النهاردة هنتأمل في الإصحاح السادس من إنجيل مرقس
مرقس 7 : 1- 23
+++++++++++++++++++++++++++++++
14 ثم دعا كل الجمع وقال لهم اسمعوا مني كلكم وافهموا. 15 ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه.لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان. 16 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. 17 ولما دخل من عند الجمع الى البيت سأله تلاميذه عن المثل. 18 فقال لهم أفانتم ايضا هكذا غير فاهمين.أما تفهمون ان كل ما يدخل الانسان من خارج لا يقدر ان ينجسه. 19 لانه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة. 20 ثم قال ان الذي يخرج من الانسان ذلك ينجس الانسان. 21 لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل 22 سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. 23 جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان
+++++++++++++++++++++++++++++++
شرح القديس مرقس الطقوس اليهودية المتعلقة بالطهارة الخارجية لأنه كان يكتب لغير اليهود، فقبل كل أكلة، كان اليهود الأتقياء يقومون ببعض الطقوس، فيغسلون أيديهم وأذرعهم بطريقة خاصة. وكان ذلك عندهم رمزا لتطهيرهم من أي شيء يعتبرونه نجسا يمكن أن يكونوا قد لمسوه. وقد قال الرب يسوع إن الفريسيين كانوا مخطئين في اعتقادهم أنهم يقبلون عند الله لأنهم أنقياء من الخارج.
+++ نكون نحن أيضاً مرائين لو اهتممنا بأن نظهر للناس تديننا ، حتى يكون لنا السلوك الحقيقي ... أو لكي نبرز فضائلنا وخطايا الآخرين، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله .
الرياء هو الادعاء بغير ما أنت عليه. وقد دعا الرب يسوع الفريسيين مرائين لأنهم كانوا يعبدون الله، ليس لأنهم أحبوه، بل لأن ذلك كان مربحا لهم، فكان يجعلهم يبدون متدينين مما يرفع مكانتهم في المجتمع. ونحن نكون مرائين إذا : (١) كان اهتمامنا بالصيت أكثر من اهتمامنا بالسلوك. (٢) حفظنا بعض الممارسات الدينية، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله. (٣) كنا نبرز فضائلنا، ببنما نبرز خطايا الآخرين.
+++ صديقي العزيز ... عندما أمر الله الإنسان في الشريعة بالتطهير والاغتسال ، كان هذا إشارة الي طهارة القلب والفكر ... فالنظافة الجسدية شئ هام ، ولكن نظافة القلب من الغيرة والحسد والخصام أهم ... فهل أنت حريص قبل التناول مثلا علي طهارة قلبك ونفسك ، أم تهتم بطهارة جسدك ؟ ليتنا نفحص أفكارنا ونياتنا ، ونغسلها بالتوبة كما نغسل أجسادنا بالماء.
( ع 18 ) هل نهتم بما في أطعمتنا أكثر من اهتمامنا بما في قلوبنا وأفكارنا ؟عندما فسر اليهود شرائع الطعام (لا ١١) اعتقدوا أنه يمكنهم أن يكونوا أطهارا أمام الله بامتناعهم عن بعض الأطعمة، ولكن الرب يسوع بين لهم أن الخطية تبدأ في اتجاهات الإنسان ونواياه، فهو لم يعط الشريعة حقها، ولكنه مهد الطريق أمام التغيير الذي تجلى في سفر الأعمال (١٠: ٩-٢٩) عندما فك الله القيود المتعلقة بالطعام. فنحن لسنا أنقياء بسبب أعمال خارجية، ولكننا أنقياء في الداخل بتجديد المسيح لأذهاننا وجعلنا على صورته.
يبدأ العمل الشرير بمجرد فكرة واحدة. فأفكارنا قادرة على تلويثنا وجرنا إلى الخطية. وسماحنا لأفكارنا أن تتركز على الشهوة أو الحسد أو البغضة أو الانتقام، لابد أن يؤدي إلى أعمال شريرة، فلا تصر غير صالح لله، بل بالحري افتكر في كل ما كان طاهرا، وكل ما كان مستحبا، وكل ما كان حسنا في الآخرين، افتكروا في كل ما يمكنكم أن تشكروا الله عليه وتسروا به (في ٤: ٨).
+++ ما أروع طقس قداس كنيستنا، إذ يصلي الكاهن سرا في انسكاب قائلاً: " اذكر يا رب ضعفي... ومن أجل خطاياي خاصة ونجاسات قلبي ، لا تمنع شعبك نعمة روحك القدوس ." إن الكاهن بهذه الصلاة يعبر عن صراخنا جميعاً لله أن يطهر قلوبنا وأفكارنا ونياتنا قبل التناول من أسراره الالهية ، وهي روح اتضاع يعلمها الطقس للكاهن ولنا جميعاً ، ويؤكد ما علم به المسيح أن النجاسة مصدرها القلب ، ولا يغسلها سوى التوبة ودم المسيح المقدم علي مذبحه المقدس .
+++++++++++++++++++++++++
صلاة: ربي الحبيب .. إمكانياتي ضعيفة تمامًا عاجزة عن تنفيذ وصيتك. فأنت معلمي السماوي، تعمل فيَّ أن أريد وأن أعمل لأجل مسرتك. تمسك بيميني فتبعث فيّ شهوة أحكامك، وتوسع قلبي فأتمم وصاياك. أيها المعلم الإلهي قدمت ناموسك لكل شعبك، فلتقمه بنفسك في أعماقي، فأدرك أنه رسالة شخصية موجهة إلىّ! لتكن أنت قائدي ومهذب نفسي في تنفيذ ناموسك، تظللني سحابة في النهار، وتضيء عليّ نارًا في الليل.... ربي لا أريد أن انفذ أحكامك من الخارج فقط بينما يظل داخلي مملوء شهوة ونجاسة ... ربي أعطني القوة من عندك لكي ما اهتم بداخلي فيتنقي ويصلح لسكانك فيه .
مرقس 7 : 1- 23
+++++++++++++++++++++++++++++++
نـــــــق الداخـــــــــل أولا
1 واجتمع اليه الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من اورشليم. 2 ولما رأوا بعضا من تلاميذه يأكلون خبزا بايد دنسة اي غير مغسولة لاموا. 3 لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناء لا يأكلون.متمسكين بتقليد الشيوخ. 4 ومن السوق ان لم يغتسلوا لا يأكلون.واشياء اخرى كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس واباريق وآنية نحاس واسرّة. 5 ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزا بأيد غير مغسولة. 6 فاجاب وقال لهم حسنا تنبأ اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب.هذا الشعب يكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. 7 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. 8 لانكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس.غسل الاباريق والكؤوس وامورا أخر كثيرة مثل هذه تفعلون. 9 ثم قال لهم حسنا رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم. 10 لان موسى قال اكرم اباك وامك.ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. 11 واما انتم فتقولون ان قال انسان لابيه او امه قربان اي هدية هو الذي تنتفع به مني. 12 فلا تدعونه في ما بعد يفعل شيئا لابيه او امه. 13 مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه.وأمورا كثيرة مثل هذه تفعلون14 ثم دعا كل الجمع وقال لهم اسمعوا مني كلكم وافهموا. 15 ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه.لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان. 16 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. 17 ولما دخل من عند الجمع الى البيت سأله تلاميذه عن المثل. 18 فقال لهم أفانتم ايضا هكذا غير فاهمين.أما تفهمون ان كل ما يدخل الانسان من خارج لا يقدر ان ينجسه. 19 لانه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة. 20 ثم قال ان الذي يخرج من الانسان ذلك ينجس الانسان. 21 لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل 22 سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. 23 جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان
+++++++++++++++++++++++++++++++
شرح القديس مرقس الطقوس اليهودية المتعلقة بالطهارة الخارجية لأنه كان يكتب لغير اليهود، فقبل كل أكلة، كان اليهود الأتقياء يقومون ببعض الطقوس، فيغسلون أيديهم وأذرعهم بطريقة خاصة. وكان ذلك عندهم رمزا لتطهيرهم من أي شيء يعتبرونه نجسا يمكن أن يكونوا قد لمسوه. وقد قال الرب يسوع إن الفريسيين كانوا مخطئين في اعتقادهم أنهم يقبلون عند الله لأنهم أنقياء من الخارج.
+++ نكون نحن أيضاً مرائين لو اهتممنا بأن نظهر للناس تديننا ، حتى يكون لنا السلوك الحقيقي ... أو لكي نبرز فضائلنا وخطايا الآخرين، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله .
الرياء هو الادعاء بغير ما أنت عليه. وقد دعا الرب يسوع الفريسيين مرائين لأنهم كانوا يعبدون الله، ليس لأنهم أحبوه، بل لأن ذلك كان مربحا لهم، فكان يجعلهم يبدون متدينين مما يرفع مكانتهم في المجتمع. ونحن نكون مرائين إذا : (١) كان اهتمامنا بالصيت أكثر من اهتمامنا بالسلوك. (٢) حفظنا بعض الممارسات الدينية، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله. (٣) كنا نبرز فضائلنا، ببنما نبرز خطايا الآخرين.
+++ صديقي العزيز ... عندما أمر الله الإنسان في الشريعة بالتطهير والاغتسال ، كان هذا إشارة الي طهارة القلب والفكر ... فالنظافة الجسدية شئ هام ، ولكن نظافة القلب من الغيرة والحسد والخصام أهم ... فهل أنت حريص قبل التناول مثلا علي طهارة قلبك ونفسك ، أم تهتم بطهارة جسدك ؟ ليتنا نفحص أفكارنا ونياتنا ، ونغسلها بالتوبة كما نغسل أجسادنا بالماء.
( ع 18 ) هل نهتم بما في أطعمتنا أكثر من اهتمامنا بما في قلوبنا وأفكارنا ؟عندما فسر اليهود شرائع الطعام (لا ١١) اعتقدوا أنه يمكنهم أن يكونوا أطهارا أمام الله بامتناعهم عن بعض الأطعمة، ولكن الرب يسوع بين لهم أن الخطية تبدأ في اتجاهات الإنسان ونواياه، فهو لم يعط الشريعة حقها، ولكنه مهد الطريق أمام التغيير الذي تجلى في سفر الأعمال (١٠: ٩-٢٩) عندما فك الله القيود المتعلقة بالطعام. فنحن لسنا أنقياء بسبب أعمال خارجية، ولكننا أنقياء في الداخل بتجديد المسيح لأذهاننا وجعلنا على صورته.
يبدأ العمل الشرير بمجرد فكرة واحدة. فأفكارنا قادرة على تلويثنا وجرنا إلى الخطية. وسماحنا لأفكارنا أن تتركز على الشهوة أو الحسد أو البغضة أو الانتقام، لابد أن يؤدي إلى أعمال شريرة، فلا تصر غير صالح لله، بل بالحري افتكر في كل ما كان طاهرا، وكل ما كان مستحبا، وكل ما كان حسنا في الآخرين، افتكروا في كل ما يمكنكم أن تشكروا الله عليه وتسروا به (في ٤: ٨).
+++ ما أروع طقس قداس كنيستنا، إذ يصلي الكاهن سرا في انسكاب قائلاً: " اذكر يا رب ضعفي... ومن أجل خطاياي خاصة ونجاسات قلبي ، لا تمنع شعبك نعمة روحك القدوس ." إن الكاهن بهذه الصلاة يعبر عن صراخنا جميعاً لله أن يطهر قلوبنا وأفكارنا ونياتنا قبل التناول من أسراره الالهية ، وهي روح اتضاع يعلمها الطقس للكاهن ولنا جميعاً ، ويؤكد ما علم به المسيح أن النجاسة مصدرها القلب ، ولا يغسلها سوى التوبة ودم المسيح المقدم علي مذبحه المقدس .
+++++++++++++++++++++++++
صلاة: ربي الحبيب .. إمكانياتي ضعيفة تمامًا عاجزة عن تنفيذ وصيتك. فأنت معلمي السماوي، تعمل فيَّ أن أريد وأن أعمل لأجل مسرتك. تمسك بيميني فتبعث فيّ شهوة أحكامك، وتوسع قلبي فأتمم وصاياك. أيها المعلم الإلهي قدمت ناموسك لكل شعبك، فلتقمه بنفسك في أعماقي، فأدرك أنه رسالة شخصية موجهة إلىّ! لتكن أنت قائدي ومهذب نفسي في تنفيذ ناموسك، تظللني سحابة في النهار، وتضيء عليّ نارًا في الليل.... ربي لا أريد أن انفذ أحكامك من الخارج فقط بينما يظل داخلي مملوء شهوة ونجاسة ... ربي أعطني القوة من عندك لكي ما اهتم بداخلي فيتنقي ويصلح لسكانك فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق