رسالة يعقوب للدراسة في مجموعات
الاصحاح الخامس: 1 -9
1 هلم الان ايها الاغنياء، ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. 2 غناكم قد تهرا، وثيابكم قد اكلها العث. 3 ذهبكم وفضتكم قد صدئا، وصداهما يكون شهادة عليكم، وياكل لحومكم كنار! قد كنزتم في الايام الاخيرة. 4 هوذا اجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم، المبخوسة منكم تصرخ، وصياح الحصادين قد دخل الى اذني رب الجنود. 5قد ترفهتم على الارض، وتنعمتم وربيتم قلوبكم، كما في يوم الذبح. 6 حكمتم على البار. قتلتموه. لا يقاومكم!
7 فتانوا ايها الاخوة الى مجيء الرب. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الارض الثمين، متانيا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتاخر. 8 فتانوا انتم وثبتوا قلوبكم، لان مجيء الرب قد اقترب. 9 لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب.
-----------------------------------------------------
·
ماهي مظاهر الغني وقت
الكنيسة الاولي ؟
كان غني
القدماء يتركز في مخازن القمح والذهب والثياب
كان الأغنياء
يكدسون الذهب والفضة حتي يصل لمرحلة الصدا بدل من استخدامها .. كذلك الثياب
·
ما خطية الأغنياء التي
يشير اليها القديس يعقوب ؟ 1-6
إنه يحتج على تهاون
الأغنياء في استخدام أموالهم للتخفيف من وطأة الاحتياجات البشرية؛ ويحكم على الذين
أصبحوا أغنياء من خلال استغلالهم لعمَّالهم؛ ويوبِّخ على استخدامهم الغنى للانغماس
في الملذات والعيش بالترفّه والتنعّم. أخيرًا، يصور الأغنياء كظالمين متعجرفين على
الأبرار.أولاً، يدعو الأغنياء إلى أن يبكوا ويولولوا بسبب الشقاوة التي ستكون من نصيبهم،
إذ سرعان ما يتقابلون مع الله؛ عندئذ سيمتلئون خزيًا وأسفًا. وسيتبين لهم أنهم لم يكونوا
أمناء على وكالتهم. سيولولون على ما فاتهم من فرص، وسيبكون على طمعهم وعلى أنانيتهم؛
كما أنهم سيتبكتون على ممارستهم غير العادلة في مجال العمل؛ وسيكتشفون خطية السعي في
أثر الأمان في الأشياء المادية، عوضًا عن الرب؛ وسيذرفون دموعًا سخينة على العيش كما
يحلو لنزواتهم. ويعقوب يذكر أربع خطايا رئيسية لدى الأغنياء: الخطية الأولى تتعلَّق
بتكديس الغنى.
أمر عجيب أن أولئك
الأغنياء الذين كانوا يجمعون ويكومون الفضة على الفضة حتى صدئت، كانوا يبخسون أجرة
الفعلة الذين يشتغلون عندهم ويحصدون حقولهم، مع أن الأجير ينتظر نهاية يومه بفارغ الصبر
ليأخذ أجرته وإذا بها ناقصة ولا يقدر أن يقاوم. الأجير يأخذ أجرته في آخر اليوم لا
ليكنزها بل ليسدد بها حاجاته وحاجات أسرته. لذلك يقول أيوب "يُسَّر كالأجير بانتهاء
يومه" (أي 14: 6)، ونقرأ في الشريعة "لا تظلم أجيراً مسكيناً وفقيراً
... في يومه تعطيه أجرته ولا تغرب عليها الشمس لأنه فقير وإليها حامل نفسه لئلا يصرخ
عليك إلى الرب فتكون خطية" (تث 24: 14، 15). تأمل حالة الأجير عندما يجد أجره
منقوصاً! ليس أمامه أن يصرخ إلى الله من الظلم الواقع عليه. والرب يسمع صراخه وهو نصير
المظلومين. الأجرة المبخوسة تصرخ وكأنها تقول لهؤلاء الأغنياء: هذه ليست من حقكم أعطوها
لأصحابها. والحصادون يصرخون من الظلم.
ع6 لعل الإنسان
الضعيف المقاومة, والذي يذكره يعقوب, هو العامل الفقير. فالفقير الذي لم يكن يقدر على
سد ديونه, كان يلقى في السجن أو يجبر على أن يبيع كل ممتلكاته, بل ويجبر أحيانا على
بيع أفراد عائلته عبيدا. وإذ لا يجد الفقراء فرصة للتخلص من ديونهم فكثيرا ما كانوا
يموتون جوعا, الأمر الذي يعده الله قتلا.
·
يقول واحد: الانسان المؤمن
يحتمل ويقول الرب آتِ وينتظر ويموت والرب لم يأتِ! .... ماذا كسب وماذا خسر ؟
زاد قوة
الاحتمال ... نال تعويضات روحية ومادية .. قد يغير الله حياة الخصم مع الوقت ويتوب
... نهاية السماء والاكليل هو مكسب ايضاً
الرجاء عزاه وقواه وهو عائش، وبعد ذلك انطلق ليكون
مع المسيح "ذاك أفضل جداً" وهو هناك ينتظر مجيء المسيح والمسيح نفسه منتظر،
فإن شوق المسيح للمجيء لأخذ عروسه أكثر من شوق العروس لمجيء المسيح. المسيح الآن جالس
على عرش أبيه منتظراً حتى توضع أعداؤه موطئاً لقدميه. فالمؤمن يصبر والمسيح أيضاً صابر.
·
هل الغني خطية ؟ اذا
ورث شخص ما ثروة في بين ليلة وضحاها ... ما ذنبه ؟
بالطبع، لم يقترف
أيَّة خطية عندما يُصبح غنيًّا بهذا الشكل. لكن الكتاب المقدس يعلِّم بالمقابل أنه
من الخطإ تكديس الغنى. لقد منع الرب يسوع بصراحة أمر تكديس الغنى عندما قال: «لا تكنزوا
لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون، بل اكنزوا
لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه
حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا» (مت6: 19 -21).
·
ما هي الكلمة
المفتاحية في الاعداد من 7 -11 ؟
التأني ...
الصبر وطول الأناة
·
ماذا نفعل ونحن ننتظر
مجئ المسيح ؟
لا تكلوا ولا تخوروا ولا تتزعزعوا
بل تأنوا واصبروا بقلوب ثابتة لأن مجيء الرب أصبح قريباً على الأبواب. يقول داود
"ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي" (مز 57: 7) – ويقول الروح القدس "لأنه
بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب 10: 37). "لا يتباطأ الرب عن وعده
كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أُناس بل أن يُقبل الجميع
إلى التوبة" (2 بط 3: 9). وأيضاً "إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا
للصلوات" (1 بط 4: 7).
·
لماذا نلوم ونتذمر علي
بعضنا البعض ؟ ع9
هذا التحريض مرتبط
بالكلام السابق. عندما يكون المؤمن غير منتظر الرب وغير صابر، يبدأ ينظر إلى عيوب غيره
ويئن على غيره. لكن يقول يعقوب هنا "لا يئن بعضكم على بعض لئلا تُدانوا".
الأنين يستوجب الدينونة أي التأديب. والديان قريب منا واقف قدام الباب يرى ويسمع. الديان
يدين المُخطئ ويدين أيضاً الذي يئن. "ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس. الرب
قريب" (فيلبي 4: 5).
من المألوف، في
أزمنة الاضطهاد والضيق، أن تنقلب الضحايا، كل واحد على صاحبه. وإنه لانحراف غريب في
الطبيعة البشرية أن يتولَّد فينا سخط متزايد على الذين نحبهم كثيرًا. من هنا، جاء التحذير:
«لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا». فهذا العدد يتكلَّم إلى خدَّام الرب
العاملين معًا في ظروف صعبة. يجب ألاَّ نسمح بنشوء أيَّة مرارة. وعلى كل حال، فالديان
واقف قدام الباب، إنه تعالى يعرف الأفكار التي تدور في خلدنا؛ وقريبًا سنقف أمام كرسي
المسيح لتأدية الحساب. إذًا، ينبغي ألاّ ندين لئلا نُدان.
عندما تسوء الأمور,
نتوجه باللوم عادة إلى الآخرين على ما أصابنا من آلام (ارجع إلى شرح تك 3: 12,
13). إن لوم الغير أيسر من تحمل المسئولية. لكن ذلك أمر خاطئ وهدام. فقبل أن تدين غيرك
على تقصيراته تذكر أن يسوع سيأتي ديانا ليعطي كل واحد قدره وقيمته (مت 7: 1-5). ولن
يدعنا نراوغ بإلقاء اللوم على الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق