28 فبراير 2012

كل شئ مستطاع لدى المؤمن


رومية 4: 18 – 25 


كل شئ مستطاع لدى المؤمن

18 فهو على خلاف الرجاء امن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك. 19 واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة. 20 ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالايمان معطيا مجدا لله. 21 وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا. 22 لذلك ايضا حسب له برا. 23 ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له 24 بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. 25 الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إبراهيم، على خلاف الرجاء والمنطق الطبيعى والفكر البشرى، آمن برجاء فى قوة الله وقدرته أن يقيم الأمم من ظلمة الخطية وظلال الموت ليصيروا أبناءً له، عندما قيل له من قبل الله هكذا سيكون نسلك يا إبراهيم كثيرًا كرمل البحر ونجوم السماء.


كان إبراهيم قويًا فى إيمانه، ولم يعطِ أى اعتبار أو أهمية للحقيقة العلمية التى تقول، أنه لا يمكن للرجل أن ينجب عندما يصير شيخًا، ومماتيه موت مستودع سارة (رحم سارة)، أى انقطاع عادة النساء عنها وعدم قدرتها على الإنجاب منذ زمن بعيد، ولم يشك لحظة واحدة فى وعد الله، بل صدقه وقدم مجدًا وشكراً حتى قبل أن يتم الوعد.


+++ أيها الحبيب، يا من تشتهى أن تكون صديقًا لله، لا تضطرب إذا تأخرت مواعيده ولا تتشكك، فهى آتية حتمًا فى الوقت المناسب .... ولا تدع الحسابات المادية والمنطق البشرى يعوق إيمانك، فأنت تتعامل مع إله قادر على كل شئ، والغير مستطاع لدى الناس مستطاع لديه وحده. فثق فيه ولا تخف.


هنا فرح الله بثقة إبراهيم فيه، فحسب له أنه بار فى ذلك الموقف أيضا .... هذا الكلام لم يكتب ليروى قصة عن إبراهيم انتهت، بل هوذا دعوة الله مفتوحة للبشرية كلها بوجه عام، ولك أنت بالذات بوجه خاص. فليكن لك إيمان بالله العظيم القدير، فالذى أقام المسيح يسوع من الأموات، قادر أن يقيمك من موت الخطية.


فالمسيح أسلم للموت ليموت بدلًا عنا بسبب خطايانا، وقام من الأموات ليقيمنا معه من الحياة المادية الأرضية إلى حياة البر والسلوك الروحى، لنصير أبرارًا.


+++ إن حاربك إبليس وسقطت كثيرا، فلا تنزعج بل آمن بالمسيح القائم، وقدم توبة ليغفر لك خطاياك، وواصل جهادك الروحى، بل لتزداد صلواتك وقراءاتك لتعوض ما فاتك وتتقدم خطوة جديدة فى طريق محبة الله.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ربي الحبيب اعني حتي اتبعك لا بالكلام والاقول ولكن بالايمان والحق .لا تتركني يا رب اتمسك بالشكليات وحرفية الناموس . ولكن علمني أن اتبع خطواتك في الحب والتضحية وانكار الذات حتي اكون ابنا مباركا لك كل ايام حياتي . أمين 




27 فبراير 2012

الايمان والبر


رومية 4: 9-17 


الايمان والبر 

 9 افهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا.لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا. 10 فكيف حسب.اوهو في الختان ام في الغرلة.ليس في الختان بل في الغرلة. 11 واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر. 12 وابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان وهو في الغرلة.

 13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان. 14 لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الايمان وبطل الوعد. 15 لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعد. 16لهذا هو من الايمان كي يكون على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل ايضا لمن هو من ايمان ابراهيم الذي هو اب لجميعنا. 17 كما هو مكتوب اني قد جعلتك ابا لامم كثيرة.امام الله الذي امن به الذي يحيي الموتى ويدعو الاشياء غير الموجودة كانها موجودة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع9-12
يتساءل بولس الرسول، هل تطويب الخاطئ بعدما عفر الله خطيته وستره  يشمل الختان (اليهود) فقط، أم الغرلة (الأمم) أيضا؟ بالطبع يشمل الاثنين.


كان الختان علامة خارجية لليهود بأنهم شعب خاص للرب. وختان جميع أبناء اليهود كان يفرزهم عن سائر الأمم الذين يعبدون آلهة أخرى، فكان طقسا بالغ الأهمية، وقد أمر الرب إبراهيم به حين باركه (تك 17: 9-14).  


ثم يأتى القديس بولس بالدليل القاطع على عدم أهمية الختان فى التبرير ...فلم يكتسب إبراهيم أي بركة من كل الطقوس، لأنه كان قد نال البركة قبل الختان بزمن، إذ نقرأ (تك 12: 1-4) عن دعوة الله لإبراهيم وهو ابن 75 سنة، بينما أمره الله بالختان وهو ابن 99 سنة (تك 17: 1-14). فالطقوس ليست إلا لتذكرنا بإيماننا، ولا أهمية لها في ذاتها. ويجب علينا ألا نظن أنها تمنحنا أي استحقاق خاص أمام الله، فهي رموز خارجية تعبر عن تغيير داخلي في القلب والموقف، إذ يجب أن يكون مركز إيماننا هو المسيح وعمله المخلص، وليس أعمالنا نحن.


جاء الختان كعلامة للتبرير وليس سببًا له، ليكون إبراهيم أبًا لكل الذين يسلكون بنفس طريقة إيمانه ولم يختتنوا، أى الأمم الذين آمنوا بالمسيح... وهو أيضًا أبًا للختان (اليهود)  ليس المختتنون بالجسد، بل السالكون على نفس طريقة إيمان إبراهيم حينما كان أمميًا، أى قبل أن يختتن.


+++ لعل ما يخصنا مما سبق ألا نتكل على شكل خارجى أو عبادة مظهرية سطحية، أو أعمال خيرية عملناها، أو نفتخر بأننا أولاد الشهداء والقديسين، بل لابد لنا من نقاوة داخلية وقلب مؤمن محب لله، مستعد كل حين للأعمال الصالحة كتقدمه حب لله، وهكذا يفرح الله بنا ويحسبنا أبناءه.


ع13- 14
يستمر القديس بولس فى إثبات قضيته، بفتح باب الخلاص للجميع وعدم  قصره على اليهود بالناموس، فالوعد بالخلاص وبر الإيمان كان أسبق من الناموس وأعماله، لأنه لو قصر الخلاص على الناموس وأعماله لبطل وعد الله نفسه (حاشا ) " ويتبارك فى نسلك (أى المسيح) جميع الأمم".


ع15 
جاء الناموس حاملا معه عقوبات لمن لا ينفذه، وأصبح كل إنسان عالمًا بالناموس محكومًا عليه بالتعدى، أى المخالفة لأحكام الناموس، فكيف ننجو من ذلك التعدى لننال البر؟


ع16-17 
بهذا يمنح الله البشرية كلها، التى تؤمن كإيمان إبراهيم، سواء اليهود أولاده بالجسد أو الأمم، فرصة متكافئة لنوال وعد البر، أى عفو الله عن آثامنا كنعمة وهبة منه، لأننا ننال البر ليس كثمن نظير إيماننا، بل كمكافأة عظيمة أكثر جدا من استحقاقاتنا كبشر.


يقول الكتاب صراحة أن الله قال لإبراهيم، إننى قد جعلتك أبًا لأمم كثيرة، لأن الله يعتبره أبًا للأمم واليهود. فإبراهيم ظهر إيمانه بالله فى موقفين:
1- (إن الله قادر أن يحيى الموتى): فعندما أطاع الله بتقديم إسحق ابنه ذبيحة، مد السكين ليذبحه، متيقنًا تمام اليقين أن الله سيعيد إسحق إلى الحياة مرة أخرى.
2- (ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة): عندما آمن بأنه سيوجد له نسل (إسحق) حتى قبل أن يولد ويوجد.


+++ ثق فى قوة الله القادرة أن تحول ضعفك إلى قوة، وإن سقطت فى خطايا صعبة يسامحك ويحولك إلى القداسة. فإيمانك سيدفعك فى عمل إيجابى غير متعطل بكثرة خطاياك


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: يا رب لقد تعبت من البحث عن السعادة في العالم وشهواته لقد كنت اجري وراء سراب خادع. والآن آتي بفشلي وخطاياي وعجزي اليك طالباً منك أن تقبلني وتغفر لي وتحررني وتهبني قلبا جديداً وطبيعة جديدة. 





26 فبراير 2012

إبراھيم تبرر بإيمانه


رومية 1:4-8 


إبراھيم تبرر بإيمانه

 1 فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد. 2 لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر.ولكن ليس لدى الله. 3 لانه ماذا يقول الكتاب.فامن ابراهيم بالله فحسب له برا. 4 اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. 5 واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا. 6 كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال. 7 طوبى للذين غفرت اثامهم وسترت خطاياهم. 8 طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

مقدمة: فى هذا الأصحاح يعرض القديس بولس دليلا آخر على فكرة التبرير بالإيمان من خلال حياة إبراهيم نفسه، مؤكدًا أن التبرير بالإيمان ليس فكرة حديثة ظهرت مع المسيحية، ولكنها عقيدة قديمة بل وأقدم من الناموس نفسه، وأيضا أقدم من واقعة ختان إبراهيم. وذلك فى محاولة من القديس بولس لعلاج فكرة اليهود الخاطئة، بأنهم أبرار لمجرد انتسابهم لإبراهيم بالجسد، وسيرهم بكبرياء وعجرفة عوض الحياة بفكر وإيمان إبراهيم الحى الذى عاشه وهو فى الغرلة.


ع1-3 
يتسائل بولس الرسول عن موقف ابونا ابراهيم فهل (وجد) اي حصل علي بر وخلاص بحسب أعماله بالجسد ؟ 
لو كانت أعمال إبراهيم الصالحة هى التى بررته، لكان من حقه أن يفتخر بها أمام الناس. ولكنه فى الحقيقة لم يتبرر فى نظر الله بالإعمال، والله عندما برره لم يذكر أنه برره بسبب أعماله، بل يقول الكتاب أنه عندما آمن إبراهيم بالله، هنا فقط حسبه الله بارًا.


وهذه بالقطع نعمة، أن يحسب الله لإنسان أنه بار. ولم يكن إبراهيم محتاجا إلى أعمال الناموس، لأنه لم يكن قد ظهر بعد. فهو يعلن عدم الحاجة لأعمال الناموس حتى يتبرر الإنسان. وهذا بالطبع غير الأعمال الصالحة الناتجة عن الإيمان التى نحيا فيها الآن.


يجب ألا ينسينا حديثنا عن إيمان إبراهيم أهمية أعماله؛ فقد قال القديس يعقوب فى رسالته "ألم يتبرر أبونا إبراهيم بالأعمال، إذ قدم إسحق ابنه على المذبح، فنرى أن الإيمان عمل مع أعماله وبالأعمال أكمل الإيمان 


ع4-5 
يكمل القديس بولس إجابة السؤال فى ع1 ، بقوله أن الذى (يعمل) اعمال الناموس ويتعامل مع الله من منطلق أعماله بالجسد فقط، فلا ياخذ نعمة التبرير كأجرة له بل يأخذ أجرته من البركات المادية كأنه عامل أجير عند سيده الذى يدين له بأجره نظير أعماله ، فالله مديون أن يقدم مقابل لتعب الإنسان كأجره له.


          - الهندوسيون الذين يعملون بالجسد أعمالا نسكيه عظيمة جدا، يكافئهم الله بأجرة كحسب أعمالهم، ولكنهم لم ينالوا التبرير أو الخلاص، إذ ليس لهم إيمان.
          - الفريسى، الذى عمل كل الأعمال الصالحة مفتخرا بذاته، خرج من أمام الله غير مبرر، بل بالأكثر ساقطا فى خطية البر الذاتى والكبرياء.
            فالأعمال وحدها لا تبرر وانما هي مكملة للايمان.


أما الفاجر الذى غاص فى أعماق الشر وعجزت كل الطرق عن تغييره، هذا إذا ما انسحق أمام الله، معترفا بأخطائه غير ملتمس لنفسه الأعذار، ومعلنا استعداده التام لتغيير طرقه وطاعة سيده، والبدء فى الطريق القويم الجاد مع الله، واثقا من قوته القادرة أن تنزع خطاياه، هذا الإنسان يحسب بارا عند الله.


ع6-8
الانسان الذي بحسب له الله برا بدون أعمال: لم تكن له فرصة ليعمل، بل مات سريعا بعد إيمانه. أو المقصود أعمال الناموس التى لم يعملها الأمميون، ولكن لما آمنوا بالمسيح نالوا التبرير.


كما يقول داود، طوبى للإنسان الذى يحسب بارًا بدون أعمال. وكلمة بدون أعمال لا تعنى عدم أهمية الأعمال فقد سبق الإشارة إلى أهميتها البالغة في (ص2: 6) ولكن يقصد هنا الذى لم تتح له الفرصة للأعمال، كاللص اليمين، الذى عمل كل ما هو مستطاع من إيمان وشهادة للمسيح فى ظل ظروفه، كمقيد معلق على الصليب بلا حيلة، 


ولكن لم يمتد به العمر أكثر ليصنع أعمالا خيرة. ذلك وصل للفردوس وغيره كثيرون من الشهداء من أصل وثنى، الذين كانوا عندما يشاهدون معجزات وأكاليل الشهداء المسيحيين، يؤمنون بل ويستشهدون على اسم المسيح، فيموتون قبل أن يمهلهم الزمن لفعل أعمال صالحة، هؤلاء نالوا التبرير بالإيمان ومعمودية الدم بدون أعمال.


طوبى لمن لا يحسب له الله خطاياه (مز32: 2) فهو ينساها كأنها لم تكن، بينما المجرم فى العالم تظل جرائمه تلاحقه، مكتوبة دائمًا فى سجله، محسوبة عليه حتى بعدما ينال عقوبته كاملة. 


+++ كم هى عظيمة نعمة الله، التى تغفر خطايانا فى سر الاعتراف، وتفتح لنا أبواب الصلاة والحديث معه كل حين، وتهبنا كلمته بين أيدينا فى الكتاب المقدس وتعتنى بنا فى كل خطواتنا. لنرفع قلوبنا بالشكر الدائم له، ونتأمل كل حين فى عطاياه الكثيرة.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: أشكرك يا رب لأنك لا تشاء موت الخاطئ بل تحب رجوعه اليك ، أعني يا رب حتي أحفظ وصاياك وأسير في خوفك كل الأيام أمين 





25 فبراير 2012

التبرير بنعمة الله


رومية 3 : 21 – 31


 


التبرير بنعمة الله


21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله. 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار.قد انتفى.باي ناموس.ابناموس الاعمال.كلا.بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. 29 ام الله لليهود فقط.اليس للامم ايضا.بلى للامم ايضا. 30 لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. 31 افنبطل الناموس بالايمان.حاشا.بل نثبت الناموس


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع21-22
يقصد tفي ع21 بـ ( وأما الأن ) بعد ان مرت تلك الازمنة التي تبرهن فيها ضعف البشرية وسقوط الجميع تحت الخطية فقد (ظهر) في صليب المسيح الذي أُعلن للعالم اجمع (برالله) البر الذي لم يتم عن طريق الناموس او الوسائط البشرية بل بتدبير الله ومشورته ( بدون الناموس) وخارجاً عن وسائطه وتكفيراته المتنوعة (مشهوداً له) بأنه طريق التبرير الوحيد (من الناموس) الذي جاءت به عدة رموز تشير لحقيقته و(الأنبياء) الذين تنبؤا عن تفاصيل خطة الفداء

ع23
تبدو بعض الخطايا أعظم من غيرها، لأن نتائجها الواضحة أكثر خطورة. فالقتل، مثلا، يبدو لنا أشنع من البغضة، كما يبدو الزنا أشنع من الشهوة. ولكن ليس معنى هذا أننا نستطيع الإفلات ببعض الخطايا دون غيرها، فكل الخطايا تجعل منا خطاة، وكل خطية تفصلنا عن الله القدوس، وكل خطية تؤدي إلى الموت (لأنها تحرمنا من الأهلية للحياة مع الله) لذا ونحن جميعا خطاة يعوزنا فنحن في اشد الاحتياج والعوز لعودة مجد الله المفقود فينا .

+++ مهما بدت لنا كبيرة أو صغيرة. فلا تستهن بالخطايا "الصغيرة" ولا تغال في الخطايا الكبيرة. فجميعها، على السواء، تفصلنا عن الله، ومع ذلك فجميعها يمكن أن تغفر.


ع24 – 25
عندما يحكم قاض في المحكمة بأن المدعي عليه "غير مذنب"، فإن كل التهم تمحى من سجل المتهم، ويعتبر أمام القانون وكأنه لم يتهم أصلا. وهكذا عندما يغفر لنا الله، فإنه يمحو ذنوبنا وتصبح صفحتنا بيضاء ناصعة، وكأننا، في نظر الله، لم نخطئ مطلقا .. والله لم يعطنا نعمة التبرير بحسب استحقاقنا او جهادنا وانما كعطية مجانية منه.

ماذا حدث للناس الذين عاشوا قبل مجيء المسيح وموته من أجل الخطية؟ إذا دانهم الله، فهل يكون ظالما؟ وإذا خلصهم، ألا يكون معنى ذلك أن ذبيحة المسيح لم تكن لازمة؟ ولكن الرسول بولس يبين أن الله قد صفح عن كل خطايا البشر في صليب الرب يسوع، فكان مؤمنو العهد القديم الذين وضعوا ايمانهمعلي اساس الوحي وبمجئ النخلص المسيا ، وهكذا خلصوا ولو أنهم لم يعرفوا اسم يسوع أو تفاصيل حياته على الأرض.

أما مؤمنو العهد الجديد فيتطلعون إلى الوراء بالإيمان إلى مخلصهم المصلوب. فأنت تعرف ما لم يكن يعرفه مؤمنو العهد القديم، تعرف الله المكتوب عنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16)، فهل آمنت به واتكلت عليه؟


ع26
خطة الله منذ الأزل هى تبرير الإنسان وفداؤه، وقد ظهر بر الله الان بصلب المسيح.وموته عنا فالله بار وعادل لأنه تطلب وفاء كاملا لعقوبة الخطية وصار باستطاعته أن يبرر الخطاة دون ان يتغاضي عن خطاياهم او يتنازل عن بره اذ ان بديلا كاملا قد مات وقام وببرنا جميعا باستحاق دمه الاقدس

ع27 – 30
يجب ألا يفتخر اليهودى بإتمامه أعمال الناموس، لأنها لم تبرره بل قد تبرر بإيمانه بالمسيح والله العادل هو واحد للكل، يبرر الكل بالإيمان به، سواء اليهودى المختون أو الأممى الأغرل.

ع31
يمكن ترجمة هذا العدد هكذا : "إذا هل بالإيمان نلغي الشريعة؟ كلا البتة! بل بالحري نحن نؤيد الشريعة". كان هناك بعض من سوء الفهم في روما بين المسيحيين من اليهود والمسيحيين من الأمم. فكان المسيحيون من اليهود يعتريهم القلق، فيسألون بولس : "هل يلغي الإيمان كل ما تدافع عنه الديانة اليهودية؟ هل يلغي أسفارنا المقدسة، ويبطل عوائدنا، ويعلن أن الله لم يعد يعمل من خلالنا؟": لا لأنه إذا فهمنا طريق الخلاص بالإيمان، فإننا نفهم الديانة اليهودية بصورة أفضل، لأننا نعرف لماذا اختار الله إبراهيم، ولماذا أعطيت الشريعة، ولماذا تعامل الله بصبر مع إسرائيل على مدى قرون عديدة. فالإيمان لا يلغي العهد القديم، بل بالحري يجعل معاملات الله مع الشعب اليهودي مفهومة.

+++ آمن بقوة الله الغافرة لخطاياك مهما كثرت، واطلب معونته ليحررك من أصعب الخطايا، وثق أن الله يفرح بتوبتك وسعيك نحوه وجهادك فى طرد الخطايا والابتعاد عنها. ولكن من ناحية أخرى، لا تعتمد على ذكائك وقدراتك فقط فى الإقلاع عن الخطايا، بل آمن بالله واطلب مساندته، واعمل كل ما فى وسعك فتنال غفرانًا وسلامًا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة
الهنا المبارك انت ادري بأحوالنا ، وبما نحتاج اليه. اعمل فيا ايها الاب ماتراه نافعا حسب ارادتك الصالحة وأعني علي قبول ما يتغير فيا والحياة الجديدة التي احياها معك.




23 فبراير 2012

ماذا تريد أن تقتني ؟؟



ماذا تريد أن تقتني ؟؟



يسعى كل الناس لاقتناء الممتلكات المختلفة، ويملأوا أنفسهم

بشهوات كثيرة، لعلهم يجدوا السعادة، ولكن تهرب منهم ويشعروا بجوع

أكبر نحو التملك. لأنهم ينسون أن هذه المقتنيات هى عطايا الله؛

ليظهر محبته للبشر.

أما أنت فاسع لاقتناء الله فى قلبك، وحينئذ تصغر كل المقتنيات

فى عينيك، وتسعى للتنازل عنها، فتترك أولاً ما يعثرك، ثم ما يبهرك؛

فيفيض الله عليك بمحبته ويشعرك بوجوده معك حينئذ تقدر على ترك

المقتنيات لأجل الآخرين؛ فتكسب محبة الكل وتزداد سعادتك وتكثر

لك بركات الله وعمله فيك.

يقول الشيخ الروحانى:
"إن تركت مقتنياتك من أجله تقتنيه فى نفسك إلى الأبد".

ردد اليوم هذه الآية "باطل الأباطيل الكل باطل” جا1 :2 

 

22 فبراير 2012

خطايا اليھود قبل المسيح

رومية 3: 9 – 20 


خطايا اليھود قبل المسيح

    9 فماذا اذا.انحن افضل.كلا البتة.لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية 10 كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم.ليس من يطلب الله. 12الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. 13 حنجرتهم قبر مفتوح.بالسنتهم قد مكروا.سم الاصلال تحت شفاههم. 14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة. 15ارجلهم سريعة الى سفك الدم. 16 في طرقهم اغتصاب وسحق. 17 وطريق السلام لم يعرفوه. 18 ليس خوف الله قدام عيونهم. 19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لكى لا يفتخر المسيحيون من أصل يهودى، ويقولون نحن أفضل من المسيحيين أن ، من أصل أممى، يرد القديس بولس نافيًا ذلك، ويذكرهم أنه قد أعلن فى  ( اصحاح 1-2 ) ان اليهود والأمم جميعهم أخطأوا.

يقتبس الرسول بولس من المزمور (14: 1-3) أن "ليس إنسان بار"، أي "ليس ثمة إنسان بريء"، وكل إنسان هو عزيز في عيني الله لأن الله خلقنا على صورته، وهو يحبنا، ولكن "ليس إنسان بار" (أي لا يمكن لأي إنسان أن يقف موقف البراءة أمام الله)

 يستخدم الرسول بولس هذه الاقتباسات من العهد القديم ليثبت أن البشرية كلها في حالتها الراهنة الخاطئة غير مقبولة أمام الله. هل خطر لك هذا الخاطر يوما ما : "حسنا، لست بهذه الدرجة من الرداءة، فأنا شخص صالح إلى حد ما؟" تأمل في هذه الأعداد، واكتشف ما ينطبق عليك منها. هل كذبت أبدا؟ هل آذيت مشاعر شخص آخر بكلماتك أو لهجتك أو صوتك؟ هل تحس بالمرارة من نحو أي إنسان؟ هل تغضب على من لا يتفقون معك؟ فأنت، كأي شخص آخر في هذا العالم، تقف مذنبا أمام الله بالفكر والقول والعمل. علينا أن نذكر من نحن في عينيه، فما نحن إلا خطاة منفصلون عن الله. لا تنكر أنك خاطئ، بل بالحري، دع هذه المعرفة تقودك إلى المسيح.

 بدأ بولس الرسول بآية "ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" مز14: 3  حتي القديسون فى العهد القديم كانت لهم أخطاؤهم، ومن قال عنهم الكتاب أنهم أبرار كأليصابات وزكريا كان برهم ناقصا، لأن المسيح لم يكن قد أتم الفداء بعد. لذلك عندما كان الأبرار يموتون، كانوا يذهبون إلى الهاوية بالرغم من كونهم أبرارا، ولم يدخلوا الفردوس إلا بعد صلب وموت المسيح. وهنا فقط بدأوا التمتع بالتبرير الكامل.

الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد ... ليس أحد كاملا إلا الله، فجميعنا نقف مذنبين أمامه . قد تكون، في بعض الأشياء أفضل من شخص آخر، ولكن لا علاقة لهذا بالموضوع. فعندما تقارن نفسك بمقياس الله (ما يريدك أن تكون عليه)، فلابد أن تدرك خطيتك، وعندئذ فقط يمكنك أن تهرب وترجع إلى الله.  

+++ هناك خطايا منتشرة وسائدة فى المجتمع الذى حولك؛ لا تنساق فيها لأجل سقوط الكثيرين فى ارتكابها.

 يعلن الله في مز 9:5 ع13 ان فم الأشرار الذى ينطق بمؤامرات وشهادات زور كان سببا فى قتل كثير من الأبرياء، وهم كالثعابين(الأصلال) يتكلمون بمكر ورياء، كأنهم أصدقاء، ولكن يحمل لسانهم خطورة مميته.

+++ هنا إسأل نفسك، هل لسانك سبب بركة للآخرين، أم سبب أذى ومرارة لهم؟

يستشهد بولس بكلام المزمورالعاشر في ع 14  الذى يوضح كيف أن الخطاة  يشتمون الكل، ويتذمرون على كل شئ ... احذر التذمر، ولا تظن أن الله قد اختصك بالقدر الأكبر من مصائب الدنيا، بل اشكره على الخيرات الكثيرة التى يغدقها عليك.


يوضح الرسول بولس سرعة الأشرار فى قتل الآخرين، وهم ، لم يكتفوا بالاغتصاب أى سرقة الآخرين بل عملوا على سحقهم وتحطيمهم، مثل آخاب الملك،الذى قتل نابوت اليزرعيلى لكى يغتصب حقله، وكنتيجة لكل تلك الأفعال، فقدوا سلامهم الداخلى "إذ لا سلام قال الرب للأشرار" وسبب ذلك انهم لم لم يضعوا خوف الله أمامهم عندما كانوا يصنعونها.


بالناموس قد عرفنا معنى الخطية، كأنه كتاب للقانون والعقوبات جاء لينظم حياة الإنسان الذى عاش بلا دين يحده أو قانون يردعه، فوجد كل إنسان نفسه غير بار لأنه مقصر فى تنفيذ وصايا الناموس. وبذلك يصير العالم كله بشقيه، اليهود والأمم، مستحقين العقاب والموت من الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
ما اسهل علينا يا رب ان ندين الاخرين حتي لأتفه الاسباب . وما أقسي علي الانسان من الاعتراف بذنبه وخطيته . اللهم اعني لكي ادرك خطاياي قبل ان افكر في ادانة الاخرين . آمين. 

21 فبراير 2012

بر الله

رومية 3: 1-8
بر الله


1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان. 2 كثير على كل وجه.اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله. 3 فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء.افلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله. 4 حاشا.بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا.كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت

5 ولكن ان كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول العل الله الذي يجلب الغضب ظالم.اتكلم بحسب الانسان. 6 حاشا.فكيف يدين الله العالم اذ ذاك. 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ. 8 اما كما يفترى علينا وكما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيات لكي تاتي الخيرات.الذين دينونتهم عادلة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع1-4
يبدأ بولس الرسول هذا الأصحاح بتساؤل، إن لم يبرر الناموس أو الختان الإنسان فلماذا طلبه الله منذ أيام إبراهيم وموسى؟
إن الناموس والختان لهما فوائد كثيرة، وقد كان للأمة اليهودية امتيازات كثيرة : (1) استؤمنوا على شريعة الله  (2) منهم جاء المسيح إلى العالم . (3) كانوا المستفيدين من عهود الله نفسه (تك 17: 1-16 ؛ خر 19: 3-6). ولكن هذه الامتيازات لم تجعلهم أفضل من الآخرين (3: 9) بل بالحري، بسبب هذه الامتيازات أصبح اليهود أكثر مسئولية أن يحيوا بمقتضى مطالب الله.  وهم بالحقيقة كانوا على مستوى المسئولية، ولكن بشكلية وحرفيه فى التطبيق.

يعلن بولس الرسول في عددي 3-4 أن عدم أمانة الإنسان لا يبطل قوة الوصية وسلامتها، فالعيب ليس فى الوصية، بل فى عجز الإنسان عن تنفيذها... إن كلام الله حق دائما، أما اعتراض الإنسان وتشككه فهو الكذب، كما قيل فى مزمور51 :4 ، إن الله فى اتضاعه يسمح لنا أن نفحص أقواله لنكتشف قوتها وصحتها. فلو فحص الإنسان كلام الله ليحكم عليه، سيكتشف أن كلام الله بار وحق ويغلب كل حجج وكلام الناس.


+++ تسرع فى التذمر على الله لأنك مخلوق محدود، وحكمته أعلى من عقلك، وكل وصاياه ضرورية لحياتك. أطلب معونته وإرشاده، فتفهم وتقدر على تطبيق وصاياه، بل على قدر خضوعك لكلامه يكشف لك حكمته فى تدبير أمورك.


ع4 -9

هنا يتعجب القديس بولس، ويستنكر قول الناس الذين يتلاعبون بفكرة أن بر الله يتجلى مع الخطاة والزناة، فكلما صعب المرض كلما ظهرت مهارة الطبيب، وكلما زاد الإثم كلما ظهرت كفاءة الله فى الشفاء والتقديس والتبرير. فإذ بالناس يقولون "الله الذى يجلب علينا الغضب كعقاب لخطايانا ظالم"، لأننا أظهرنا بخطايانا بره، فكان ينبغى أن يكافئنا بدلا من العقاب.


يستنكر القديس بولس تلك الفكرة بقوله، كيف يكون الله الديان العادل ظالمًا؟

كرر بولس الرسول كلام الناس على لسانه "كلما كذبنا وأخطأنا، كلما مجدت الملائكة والأبرار الله على عظم رحمته وقدرته". فلماذا أُدان أنا كخاطئ بينما أنا السبب فى تمجيد الله؟

يعلن الرسول بولس ضيقه من الذين نسبوا إليه قولا لم يقله، وهو لنفعل السيئات فيرحمنا الله ويعطينا خيرات، فيتمجد اسمه القدوس. وكأن بولس يبيح فعل الإثم. فهؤلاء بالحق يستحقون الدينونة على هذه المغالطة.


+++ احترس أيها الحبيب من هذه الفكرة الخطيرة، لأنها تدعو إلى التسيب الأخلاقى والروحىٍ. فرحمة الله لا تعفى الخاطئ من مسئوليته الكاملة بإرادته نحو فعل الخطية، والأجدر بك إًذا أن تحاول من الآن السلوك فى طريق الحق، لتتدرب على فعل الخير، فيرى الناس أعمالك الصالحة ويمجدوا أباك الذى فى السموات.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : روحك القدوس يا رب يهدينا وينير امامنا الطريق ، أعنا يا الله حتي لا نطفئه ولانحزنه بسوء تصرفنا . لا تنزع يا رب روحك منا بل اجعلنا أن تكون هياكل مناسبة لسكني روحك القدوس آمين. 

20 فبراير 2012

الختان لا يبرر


رومية 2: 17 – 29



الختان لا يبرر 

 17 هوذا انت تسمى يهوديا وتتكل على الناموس وتفتخر بالله 18 وتعرف مشيئته وتميز الامور المتخالفة متعلما من الناموس 19 وتثق انك قائد للعميان ونور للذين في الظلمة 20ومهذب للاغبياء ومعلم للاطفال ولك صورة العلم والحق في الناموس. 21 فانت اذا الذي تعلم غيرك الست تعلم نفسك.الذي تكرز ان لا يسرق اتسرق. 22 الذي تقول ان لا يزنى اتزني.الذي تستكره الاوثان اتسرق الهياكل. 23 الذي تفتخر بالناموس ابتعدي الناموس تهين الله. 24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الامم كما هو مكتوب. 25 فان الختان ينفع ان عملت بالناموس.ولكن ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة. 26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس افما تحسب غرلته ختانا. 27 وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس. 28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا 29 بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي.وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان.الذي مدحه ليس من الناس بل من الله 

+++++++++++++++++++++++++++++++++ 
ع 17- 24 
يسخر بولس الرسول من ازدواجية المسيحيين من أصل يهودى، فهم يعلِّمون شيئًا ويفعلون شيئا آخر، فلم يتكلوا على دم المسيح الفادى بل على أنهم يهود من الشعب المختار، الذى أفرزه الله شعبا مخصصا له، وميزه بين جميع شعوب الأرض بأن أعطاه الناموس المكتوب بأصبع الله على لوحى الشريعة.

يا للرياء والخداع الذى به تخدع نفسك والآخرين. فأنت تأمر الناس بالامتناع عن فعل الخطايا كالسرقة والزنا، وتستكره، أى تدعو إلى كراهية الأوثان، ولكنك تستبيح السرقة والزنا وسرقة الأوثان الغالية الموجودة فى هيكل الوثنيين.

أنت تفتخر أنك تعرف وتحترم الناموس، ولكنك بالتعدى على وصايا الناموس وعدم تنفيذها، تهين الله شخصيًا لأنك لا تقيم وزنًا لكلامه ... تكون النتيجة النهائية لهذا، أن غير المؤمنين يجدفون، أى ينكرون الدين الذى شرعة الله، بل ويرفضون الله نفسه بسبب تصرفاتكم.

+++ إفحص نفسك يا أخى لئلا تكون معثرًا لغيرك، وما تعلمه للآخرين، تأكد أنك تحاول تطبيقه أولا فى حياتك، فيكون تعليمك أعمق وأكثر قوة وإقناعًا لسامعيك.

+++ إذا ادعيت أنك واحد من أولاد الله، فيجب أن تعكس حياتك صورة الله، لأنك عندما تعصى الله، فأنت تهين اسمه، وقد يجدف الناس على الله أي يقولون عنه أقوالا شريرة بسببك، فماذا يقول الناس عن الله عندما يلاحظون حياتك؟

ع 25 – 29
هنا يصحح القديس بولس مفهوم الختان الحقيقى لدى اليهود. فالختان هو عملية الطهارة عند الأطفال الذكور، حيث تنص شريعة موسى على نزع لحم الغرلة منهم بسكين فى ثامن يوم ولادتهم. وقد أمر الله أبونا إبراهيم وأولاده وكل شعب إسرائيل بالختان، لتكون علامة فى جسدهم تميزهم كشعب الله عن شعوب الأمميين. وقد كان اليهود يتكلون على الختان، ويعتبرونه وسيلة تبررهم؛ فصحح لهم القديس بولس هذا المفهوم.

إن الختان ينفع اليهودى إن عمل وصايا الناموس، ولكن إذا كان متعديًا أى غير منفذ للوصايا، فقد صار كإنسان أممى لا يعرف الله أى أعزل (غير مختتن) ... فإن كان الأممى الأغرل ينفذ الناموس، فحقًا يحسب وكأنه من أولاد الله المختتنين. وإن كان الأممى الأغرل ينفذ الناموس، فحقًا يحسب وكأنه من أولاد الله المختتنين.

إذًا من هو اليهودى الحقيقى؟ بالطبع هو الذى يمدحه الله.
إذ كلمة يهودى بالعبرية تعنى (مدح)، وعلى أى شئ يمدحه الله؟ بالطبع ليس على ختان الجسد.

من يمدحه الله هو من يكون قلبه مختوناً، أى منزوع عنه الخطية والإثم بسكين الروح القدس، وليس فقط جسده هو المختون حسب وصية الكتاب. هذا هو اليهودى الحقيقى، الذى يسعى لمدح الله وليس مدح الناس.

++ أيها الحبيب، لا تتكل على بعض المظاهر الخارجية فى العبادة الشكلية ليمدحك الناس، بل لتقترن عبادتك الظاهرة بالعبادة القلبية ونقاوة القلب. ولا تفتخر أنك مصرى من أبناء الشهداء، وأن بلدك قد زارتها العائلة المقدسة، وأن بها الكثير من الأديرة والمزارات، بل انظر هل أعمالك تمجد الله وتفرح قلبه وقلب هؤلاء الشهداء؟؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 


يا ربي وإلهي، لقد دعوتني من سُكونِ العدم 

لأنك بمحبّتك اللامحدودة أردتَ أن تصنع أشياءَ جيدةً وجميلةً.
لقد دعوتني باسمي وأعطيتني الحياةَ والبصرَ والقدرةَ على الحركة
وسرتَ معي في كل لحظةٍ من لحظات وجودي.
إنني أشكرك أيُّها الربُّ، إلهُ الكونِ،
لأنك ترعاني وتحبُّني.
إملأ قلبي بالأمانة التي ترضيك.
فأنا أضع رجائي بين يديك،
وأَحنُّ إليكَ في كل أيام حياتي 

الضمير والناموس

رومية 2: 12 – 16
الضمير والناموس

12 لان كل من اخطا بدون الناموس فبدون الناموس يهلك.وكل من اخطا في الناموس فبالناموس يدان. 13 لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون. 14 لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم 15 الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة. 16في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد أن تحدث القديس بولس عن عدل الله، أجاب لنا عن تساؤل حير الناس طويلا، وهو كيف سيدين الله الأمم على الرغم من أنهم لم يستلموا الناموس أى شريعة موسى مثل اليهود؟ بل ما ذنب أطفال ولدوا لآباء أمميين، وتربوا بعيدا عن معرفة ناموس موسى؟ والإجابة أن الله قد زود الأمم بناموس طبيعى، الذى هو الضمير.

فكل إنسان يولد بالفطرة مزودًا بهذا الناموس الأخلاقى، وليس ناموس موسى المكتوب فى الواقع إلا إبرازاً لناموس الضمير المكتوب على صفحات القلوب. لذلك فبينما يُحاكم اليهودى المخطئ وفقًا لناموس موسى، يُحاكم الأمم الذين بدون ناموس، أى بلا ناموس موسى، وفقًا لناموس الضمير. وكلمة "فبدون الناموس يهلك" تعنى أن الناموس الموسوى لن يكون شاهدًا عليه.

+++ إذا طوفت حول العالم، فستجد في كل مجتمع وفي كل بيئة، دليلا على وجود شريعة الله الأدبية. فكل الحضارات، مثلا، تنهى عن القتل، ومع ذلك فإن هذا القانون يكسر في كل المجتمعات، فنحن ننتمي إلى جنس عنيد إذ إننا نعرف الصواب، ومع ذلك نصر على فعل الخطأ. فلا يكفي أن نعرف الصواب، بل علينا أن نفعله. اعترف أمام نفسك وأمام الله، أنك لست إلا بشرا، كثيرا ما تفشل في أن تحيا على مستوى معاييرك (فكم بالحري على مستوى معايير الله). هذه هي الخطوة الأولى لنوال الغفران والشفاء.

بديهى أن الذين يعرفون ويفهمون وصايا الناموس ليس هم الأبرار كما كان اليهود يظنون، بل الذين ينفذون وصايا الناموس، سواء ناموس موسى أو ناموس الضمير.

الأمم الذين ليس عندهم ناموس موسى، متى نفذوا الوصايا التى فى ناموس موسى بالطبيعة أى بتلقائية ذاتية من داخل ضمائرهم، وصاروا مطيعين لله، يصير ضميرهم هو ناموسهم، لأن الضمير هو صوت من الله فى الإنسان.

بهذا يكون القديس بولس قد امتدح بعض الأمميين، الذين بأعمالهم الصالحة، قد أظهروا وبرهنوا أن ناموس الله الطبيعى مكتوب على قلوبهم بشكل أعمق من كتابته على لوحين حجريين لليهود.

شاهدا أيضًا ضميرهم: فكما سيكون ناموس موسى هو الشاهد على اليهودى يوم الدينونة،
هكذا سيكون ضمير الأممى شاهدًا على أفكار قلبه، التى إنقسمت إلى فريقين:
فريق مشتكى : أى يؤنب الإنسان على الأعمال الخاطئة
فريق محتج : أى يلتمس العذر للإنسان على أعماله الخاطئة.

ولعل هذا هو الصراع الأزلى فى الإنسان ما بين الخير والشر. والضمير هنا هو الشاهد على الإنسان، من الذى انتصر، أفكار الخير المشتكية، أم أفكار الشر المحتجة؟

هذه المحاكمة ستكون يوم الدينونة عندما يدين الله السرائر، أى أسرار القلوب والخطايا الخفية، ولكن بقانون أعظم الذى هو حسب وصايا إنجيل يسوع المسيح.

+++ إن كنت قد تمتعت بمعرفة المسيح ووصاياه، فاهتم أن تحيا فيه لئلا تدان فى اليوم الأخير، خاصة عندما تجد بعض من غير المسيحيين قد طبقوا هذه الوصايا بإرشاد ضميرهم.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
أحـبـــك يــالله ، مـن أجـل طـول أنـاتـك علـي، وصبـرك
وأحسـانـاتـك، علـي الـرغـم مـن كثـرة أسـاءاتـي اليـك … حقـا
أنـك تستـحـق كـل حـب. لأن كثيـريـن مـن البشـر الـذيـن هـم
مثـلـي تـــــراب ورمــــــاد، لـم يحتـمـلــوا منـي ولــو أســاءة
واحــدة بسيـطـة. أمـا أنـت فحـنـون رحــوم ومـحـــب

18 فبراير 2012

دينونة الله

رومية2: 1-11 


دينونة الله

1 لذلك انت بلا عذر ايها الانسان كل من يدين.لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك.لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها. 2 ونحن نعلم ان دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه. 3 افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وانت تفعلها انك تنجو من دينونة الله. 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة. 5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة 6 الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله

. 7 اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الابدية. 8 واما الذين هم من اهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط وغضب 9 شدة وضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي اولا ثم اليوناني. 10 ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي اولا ثم اليوناني. 11 لان ليس عند الله محاباة

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع1-3
عندما قرئت رسالة الرسول بولس في الكنيسة في روما، لابد أن الكثيرين هزوا رؤوسهم موافقين على إدانة عبدة الأوثان، والممارسات الجنسية الشاذة، والناس القساة العنفاء، ولكن لابد أنهم اندهشوا عندما رجع إليهم بالقول : "أنت .... تفعل تلك الأمور عينها".

يبدأ القديس بولس بتوجيه كلامه لكل إنسان يظن أن معرفته وفهمه لشريعة الله تضعه فى مرتبة أعلى من الناس، فيدينهم ويظن ان معرفته لا تبرره من الدينونة بل بالحري تجعله بلا عذر امام الله لذلك جاءت الآية صريحة "أنت بلا عذر"، وستتعرض للدينونة يا من تدين غيرك.

يذكرنا القديس بولس في العدد الثاني "أن دينونة الله هى بالحق" ، فهي ليست دينونة بشرية يمكن ان تشفع فيها خدمة او مجاملة لكنها فحص القلب بالكامل، مدركًا مقدار المعرفة الروحية لكل شخص وهل صنع الخطية بإرادة وقصد أم نتيجة ضعف. وبذلك يكون مقدار عقاب الله للخطية الواحدة مختلف من شخص لآخر.

+++ لذا أيها الحبيب لا تظن أنك بلا خطية فتدين الآخرين. فهل تعلم أن عدم دفع العشور هو خطية سرقة، أو من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه، وأن الإجهاض هو قتل. بل أن النميمة نفسها تعتبر قتل معنوى لمن تدينه لأنك تشوه صورته أمام الناس.

+++ لذلك أيها الحبيب، فبد ً لا من أن تقضى ساعات فى نميمة على الآخرين، حاسب نفسك بالأولى لمدة دقائق يوميًا على ما فعلته طوال النهار، وبهذا تنجو من دينونة الله. وإن رأيت أخاك ساقطًا، قل لنفسك لعله هو يتوب عنها وأنا أسقط فيها غدًا.

ع4-6
هل من كثرة لطف وطول أناة الله على خطاياك، تستهين بمراحمه أى يختفى خوفه من قلبك !!!؟
قد نسيء فهم صبر الله ونعتبره موافقة على الطريق الخاطئ الذي نعيشه؟ ولكن علينا أن نصلي على الدوام للرب ليكشف لنا خطايانا لكي يشفيها. ولكن يا للأسف! فإننا كثيرا ما نعجب لصبر الله على الآخرين، أكثر من اتضاعنا أمام صبره علينا.

هل يزداد قلبك قسوًة واستمرارًا فى الخطية يومًا بعد يوم، وبذلك تضيف إلى رصيد خطاياك كل يوم خطايا جديدة؟
لذا انتبه أيها الحبيب، لأن الله سيعلن غضبه على هؤلاء الذين لم يستغلوا فترة رحمته وزمن مغفرته طوال حياتهم على الأرض. فعندما تنتهى حياتهم، حينئذ سينالون عقابًا عادلاً من الله

+++ لعلك علمت الآن أيضًا أيها الحبيب لماذا يصبر الله على الأشرار الذين يضايقونك، ولا يعاقبهم الآن لتزول أذيتهم عنك؟ فالسبب هو أن طول أناة الله تشمل البشرية كلها، بما فيهم أنت أيضًا، حتى يعطى الجميع فرصة متكافئة للتوبة.

ع7-9
يقصد في العدد السابع ان الحياة الأبدية ستكون للذين يسعون الي المجد والكرامة والخلود مثابرين علي العمل الصالح ... هنا يؤكد القديس بولس على أهمية الأعمال مرة أخرى، موضحًا مكافأة هؤلاء الذين يداومون على العمل الصالح بكل صبر بلا فتور أو ملل، راغبين ليس فى مجد وكرامة ومراكز العالم الزائلة الزائفة، بل المجد الحقيقى فى الحياة الأبدية، عندما يمسح الله كل دمعة من عيونهم ويكللهم بأكليل المجد والكرامة، ويشبعهم بما لم تره عين ولم تسمع به أذن.

يعود بنا القديس بولس مرة أخرى إلى أهل التحزب، وهم من الحزب اليهودى المتعصب، الذين لا يسيرون وراء الحق بل يميلون بقلوبهم وسلوكهم وراء الخطية... هنا يقدم الأشرار من اليهود عن الأشرار من الأمم فى نوال العقاب، لأن اليهود
أخذوا امتيازات أكثر من الأمم فى المعرفة الروحية.

ويقدم بولس الرسول الصالحين من اليهود عن الصالحين التائبين من الأمم فى المجد والكرامة، لأنهم عرفوا الله من قبلهم، فتعبوا ونموا روحيا أكثر من الأمم الراجعين إلى الله.

الله لا يحابى أحدا. فمن أخذ من الله معرفة روحية أكثر، يُعاَقب أكثر إن كان شريرا، ويُكافأ أكثر إن كان بارا، من أجل سعيه وراء المعرفة وتنفيذ الحق.

+++ تشبه بالله فى عدم المحاباة. فإن احتكم إليك أحد فى مشكلة ما، فاحكم حسب الحق، ولا تحابى لأقاربك أو أصدقائك. فكم تهدمت زيجات كثيرة لأن كل طرف وأهله لم يحكم بالعدل، ولم يعترف بأخطائه، ملقيا بكل اللوم والإدانة على الطرف الآخر.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ارشدنا يا لله بروحك القدوس كي نكتشف ضعفاتنا وسقطاتنا فنضعها امامك يا رب من اجل عظم رحمتك وغفرانك آمين







17 فبراير 2012

شرور الأمم


رومية 1: 21 -32 


شرور الأمم


21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي. 22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء 23 وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم. 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين. 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان.لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. 27 وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق. 28 وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. 29 مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين 31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع 21- 23
إن الناس، فى جهلهم وغبائهم، بعدما عرفوا الله، بدلا من أن يشكروه على عطاياه، نسبوا فضل الخلقة والكون وعطاياه إلى الأصنام المصنوعة على شكل بشر وحيوانات أو طيور وعبدوها.

كيف يمكن أن يتحول الناس الأذكياء إلى عبادة الأوثان؟ تبدأ عبادة الأوثان عندما ينكر الناس ما يعلمونه عن الله، فبدلا من اعتباره هو الخالق والحافظ للحياة، يرون في أنفسهم مركزا للكون، وسرعان مايخترعون "آلهة" تتفق مع خططهم وأحكامهم. وقد تكون الآلهة تماثيل خشبية، أو أهدافا مثل المال والقوة أو الراحة، بل قد تكون صورا ممسوخة لله نفسه، فيصورون الله على شبههم، بدلا من أن يكونوا هم على صورة الله. والحقيقة وراء كل ذلك هي أنهم يعبدون الأشياء التي خلقها الله عوضا عن أن يعبدوا الله نفسه. فما هي أولوياتك؟ إلى أين تتجه أحلامك وخططك وآمالك؟ هل تعبد الله أو أوثانا من صنعك أنت؟

+++ افحص قلبك، هل متعلق بالله أم بمعبودات أخرى مثل المال أو المركز أو الشهوات المختلفة؟ لا تنزع الله من قلبك لتضع أى شخص أو شئ مكانه، وراجع نفسك فى نهاية كل يوم إلى أى مدى عشت مع الله ومدى اهتمامك بالأمور العالمية


ع 24 – 25
عندما استبدل الإنسان الله بالأصنام، وهى آلهة كاذبة غير حقيقية، أسلمه الله إلى النجاسة، أى ترك الله الأشرار يفعلون الشر بإرادتهم من زنا وشذوذ أهانوا بها أجسادهم الطاهرة، ونسوا أنهم مخلوقون على صورة الله ومثاله، بعد رفضهم المستمر لعمل نعمة الله، وسمح الله أن يذلوا أنفسهم، لعلهم يتوبون عن شرهم ويعودون ثانية إلى طهارتهم.

يميل الناس إلى تصديق الأكاذيب التي تعزز إحساسهم بالذات، وتدعم عقائدهم الشخصية. ونحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة ماسة إلى أن نتنبه أشد الانتباه إلى ما نسمح له أن يشكل عقائدنا. ففي عصر التليفزيون والانترنت والموسيقى والسينما وسائر الوسائل التي تقدم، في معظم الأحيان، أشياء لا تتفق مع القيم الصحيحة، نجدها تمطرنا بفلسفات ومزاعم تتعارض مع الكتاب المقدس. فاحذر مما تسمح له أن يشكل آراءك، فالكتاب المقدس هو المعيار الوحيد للحق، فافحص كل الآراء الأخرى في ضوء تعليم الكتاب.

ع26-28
إذ ترك الأشرار الله، أذلتهم شهواتهم الردية، مثل ابتعاد النساء عن العلاقات الجنسية الطبيعية المقدسة التى خلقها الله، إلى علاقات شاذة سواء أنثى مع أنثى مثلها أو ممارسات جنسية خاطئة مع الرجال، ولكن فى غير الأعضاء الطبيعية الخاصة بالإنجاب ... ولبشاعة هذه الخطية تعد من أسباب الطلاق الذى تسمح به الكنيسة.

لم يكتفِ الرجال بخطية الزنا، بل تجاوزوها إلى الشذوذ الجنسى بعضهم مع بعض، تلك الخطية الشنيعة التى أغضبت الله بشدة من أهل سدوم حتى أحرقها قديمًا بالنار.

لكن حاشا أن يكون الله هو الذى أسلمهم للشر بيديه، بل هم بإرادتهم سقطوا، كمريض رفض الإستماع إلى نصيحة طبيبه، فساءت حالته. ونتيجة لخطاياهم ينالون عقابًا مثل إصابة الزناه بأمراض كالزهرى والإيدز وسرطان عنق الرحم.
ولكن لماذا يسمح الله الرحوم بذلك؟
حتى يدرك الإنسان آثار وعذاب الخطية وخداعها لعله يتوب عنها.

لحماقة وعناد الإنسان، فبدلا من التوبة عن الخطية، إذ به يتلذذ بها أكثر، متناسيا آلامها وعقابها. ولذلك ذكر بولس الرسول هذا الكم الهائل من الخطايا، ليوضح أن الإنسان يبدأ عادة فى خطية واحدة، وتلك تجر وراءها باقى الخطايا فيمتلئ من كل إثم. وكلمة إثم تعنى الخطايا كلها بوجه عام.


نمامين : هم من يتكلمون بالسوء عن الناس فى الخفاء.
مفترين : هم من يتكلمون بالسوء والكذب علانية.
ثالبين : هم من يسقطون فى الإدانة.
مدعين : أى مبالغين فى أقوالهم، وينسبون لأنفسهم ما ليس عندهم.
مبتدعين شرورا: هم الذين يخترعون أنواعا جديدة من الشر.

غير طائعين للوالدين : يرفضون التعلم والتلمذة والاستفادة من الخبرة السابقة.
بلا عهد : أى لا يحافظ على وعوده للآخرين ولا ينفذها. والخلاصة يكونون قساة القلوب وجهلاء

بعدما عرف الأشرار غضب الله وعقابه بالهلاك لهم، لم يتوبوا بل تحدوه بتشجيع غيرهم على الخطية، مثلما يحدث الآن بتقديم وسائل الأعلام أفلام مثيرة، وتشجيع الشباب بعضهم لبعض على شرب السجائر والمخدرات، وتحريض بعضهم للبعض على العلاقات الغرامية الخاطئة والتشجيع على الحرية الجنسية باعتبارها إثباًتا لرجولتهم أوأنوثتهم.

+++ لذا أيها الحبيب إحذر الخطية بكل مستوياتها، واحذر أن تسير وراء أفكار العالم وحريته، فالعالم قد وضع فى الشرير. وإن سيطرت عليك الخطية، فصل بإيمان لإلهك القادر أن يحررك من الخطايا، وواصل جهادك الروحى ضدها.


 +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب .. اعرف انك صالح وان الي الابد رحمتك دائمة .. أعني يا ابي السماوي علي اكتشاف اخطائي واعرف من اين سقطت لكي اتوب وارحع اليك أيها النور السماوي امين



14 فبراير 2012

التبرير بالايمان


رو 1: 13-20 


التبرير بالايمان 

   13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم.ومنعت حتى الان.ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم 14 اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء. 15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا. 16 لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني. 17 لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا

    18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم. 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم. 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع 13- 15 
بانتهاء رحلته الكرازية الثالثة، كان بولس قد تجول في سورية وغلاطية وأسيا ومقدونية وأخائية، وكانت الكنائس في تلك المناطق تسمى كنائس الأمم لأن غالبية الأعضاء كانوا من الأمم.


هنا يؤكد بولس الرسول مرة أخرى مدى اشتياقه لهم، معلنا أن كل ما هو  له من إمكانيات ومواهب مستعد أن يقدمها فى خدمته وكرازته بينهم، ليفرح بثمار إيمانهم وفضائلهم،  أما الذي منعه هو اهتمامه بتبشير الامم التي لم تسمع ببشارة الانجيل قط فقد كانت رومية قد دخلها الايمان من قبل زيارة بولس. 


ما هو الدين الذي كان على بولس؟ بعد اختباره للمسيح في الطريق إلى دمشق (أع 9)، استغرق الإنجيل كل حياته. لقد كان مدينا للمسيح لأنه هو مخلصه، وكان يجب أن يسدد هذا الدين لكل العالم. لقد سدد دينه بإذاعة خلاص المسيح لكل الشعوب، لليهود وللأمم، على جميع الجبهات الثقافية والاجتماعية والعرقية والاقتصادية. ونحن مدينون للمسيح بمثل هذا الدين، لأنه حمل عنا القصاص الذي كنا نستحقه على خطايانا، فكيف نشرع في تسديد هذا الدين له؟


+++ وأنت أيها الحبيب، إن طلب منك أحد خدمة ما، فلا تنظر إليها على أنها تعب أو مجهود، ولكن إفرح لأن كل تعب محبة مقدم لله، ويذخر لك كنزا فى السماء.


ع 16 
كان القدّيس بولس يخجل من الصليب قبل أن يلتقي بالمصلوب الممجّد، حاسبًا الصليب عارًا لا يليق بالمسيّا ملك اليهود، أمّا الآن فقد أدرك أنه قوّة الله للخلاص، يلزم أن يُكرز به للجميع.


لليهودي اولا ثم اليوناني : ليس المقصود هنا الاشارة الي افضلية اليهود عن الامم بل الاشارة الي الترتيب الذي وضعه الرب لرسله في التبشير اذ قال لهم " وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم " لو 24 :47 


ع17 
بر الله: عدله ورحمته.
بإيمان لإيمان : أصلها من إيمان لإيمان. أى أن فداء المسيح نقلنا من الإيمان الأول فى العهد القديم، والذى يلزم فيه على الإنسان لكى يصير بارا أن يعمل أعمال ووصايا الناموس، ويقدم ذبائح كثيرة، والتى كانت ترمز للمسيح، للتكفير عن خطاياه؛ إلى الإيمان الثانى فى العهد الجديد، المبنى على الثقة بذبيحة المسيح الفادى على الصليب الغير محدودة والتى تكفرعن خطايا البشرية، فتبرر المؤمنين بها. 
.
أعلن لنا الإنجيل عن بر الله، الذى صيرنا أبرارا أمامه. فعندما مات المسيح عنا، وّفى العدل الإلهى لننال نحن رحمه الله وغفرانه. ولا يتمتع بهذا التبرير كل إنسان، بل فقط الذى يؤمن ويطيع أيضا وصاياه. أي يحيا بالإيمان 


ع 18-20 :
بعدما شجع بولس المؤمنين فى رومية ومدح إيمانهم، يعلن غضب الله على الأمم المستهينين بالله ومتمادين فى خطاياهم، فيرفض الخطايا التى يصد بها الأشرار الحق ويحجبونه.


يجاوب الرسول بولس في هذه الأعداد على اعتراض شائع : كيف يمكن لإله محب أن يلقي بأحد إلى الجحيم، وبخاصة إذا كان هذا الواحد لم يسمع بالبشارة عن الرب يسوع؟ يقول بولس : إن الله، في الحقيقة، قد أعلن نفسه بكل وضوح لجميع الناس، وكل إنسان يعلم ما يريده الله، ولكن لا أحد يعيش بمقتضى ذلك. أو بعبارة أخرى إن معاييرنا الأدبية أفضل، على الدوام، من سلوكنا. فإذا كان الناس يحجبون حق الله لكي يحيوا كما يحلو لهم، فلا عذر لهم، فهم يعرفون الحق، وعليهم أن يتحملوا عواقب تجاهلهم له.  


هل لأحد عذر في عدم إيمانه بالله؟ يجيب الكتاب إجابة قاطعة جازمة : كلا! فقد أعلن الله عن وجوده في الخليقة، وعلى كل إنسان إذا، إما أن يقبل الله أو يرفضه، فلا تنخدع إذا عندما يأتي ذلك اليوم الذي فيه سيدين الله استجابتك له، فلن يقبل أعذارا، فابدأ من الآن إعطاءه ما يستحقه، حبك وتكريسك وعبادتك.  


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
سامحنى يا الهى حينما اغلقت عينيى عن غنى مواهبك 
ونظرت فى حسد على الموهبة التى منحتها لاخى ليخدمنى بها ..
ورحت أعوق طرقة عوض ان اطلب غنى مواهبك ..

أغفر لى يا سيدى 
حينما اغلقت ذهنى عن اتساع خيراتك ورحت أزاحم أخى فى رزقه 
عوض ان اطرق باب غناك اللانهائى..
فأنت يارب تملك الكثير والكثير لكلينا معا ..
لتكتمل فينا عظم مواهب جسدك
ويتكامل فينا غنى أتساع خيراتك..
امين يا مخلصى ..


ثبت عيوننا على اتساع حضن صليبك
لنتوحد معا فى جرح جنبك..
عوض التمزيق فى وحدانية جسد كنيستك ..
علمنا يارب كيف نجمع معا أشلاء بعضنا البعض
لنكون واحدا فى حضنك كشهوتك دائما امين ثم امين






12 فبراير 2012

دعوة الإيمان


رو 1:1-12




دعوة الإيمان


1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله 2 الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة 3 عن ابنه.الذي صار من نسل داود من جهة الجسد 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات.يسوع المسيح ربنا 5 الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم 6 الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح. 7 الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين.نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.

    8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم. 9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم 10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم. 11 لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم. 12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم وايماني


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع 1 : نتعجب من تواضع بولس الرسول فهو يدعو نفسه "عبد يسوع المسيح". ولم يكن المواطن الروماني يحتمل فكرة أن يكون "عبدا"، ولكن بولس فضل أن يكون معتمدا اعتمادا كليا على سيده المحبوب، ومطيعا له بالتمام. فما موقفك من المسيح سيدك؟ فطاعتنا له تجعل منا خداما نافعين للقيام بعمل له قيمة.

+++ إن رسولية القديس بولس تفتح لنا بابًا للرجاء، فكما اختاره المسيح يريد أن يختارك   أنت أيضًا أيها الأخ الحبيب، بالرغم من ضعف إمكانياتك ومهما كانت حياتك الماضية، لتكون سفيراً له وسط إخوتك بسلوكك وكلامك المستقيم.

ع 2-3 : السيد المسيح هو محور الكرازة، وهو الوعد الذى اشتاقت البشرية إليه كثيرًا،  فكم تحدث الأنبياء عنه كإنسان ( ابن داود)  مشابهًا لنا،وكان الوعد عن مجي اقنوم الابن متجسداً من عذراء ... لقد أنتقل من حالة إبن الله غير المنظور (بلاهوته) إلي حالة إبن الله المنظور في الجسد. ولم يظهر للناس سوي أنه إنسان عادي. مشاركا إيَّانا فى طبيعتنا المتألمة

ع 4 : ليس معني "تعين ابن الله " بأن الله انعم علي الانسان يسوع بأن يكون ابنا لله بل بمعني ظهر وثبت حقاً أنه ابن الله بقيامة المسيح من الأموات، فلقد استعلن لنا بقوة ووضوح أنه هو أيضًا الإله الحى القائم من الأموات بذاته بقوة لاهوته، ونحن آمنا به بالروح القدس (روح القداسة) الحال فينا، الذى نلناه كأعظم عطية بسر الميرون بعد المعمودية. إذ لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس.

+++ لذلك يا أخى الحبيب تفرح النفس به إذ تجد فيه كل إحتياجاتها، فهو يسوع الإنسان الذى يشعر بك وتألم مثلك، وهو المسيح الفادى الذى حمل بدلاً عنك عقوبة الآلام والموت، وهو الرب الإله القائم من الأموات ... قائلا لك أيها الحبيب أنا قد انتصرت على أقوى عدو للبشرية وهو الموت، فلماذا تخاف إذًا؟ ثق بى فإنى قادر على حل جميع مشكلاتك.

ع 5 : يوضح القديس بولس غاية خدمته وهي "إطاعة الايمان في جميع الامم " أي تبشير الأمم حتي يطيعوا دعوة الإيمان بالمسيح ، وقد نال ذلك من الله وهذا هو ماعناه بقوله "قبلنا نعمة ورسالة" ، وعلي ذلك يكون معني الاية ... لمجد اسم المسيح قبلنا من الله كخدامه نعمة ليعيننا علي خدمته ، واخذنا اذناً بالرسالة لنبشر الأمم بالإيمان الذي في المسيح حتي يقبلوه طائعين

+++ أمامنا امتياز ومسئولية. فقد نال بولس وسائر الرسل غفرانا (نعمة الله) كامتياز لا يستحقونه، ولكنهم أيضا أخذوا مسئولية مشاركة الآخرين في رسالة غفران الله. فالله في نعمته يغفر خطايانا بدمه الاقدس .. لذا فنحن ملتزمين أن نحيا حياة جديدة. وكانت حياة بولس الجديدة عطية من الله، وقد اشتملت على دعوة من الله، ومسئولية ممنوحة له من الله، وأن يشهد للعالم كمرسل من الله.

+++ قد يدعوك الله، أو قد لا يدعوك، لأن تكون مرسلا مبشرا في كورة بعيدة ، ولكنه يدعوك يقينا أن تكون شاهدا ومثالا للحياة المتجددة التي أنشأها يسوع المسيح فيك.

ع 6-8 :  : بدأ الرسول بولس بتوجيه وتخصيص كلامه للمؤمنين فى روما، ملقبًا إياهم بأحباء الله وأن المسيح يدعوهم لحياة القداسة، منعمًا عليهم بسلام وفرح.

+++ إن الله يدعوك لحياة القداسة إن أطعت وصاياه، فتمتلئ حياتك من السلام، تلك النعمة العظيمة التى يُحرَم منها العالم اليوم بسبب شره، بل وصار أولاد العالم يشكون كل يوم من الاكتئاب والأرق " إذ لا سلام قال الرب للأشرار " إش 48 :22

ع 8 – 12 :
عجيب فى هذه الآية أن بولس الرسول يفرح بإيمان مسيحى رومية، ويشكر الله عليه على الرغم مما يفتقده هذا الإيمان من دقة وعمق كما سنرى فيما بعد. ولكن يعلمنا بولس الرسول أن نبحث عن فضائل الآخرين، ونشكر الله ونمدحهم عليها.

هنا يلفت نظرنا القديس بولس إلى العبادة الوحيدة المقبولة أمام الله، وهى  العبادة بالروح وفيها يسلك المؤمن بحسب وصايا الإنجيل، عاملا كل شئ ، بالمسيح ومن أجله، واضعًا فى قلبه أن الله ناظر لكل أعماله وأفكار قلبه حتى التى لا يراها
الناس.

وإذ علم بولس الرسول أن مسرة قلب الله هى أن يعود الخطاة إلى حضن الآب، اشتعل قلبه بحب أبوى، متشبها بمسيحه كرا ٍ ع يبحث عن خرافه. فبولس يذكر مسيحيى روما كل حين، ويصلى لأجلهم، متمنيا أن يزور روما ليبشر بها ويثبت المؤمنين فيها.

+++ اهتم بالصلاة من أجل من حولك ومن تعرفهم، القريبين والبعيدين، واثقا أن صلاتك تفتح قلوبهم لمعرفة الله وتثبتهم فيها، بالإضافة إلى تعميق علاقتك الشخصية بالله أولا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
يا رب .. أعطينا أن نكون فى صحبة دائمة معك
أعطينا أن تكون مشورتنا حسب أحكامك
أعطينا أن نجعل آمالنا فى السماء .. حيث مسكننا الأبدي ، بعد ترك الأرض وفيها أجسادنا
أعطينا الا نكف عن شكرك لما تصنعه لنا حين نطلب
أعطينا أن نتمم ما تراه أنت صالحاً لنا .. وليس ما نراه نحن صالحاً لأنفسنا !!


مقدمة الرسالة لأهل رومية




أولا: كاتب الرسالة:
بولس الرسول، وهو شاول الذى ولد فى طرسوس التابعة لآسيا الصغرى، بجوار سوريا الحالية فى أوائل القرن الأول، وتعلم فى مدارسها ثم درس الشريعة فى أورشليم، وتمتع بالجنسية الرومانية، واضطهد المسيحيين، ولكن المسيح ظهر له هو فى طريقه إلى دمشق للقبض على المسيحيين، فآمن واعتمد ثم قضى ثلاث سنين مع المسيح فى البرية، وبعد ذلك بدأ يكرز به وخاصة للأمم. ذهب فى رحلات تبشيرية واشتاق أن يكرز فى روما عاصمة الإمبراطورية، فمضى للمحاكمة فيها بعد القبض عليه من يهود أورشليم، الذين حاولوا قتله لكرازته بالمسيح، وبعد أن بشر فى روما سنتين نال البراءة، فجال يبشر لمدة خمس سنوات ثم استشهد   في روما عام 68م علي يد الملك نيرون وقد كتب 14 رسالة

ثانيا: لمن كتبت:
للمسيحيين فى روما، وهى عاصمة الإمبراطورية، وكان فيها حوالى مليون شخصًا، منهم جالية يهودية كبيرة. وقد انتشرت المسيحية بها عن طريق اليهود الذين آمنوا فى يوم الخمسين ورجعوا لبلدهم روما، وكذلك عن طريق المسيحيين الذين تشتتوا من أورشليم نتيجة الاضطهاد اليهودى لهم، بالإضافة إلى بعض تلاميذ بولس من كنائس أوروبا التى أسسها، بدليل إرسال سلامه إلى بعضهم قبل أن يصل هو إليها.

ثالثاً: زمن ومكان كتابتھا:
ُكتبت عام 58 م فى كورنثوس وذلك قبل زيارة بولس لروما سنة 62 م عندما ذهب إليها ليحاكم فيها.

رابعاً: أغراض الرسالة :
-1  حاجة كل البشر يهود أو أمم إلى التبرير بالمسيح.
-2  كيف ينال الإنسان التبرير وبركاته فى حياته.
-3  رفض كثير من اليهود للإيمان مؤقت، ولكن سيعود بعضهم للإيمان بالمسيح بعد قبول الأمم للإيمان.   
-4  التعاليم الأساسية للحياة المسيحية العملية لفئات الشعب المختلفة.
-5  الاهتمام بضعفاء الإيمان وتشجيعهم.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++=

صلاة
سيدي الحبيب كثيرًا ما طلبتك وكثيرًا ما بحثت عنك ولم أجدك، ولكن أكتشفت الأن اني لم أبحث عنك انت وأنما كنت أبحث عن من يلبي لي احتياجات مادية فانية، لم أطلب شخصك وإنما طلبت يدك، سامحني يالهي لاني لم أطلبك بجدية كما فعل "كرنليوس" الأممي الذي لم يعرفك، ولكني أعرفك وبرغم أختباري لنعمتك وحبك لازلت بعيدًا عنك ولا اسمع صوتك ولم أنفذ وصاياك، ولكني الأن اطلبك يالهي بصدق ارجوك تعالى ... امين تعالى ايها الرب يسوع ولتسكن بداخلي.