُعطيت الفرصة تحبل فتلد خطية – هذه ثاني درجة.
والخطية إذا كملت أي تنفذت تُنتج موتاً لأن أجرة الخطية هي موت – وهذه هي ثالث درجة.
(الشهوة) موجودة في الطبيعة الساقطة في الانسان ، ولكن محكوم عليها بالموت. والمؤمن
فيه الروح القدس وبالروح القدس يُميت أعمال الجسد. ليس الجسد لكن أعماله. الرب أعطى
للمؤمن سلاحاً، لكن إن تغافل عن استخدامه تتغلب عليه الشهوة.
الشهوة إذا حبلت
تلد خطية. الحبل يأتي من الاقتران، فإذا اقترنت الشهوة بإرادة الإنسان أي وافق عليها
تحبل. لكن توجد فرصة لإماتة الجنين الذي حبلت به. لا يجعله يكمِّل نموه لكي يولد، بالالتجاء
إلى الرب الذي يعطي القوة لإبطال الشهوة. لكن إذا حبلت الشهوة تلد خطية والخطية تنتج
موتاً. ونرى مثالاً لذلك في حادثة داود عندما حبلت الشهوة وولدت خطية والخطية أنتجت
موتاً (2 صم 11).
++ لاحظ ان عملية الولادة تأخذ وقت طويل
وملحوظة ... فلا يتحجج أحد ان الخطية تمكنت منه فجأة بل هي اخدت وقت كان يستطيع ان
يقطع الطريق عليها من الأول ... الا ان حتي هذه الحالة تستطيع قوة القيامة علي
تخليص الانسان منها
·
ما هي الأعذار التي قد
نستخدمها لنبرر وقوعنا في الخطية ؟
من السهل علينا
أن نلقي باللوم على الآخرين, وأن نختلق الأعذار عن الأفكار الشريرة والأفعال الخاطئة.
ومن ضمن ما نقدمه من أعذار : (1) إن ذلك الخطأ خطأ الغير (2) وإنني لم أقدر عليه
(3) وإن كل شخص يقع في نفس الخطأ (4) وإنها كانت مجرد غلطة بسيطة (5) وإنه ليس هناك
إنسان واحد صالح لا يخطئ (6) وإن إبليس هو الذي أوقعني في الخطأ (7) وإنني قد اضطررت
إلى ذلك (8) وإنني لم أكن أعرف أن ذلك خطأ. إن الإنسان الذي يختلق الأعذار يحاول أن
ينقل اللوم عن نفسه إلى غيره. أما المسيحي, من جهة أخرى, فيتحمل مسئولية أخطائه, ويعترف
بها ويطلب المغفرة من الله
الإنسان هو دائمًا
على استعداد لرفع مسؤولية خطاياه عنه. فإذا لم يكن بوسعه ملامة الله، فإنه سيتبنى أسلوبًا
يستخدمه علم النفس المعاصر بقوله إن الخطية هي مرض. وهو يسعى بهذه الطريقة إلى الهرب
من الدينونة. لكن الخطية ليست مرضًا إنها إخفاق على الصعيد الأدبي، ينبغي للإنسان أن
يُحاسَب عليه. كما أن بعضهم يحاولون حتى جعل الأشياء الجامدة وغير الحية هي المسؤولة
عن خطاياهم. لكن الأشياء المادية ليست خاطئة بحد ذاتها. فالخطية لا تبدأ من هناك. إن
يعقوب يضع إصبعه على مكمن الداء عندما يقول: «كل واحد يجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته».
فالخطية تأتي من داخلنا، من طبيعتنا القديمة والشريرة والساقطة.
·
ما الضلال الذي يشير
اليه القديس يعقوب ؟ع16
الضلال هنا هو
القول بأنه إذا جُرِّب واحد وانجذب من شهوته أنه يُجرَّب من قِبَل الله. هذا الضلال
لأن الله غير مجرَّب بالشرور ولا يجرِّب أحداً. التجارب التي تؤدي إلى السقوط في الشر
ليست من الله وليس شيء رديء يأتي من الله الذي يعطي عطايا صالحة. ماذا أعطانا الله؟
أعطانا كل شيء نحتاجه، أعطانا ابنه الحبيب العطية التي لا يعبَّر عنها، وأعطانا الروح
القدس، وأعطانا كلامه، وأعطانا الحياة الأبدية، وأعطانا المجد
الله صالح هذا
المبدأ هو ما نعتمد عليه في علاقتنا بالله
·
”لماذا صنعتني هكذا ضعيفاً ؟“ ... هل يبدو
هذا السؤال منطقيا ؟
إنه لأمر مألوف
عند الذين يسقطون في الخطية أن يلوموا الله، لا أنفسهم. فهم يخاطبون الله بما معناه:
”لماذا صنعتني هكذا؟“. لكن هذا اللوم يشكِّل نوعاً من الخداع الذاتي، إذ لا يصدر عن
الله إلا العطايا الصالحة. إنه في الواقع، مصدر كل عطية صالحة وكل موهبة تامة. يصف
يعقوب الله بأنه أبو الأنوار.
الله يهبنا كل القوة والسلطان والحكمة لإخضاع
الجسد ... نحن لسنا ضعفاء باتحادنا به
·
لندخل للعمق .... هل نشجِّع الأفكار
الشريرة على البقاء في أذهاننا، أم نطردها بسرعة؟ وعندما نخطئ، هل نقول إنه لم يكن
باستطاعتنا أن نتصرف بخلاف ذلك؟ هل نلوم الله عندما نجرب بأن نخطئ؟
·
ما علاقة الاجرام
والظل والدوران بطبيعة الله ؟
الله يختلف عن
الأجرام السماوية التي خلقها. فهي تتعرض باستمرار لتبديلات وتغييرات؛ أما الله، فلا
يتأثر بذلك البتّة. لعل يعقوب لم يكن يفكِّر هنا في انخفاض أشعة نور الشمس والنجوم
فحسب، بل أيضًا في التبديلات التي تطرأ على علاقتها بالأرض عند دوران كوكبنا. إن عامل
التغيير هو الذي يميّز الشمس والقمر والنجوم. والعبارة «ظل دوران» قد تعني الظل الناتج
من الدوران. وربما تكون الإشارة هنا إلى الظلال التي تخيم على الأرض من جرَّاء دوران
الأرض حول الشمس، أو إلى الكسوفات. فكسوف الشمس، مثلاً، يحدث عند سقوط ظل القمر على
الأرض؛ لكن الأمر يختلف تمامًا بالنسبة إلى الله، إذ لا تغيير فيه ولا أي ظل ناتج من
دوران.
·
ما هو العامل المشترك
في الولادة الثانية في يع 1: 18 \ 1 بط 1: 3 \ يو 3: 5 ؟
من أعظم العطايا
التي أعطاها لنا الله هي الولادة الثانية. "شاء فولدنا" – أي أن الولادة
الثانية ليست من اجتهاد الإنسان ولا من استحقاقه ولا من "مشيئة جسد" لكنها
قصد الله ومشيئته. يقول الرسول بطرس "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب
رحمته الكثيرة ولدنا ثانية" (1 بط 1: 3). ويقول أيضاً "مولودين ثانية لا
من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد" (1 بط 1:
23). وقال الرب له المجد "إن كان أحد لا يولد من الماء (كلمة الله) والروح لا
يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5). العامل في الولادة الثانية هو الروح القدس
في المعمودية.
·
من هم باكورة خليقته ؟
باكورة الخليقة
الجديدة هي المؤمنون بالمسيح، أي كنيسة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق