33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ،34وَقَالَ:"أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟" قَالُوا لَهُ:"يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ".35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ:"انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!".37 وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ:"أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟".38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
رأي الرب يسوع الموت في قسوته، والناس في ضعفهم. لقد أمكنهم أن يدفنوا حبيبهم ولم يكن بوسعهم أن يقيموه، إذ إبتلعه الموت ! فإنزعج بالروح وإضطرب، إذ رأي البشرية قد وقفت عاجزة أمام سطوة الموت وسلطانه.
قبل أن يقيم إبن أرملة نايين، تحنن السيد علي أمه وقال لها ( لا تبكي - لو 7 : 13 )، وأيضاً قبل أن يقيم إبنة يايرس قال للجمع ( لا تبكوا - لو 8 : 52 )، أما هنا - عندما لمس الحزن أحباءه وقديسيه - ( في كل ضيقهم تضايق - إش 63 : 9 )، لم يقل لمريم ( لا تبكي ) بل ( بكي يسوع - يو 11 : 35 ).
والكلمة المستخدمة في ( بكاء السيد ) في الأصل اليوناني تعمل معني أنه ( أذرف الدموع )، وهي تختلف عن الكلمة التي إستخدمت في ( بكاء مريم ) و ( بكاء اليهود الذين جاءوا معها ) وتحمل معني أنهم ( بكوا أو ناحوا ) ولعل الآية ( بكي يسوع ) هي من أعمق الآيات في الكتاب المقدس: إنها دموع أعمق من كل تأملاتنا.. فيها الحب، والتأثر، ورقة القلب وحساسيته، والحنو، وربما الحزن أيضاً... ان يسوع الذى يهتم اهتماماً خاصاً بكل فرد يهتم ايضا بالعالم كلة
يؤكد يوحنا البشير على أن لنا إلهاً يهتم بنا. وهذا يناقض مفهوم الإغريق (اليونانيين القدامى) الشائع فى ذلك الزمان، عن الله. فالإله عندهم بلا مشاعر ولا اندماج بالبشر. أما هنا فإننا نرى الكثير من مشاعر الرب يسوع، الشفقة والحنان، الغضب، الحزن بل والاكتئاب. وكثيراً ما عبر عن مشاعر عميقة، ويجب علينا ألا نخشى أن نكشف له عن مشاعرنا الحقيقية. فهو يفهمها لأنه اختبرها.
+++كن أميناً، ولا تحاول أن تخفي شيئا عن مخلصك فهو يهتم بك. فإله البشرية يبكى على حبيبه لعازر
خالق الدموع يبكى.......جابل البشرية تنسكب دموعه.لماذا يا رب تبكى؟! وأنت حالاً ستقيمه... وتعلم ذلك جيدا...
+++يعجز لسانى عن التعبير عن دموعك يا حبيبى ...يا ربى الحنون ... أن حبك العظيم الذى جعلك تنزل من علو سماءك هو ذاته الحب الذى أدمى مدمعك... أيها الجابل هل تبكى على جبلتك؟؟!! أيها القوى هل تبكى على الضعيف ؟؟؟!!نعم أنه حبك...يا قويا ممسكا بالسوط فى كفه والحب يدمى مدمعك.
لقد أنَّت أحشاؤك سيدى الحبيب على الإنسانية التى تسلط عليها حكم الموت لم يكن كافياً أن تشاركنى آلامى بل أيضاً عشت بمشاعرى يا رقيق الحس...صرخة من الأعماق ودموع لا تجف لأنى أبكيتك يا سيدى...
فدموعك يا ربى غالية علىَّ...يالعظم حبك ياربى العظيم وإلهى المبارك! أتبكى معى حين أبكى؟!
نعم إنك تبكى معى وفى كل ضيقهم تضايق يالعظم حبك ياسيدى!
فالألم الجسدى إن إزداد بشكل كبير جداً حتى يصبح الإنسان غير قادر على الإحتمال يقوم الجهاز العصبى بعملية إغلاق أى shut down وذلك بفقدان الوعى والإغماء أوالبكاء. فالبكاء على حد علمى المحدود هو أن يصبح الحمل النفسى على الإنسان أكثر من إحتماله فينفجر باكياً
فكل إنسان لديه طاقة نفسية معينة قادرة على إستيعاب مجموعة من الضغوط وكل ضغط ما يوضع على الإنسان يستهلك قدر من هذه الطاقة وعندما تستنفذ هذه الطاقة النفسية ينفجر الشخص بالبكاء وذلك لعدم الإحتمال
فالبكاء يشبه لحد كبير الإغماء.
+++نعم تتضايق معى وتتألم معى وترثى لضعفى وأنت بإرادتك إخترت أنت تكون مجرباً فى كلى شئ مثلى لكى تستطيع أن تعين المجربين من أمثالى لن أجد يا ربى وحبيبى شخصاً آخر فى الوجود يستطيع أن يشعر بكل مايدور بداخلى ويبكى معى ويقدر مشاعرى ويدرك أبعاد تألمى وعذابى وأتعابى
بكى يسوع
وهو الآن يبكى معنا لأنه يشعر بكل ضيقاتنا ويسمع جميع أناتنا وعن قريب جداً سيرد ويقيم أفراحنا من الموت
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
يا من أقمت لعازر من الموت بعدما أنتن ...اقم افراح شعبك فى كل المسكونة من الموت ولا تدع العدو يشمت بنا واعطينا يا الله أن نمجدك ونباركك فى كل ضيقاتنا ولا ينزع احد منا فرحنا...اعلن ذاتك للجميع وساعدنا أن نرفع الحجر...آمين
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
رأي الرب يسوع الموت في قسوته، والناس في ضعفهم. لقد أمكنهم أن يدفنوا حبيبهم ولم يكن بوسعهم أن يقيموه، إذ إبتلعه الموت ! فإنزعج بالروح وإضطرب، إذ رأي البشرية قد وقفت عاجزة أمام سطوة الموت وسلطانه.
قبل أن يقيم إبن أرملة نايين، تحنن السيد علي أمه وقال لها ( لا تبكي - لو 7 : 13 )، وأيضاً قبل أن يقيم إبنة يايرس قال للجمع ( لا تبكوا - لو 8 : 52 )، أما هنا - عندما لمس الحزن أحباءه وقديسيه - ( في كل ضيقهم تضايق - إش 63 : 9 )، لم يقل لمريم ( لا تبكي ) بل ( بكي يسوع - يو 11 : 35 ).
والكلمة المستخدمة في ( بكاء السيد ) في الأصل اليوناني تعمل معني أنه ( أذرف الدموع )، وهي تختلف عن الكلمة التي إستخدمت في ( بكاء مريم ) و ( بكاء اليهود الذين جاءوا معها ) وتحمل معني أنهم ( بكوا أو ناحوا ) ولعل الآية ( بكي يسوع ) هي من أعمق الآيات في الكتاب المقدس: إنها دموع أعمق من كل تأملاتنا.. فيها الحب، والتأثر، ورقة القلب وحساسيته، والحنو، وربما الحزن أيضاً... ان يسوع الذى يهتم اهتماماً خاصاً بكل فرد يهتم ايضا بالعالم كلة
يؤكد يوحنا البشير على أن لنا إلهاً يهتم بنا. وهذا يناقض مفهوم الإغريق (اليونانيين القدامى) الشائع فى ذلك الزمان، عن الله. فالإله عندهم بلا مشاعر ولا اندماج بالبشر. أما هنا فإننا نرى الكثير من مشاعر الرب يسوع، الشفقة والحنان، الغضب، الحزن بل والاكتئاب. وكثيراً ما عبر عن مشاعر عميقة، ويجب علينا ألا نخشى أن نكشف له عن مشاعرنا الحقيقية. فهو يفهمها لأنه اختبرها.
+++كن أميناً، ولا تحاول أن تخفي شيئا عن مخلصك فهو يهتم بك. فإله البشرية يبكى على حبيبه لعازر
خالق الدموع يبكى.......جابل البشرية تنسكب دموعه.لماذا يا رب تبكى؟! وأنت حالاً ستقيمه... وتعلم ذلك جيدا...
+++يعجز لسانى عن التعبير عن دموعك يا حبيبى ...يا ربى الحنون ... أن حبك العظيم الذى جعلك تنزل من علو سماءك هو ذاته الحب الذى أدمى مدمعك... أيها الجابل هل تبكى على جبلتك؟؟!! أيها القوى هل تبكى على الضعيف ؟؟؟!!نعم أنه حبك...يا قويا ممسكا بالسوط فى كفه والحب يدمى مدمعك.
لقد أنَّت أحشاؤك سيدى الحبيب على الإنسانية التى تسلط عليها حكم الموت لم يكن كافياً أن تشاركنى آلامى بل أيضاً عشت بمشاعرى يا رقيق الحس...صرخة من الأعماق ودموع لا تجف لأنى أبكيتك يا سيدى...
فدموعك يا ربى غالية علىَّ...يالعظم حبك ياربى العظيم وإلهى المبارك! أتبكى معى حين أبكى؟!
نعم إنك تبكى معى وفى كل ضيقهم تضايق يالعظم حبك ياسيدى!
فالألم الجسدى إن إزداد بشكل كبير جداً حتى يصبح الإنسان غير قادر على الإحتمال يقوم الجهاز العصبى بعملية إغلاق أى shut down وذلك بفقدان الوعى والإغماء أوالبكاء. فالبكاء على حد علمى المحدود هو أن يصبح الحمل النفسى على الإنسان أكثر من إحتماله فينفجر باكياً
فكل إنسان لديه طاقة نفسية معينة قادرة على إستيعاب مجموعة من الضغوط وكل ضغط ما يوضع على الإنسان يستهلك قدر من هذه الطاقة وعندما تستنفذ هذه الطاقة النفسية ينفجر الشخص بالبكاء وذلك لعدم الإحتمال
فالبكاء يشبه لحد كبير الإغماء.
+++نعم تتضايق معى وتتألم معى وترثى لضعفى وأنت بإرادتك إخترت أنت تكون مجرباً فى كلى شئ مثلى لكى تستطيع أن تعين المجربين من أمثالى لن أجد يا ربى وحبيبى شخصاً آخر فى الوجود يستطيع أن يشعر بكل مايدور بداخلى ويبكى معى ويقدر مشاعرى ويدرك أبعاد تألمى وعذابى وأتعابى
بكى يسوع
وهو الآن يبكى معنا لأنه يشعر بكل ضيقاتنا ويسمع جميع أناتنا وعن قريب جداً سيرد ويقيم أفراحنا من الموت
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
يا من أقمت لعازر من الموت بعدما أنتن ...اقم افراح شعبك فى كل المسكونة من الموت ولا تدع العدو يشمت بنا واعطينا يا الله أن نمجدك ونباركك فى كل ضيقاتنا ولا ينزع احد منا فرحنا...اعلن ذاتك للجميع وساعدنا أن نرفع الحجر...آمين
شاركنا بتأملك الشخصي من هنا
صلوا من أجل مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق