14 أغسطس 2010

خطية داود ( الجزء الثاني)


صموئيل الثاني 11 : 6-13
خطية داود ( الجزء الثاني)
6 فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي.فارسل يواب اوريا الى داود. 7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. 8 وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك.فخرج اوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك. 9 ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل الى بيته. 10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته.فقال داود لاوريا اما جئت من السفر.فلماذا لم تنزل الى بيتك. 11 فقال اوريا لداود ان التابوت واسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يواب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وانا اتي الى بيتي لاكل واشرب واضطجع مع امراتي.وحياتك وحياة نفسك لا افعل هذا الامر. 12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا وغدا اطلقك.فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم وغده. 13 ودعاه داود فاكل امامه وشرب واسكره.وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده والى بيته لم ينزل

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بحسب الشريعة كانت بثشبع مستوجبة القتل (لا 2٠: 1٠)، لذلك أرسلت إلى الملك ليدبر أمر خلاصها من الموت. أرسل داود إلى رجلها يطلبه من الحرب لينزل إلى بيته، فيُحسب الحمل منه وتختفي آثار الجريمة، لكن أوريا لم يرض أن ينام في بيته مادام إخوته يجاهدون في الميدان.

لقد وبَّخ الله داود على لسان أوريا دون أن يدري، إذ قال له: "إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي؟! وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الأمر" .

لقد حسب أوريا أن إيمانه بالله وقدسية حياته بل وشهامته كرجل حرب بل وإنسانيته، هذه جميعها تمنعه عن أن يدخل بيته في ذلك الوقت ليأكل ويشرب بينما المعركة دائرة. حسب ذلك إهانة لله (المرموز له بالتابوت) وللشعب (إسرائيل) ولسبط الملك (يهوذا) كما لقائده (يوآب) وإخوته في الميدان (عبيد داود) إن استراح في بيته ومارس حتي ما هو شرعي بالنسبة له... إنه وقت للبذل والجهاد لا للتمتع بالحقوق الشخصية! كان هذا توبيخًا لداود فبسقوطه أهان الله وشعبه وسبطه ورجال الحرب كما أهان الصداقة وأساء إلى نفسه!

استخدم داود كل وسيلة لإخفاء جريمته، دعا الرجل حاسبًا أنه يجد في هذه الدعوة فرصة لممارسة العلاقات الجسدية مع زوجته الجميلة، وأصدر الأمر إليه أن يدخل بيته فرفض حبًا في الله وداود وشعبه وتكريمًا لإخوته في الحرب .

بعدما أعطي داود فرصة يوم آخر لأوريا ، لاحظ انه لم يدخل الي بيته ، فدعاه ليأكل معه طعام الغذاء ، وتعمد أن يسقيه خمراً كثيراً حتي سكر وخرج من أمام داود عند المساء وكان داود يظن أن بفقده وعيه سيشتاق الي امراته فيذهب الي بيته وهو في حالة سكر فيضطجع معها ، ولكن العقل الباطن لأوريا كان مشغولا بالحرب وإتمام واجبه كقائد من أجل الله ، فحتي عندما سكر لم يعد لبيته بل نام مع عبيد الملك .

+++ الخطية خاطئة ونتائجها مزعجة ، فلا تنجذب الي شهواتها ففي داخل عسلها سم . ابتعد عن أي مصدر للخطية مهما بدا صغيراً تحبا طاهراً وتتمتع بالسلام فتستطيع أن تكون مع الله وتؤدي أعمالك بنجاح .


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب ... أشكرك من اجل نعمك الجزيلة لي .. ايضا اشكرك من اجل هذه الحياة التي تتركني احيا فيها الي الان ولطول رحمتك لم تأخذني من العالم وانا في خطاياي الكثيرة بل تتمهل عليا حتي ارجع واتوب .. يا لعظم محبتك لي ويا لعظم خطيتي .. ربي اعطني القوة النهوض مرة اخري لأتبعك حيث بسبب الخطية لم تتبق فيا اي قوة .. تعال وامسك يدي وقدني فاتبعك حيثما تذهب .

صلوا من الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق