الطلبة المستجابة
شفاء بارتيماوس الأعمى(ع46-52)
46 وجاءوا الى اريحا.وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي. 47 فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول يا يسوع ابن داود ارحمني. 48 فانتهره كثيرون ليسكت.فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني. 49 فوقف يسوع وامر ان ينادى.فنادوا الاعمى قائلين له ثق.قم.هوذا يناديك. 50 فطرح رداءه وقام وجاء الى يسوع. 51 فاجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك.فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر. 52 فقال له يسوع اذهب.ايمانك قد شفاك.فللوقت ابصر وتبع يسوع في الطريق
++++++++++++++++++++++++++++
سمع بارتيماوس الأعمى بمرور السيد المسيح على أريحا فجاء صراخه"يا يسوع إبن داود إرحمنى" معلناً إيماناً فاق كثيرين...فلقب "إبن داود" هو لقب المسيح المخلص فقد آمن بمن رفضه الكهنة و الفريسيين। وجاؤه فى الشفاء هو إيمان بقدة هذا المخلص على كل شئ.
و عندما صرخ من أجل الرحمة ، إنتهره كثيرون...
+++ يفعل الشيطان معنا هكذا،محاولاً إسكاتنا عن التوبة وطلب الرحمة؟! ليتنا نفعل مثله و نزيد صراخنا نحو الله، كى نفوز بمراحمه وشفائه لأرواحنا... فإنه من المهم أن نستمر فى اللجاجة ونواصل طلباتنا مهما كانت المعوقات...
"وقف يسوع" و كيف لا يقف؟! و هو المغلوب من حنانه و حبه للبشر و نادى على المحتاج الصارخ...فطرح الأعمى رداءه (لذى يرمز للكسل) و جاء للطبيب الأعظم...
فنلاحظ هنا اللجاجة والإلحاح الشديد الذى أظهره بارتيماوس للحصول على الاستجابة، لقد كانت لجاجته الشديدة و لهجته الشديدة فى أن يعيد له السيد المسيح بصره ...فكم من المؤمنين يصلون ولا ينالوا شيئاً। ذلك لأنهم يصلون بدون أن يشعروا بحاجتهم أو لأنهم راضين عن حالتهم ، معتقدين أنهم أفضل من غيرهم.وبالمثل كثيراً ما يحرم الناس أنفسهم من التمتع بغفران الله بسبب عدم شعورهم بخطاياهم ، وإعتقادهم انهم أحسن حالاً من غيرهم مثل الفريسى (لو18: 9-14)
فنحن أحياناً نجد أنه من الصعب علينا و نحن نصلى أن نخبر ربنا بما نريده،أى لا نحدد طلباتنا إما لأننا لا نعرف بالتحديد ما نريده، أو لأننا نظن أن الرب لن يعطينا ما نريده...وفى قراءة اليوم نجد أن برتيماوس عندما إلتقى بالرب يسوع كان مخلصاً و صريحاً جداً حتى أنه أخبره بما يريده مباشرةً।وإذا تصرف بارتيماوس كما نتصرف نحن وقت الصلاة بأن يطلب طلبة غير محددة لاإنتهت قصته.فهو لم يقل إجابة غامضة غير محددة المعنى مثل "إنى على ما يرام أشكرك يا رب"أو "باركنى يا رب"
+++أخى الحبيب...إذا أردت أن تحصل على إستجابة لصلاتك فيجب أن تحدد طلبتك।
و هذا ما يحدث عندما تذهب للطبيب فإنك تحدد له موضع الألام و تشير إليه। و عندما تذهب لطبيب اسنان لا تسأله أن يخلع لك أية سنة من أسنانك، ولكنك تشير إلى السنة التى تؤلمك لكى يخلعها...
فالمسيح هنا يعلمنا درساً هاماً وهو أنه على الإنسان دائماً أن يعلن إرادته وإصراره أمام الله مهما كان ضعفه فالمسيح هو القادر على علاج هذا الضعف...
"فللوقت أبصر و تبع يسوع فى الطريق"--->>فهذا هو طريق التلمذة للرب يسوع...
++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:إلهنا الحبيب ...من فضلك أعنا ان نتخلى عن كل ما يعطلنا عن التمتع بالبركة السماوية...إمنحنا أن نسكب أنفسنا بكل إرادتنا تحت قدميك لتشفيها من امراضها وخطاياها الكثيرة...ولا تمنعنا يا الله من الدنو منك حتى ترتاح نفوسنا بقربك... يا ربى يسوع المسيح أسرع و أعنى...ياربى يسوع المسيح إرحمنى أنا الخاطى...
++++++++++++++++++++++++++++++++
أيها الإخوة الأحباء ، نود تذكيركم بأن فترة الصوم المقدس قد أوشكت على الإنتهاء ؛ يرجى إعادة شحن رصيدكم الروحى و طاقتكم الروحية فى الفترة القليلة القادمة ...فإن أيام الصوم المقدس من أسمى الأيام الروحية ومن لم يستفد روحياً فى تلك الأيام فمن النادر أنه يستطيع الإستفادة روحياً فى أيام أخرى... فليعطينا الله جميعاً أن نتشبع به فى الأيام القادمة...
+++++++++++++++++++++++++++++
ترنيمة:
اسمع صراخي يا سيدي وإلى صلاتي أمل أذنيك
ارحمني وامسك بيدي لأنك شبع قلبي
1- ها قد أحاط بي نهر ثم أحاط بي غمر
و العشب التف برأسي والماء عبر إلى نفسي
2- جازت من فوقي التيارات و أغرقتني الضيقات
وكأنك رفضتني و اشتهت نفسي التعزيات
3- صلى يونان من جوف الحوت أصدرت أمرا ألا يموت
من جوف الهاوية صرخ و بالمراحم سمعت الصوت
4- بصوت الحمد أذبح لك وأعود أنظر هيكلك
لأنك استجبت لي كل ما في يشكرك
+++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق