كانت خطية عالي الكاهن الواضحة هي تهاونه مع ابنيه الذين كانا يزنيان ويسلبان الشعب . والغريب أنه رغم قداسة صموئيل النبي، أنه تهاون في تربية ابنيه ، فأخذا الرشوة عندما صارا قاضيين مما دفع الشعب لخطأ وهو المطالبة بملك متناسين الله ملكهم .
+++ ليتك تتعلم من اخطاء الآخرين لئلا تسقط أنت في نفس الخطية ، ولا تدينهم لئلا تُدان ، ولكن حاسب نفسك ودقق في حياتك واطلب معونة الله فيحاسبك علي إصلاح أخطائك وتنعم بمراحمه.
طلب بنو إسرائيل ملكا لعدة أسباب : (١) لم يكن ابنا صموئيل أهلا لقيادة إسرائيل. (٢) كانت هناك مشاكل عند الاثني عشر سبطا في إسرائيل، تتفاعل معا، إذ كان لكل سبط قائده ومنطقته، وكان المأمول أن يوحد الملك الأسباط في أمة واحدة وجيش واحد. (٣) أراد الشعب أن يكونوا مثل الأمم المجاورة، وهو ما لم يرده الله، فوجود ملك يجعل من السهل أن ينسى الشعب قائدهم الحقيقي. أراد بنو إسرائيل شرائع وجيشا وملكا من البشر عوضا عن الله. كانوا يطلبون حلا بشريا لأهداف أبعد من أن تبلغها القدرة البشرية.
++ في عدد 7 ،،، يتعلم من صموئيل كل كاهن أو خادم أو أب أو أم أن الإهانة الموجهة له هي لله ، فيتحمل من يرعاهم في أخطائهم وأن كل كرامة توجه له هي لله فيشكره .
( ع 10 - 18 ) شرح لهم صموئيل بكل دقة العواقب السلبية لوجود ملك، ولكن بني إسرائيل رفضوا أن يستمعوا له. وعندما يكون أمامك أن تتخذ قرارا هاما، فوازن بين الإيجابيات والسلبيات بكل دقة، مع الأخذ في الاعتبار كل شخص يمكن أن يتأثر بقرارك. ولكن عندما تشتد رغبتك في شيء، يصبح من الصعب أن ترى العواقب السلبية الكامنة فيه، ولكن لا تهمل السلبيات، لأنه إن لم تكن لك خطة لمعالجة كل واحدة منها، فإنها لابد أن تسبب لك متاعب شديدة فيما بعد.
لقد دعي بنو إسرائيل ليكونوا أمة مقدسة فريدة ومنفصلة عن الآخرين . وكان الدافع لإسرائيل لأن يطلبوا ملكا هو أن يكونوا مثل الشعوب حولهم، وكان هذا مناقضا تماما لخطة الله الأصلية. ولم تكن رغبتهم في أن يكون لهم ملك خطأ، بل كان الخطأ في الأسباب التي أبدوها لذلك. كثيرا ما نجعل قيم الآخرين وأفعالهم تملي علينا المواقف والسلوك. فهلا أسأت الاختيار مرة لأنك أردت أن تكون مثل الآخرين؟ فاحذر من أن تجرك قيم أصدقائك أو "أبطالك" بعيدا عما يقول الله إنه الصواب. وعندما يريد شعب الله أن يكونوا مثل غير المؤمنين، فإنهم إنما يسرعون إلى الانحدار الروحي (٣يو ١١).
+++ إعلم أن الخطية مهما بدت برّاقة ولذيذة ، ولكن لها متاعبها الكثيرة . فلا تندفع وراء شهواتك وآراءك الشخصية ، بل اطلب الله وأطع وصاياه فتحيا مطمئناًَ .
+++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : إلهي كنت أنت الذي تخرج في الحروب وتقود شعبك وكنت ترشدهم عن طريق القضاة والأنبياء والكهنة ، ولكنهم رفضوا كل ذلك وطلبوا ملكاً مخلوقاً من تراب ... يا للعجب ...!! ولكني أخشي يا إلهي من نفسي ... أخشي أن أكون مثل شعبك واستبدلك بملك يملك علي قلبي ، ملك قد يكون اسمه المال أو آخر اسمه عقلي وأفكاري ... لا تسمح يا إلهي لا تسمح فأنا أخاف من نفسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق