مت 22 : 23 – 46
إذ كان السيِّد المسيح يتحدّث عن الملكوت السماوي كملكوت أبدي، تقدّم إليه الصدّوقيّون الذين سيطر عليهم الفكر المادي، خاصة في تفسير الكتاب المقدّس بطريقة حرفيّة، فلم يستطيعوا أن يقبلوا عودة الجسد بعد انحلاله لذلك أنكروا القيامة، فاصطدموا بكلمات السيِّد في هذا الشأن.
كان الناموس يقتضي أنه إذا مات زوج المرأة دون أن يكون له ابن، فعلى الأخ الأعزب للزوج مسئولية الزواج من أرملة أخيه ورعايتها (تث 25: 5، 6). وكان في هذا حماية للمرأة التي تركت وحيدة، إذ لم يكن هناك، في ذلك العصر، سبيل آخر للمعيشة.
سأل الصدوقيون عن كيف يكون الزواج في الأبدية؟ وأجابهم الرب يسوع أن الأهم هو معرفة قوة الله، لا معرفة كيفية الزواج في الأبدية. وفي كل العصور والحضارات، تميل الأفكار عن السماء والحياة الأبدية، إلى صور واختبارات الحياة الحاضرة. وقال يسوع إن سبب هذه الأفكار الخاطئة، هو الجهل بكلمة الله. فيجب ألا نشكل أفكارنا عن الأبدية بمحاولة الإحاطة بها وبالله بالعبارات البشرية، إذ يجب أن نوجه جل اهتمامنا إلى علاقتنا بالله أكثر مما عن ماهية السماء، التي لابد سنكتشفها يوما، إنها أسمى من أعظم توقعاتنا.
وحيث إن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة، لذلك أجابهم الرب يسوع من سفر الخروج (3: 6). فلم يكن الله ليقول : "أنا إله الآباء" لو أنه كان يعرف أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب أموات، فمن وجهة نظر الله، كانوا أحياء. واستخدام الرب يسوع للفعل المضارع كان دليلا على القيامة والحياة الأبدية التي يستمتع بها كل المؤمنين به.
+++ فكر فى عظمة السماء ومجد الأرواح هناك، حتى لا تنغمس فى الشهوات المادية، بل وترفض شرورك، وﺗﻬتم بحياتك الروحية.
ظهر من الاوضح أن الفريسيين قد فرحوا بإفحام يسوع للصدوقيين، فقد أجاب على أعوص سؤال طالما اصطادوهم به. وعلى الرغم من ذلك، كان الفريسيون أشد كبرياء من أن يتأثروا، فقد أعطاهم جواب الرب يسوع غلبة على الصدوقيين في المعرفة اللاهوتية، لكنهم كانوا أكثر اهتماما باصطياده، وإيقافه عن العمل، من أن يتعلموا الحق.
كان الفريسيون، الذين وضعوا أكثر من ستمائة قانون، كثيرا ما يميزون بين الأكثر أهمية والأقل أهمية، لذلك سألوا الرب يسوع عن أهم وصية في الناموس. فرد يسوع عليهم مقتبسا من سفري التثنية (6: 5)، واللاويين (19: 18). فبحفظ هاتين الوصيتين، يحفظ الإنسان سائر الناموس، فهما خلاصة الوصايا العشر، وكل الشرائع الأدبية في العهد القديم.
+++ يقول الرب يسوع إننا إذا كنا حقيقة نحب الله وقريبنا، فإننا بذلك نحفظ الوصايا. وهي نظرة إيجابية إلى ناموس الله، فبدلا من القلق عما لا يجب أن نفعله، يجب أن نركز على كل ما نستطيع أن نفعله لإظهار محبتنا لله وللآخرين.
ولما انتهي الفريسيون والهيرودسيون والصدوقيون من أسئلتهم، اتجه الرب يسوع إليهم بسؤال فاحص : ماذا يظنون في المسيح؟ كان الفريسيون يعرفون أن المسيح سيأتي من نسل داود، ولكنهم لم يدركوا أنه سيكون هو الله نفسه، فاقتبس يسوع من المزمور (110: 1) ليبين لهم أن المسيح أعظم من داود
تَحيّر الفرّيسيّون وعجزوا عن الإجابة، لاﻧﻬماكهم فى التفكير المادى عن المسيح، مع أن الرد بسيط، يفهمه أى مسيحى، وهو أن المسيح ابن داود فى الجسد، وهو الله الأزلى فى نفس الوقت، فهو الإله المتأنس. وإذ شعروا بعجزهم، انصرفوا عنه فى خزى، ولم يعودوا يقاوموه.
+++ الله يريدك ألا تقاوم الحق، بل تتوب وتحبه وتحيا معه؛َ أطِعْ كلام الله وَعِشْ فيه.
فلنتطلع لما هو سماوي
23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه 24 قائلين يا معلم قال موسى ان مات احد وليس له اولاد يتزوج اخوه بامراته ويقم نسلا لاخيه. 25 فكان عندنا سبعة اخوة وتزوج الاول ومات.واذ لم يكن له نسل ترك امراته لاخيه. 26 وكذلك الثاني والثالث الى السبعة. 27 واخر الكل ماتت المراة ايضا. 28 ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة.فانها كانت للجميع. 29 فاجاب يسوع وقال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. 30 لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء. 31 واما من جهة قيامة الاموات افما قراتم ما قيل لكم من قبل الله القائل 32 انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب.ليس الله اله اموات بل اله احياء. 33 فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه
34 اما الفريسيون فلما سمعوا انه ابكم الصدوقيين اجتمعوا معا. 35 وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا 36 يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 38 هذه هي الوصية الاولى والعظمى. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء
41 وفيما كان الفريسيون مجتمعين سالهم يسوع 42 قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود. 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا 44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه. 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة
34 اما الفريسيون فلما سمعوا انه ابكم الصدوقيين اجتمعوا معا. 35 وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا 36 يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 38 هذه هي الوصية الاولى والعظمى. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء
41 وفيما كان الفريسيون مجتمعين سالهم يسوع 42 قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود. 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا 44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه. 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
إذ كان السيِّد المسيح يتحدّث عن الملكوت السماوي كملكوت أبدي، تقدّم إليه الصدّوقيّون الذين سيطر عليهم الفكر المادي، خاصة في تفسير الكتاب المقدّس بطريقة حرفيّة، فلم يستطيعوا أن يقبلوا عودة الجسد بعد انحلاله لذلك أنكروا القيامة، فاصطدموا بكلمات السيِّد في هذا الشأن.
كان الناموس يقتضي أنه إذا مات زوج المرأة دون أن يكون له ابن، فعلى الأخ الأعزب للزوج مسئولية الزواج من أرملة أخيه ورعايتها (تث 25: 5، 6). وكان في هذا حماية للمرأة التي تركت وحيدة، إذ لم يكن هناك، في ذلك العصر، سبيل آخر للمعيشة.
سأل الصدوقيون عن كيف يكون الزواج في الأبدية؟ وأجابهم الرب يسوع أن الأهم هو معرفة قوة الله، لا معرفة كيفية الزواج في الأبدية. وفي كل العصور والحضارات، تميل الأفكار عن السماء والحياة الأبدية، إلى صور واختبارات الحياة الحاضرة. وقال يسوع إن سبب هذه الأفكار الخاطئة، هو الجهل بكلمة الله. فيجب ألا نشكل أفكارنا عن الأبدية بمحاولة الإحاطة بها وبالله بالعبارات البشرية، إذ يجب أن نوجه جل اهتمامنا إلى علاقتنا بالله أكثر مما عن ماهية السماء، التي لابد سنكتشفها يوما، إنها أسمى من أعظم توقعاتنا.
وحيث إن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة، لذلك أجابهم الرب يسوع من سفر الخروج (3: 6). فلم يكن الله ليقول : "أنا إله الآباء" لو أنه كان يعرف أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب أموات، فمن وجهة نظر الله، كانوا أحياء. واستخدام الرب يسوع للفعل المضارع كان دليلا على القيامة والحياة الأبدية التي يستمتع بها كل المؤمنين به.
+++ فكر فى عظمة السماء ومجد الأرواح هناك، حتى لا تنغمس فى الشهوات المادية، بل وترفض شرورك، وﺗﻬتم بحياتك الروحية.
ظهر من الاوضح أن الفريسيين قد فرحوا بإفحام يسوع للصدوقيين، فقد أجاب على أعوص سؤال طالما اصطادوهم به. وعلى الرغم من ذلك، كان الفريسيون أشد كبرياء من أن يتأثروا، فقد أعطاهم جواب الرب يسوع غلبة على الصدوقيين في المعرفة اللاهوتية، لكنهم كانوا أكثر اهتماما باصطياده، وإيقافه عن العمل، من أن يتعلموا الحق.
كان الفريسيون، الذين وضعوا أكثر من ستمائة قانون، كثيرا ما يميزون بين الأكثر أهمية والأقل أهمية، لذلك سألوا الرب يسوع عن أهم وصية في الناموس. فرد يسوع عليهم مقتبسا من سفري التثنية (6: 5)، واللاويين (19: 18). فبحفظ هاتين الوصيتين، يحفظ الإنسان سائر الناموس، فهما خلاصة الوصايا العشر، وكل الشرائع الأدبية في العهد القديم.
+++ يقول الرب يسوع إننا إذا كنا حقيقة نحب الله وقريبنا، فإننا بذلك نحفظ الوصايا. وهي نظرة إيجابية إلى ناموس الله، فبدلا من القلق عما لا يجب أن نفعله، يجب أن نركز على كل ما نستطيع أن نفعله لإظهار محبتنا لله وللآخرين.
ولما انتهي الفريسيون والهيرودسيون والصدوقيون من أسئلتهم، اتجه الرب يسوع إليهم بسؤال فاحص : ماذا يظنون في المسيح؟ كان الفريسيون يعرفون أن المسيح سيأتي من نسل داود، ولكنهم لم يدركوا أنه سيكون هو الله نفسه، فاقتبس يسوع من المزمور (110: 1) ليبين لهم أن المسيح أعظم من داود
تَحيّر الفرّيسيّون وعجزوا عن الإجابة، لاﻧﻬماكهم فى التفكير المادى عن المسيح، مع أن الرد بسيط، يفهمه أى مسيحى، وهو أن المسيح ابن داود فى الجسد، وهو الله الأزلى فى نفس الوقت، فهو الإله المتأنس. وإذ شعروا بعجزهم، انصرفوا عنه فى خزى، ولم يعودوا يقاوموه.
+++ الله يريدك ألا تقاوم الحق، بل تتوب وتحبه وتحيا معه؛َ أطِعْ كلام الله وَعِشْ فيه.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : ايها الاب السماوي ارجوك ان تجعلني ابنا حقيقيا لك وابعدني عن محبه العالم لكي اطلب وجهك وساعدني لكي اقترب اليك تائبا عن خطاياي واثق في غفرانك لي علي اساس دم الرب يسوع امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق