انجيل لوقا للدراسة في مجموعات
الاصحاح الاول : 26 -80
26 وفي الشهر السادس ارسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم.28 فدخل اليها الملاك وقال: «سلام لك ايتها المنعم عليها! الرب معك. مباركة انت في النساء». 29 فلما راته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية! 30فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله. 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية».
34 فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا؟» 35 فاجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. 36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا 37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله». 38فقالت مريم: «هوذا انا امة الرب. ليكن لي كقولك». فمضى من عندها الملاك.
39 فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا 40ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. 41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس 42 وصرخت بصوت عظيم وقالت: «مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك! 43 فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي؟ 44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. 45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب».
46 فقالت مريم: «تعظم نفسي الرب 47 وتبتهج روحي بالله مخلصي 48 لانه نظر الى اتضاع امته. فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني 49 لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس 50 ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه. 51 صنع قوة بذراعه. شتت المستكبرين بفكر قلوبهم. 52 انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. 53 اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين. 54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة 55 كما كلم اباءنا. لابراهيم ونسله الى الابد». 56 فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها.
57 واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا. 58 وسمع جيرانها واقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها. 59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا. 60 فقالت امه: «لا بل يسمى يوحنا». 61 فقالوا لها: «ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم». 62 ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى. 63 فطلب لوحا وكتب: «اسمه يوحنا». فتعجب الجميع. 64 وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله. 65 فوقع خوف على كل جيرانهم. وتحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية 66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: «اترى ماذا يكون هذا الصبي؟» وكانت يد الرب معه.
67 وامتلا زكريا ابوه من الروح القدس وتنبا قائلا: 68 «مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه 69 واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. 70كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. 71 خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. 72 ليصنع رحمة مع ابائنا ويذكر عهده المقدس. 73 القسم الذي حلف لابراهيم ابينا: 74 ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده 75 بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا. 76 وانت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه. 77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم 78 باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. 79 ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام».
80 اما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل.
===========================
متي وأين ظهر الملاك جبرائيل لمريم العذراء ؟
في الشهر السادس من بشارة الملاك لزكريا
بميلاد يوحنا المعمدان ...
ظهر فى مدينة صغير تسمى الناصرة، وهى من
الجليل أى القسم الشمالى من بلاد اليهود، وتبعد أكثر من 80ميلا عن أورشليم، وكانت على طريق تجارى
ويزورها تجار امميون وجنود رومانيون، فاشتهرت بابتعادها عن العبادة اليهودية لكثرة
الأمم فيها ... لذلك ذاع لها صيت سيىء بين اليهود (يو 1: 46). وقد ولد الرب يسوع في
بيت لحم، لكنه تربى في الناصرة. إلا أن أهل الناصرة رفضوا أن يقبلوا أنه المسيح (لو
4: 22-30 )
كيف كانت علاقة العذراء بيوسف النجار ؟
كانت العذراء مريم فى سن حوالى الخامسة عشر اسمها
مريم، تعيش فى رعاية رجل عجوز إسمه يوسف من سبط داود ]لتتحقق البنوات أن يكون المسيح
ابن داود ( مز 132: 11 ) [ وكان يعمل نجارا، أما معيشته فكانت فقيرة لكبر سنه وضعف قدرته على العمل.
والخطوبة فى المجتمع اليهودى كانت تعتبر ارتباط زواج رسمى ولكن دون بدء العلاقة الجسدية،
كما الحال الآن عند أخوتنا المسليمن فيما يسمى بـ"كتب الكتاب"، وهو زواج
رسمي دون العلاقة الجسدية
زواج أم خطبة بين القديسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار؟
كان الزواج حسب التقليد اليهودي يتم على مرحلتين:
خطبة ثم زواج. فبعدما تتم بعض الترتيبات المالية يخطب العروسان في بيت العروس. هذه
الخطبة في الحقيقة تعادل الزواج السائد حاليًا في كل شيء ما خلا العلاقات الجسدية.
فالمخطوبة تُدْعى"زوجة"، وتصير أرملة أن مات خطيبها، وتتمتع بجميع الحقوق
المالية كزوجة أن ترملت أو طلقت. وفي حالة الخيانة وراء خطيبها تسقط تحت ذات العقوبة
كزوجة خائنة. وكزوجة لا يقدر أن يتخلى عنها خطيبه بغير كتاب طلاق.
أما الخطوة التالية وهي الزواج فغالبًا ما تنتظر
المخطوبة -التي لم يسبق لها الزواج- عامًا قبل إتمام مراسيم الزواج.
من هنا نستطيع أن ندرك سر دعوة القديسة مريم
"امرأة يوسف"رغم كونها مخطوبة وليست متزوجة.
لكن، البعض يتساءل عما إذا كان قد وجد بين القديسة
مريم والقديس يوسف حتى بعد إتمام الخطوة الثانية من الزواج. في هذا يجيب القديس أوغسطينوس
مؤكدًا بالإيجاب. ففي تعليقه على سؤال القديسة مريم للملاك: "كيف يكون لي هذا
وأنا لا أعرف رجلًا" (إنجيل لوقا 1: 34) يقول: "بالتأكيد ما كانت تنطق بهذا
ويوجد نذر مسبق بأن تقدم بتوليتها لله، وقد وضعت في قلبها أن تحققه".
كيف خُطبت السيدة العذراء
مريم إلى القديس يوسف النجار بالرغم من أنها نذرت البتولية؟ ولماذا خُطِبَت إلى شيخ كبير السن كالقديس يوسف
النجار؟
فهي قد خُطِبَت للقديس
يوسف النجار لكي يحفظها في بيتِه وليس لكي يتزوّجها كزوجة. بدليل أنها قالت "لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا"
(إنجيل لوقا 1: 34). وقد كانت فتاة يتيمة ليس
لها أقارب تعيش بينهم، وكانت في السابق تُرَبّى في الهيكل، والبنت في الهيكل تُربى
إلى سن معينة، ثم تترك الهيكل.. فلهذا أصبحت
في حِفظ رجلٌ كبير السن هو يوسف النجار.
ما هي الخطبة في الطقس اليهودي ؟
الخطبة عند اليهود تشبه موضوع "كَتْب الكتاب"
عند الإخوة المسلمين، وتعطي للخطيب كل حقوق الزوج الشرعية فيما عدا العلاقة الزوجية
الجسدية:
"فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ
يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ
الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «يَا يُوسُفُ
ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ
بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (إنجيل متى 1: 19، 20).
لذلك يقول الكتاب عن يوسف أنه رجلها وعن العذراء
أنها امرأته (آيات 19-20). وهي ليست كالخطبة العادية عند المسيحيين أو المسلمين، بل
هي بمثابة زواج، ويجب أن تمر فترة زمنية حتى يسكنا معًا ويعرفا بعضهما. وهذا هو الوضع
الذي حملت فيه العذراء بالمسيح. فإن حملت المخطوبة عند اليهود لا يعتبر هذا زنا بل
مخالفة اجتماعية بسيطة. ولأن المخطوبة عند اليهود تُعَامَل كالمتزوجة، فعقوبة زنا المخطوبة
مع غير خطيبها هو الرجم (سفر التثنية 22: 23-24).
يُعلّق القدّيس جيروم على دعوة الملاك للقدّيسة
مريم أنها امرأة يوسف، قائلًا: [نحن نعرف أنه من عادة الكتاب المقدّس أن يعطي هذا اللقب
للمخطوبات. هذا ما يؤكّده المثل التالي من سفر التثنية: "إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ
عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا،
فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ
حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ،
وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ
مِنْ وَسَطِكَ" (سفر التثنية 22: 23-24) راجع (سفر التثنية 20: 7)] كما يقول القدّيس
يوحنا الذهبي الفم: [هنا يدعو الخطيبة زوجة، كما تعوّد الكتاب أن يدعو المخطوبين أزواجًا
قبل الزواج.
و الآية التالية دليل على أن السيدة العذراء ويوسف
البار كانوا أمام المجتمع زوجين بصفة رسمية: "فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا.
وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ
وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» (إنجيل لوقا 2: 48). وآية أخرى توضح كذلك نظرة المجتمع الطبيعية لهم:
"فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ.. وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ
يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟" (إنجيل
يوحنا 6: 41، 42). فكانت العلاقة أمام الجميع علاقة شرعية، وحدوث حَمل من الخطيب نفسه
حينئذٍ -حسب مفهوم الخطوبة والزواج في ذلك الوقت- قبل إتمام المراسيم العادية هو مخالفة
اجتماعية بسيطة، ولكنها ليست خطية، بدليل الآيات والشواهد التي شرحناها آنِفًا..
هل كان ظهور الملائكة في العهد القديم شيئاً
معتاداً؟
كانت زيارات الملائكة معروفة
عند اليهود لأن الله استخدمهم كثيرًا لخدمتهِ في أثناء النظام القديم. فدخل إليها الملاك
وقال: سلام لكِ أيتها المُنعم عليها. الرب معكِ. مُباركة أنتِ في النساء. قابل هذا
مع كلام الملاك لجدعون (قضاة 12:6) وأيضًا مع كلام الملاك الذي ظهر لدانيال الوارد
في (دانيال 11:10، 19). فترى أن الملائكة كانوا غالبًا يُظهرون مقصد إرساليتهم بكلام
تحيَّتهم فإن الملاك الذي ظهر لجدعون سلَّم عليهِ كجبار بأس بحيث أن الله كان قاصدًا
أن يستخدمهُ لضرب أعدائهِ وأما الذي ظهر لدانيال النبي فسلَّم عليهِ كالرجل المحبوب
بحيث أنهُ كان مُتذللاً وحزينًا من جهة سوء حالة شعب الله فكان الله قاصدًا أن يُعلن
لهُ مقاصدهُ فيهم.
ماذا كان رد فعل العذراء مريم الأول عندما
رأت الملاك ؟ ولماذا ؟
لما رأتهُ اضطربت من كلامهِ
وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحيَّة. كان الملاك قد سلم عليها بكلام غير معتاد أن يُسمع
يدل على أنها مُزمعة أن تكون مباركة، وممتازة بين النساء، ولكنهُ كان مُبهمًا غير مفصَّل
فتحيَّرتْ من جهة معناهُ وخافت أيضًا.
أيضاً كان منظر الملاك
مهيبا، فخافت العذراء الصغيرة السن من بهائه ونوره وفكرت في نفسها عن سبب ظهوره وتحيته
ومباركته لها؟
ماهي الفروقات بين ولادة يوحنا المعمدان وولادة
المسيح ؟
1- في المرة الاولي ذهب الملاك الي اورشليم
عاصمة اليهود... اما في الثانية متواضعة فظهر في بيت فقير في مدينة الناصرة .. لم يعرف
احد اخبار تلك البشارة حتي يوسف نفسه لم يعرف
2- في المرة الاولي ذهب الي رجل كاهن شيخ اما
الثانية فكانت البشارة لفتاة صغيرة في السن عذراء
3- في المرة الاولي كانت البشارة بميلاد
يوحنا ام الثانية فكانت بميلاد المسيح الذي يوحنا كان خادما له
4- ولد يوحنا من أب وام من بيت كهنوتي .. اما
المسيح فولد من مريم من بيت داود بيت ملوكي
5- ولادة يوحنا كانت بمعجزة لكنها كانت في
دائرة الحدود الطبيعية ،أما ولادة المسيح فكانت بمعجزة تخطت كل الحدود طبيعية
لانها من امراة فقط
في رأيك لماذا اختار الله العذراء مريم؟
كانت مريم فتاة صغيرة وفقيرة.
وهي صفات تجعلها تبدو، في نظر أهل ذلك الزمان، أنها لا يمكن أن يستخدمها الله في أي
عمل جليل. إلا أن الله اختار مريم لواحد من أهم المطاليب التي كان يطلبها من أي إنسان
وهو الطاعة. قد تشعر أن ظروفك في الحياة لا تؤهلك لخدمة الله، لكن لا تحد اختيارات
الله، فقد يستخدمك إن وثقت به.
لماذا لم يعاقب الملاك
العذراء مريم علي سؤالها مثلما فعل مع زكريا الكاهن ؟ ماذا كانت أصعب نقطة في
الاستيعاب في كلام الملاك لدي مريم؟
كان يجوز لمريم أن تسأل
عن كيفية تتميم هذا الوعد باعتبار حالتها وأما زكريا فجلب تأديبًا على نفسهِ لما سأل
سؤالاً مثل هذا لأنهُ إنما صدر من عدم إيمانهِ وأما مريم فقبلت كلام الملاك، ولم تكن
مرتابة بأن يكون لها ابن بل إنما سألت كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجُلاً. فبادر الملاك
وجاوبها عن كيفية أجراء هذا العمل العظيم الخارق العادة. الروح القدس يحلُّ عليكِ وقوُّة
العلي تُظللّك. فلذلك أيضًا القُدُّوس المولود منكِ يُدعى ابن الله.
كانت مريم تتطلع
بالاحري لكيفية تنفيذ هذا الطلب وهي عذراء بنذر فكان سؤالها هل االله يريد منها التنازل
عن بتوليتها؟
في رأيك ماذا كان شعور
مريم ؟
ربما خافت قليلا الا
انها اطاعت ووضعت ثقتها في الله
إن بركة الله لا تجلب،
بالتبعية وبصورة آلية، نجاحا أو شهرة أو نعمة فورية. فإن بركته للقديسة مريم العذراء،
حيث صارت أما للسيد المسيح، سببت لها الكثير من الألم. فربما عايرها البعض أو هزأوا
بها، كما أن خطيبها يوسف لما علم بأمر حبلها أراد فك الخطوبة وتركها سرا. بل وصار ابنها
مرفوضا، وفي النهاية قتل. ولكن من خلال ابنها جاء الرجاء الوحيد للعالم. ولذلك أصبحت
"جميع الأجيال تطوبها" لأنها "مباركة بين النساء". وبذلك أدى خضوعها
إلى خلاصنا. فإن تسببت البركات الممنوحة لك في بعض الآلام، فكر حينئذ في مريم العذراء،
وانتظر بصبر أن يتمم الله خطته.
لماذا أخبر الملاك
مريم عن حمل اليصابات ؟
يخبر الملاك مريم عن نسيبتها
اليصابات بأنها حبلى في شهرها السادس – تلك التي كانت عاقرًا. وهذه المعجزة من شأنها
أن تُثبت لمريم أنه لا شيء غير ممكن لدى الله.
في رأيك ، لماذا ذهبت
العذراء مريم الي بيت أليصابات ؟
راحت تخدم تلك السيدة
العاقر – تشارك معاها تلك الاخبار السارة التي لا يعرفها الا هما حتي الان – تشارك
اليصابات فرحهتها بخبر ولادة يوحنا
بعد اللقاء مع الملاك
كيف رأت مريم نفسها ؟
لم تر مريم نفسها
كملكة متوجة .. بل خادمة للرب ... كم كان خضوع مريم حسنًا ومحمودًا، إذ سلَّمت أمرها
لله، لكي يُجريَ مشيئته العجيبة في حياتها. وهكذا مضى من عندها الملاك.
ماهي علاقة النسب بين
العذراء واليصابات ؟
العذراء القديسة مريم هي
من سبط يهوذا والقديسه اليصابات والدة يوحنا المعمدان هي من سبط لاوي والعلاقه بينهم
هي انهم انسباء والتزاوج بين الاسباط والتناسب بينهم كثير وهذا حدث كثيرا في عهد القديم وبدا
اصلا من هارون نفسه ابو الكهنة كلهم فهو من سبط لاوي وتزوج اليشابع التي هي من سبط
يهوذا
كيف أدركت اليصابات ماهو ببطن العذراء مريم ؟
أليصابات عرفت بالروح القدس
أن ابن مريم العذراء هو المسيح المنتظر، لأنها خاطبت نسيبتها قائلة "أم ربي".
ولابد أن مريم العذراء، في إسراعها لزيارة أليصابات، كانت تتعجب إن كانت أحداث الأيام
السابقة حقيقية، فلابد إذن أن تحية أليصابات لها قد قوت وشددت إيمانها. فربما كان حبل
مريم العذراء يبدو مستحيلا إلا أن نسيبتها العجوز الحكيمة آمنت بذلك وفرحت به
مع أن أليصابات كانت حبلى
بابن بعد طول انتظار فقد نتوقع منها أن تحسد مريم العذراء، لأن ابن مريم سيكون أعظم
من ابنها. ولكن على العكس من ذلك امتلأت أليصابات بالفرح لأن أم ربها أتت إليها وزارتها.
هل حسدت إنسانا أفرزه الله لبركة خاصة؟ إن علاج الحسد هو أن تفرح مع الناس، متيقنا
أن الله إنما يستخدم شعبه بأنسب الطرق لمقاصده
هل كانت مريم العذراء متكبرة
حين قالت : "ها إن جميع الأجيال من الآن فصاعدا سوف تطوبني؟"
لا، بل كانت تعرف عطية الله لها وتقبلها. فإن أنكرت
مريم وضعها المتميز، فكأنما تلقي ببركة الله إليه ثانية. إن الكبرياء هي رفض قبول عطايا
الله، أما الاتضاع فهو قبولها واستخدامها في تمجيده وخدمته. لا تنكر ما نلته من عطايا.
اشكر الله عليها واستخدمها لمجده.
من خلال تسبحة العذراء
,,, وضح أسلوب تعامل الله مع الأقوياء والضعفاء ؟
تظهر قوة االله فى جعله
العذراء المتضعة تحبل، وكذلك أليصابات العجوز، أما المتكبرون مثل هيرودس فيشتت كل قوتهم
وشرهم ولا يستطيعون أن يضروا المسيح المولود، كما يشتت الشياطين ويقيدهم بصليبه
من خلال تسبحة العذراء
,,, وضح أسلوب تعامل الله مع الأغنياء والفقراء ؟ هل خطية ان تصبح غنياً ؟
كل من يجوع إلى البر، يشبعه بجسده ودمه الأقدسين
وكل عطية روحية، أما المتكلين على غناهم وأموال العالم، فلا ينالون منه أى بركة وليس
لهم نصيب فى ملكوت السموات
ما المميز في الفرح المصاحب لميلاد يوحنا ؟
الفرح بعمل رحمة الله وانه مازال يعمل حتي
انه افتقد اماً عاقرا لتلد مثلما فعل مع سارة
الفرح بتكلم زكريا ثانية بعدما بين لهم اسم
الصبي ككلام الملاك
ترقب الناس لميلاد اواخبار هذا الصبي المولد
.. كيف سيعيش وكيف سيسلك .. انتشر الخبر وحفظوا كل ذلك في قلوبهم
تري ماذا كان يفكر زكريا طوال ال9 شهور ؟
فى صمت التسعة أشهر، تمتع زكريا بصلوات وتأملات
كثيرة مع االله، فاستحق ان يمتلئ من الروح القدس، ويحدثنا عن المسيح والخلاص الذى سيتممه
على الصليب ويعلنه بقوة قيامته
ماذا كانت خدمة يوحنا بحسب وصف زكريا ؟
خدمة يوحنا هي إعداد الطريق أمام المخلّص. يوحنا
المدعو نبيّ العلي يُعِدُّ قلوب الشعب لمجيء الربّ، ويعلن الخلاص لشعب الرب بواسطة
غفران خطاياهم.
كان اليهود يظنون أن المسيح يخلصهم من عبودية
الرومان، فأتى يوحنا ليعرفهم الخلاص الحقيقى، وهو الخلاص من الخطية بالتوبة لينالوا
غفران خطاياهم، فيوحنا يعرفهم الخلاص ويدعوهم للتوبة، أما المسيح فهو الذى يتمم هذا
الخلاص على الصليب
لماذا أقام يوحنا في البراري؟
لقد استغل الأنبياء الصحراء في زيادة نموهم الروحي
وتركيز رسالتهم على الله. وباعتزاله في البرية أبدى استقلاله عن القوى السياسية والاقتصادية،
حتى وجه رسالته إليها. وكما ظهر في اعتزاله في البرية انفصاله عن القادة الدينيين المرائين
في عصره فقد كانت رسالته مختلفة عن رسالتهم كما ظهر في حياته.
ماذا سيكون رد فعلك
اذا ما ظهر لك ملاك اليوم معلنا لك خطة الله لحياتك ؟
ساطرح عليه الكثير من الأسئلة
– أشك ان سيكون عندي ما أقوله – سأفرح لان الله يستخدمني – سأقلق بشأن قدرتي علي
القيام بالأمر – سأهرب خائفا – سأطيع بسرور
- غير ذلك ...
كيف تطبق النص بشكل
عملي في حياتك ؟
سأبحث عن شخص مريض
يحتاج المساعدة هذا الأسبوع واتابعه واساعده حتي ولو بالزيارة
سأتقبل أي عطية
اعطهاني الله ولن اتذمر لصغر حجمها او مكاناتها ولن احسد من له احسن مني
صل بالنص
أعطني يا الله ان اري
رسائلك واشارتك ليا واضحة منيرة اتبعها
دربني يا الهي ليكون
لي حياة تسليم كاملة
اعن يا رب ضعف ايماني
ان لم اصدق خطتك لي ولم اثق في معونتك المدعمة لضعفي
شكرا يا رب علي
افتقادك لي مهما تأخر الزمن ... لابد عليا انا اثق في مواعيدك مهما تأخرت
ما أعظمك يا الهي ان
تكون خطتك لفدائنا من خلال ناس فقيرة كمريم ويوسف .. انت تشعر بنا ولا تستحي منا
نحن الفقراء
اعطني يا رب انا اخدمك
طوال حياتي ولا اتكبر علي خدمة معينة .. وليكن لي كقول مريم العذراء "هوذا
انا امة الرب"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق