تك 32: 1-12
يعقوب يمثل الكنيسة المتغربة على الأرض تنطلق بقلبها وبأعضائها وبكل ما لها نحو حضن الآب بالروح القدس خلال اتحادها في المسيح يسوع رأسها وثبوتها فيه، تسير مختفية في مسيحها ومستندة أيضًا. بجيشه (ملائكة الله). هذا ما نظره يعقوب، إذ قال: " هذا جيش الله"... فنحن نسير في موكب إلهي ترافقنا الملائكة المحبين لخلاصنا.
يبدو أن عدد الملائكة كان ضخمًا حتى دعاهم يعقوب "جيش الله"، إذ كان يعقوب بقومه يمثل جيشًا منظورًا، والملائكة الحافظة لهم تمثل جيشًا إلهيًا غير منظور .... أن الكنيسة وهي تضم خائفي الرب إذ تجتمع معًا تجتمع أيضًا ملائكة الله التي تحوط بخائفيه،... يجتمع الكل معًا في المسيح يسوع حجر الزاوية، الذي يوّحد الأرضيين مع السمائيين.
++ الله يهتم بمشاعرك مادمت تطلبه و تريد ان تحيا معه , و هو يسعى نحوك و يظهر لك محبته بأشكال كثيرة ليطمئنك , فتمتع بة و اشكره و تحرك فى طريقك فى الحياة مستنداً على يده.
إن كان الله قد أعطى يعقوب درسين، الأول خلال ظهوره للابان القادم إليه ليصنع به شرًا إذ أوقفه عن هذا العمل، والثاني بظهور ملائكة الله له، فإن يعقوب في ضعفه البشري كان يخاف غضب أخيه فأرسل أليه رسلاً ليختبر شعوره نحوه. وكان عيسو في أرض سعير في بلاد أدوم.
أرسل يعقوب الرسل وبعث معهم رسالة استعطاف دون استشارة الرب أو طلب عون له... وإن كان في رسالته استخدم روح المحبة والاتضاع، ملقبًا أخاه "سيدي".
سمع عيسو الرسالة وكان غنيًا جدًا حتى خرج للقاء أخيه ومعه أربعمائة رجل من عبيده، الأمر الذي أرعب قلب يعقوب فضاق به الأمر، ففكر في تقسيم موكبه إلى جيشين حتى إذا هاجم عيسو الجيش الأول يهرب الآخر، كما فكر في تقديم هدية محبة استرضاءً لأخيه... لا يُلام يعقوب في تدبيره للأمر، خاصة وأنه عمل بحكمة وفي إتضاع، لكنه يُلام على عدم استشارته للرب!
++ إن كان فى داخلك قلق أو خوف فالتجىء إلى الله مرات كثيرة و لا تندفع فى قلقك لتأخذ قرارات تظن أنها تحميك و لكنها فى الحقيقة تزيدك قلقاً و قد تضرك . أطلب اللة فهو قريب منك و سيرشدك إلى خيرك.
إذ ضاق الأمر بيعقوب وخشى أخاه عيسو التجأ إلى الله بالصلاة وجاءت صلاته قوية وفعالة، إذ اتسمت بالآتي:
أولاً: يتحدث مع الله خلال العلاقة الشخصية فيدعوه: "يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحق" [٩]. لا يتحدث مع الله بكونه إلهًا معتزلاً البشرية، ولا كمحب للبشر بوجه عام، بل كآب له ولعائلته. ما أجمل أن يشعر الإنسان أنه على مستوى العلاقة الشخصية مع الله، الأمر الذي وضح في حياة القديس أغسطينوس حتى قال في إحدى مناجاته أنه يتخيل كما لو لم يوجد في العالم غير الله وهو؛ يهبه الله كل الحب، ويرد هذا الحب بتقديم كل قلبه لله.
ثانيًا: يُذكر الله بمواعيده: "الرب الذي قال لي أرجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأحسن إليك" [٩]. يفرح الله بأولاده الذي يصرون على تحقيق المواعيد الإلهية ويتمسكون بها في دالة البنوة.
ثالثًا: يشعر في صلواته بالضعف أمام غنى محبة الله الفائقة، وكأنه يخجل أن يطلب بعد شيئًا، إذ يقول: "صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك" [١٠]. فما يطلبه الآن إنما هو امتداد للتمتع بغنى محبة الله العملية التي ذاقها وذاب فيها! لا يطلب كمن له حق أو كمن يسأل الله أن يرد له شيئًا عن عمل صالح فعله، إنما يسأله أن يعطيه كما قد عوده كل أيامه السابقة، إذ كان ولا يزال غنيًا وسخيًا في عطائه له.
رابعًا: يقول يعقوب: "فإني بعصاي عبرت هذا الأردن والآن قد صرت جيشين" [١٠]. حين ترك يعقوب بيت أبيه خرج فارغ اليدين لا يملك سوى عصا في يده، والآن يرجع بجيشين عظيمين
++ اظهر مشاعرك لله فى حب و أتضاع و اطلب منة ما تريد فهو أبوك السماوي الذي يحبك و يفرح بكلماتك و يسندك مهما كان ضعفك , بل إن كلماتك القليلة غالية جداً عنده.
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها
الجأ لله أولاً
1 واما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله. 2 وقال يعقوب اذ راهم هذا جيش الله.فدعا اسم ذلك المكان محنايم 3 وارسل يعقوب رسلا قدامه الى عيسو اخيه الى ارض سعير بلاد ادوم. 4 وامرهم قائلا هكذا تقولون لسيدي عيسو.هكذا قال عبدك يعقوب.تغربت عند لابان ولبثت الى الان. 5 وقد صار لي بقر وحمير وغنم وعبيد واماء.وارسلت لاخبر سيدي لكي اجد نعمة في عينيك 6 فرجع الرسل الى يعقوب قائلين اتينا الى اخيك الى عيسو.وهو ايضا قادم للقائك واربع مئة رجل معه.
7 فخاف يعقوب جدا وضاق به الامر.فقسم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال الى جيشين. 8 وقال ان جاء عيسو الى الجيش الواحد وضربه يكون الجيش الباقي ناجيا 9 وقال يعقوب يا اله ابي ابراهيم واله ابي اسحق الرب الذي قال لي ارجع الى ارضك والى عشيرتك فاحسن اليك. 10 صغير انا عن جميع الطافك وجميع الامانة التي صنعت الى عبدك.فاني بعصاي عبرت هذا الاردن والان قد صرت جيشين. 11 نجني من يد اخي من يد عيسو.لاني خائف منه ان ياتي ويضربني الام مع البنين. 12 وانت قد قلت اني احسن اليك واجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة
7 فخاف يعقوب جدا وضاق به الامر.فقسم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال الى جيشين. 8 وقال ان جاء عيسو الى الجيش الواحد وضربه يكون الجيش الباقي ناجيا 9 وقال يعقوب يا اله ابي ابراهيم واله ابي اسحق الرب الذي قال لي ارجع الى ارضك والى عشيرتك فاحسن اليك. 10 صغير انا عن جميع الطافك وجميع الامانة التي صنعت الى عبدك.فاني بعصاي عبرت هذا الاردن والان قد صرت جيشين. 11 نجني من يد اخي من يد عيسو.لاني خائف منه ان ياتي ويضربني الام مع البنين. 12 وانت قد قلت اني احسن اليك واجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يعقوب يمثل الكنيسة المتغربة على الأرض تنطلق بقلبها وبأعضائها وبكل ما لها نحو حضن الآب بالروح القدس خلال اتحادها في المسيح يسوع رأسها وثبوتها فيه، تسير مختفية في مسيحها ومستندة أيضًا. بجيشه (ملائكة الله). هذا ما نظره يعقوب، إذ قال: " هذا جيش الله"... فنحن نسير في موكب إلهي ترافقنا الملائكة المحبين لخلاصنا.
يبدو أن عدد الملائكة كان ضخمًا حتى دعاهم يعقوب "جيش الله"، إذ كان يعقوب بقومه يمثل جيشًا منظورًا، والملائكة الحافظة لهم تمثل جيشًا إلهيًا غير منظور .... أن الكنيسة وهي تضم خائفي الرب إذ تجتمع معًا تجتمع أيضًا ملائكة الله التي تحوط بخائفيه،... يجتمع الكل معًا في المسيح يسوع حجر الزاوية، الذي يوّحد الأرضيين مع السمائيين.
++ الله يهتم بمشاعرك مادمت تطلبه و تريد ان تحيا معه , و هو يسعى نحوك و يظهر لك محبته بأشكال كثيرة ليطمئنك , فتمتع بة و اشكره و تحرك فى طريقك فى الحياة مستنداً على يده.
إن كان الله قد أعطى يعقوب درسين، الأول خلال ظهوره للابان القادم إليه ليصنع به شرًا إذ أوقفه عن هذا العمل، والثاني بظهور ملائكة الله له، فإن يعقوب في ضعفه البشري كان يخاف غضب أخيه فأرسل أليه رسلاً ليختبر شعوره نحوه. وكان عيسو في أرض سعير في بلاد أدوم.
أرسل يعقوب الرسل وبعث معهم رسالة استعطاف دون استشارة الرب أو طلب عون له... وإن كان في رسالته استخدم روح المحبة والاتضاع، ملقبًا أخاه "سيدي".
سمع عيسو الرسالة وكان غنيًا جدًا حتى خرج للقاء أخيه ومعه أربعمائة رجل من عبيده، الأمر الذي أرعب قلب يعقوب فضاق به الأمر، ففكر في تقسيم موكبه إلى جيشين حتى إذا هاجم عيسو الجيش الأول يهرب الآخر، كما فكر في تقديم هدية محبة استرضاءً لأخيه... لا يُلام يعقوب في تدبيره للأمر، خاصة وأنه عمل بحكمة وفي إتضاع، لكنه يُلام على عدم استشارته للرب!
++ إن كان فى داخلك قلق أو خوف فالتجىء إلى الله مرات كثيرة و لا تندفع فى قلقك لتأخذ قرارات تظن أنها تحميك و لكنها فى الحقيقة تزيدك قلقاً و قد تضرك . أطلب اللة فهو قريب منك و سيرشدك إلى خيرك.
إذ ضاق الأمر بيعقوب وخشى أخاه عيسو التجأ إلى الله بالصلاة وجاءت صلاته قوية وفعالة، إذ اتسمت بالآتي:
أولاً: يتحدث مع الله خلال العلاقة الشخصية فيدعوه: "يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحق" [٩]. لا يتحدث مع الله بكونه إلهًا معتزلاً البشرية، ولا كمحب للبشر بوجه عام، بل كآب له ولعائلته. ما أجمل أن يشعر الإنسان أنه على مستوى العلاقة الشخصية مع الله، الأمر الذي وضح في حياة القديس أغسطينوس حتى قال في إحدى مناجاته أنه يتخيل كما لو لم يوجد في العالم غير الله وهو؛ يهبه الله كل الحب، ويرد هذا الحب بتقديم كل قلبه لله.
ثانيًا: يُذكر الله بمواعيده: "الرب الذي قال لي أرجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأحسن إليك" [٩]. يفرح الله بأولاده الذي يصرون على تحقيق المواعيد الإلهية ويتمسكون بها في دالة البنوة.
ثالثًا: يشعر في صلواته بالضعف أمام غنى محبة الله الفائقة، وكأنه يخجل أن يطلب بعد شيئًا، إذ يقول: "صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك" [١٠]. فما يطلبه الآن إنما هو امتداد للتمتع بغنى محبة الله العملية التي ذاقها وذاب فيها! لا يطلب كمن له حق أو كمن يسأل الله أن يرد له شيئًا عن عمل صالح فعله، إنما يسأله أن يعطيه كما قد عوده كل أيامه السابقة، إذ كان ولا يزال غنيًا وسخيًا في عطائه له.
رابعًا: يقول يعقوب: "فإني بعصاي عبرت هذا الأردن والآن قد صرت جيشين" [١٠]. حين ترك يعقوب بيت أبيه خرج فارغ اليدين لا يملك سوى عصا في يده، والآن يرجع بجيشين عظيمين
++ اظهر مشاعرك لله فى حب و أتضاع و اطلب منة ما تريد فهو أبوك السماوي الذي يحبك و يفرح بكلماتك و يسندك مهما كان ضعفك , بل إن كلماتك القليلة غالية جداً عنده.
++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا الهى ... كلما بدى لدى الطريق ملىء بالضيقات وجدت منك عونا وحبا ورعايه كلما بدى لى الطريق ملىء بالصعاب وجدت تمد يداك وترعانى حتى انه من رحم الضيق ترسل يداك فتشبع بالخير عمرى... ترعانى عيناك كلما نظرت الى ووجدتنى حزينا .. كلماتك لى تجعلنى ادرك ان الضيق الذى انا بصدده ليس الا حبا منك... يا الهى ... اخاطبك لاجل مراحمك فهى جديده فى كل صباح .. اخاطبك من اجل حنوك الذى اشعر به دوما فى حياتى معك ........ اخاطبك من اجل رأفتك التى لن تتركنى لحظة ......... اخاطبك من جهه حبك .. اخاطبك وادعوك ............... ان تنقذنى من كل ضيق وتحول عنى كل كرب . امين
صلاة : يا الهى ... كلما بدى لدى الطريق ملىء بالضيقات وجدت منك عونا وحبا ورعايه كلما بدى لى الطريق ملىء بالصعاب وجدت تمد يداك وترعانى حتى انه من رحم الضيق ترسل يداك فتشبع بالخير عمرى... ترعانى عيناك كلما نظرت الى ووجدتنى حزينا .. كلماتك لى تجعلنى ادرك ان الضيق الذى انا بصدده ليس الا حبا منك... يا الهى ... اخاطبك لاجل مراحمك فهى جديده فى كل صباح .. اخاطبك من اجل حنوك الذى اشعر به دوما فى حياتى معك ........ اخاطبك من اجل رأفتك التى لن تتركنى لحظة ......... اخاطبك من جهه حبك .. اخاطبك وادعوك ............... ان تنقذنى من كل ضيق وتحول عنى كل كرب . امين
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق