خروج 25: 22-40
يحدثنا في هذا الأصحاح عن تابوت العهد ومائدة خبز الوجوه والمنارة،؛ هذه الأشياء الثلاثة إنما تمثل سرّ حلول الله وسط شعبه (التابوت) وسرّ شبعهم بالله (مائدة خبز الوجوه) وسرّ استنارتهم به (المنارة الذهبية).
جاء الحديث عن هذه الأمور الثلاثة قبل الحديث عن المنارة نفسها وبعد استلام الوصايا العشر والشريعة، وكأن الله أراد بهذا أن يقدم لشعبه الإمكانيات التي تسندهم في تنفيذ هذه الوصايا الإلهية، لأن الإنسان بإرادته الحرة وحدها لا يقدر أن ينفذ الوصايا الإلهية، لكنه في حاجة إلى التابوت الذي هو حلول الله نفسه داخل القلب، ومائدة خبز الوجوه التي هي الشبع بخبز الملائكة، وبالمنارة التي هي الإستنارة بالروح القدس. بهذا ليس فقط تصير الوصايا ممكنة التنفيذ، لكنها تصبح طبيعية في حياة أولاد الله ومفرحة لنفوسهم.
كان تابوت العهد يمثل الحضرة الإلهية، بهذا كان التابوت يسير أمام الشعب يتقدمه عمود السحاب نهارًا وعمود النار ليلاً، وكان متى حمل يُقال: "قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك"، وإذا حلّ في موضع يُقال: "إرجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" .
لا يُشير تابوت العهد إلى الحضرة الإلهية فحسب، وإنما يُشير إلى عمل الله الخلاصي خلال ذبيحة العهد، لذا جاء المذبح يكمل ما هدف إليه التابوت .
+++ يليق بعروس المسيح أن تكون كتابوت العهد مغشى بالذهب من الداخل والخارج، وأن تكون حارسة لشريعة الله (للوحي الشريعة)، وكما أن التابوت لا يحوي سوى لوحي الشريعة, هكذا يليق بك ألاَّ يكون في ذهنك شيء خارج الشريعة إذ يُسر الله أن يجلس في ذهنك كما جلس على كرسي الرحمة والكاروبين".
وإن كان التابوت يمثل الكنيسة، فهو يمثل أيضًا القديسة مريم العذراء بكونها حاملة للسيد المسيح، والعضو الأمثل في الكنيسة المقدسة.
+++ليتك تهتم أن تتغذى بكلمة الله و يكون قلبك مكشوفاً أمامه فى صلوات كثيرة فتنال بركته.
أما بالنسبة لخبز الوجوه فهناك مصطلحات كثيرة لهذا الخبز، حملت معانٍ روحية تخص علاقتنا بالله، فهو يسمى خبز الوجوه، والترجمة الحرفية للتعبير العبري هو خبز الوجه يُشير إلى وجود هذا الخبز أمام الله وفي حضرته. وكأن الله ملتزم شخصيًا باشباع احتياجات شعبه، لذلك كان عدد الخبز اثنى عشر علامة تعهده باشباع كل شعبه (جميع الأسباط). كما أن رقم 12 يُشير أيضًا إلى أشهر السنة، كأن الله يتعهد بإشباع شعبه طوال العام.
لهذا يسمى "الخبز الدائم" ، "خبز الوجوه الدائم التقدمة" ... وكأن الديمومة هنا أيضًا تُشير إلى تقديمه بغير انقطاع، علامة وجود عهد دائم بين الله وكل الجماعة لا يتوقف. كما يسمى "الخبز المقدس"، فلا يأكله إلاَّ الكهنة المقدسين للعمل، يأكلونه في الخيمة يوم السبت (الراحة) بعد أن يوضع خبز جديد ساخن، وكأنه لا يُشير إلى شبع مادي جسداني، لكنه يُشير إلى الشبع الروحي اللائق بحياة القداسة، يؤكل يوم السبت، أي يوم الراحة، كأنه يخص الراحة الأبدية!
لم تكن المنارة لمجرد الإضاءة فحسب، وإنما كانت جزءًا لا يتجزأ من الطقس التعبدي، لها مفاهيمها اللاهوتية الروحية. فالنور يذكرنا بالله الذي أوجده كأول أعمال خلقته ..
+++ الله هو مصدر الاستنارة و الإرشاد فى كل جوانب حياتك بعمله المتعدد الوجوه.فاطلب إرشاده و اخضع له حتى لو تعارض مع عقلك أو عواطفك.
الله يشبع احتياجاتنا
23 وتصنع مائدة من خشب السنط طولها ذراعان وعرضها ذراع وارتفاعها ذراع ونصف. 24 وتغشيها بذهب نقي.وتصنع لها اكليلا من ذهب حواليها. 25 وتصنع لها حاجبا على شبر حواليها.وتصنع لحاجبها اكليلا من ذهب حواليها. 26 وتصنع لها اربع حلقات من ذهب وتجعل الحلقات على الزوايا الاربع التي لقوائهما الاربع. 27 عند الحاجب تكون الحلقات بيوتا لعصوين لحمل المائدة. 28 وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب.فتحمل بهما المائدة. 29 وتصنع صحافها وصحونها وكاساتها وجاماتها التي يسكب بها.من ذهب نقي تصنعها. 30 وتجعل على المائدة خبز الوجوه امامي دائما 31 وتصنع منارة من ذهب نقي.عمل الخراطة تصنع المنارة قاعدتها وساقها.تكون كاساتها وعجرها وازهارها منها. 32
وست شعب خارجة من جانبيها.من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة.ومن جانبها الثاني ثلاث شعب منارة. 33 في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر.وفي الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر.وهكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة. 34 وفي المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها وازهارها. 35 وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة الى الست الشعب الخارجة من المنارة. 36 تكون عجرها وشعبها منها.جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي. 37 وتصنع سرجها سبعة.فتصعد سرجها لتضيء الى مقابلها. 38 وملاقطها ومنافضها من ذهب نقي. 39 من وزنة ذهب نقي تصنع مع جميع هذه الاواني. 40 وانظر فاصنعها على مثالها الذي اظهر لك في الجبل
وست شعب خارجة من جانبيها.من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة.ومن جانبها الثاني ثلاث شعب منارة. 33 في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر.وفي الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر.وهكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة. 34 وفي المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها وازهارها. 35 وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة الى الست الشعب الخارجة من المنارة. 36 تكون عجرها وشعبها منها.جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي. 37 وتصنع سرجها سبعة.فتصعد سرجها لتضيء الى مقابلها. 38 وملاقطها ومنافضها من ذهب نقي. 39 من وزنة ذهب نقي تصنع مع جميع هذه الاواني. 40 وانظر فاصنعها على مثالها الذي اظهر لك في الجبل
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++=
يحدثنا في هذا الأصحاح عن تابوت العهد ومائدة خبز الوجوه والمنارة،؛ هذه الأشياء الثلاثة إنما تمثل سرّ حلول الله وسط شعبه (التابوت) وسرّ شبعهم بالله (مائدة خبز الوجوه) وسرّ استنارتهم به (المنارة الذهبية).
جاء الحديث عن هذه الأمور الثلاثة قبل الحديث عن المنارة نفسها وبعد استلام الوصايا العشر والشريعة، وكأن الله أراد بهذا أن يقدم لشعبه الإمكانيات التي تسندهم في تنفيذ هذه الوصايا الإلهية، لأن الإنسان بإرادته الحرة وحدها لا يقدر أن ينفذ الوصايا الإلهية، لكنه في حاجة إلى التابوت الذي هو حلول الله نفسه داخل القلب، ومائدة خبز الوجوه التي هي الشبع بخبز الملائكة، وبالمنارة التي هي الإستنارة بالروح القدس. بهذا ليس فقط تصير الوصايا ممكنة التنفيذ، لكنها تصبح طبيعية في حياة أولاد الله ومفرحة لنفوسهم.
كان تابوت العهد يمثل الحضرة الإلهية، بهذا كان التابوت يسير أمام الشعب يتقدمه عمود السحاب نهارًا وعمود النار ليلاً، وكان متى حمل يُقال: "قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك"، وإذا حلّ في موضع يُقال: "إرجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" .
لا يُشير تابوت العهد إلى الحضرة الإلهية فحسب، وإنما يُشير إلى عمل الله الخلاصي خلال ذبيحة العهد، لذا جاء المذبح يكمل ما هدف إليه التابوت .
+++ يليق بعروس المسيح أن تكون كتابوت العهد مغشى بالذهب من الداخل والخارج، وأن تكون حارسة لشريعة الله (للوحي الشريعة)، وكما أن التابوت لا يحوي سوى لوحي الشريعة, هكذا يليق بك ألاَّ يكون في ذهنك شيء خارج الشريعة إذ يُسر الله أن يجلس في ذهنك كما جلس على كرسي الرحمة والكاروبين".
وإن كان التابوت يمثل الكنيسة، فهو يمثل أيضًا القديسة مريم العذراء بكونها حاملة للسيد المسيح، والعضو الأمثل في الكنيسة المقدسة.
+++ليتك تهتم أن تتغذى بكلمة الله و يكون قلبك مكشوفاً أمامه فى صلوات كثيرة فتنال بركته.
أما بالنسبة لخبز الوجوه فهناك مصطلحات كثيرة لهذا الخبز، حملت معانٍ روحية تخص علاقتنا بالله، فهو يسمى خبز الوجوه، والترجمة الحرفية للتعبير العبري هو خبز الوجه يُشير إلى وجود هذا الخبز أمام الله وفي حضرته. وكأن الله ملتزم شخصيًا باشباع احتياجات شعبه، لذلك كان عدد الخبز اثنى عشر علامة تعهده باشباع كل شعبه (جميع الأسباط). كما أن رقم 12 يُشير أيضًا إلى أشهر السنة، كأن الله يتعهد بإشباع شعبه طوال العام.
لهذا يسمى "الخبز الدائم" ، "خبز الوجوه الدائم التقدمة" ... وكأن الديمومة هنا أيضًا تُشير إلى تقديمه بغير انقطاع، علامة وجود عهد دائم بين الله وكل الجماعة لا يتوقف. كما يسمى "الخبز المقدس"، فلا يأكله إلاَّ الكهنة المقدسين للعمل، يأكلونه في الخيمة يوم السبت (الراحة) بعد أن يوضع خبز جديد ساخن، وكأنه لا يُشير إلى شبع مادي جسداني، لكنه يُشير إلى الشبع الروحي اللائق بحياة القداسة، يؤكل يوم السبت، أي يوم الراحة، كأنه يخص الراحة الأبدية!
لم تكن المنارة لمجرد الإضاءة فحسب، وإنما كانت جزءًا لا يتجزأ من الطقس التعبدي، لها مفاهيمها اللاهوتية الروحية. فالنور يذكرنا بالله الذي أوجده كأول أعمال خلقته ..
+++ الله هو مصدر الاستنارة و الإرشاد فى كل جوانب حياتك بعمله المتعدد الوجوه.فاطلب إرشاده و اخضع له حتى لو تعارض مع عقلك أو عواطفك.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
الهي العظيم ... أشكرك من كل القلب لأنك لا تطلب مني إطاعة وصاياك بدون أن تضع في الرغبة وتعطيني القدرة على طاعتك... فأنا انسان ضعيف انساق سريعاً وراء حيل الشيطان ... لذا يا الهي اعطني الرغبة والقدرة على طاعتك ... فأجاهد صامدا أمام الشيطان .... فأنت يا إلهى لم تشبع حاجاتى الروحية فقط بل أيضاً حاجاتى الجسدية و النفسية فأنت تنظر إلى أدق احتياجاتنا .. فساعدنى يا إلهى أن أكون أبناً مطيعاً لك أستحق هذة المحبة ... اَمين
الهي العظيم ... أشكرك من كل القلب لأنك لا تطلب مني إطاعة وصاياك بدون أن تضع في الرغبة وتعطيني القدرة على طاعتك... فأنا انسان ضعيف انساق سريعاً وراء حيل الشيطان ... لذا يا الهي اعطني الرغبة والقدرة على طاعتك ... فأجاهد صامدا أمام الشيطان .... فأنت يا إلهى لم تشبع حاجاتى الروحية فقط بل أيضاً حاجاتى الجسدية و النفسية فأنت تنظر إلى أدق احتياجاتنا .. فساعدنى يا إلهى أن أكون أبناً مطيعاً لك أستحق هذة المحبة ... اَمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق