تك 3: 8-13
بعد أن أخطأ آدم وحواء، شعرا بالذنب والضيق لعريهما، وإحساسهما بالذنب هذا جعلهما يهربان من الله محاولين الاختباء منه. فالذنب (أو الضمير الشاعر بالذنب) هو جهاز إنذار وضعه الله في داخلك، ينبهك عندما تخطيء. وأسوأ ما نفعل هو أن نطرد الإحساس بالذنب دون أن نتخلص من السبب، وهذا شبيه باستخدام مسكن للألم دون علاج المرض ذاته. فافرح لوجود هذه المشاعر بالذنب، لأنها تجعلك تنتبه لخطيتك، وهكذا تستطيع أن تطلب من الله أن يغفر لك ويصحح خطأك.
رغم ان آدم فقد الكثير من فهمه بعد السقوط ولكن لأجل علاقته الوثيقة بالله مازال يعرف صوت خطواته ، ولا يستطيع أحد أن يعرف صوت خطوات غيره إلا اذا كانت تربطه به علاقة قوية منذ مدة طويلة فهذا يؤكد العشرة والعلاقة بينه وبين الله . وفي هذه المرة دونا ً عن المرات السابقة لم يسرع للقاء الله الذي يحبه ويشتاق دائماً لرؤياه ولكنه هرب لأجل خطيته التي فصلت بينه وبين الله . ومن كثرة جهله اختبأ وسط الشجر ناسياً أن الله يري كل شئ في كل مكان ولا تحجب عنه الأشجار الرؤية
عندما أخطأ آدم لم يذهب الي الله بل غرق في خزيه وخجله فظهرت محبة الله الذي بادر إليه يطلب خلاصه ، فالقوي يذهب الي الضعيف ليسنده ( رو15: 1) والخطية ضعف تؤلم من فعلها وتخجله فيبتعد عن الاعتذار ويحتاج لمن يساعده ويقيمه بالحب من خطيته.
+++ ليتك تشعر بضعف من يخطئون في حقك وتنسي ذاتك وكرامتك ومحبتك للممتلكات ، فتصلي لأجلهم بل وتذهب إليهم بالحب لتعاتبهم وتعيد العلاقة معهم وتسامحهم عما فعلوا وتتنازل عما اغتصبوه منك لتكون مثل الله أبيك الذي يأتي بحبه ليقيمك من سقطاتك ويدفعك للتوبة فتختبر عشرته وتكسب كل من حولك .
الله يرغب في أن تكون لنا شركة معه، كما يبين لنا لماذا نخشى من أن تكون لنا شركة معه. لقد اختبأ آدم وحواء من الله حالما سمعاه يقترب. أراد الله أن يكون معهما، ولكن بسبب خطيتهما، خشي آدم وحواء من إظهار أنفسهما له. لقد قطعت الخطية شركتهما مع الله، كما قطعت الخطية شركتنا نحن أيضا مع الله. ولكن قد انفتحت الطريق أمامنا، بواسطة يسوع المسيح ابن الله، لاستعادة شركتنا معه. فالله يتوق أن تكون لنا شركة معه، فهو يقدم لنا على الدوام محبته غير المشروطة، ولكن رد فعلنا الطبيعي هو الخوف، لأننا نعلم أننا لا نقدر أن نعيش حسب مقاييسه. ولكن متى أدركنا أنه يحبنا، بغض النظر عن عيوبنا، فيمكن أن نتغلب على هذا الخوف.
لقد فشل آدم وحواء في مراعاة تحذير الله (تك ٢: ١٦، ١٧)، وكانت وصية الله بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر، تبين الطبيعة الأساسية لطاعة الله. ومن الواضح أن أغلب وصايا الله إنما هي لخيرنا. ولكن الأكثر أهمية هو أن سبب طاعة الله، أنه هو الذي يأمرنا بذلك، ويجب أن يكون هذا سببا كافيا.
عندما سأل الله آدم عن خطيته، ألقى آدم باللوم على حواء، وحواء ألقت باللوم على الحية. وما أسهل أن نلتمس العذر لخطايانا بإلقاء اللوم على الآخرين. وكثيرا ما نقع في شرك لوم الآخرين أو الظروف تبريرا لأخطائنا. ولكن الله يعلم الحقيقة! ويعتبر كل واحد مسئولا عما يفعل (انظر الأعداد ١٤-١٩). فاعترف بخطيتك واعتذر لله، ولا تحاول أن تتهرب من خطيتك بإلقاء اللوم على الآخرين.
+++ عندما تخطئ لا تغرق في مشاعر الحزن بسبب سقوطك بل أعلم ان الله يحبك ويناديك لترجع اليه ، فأسرع الي التوبة واطلب معونته لتعوض ما فاتك بسبب السقوط وتقاول ابليس ليهرب منك.
8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. 9 فنادى الرب الاله ادم وقال له اين انت. 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات. 11 فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها. 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت. 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت.فقالت المراة الحية غرتني فاكلت.
++++++++++++++++++++++++++++++++++
بعد أن أخطأ آدم وحواء، شعرا بالذنب والضيق لعريهما، وإحساسهما بالذنب هذا جعلهما يهربان من الله محاولين الاختباء منه. فالذنب (أو الضمير الشاعر بالذنب) هو جهاز إنذار وضعه الله في داخلك، ينبهك عندما تخطيء. وأسوأ ما نفعل هو أن نطرد الإحساس بالذنب دون أن نتخلص من السبب، وهذا شبيه باستخدام مسكن للألم دون علاج المرض ذاته. فافرح لوجود هذه المشاعر بالذنب، لأنها تجعلك تنتبه لخطيتك، وهكذا تستطيع أن تطلب من الله أن يغفر لك ويصحح خطأك.
رغم ان آدم فقد الكثير من فهمه بعد السقوط ولكن لأجل علاقته الوثيقة بالله مازال يعرف صوت خطواته ، ولا يستطيع أحد أن يعرف صوت خطوات غيره إلا اذا كانت تربطه به علاقة قوية منذ مدة طويلة فهذا يؤكد العشرة والعلاقة بينه وبين الله . وفي هذه المرة دونا ً عن المرات السابقة لم يسرع للقاء الله الذي يحبه ويشتاق دائماً لرؤياه ولكنه هرب لأجل خطيته التي فصلت بينه وبين الله . ومن كثرة جهله اختبأ وسط الشجر ناسياً أن الله يري كل شئ في كل مكان ولا تحجب عنه الأشجار الرؤية
عندما أخطأ آدم لم يذهب الي الله بل غرق في خزيه وخجله فظهرت محبة الله الذي بادر إليه يطلب خلاصه ، فالقوي يذهب الي الضعيف ليسنده ( رو15: 1) والخطية ضعف تؤلم من فعلها وتخجله فيبتعد عن الاعتذار ويحتاج لمن يساعده ويقيمه بالحب من خطيته.
+++ ليتك تشعر بضعف من يخطئون في حقك وتنسي ذاتك وكرامتك ومحبتك للممتلكات ، فتصلي لأجلهم بل وتذهب إليهم بالحب لتعاتبهم وتعيد العلاقة معهم وتسامحهم عما فعلوا وتتنازل عما اغتصبوه منك لتكون مثل الله أبيك الذي يأتي بحبه ليقيمك من سقطاتك ويدفعك للتوبة فتختبر عشرته وتكسب كل من حولك .
الله يرغب في أن تكون لنا شركة معه، كما يبين لنا لماذا نخشى من أن تكون لنا شركة معه. لقد اختبأ آدم وحواء من الله حالما سمعاه يقترب. أراد الله أن يكون معهما، ولكن بسبب خطيتهما، خشي آدم وحواء من إظهار أنفسهما له. لقد قطعت الخطية شركتهما مع الله، كما قطعت الخطية شركتنا نحن أيضا مع الله. ولكن قد انفتحت الطريق أمامنا، بواسطة يسوع المسيح ابن الله، لاستعادة شركتنا معه. فالله يتوق أن تكون لنا شركة معه، فهو يقدم لنا على الدوام محبته غير المشروطة، ولكن رد فعلنا الطبيعي هو الخوف، لأننا نعلم أننا لا نقدر أن نعيش حسب مقاييسه. ولكن متى أدركنا أنه يحبنا، بغض النظر عن عيوبنا، فيمكن أن نتغلب على هذا الخوف.
لقد فشل آدم وحواء في مراعاة تحذير الله (تك ٢: ١٦، ١٧)، وكانت وصية الله بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر، تبين الطبيعة الأساسية لطاعة الله. ومن الواضح أن أغلب وصايا الله إنما هي لخيرنا. ولكن الأكثر أهمية هو أن سبب طاعة الله، أنه هو الذي يأمرنا بذلك، ويجب أن يكون هذا سببا كافيا.
عندما سأل الله آدم عن خطيته، ألقى آدم باللوم على حواء، وحواء ألقت باللوم على الحية. وما أسهل أن نلتمس العذر لخطايانا بإلقاء اللوم على الآخرين. وكثيرا ما نقع في شرك لوم الآخرين أو الظروف تبريرا لأخطائنا. ولكن الله يعلم الحقيقة! ويعتبر كل واحد مسئولا عما يفعل (انظر الأعداد ١٤-١٩). فاعترف بخطيتك واعتذر لله، ولا تحاول أن تتهرب من خطيتك بإلقاء اللوم على الآخرين.
+++ عندما تخطئ لا تغرق في مشاعر الحزن بسبب سقوطك بل أعلم ان الله يحبك ويناديك لترجع اليه ، فأسرع الي التوبة واطلب معونته لتعوض ما فاتك بسبب السقوط وتقاول ابليس ليهرب منك.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ما أعظم حبك لي يا ربي يسوع ... فأنا وفي عمق الخطية تأتي لتبحث عني وتكلمني .. أما انا فبدل من التوبة والاعتراف بخطيتي امامك .. اهرب منك .. انت الموجود في كل مكان .. و بدل من أرتمي في أحضانك .. اهرب ولا ارغب في رؤياك .. اعن يا رب ضعفي ولا ترذلني الي المنتهي وان هربت منك لا تتركني لجهالاتي وشقاوتي بل عد وارجع نفسي اليك مرة اخري .. حتي لو سبب رجوعي اليك بعض الالم والضيقات فطالما انت الهدف والنهاية فانا اثق في عنايتك لي واحتمالك لضعفي .. آمين تعال يا ربي يسوع
صلاة : ما أعظم حبك لي يا ربي يسوع ... فأنا وفي عمق الخطية تأتي لتبحث عني وتكلمني .. أما انا فبدل من التوبة والاعتراف بخطيتي امامك .. اهرب منك .. انت الموجود في كل مكان .. و بدل من أرتمي في أحضانك .. اهرب ولا ارغب في رؤياك .. اعن يا رب ضعفي ولا ترذلني الي المنتهي وان هربت منك لا تتركني لجهالاتي وشقاوتي بل عد وارجع نفسي اليك مرة اخري .. حتي لو سبب رجوعي اليك بعض الالم والضيقات فطالما انت الهدف والنهاية فانا اثق في عنايتك لي واحتمالك لضعفي .. آمين تعال يا ربي يسوع
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق