29 يونيو 2011

مثل الوزنات


مت 25 : 14 – 30

مثل الوزنات

14 وكانما انسان مسافر دعا عبيده وسلمهم امواله. 15 فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة.كل واحد على قدر طاقته.وسافر للوقت. 16 فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. 17 وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين. 18 واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده. 19 وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم. 20 فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني.هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. 21 فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك. 22 ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني.هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. 23 قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين.كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك. 24 ثم جاء ايضا الذي اخذ الوزنة الواحدة وقال.يا سيد عرفت انك انسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع حيث لم تبذر. 25 فخفت ومضيت واخفيت وزنتك في الارض.هوذا الذي لك. 26 فاجاب سيده وقال له ايها العبد الشرير والكسلان عرفت اني احصد حيث لم ازرع واجمع من حيث لم ابذر. 27 فكان ينبغي ان تضع فضتي عند الصيارفة.فعند مجيئي كنت اخذ الذي لي مع ربا. 28 فخذوا منه الوزنة واعطوها للذي له العشر وزنات. 29 لان كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. 30 والعبد البطال اطرحوه الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

وزع السيد المال بين عبيده بحسب قدراتهم، فلم يأخذ أحد منهم أكثر أو أقل مما يستطيع استثماره. فلو فشل في المهمة التي أوكلها إليه سيده، فلن يكون عذره أنه كلف بأكثر من طاقته، فالفشل لا يمكن أن يأتي إلا لكسله أو بغضته لسيده. والمال، هنا، يمثل أي مورد أعطي لنا، فالله يعطينا وقتا وقدرات ومواهب وغير ذلك من الموارد بحسب قدراتنا، وينتظر منا أن نستثمرها بحكمة إلى أن يجيء. فنحن مسئولون عن استخدام ما أعطاه لنا استخداما جيدا، والقضية ليست كم لنا، بل ماذا نفعل بمالنا.

+++ كل منا وكيل على حياته، لأﻧﻬا ملك الله الذى اشترانا بدمه. فينبغى أن نحيا له، أمناء فى استثمار كل قدراتنا ومواهبنا.

لا ينتظر الله الربح في ذاته، ولا يهتم بكميَّته، إنّما يهتم بأمانة عبيده أو إهمالهم. فما اقتناه العبدان أصحاب الخمس وزنات والوزنتين هو "الأمانة في الوكالة"، فتأهّلا أن يُقاما على الكثير، أمّا أصحاب الوزنة الواحدة فمشكلته إهماله، إذ أخفي الوزنة وعاش عاطلاً.

هذا الرجل الأخير، لم يكن يفكر إلا في نفسه، فلزم جانب الأمان وحماية نفسه من سيده القاسي. فحكم عليه لتقوقعه على نفسه. فيجب ألا نلتمس الأعذار لتجنب ما دعانا الله إلى عمله. فإن كان الله هو سيدنا حقا، فيجب أن نطيعه عن رغبة، فأوقاتنا وقدراتنا وكل ما لنا، ليست لنا في المقام الأول، بل ما نحن إلا وكلاء ولسنا مالكين، فعندما نتجاهل أو نبدد أو نسيء استخدام ما أوكل إلينا، فما نحن إلا عصاة نستحق العقاب.

يصف هذا المثل نتائج موقفين من مجيء المسيح ثانية، فالعامل الذي يشتغل بجد واجتهاد، ويستعد لمجيء الرب مستثمرا وقته ووزنته في خدمة الله، سيكافأ. أما العامل الذي ليس قلبه على عمل الملكوت فسيعاقب. فالله يكافئ الأمانة، أما الذين لا يثمرون لملكوت الله، فلا يمكن أن ينتظروا أن يعاملوا معاملة الأمناء.

سيأتي الرب يسوع ثانية، ونحن نعلم أن هذا حق، ولكن هل معنى هذا أن نكف عن أشغالنا لنخدم الله؟ كلا! لكنه يعني أن نستخدم أوقاتنا ووزناتنا وكنوزنا، بكل اجتهاد، لنخدم الله خدمة كاملة، في كل ما نفعل. وقد يعني هذا، لقليل من الناس، تغيير المهنة، لكنه لغالبيتنا، يعني أن نؤدي أشغالنا اليومية بباعث المحبة لله.

+++ كن أمينا فى استغلال إمكانياتك فتزداد بركات الله عليك، ولا ﺗﻬمل أية نعمة أو وقت متاح لديك وزنة ، لئلا يحرمك الله من ميراثك الأبدى.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا رب أشكرك لأنك ترسل لي كلمتك كل يوم فساعدني لكي لا اقرأ كلمتك لمجرد عادة فقط بل ساعدني أن اقرأها بفرح وإيمان وباستعداد للطاعة... وأعطني البصيرة لأري واسمع ما تود ان تبعث به الي فاسمع صوتك دائماً




اشترك معنا في جروب " أفكار لصلاة يومية " علي الفيسبوك من هنا

شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة


28 يونيو 2011

العشرة عذاري

مت 25 : 1 – 13
العشرة عذاري

1 حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. 2 وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات. 3 اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. 4 واما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتهن مع مصابيحهن. 5 وفيما ابطا العريس نعسن جميعهن ونمن. 6 ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. 7 فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. 8 فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. 9 فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكن. 10 وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس واغلق الباب. 11 اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. 12 فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكن. 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

هذا مثل عن عرس. وفي العرف اليهودي كانت الخطبة بين الاثنين تستمر وقتا طويلا قبل أن يتم الزواج، وكان وعد الخطبة ملزما مثل عهود الزواج تماما. وفي يوم العرس، يذهب العريس إلى بيت العروس للاحتفال بالزفاف، ويقوم العريس والعروس، في مسيرة عظيمة، بالعودة إلى بيت العريس حيث تقام وليمة، كثيرا ما كانت تستمر أسبوعا كاملا. وكانت أولئك العذارى ينتظرن المسيرة على رجاء أن يكون لهن نصيب في وليمة العرس.

ولكن لما لم يأت العريس في الوقت الذي انتظرنه، تركت خمس منهن مصابيحهن تفرغ من الزيت، ولما ذهبن ليشترين زيتا إضافيا، ضاعت فرصة الدخول إلى الوليمة. عندما يأتي الرب يسوع ثانية ليأخذ المؤمنين به إلى السماء، يجب أن نكون مستعدين. والاستعداد الروحي لا يمكن شراؤه أو استعارته في اللحظة الأخيرة، فعلاقتنا بالله، علاقة شخصية محضة.

في منتصف كل ليل يقرأ المؤمن هذا الفصل من الإنجيل في الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل، ليتعرّف على سرّ وقوفه للصلاة ألا وهو انتظار العريس، مهتمّا أن يكون كإحدى العذارى الحكيمات اللواتي يدخلن العرس الأبدي. إنه يقول: "ها هوذا الختن (العريس) يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا. أمّا الذي يجده متغافلاً، فإنه غير مستحق المُضيّ معه. فانظري يا نفسي لئلاّ تثقلي نومًا فتُلقي خارج الملكوت، بل اسهري واصرخي قائلة: قدّوس، قدّوس، قدّوس، أنت يا الله من أجل والدة الإله ارحمنا".

ليقف المؤمن في الحضرة الإلهيّة مشتاقًا أن يقدّم حواسه الخمس مقدّسة له، بكونها العذارى الحكيمات اللواتي أخذن زيتًا في آنيتهن مع مصابيح ينتظرن العريس. حقًا إن العذارى الحكيمات يقفن جنبًا إلى جنب مع الجاهلات، كلهُنّ عذارى ومعهُن مصابيحهِّن، كلهُن نعسْنَ ونِمن ، لكن الحكيمات يحملن زيتًا تفتقر إليه الجاهلات.

أما الجاهلات فحملْنَ مصابيحهِّن لكنّهُن لم يستطعن أن يقتنين الزيت المقدّس أي الأعمال الصالحة بالرب، إنّما حملْنَ إيمانا ميّتًا وعبادات شكليّة، وإن ينتهي النهار حيث يمكن للإنسان أن يعمل يأتي الليل حيث لا مجال للعمل، ولا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر فلا يقدرن أن يلتقين بالعريس

ما يحدث مع العذارى ليس بالأمر الجديد، إنّما هو اِمتداد لما مارسوه على الأرض، فإن الحكيمات يتمتّعن بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العريس مارسوه على الأرض. أمّا الجاهلات فلا خبرة لهُن بالعريس، وإنما يعشن حتى على الأرض خارج الأبواب، حتى وإن كان لهُن مظهر الحياة التعبّديّة بل والكرازيَّة. الذي اختار هنا أن يدخل مع المسيح ليحيا للملكوت فمن حقّه أن يعاينه في الأبديّة وجهًا لوجهٍ، والذي قبِل لنفسه أن يبقى هنا خارجًا فلن يقدر أن يُعاين السيِّد كعريس ولا يدخل معه عرسه الأبدي، بكونه بعيدًا عن الملكوت!

حاولت العذارى الجاهلات أن يصنعن الرحمة، ويعملن الخير فى يوم الدينونة، ولكن لم تعد هناك فرصة. فقد أخذ المسيح العذارى الحكيمات ودخل ﺑﻬن إلى الملكوت وأُغْلِقَ الباب، ولم يعد هناك فرصة لدخول أحد بعد ذلك.

+++ الله ينتظر محبتك العملية فى اهتمام بعبادتك المقدسة له، وأعمال صالحة مع كل من تقابله. فانتهز فرصة العمر لتعمل خيرا قدر استطاعتك، فتستنير حياتك على الأرض، ولا تخزى فى يوم الدينونة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : اسمك ياربي يسوع هو حصني وملجاي به اتقوي امام كل خوف ورعب هو سلاح عظيم ضد اغراءات الشيطان وكل افكاره القبيحه محبوب هو اسمك ياربي يسوع فهو طول النهار تلاوتي في جلوسي وقيامي في البيت والمدرسه والشارع شبعي وشهوتي تعزيتي ونشوتي هو تسبحتي الدائمه مع نبضات قلبي المستمره امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

26 يونيو 2011

كن مستعد

مت 24 : 28 - 51
كن مستعد

29 وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها. 32 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. 33 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. 34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. 35 السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. 36 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. 37 وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 40 حينئذ يكون اثنان في الحقل.يؤخذ الواحد ويترك الاخر. 41 اثنتان تطحنان على الرحى.تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى

42 اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم. 43 واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اية هزيع ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. 44 لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان. 45 فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. 46 طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. 47 الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله. 48 ولكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه. 49 فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه وياكل ويشرب مع السكارى. 50 ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها. 51 فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

من الناحية الروحية، يرمز ظلام الشمس والقمر إلى ضعف المعرفة بالله، واضطهاد الكنيسة أيام ضد المسيح، والارتداد العام عن الله. ويصبح الحق مهتزا، بل يتساقط فى نظر الكثيرين. وينطبق هذا على كل إنسان يبتعد عن الله، فتُظْلِمُ روحه وعقله، وتتساقط مواهبه وقدراته،
ويهتز كيانه نتيجة انغماسه فى الشهوات والأمور الدنيوية.

+++ عندما تقابل اضطرابات فى حياتك وتُحَارَبَ بالقلق، التجئ سريعا إلى الله ليحميك ويرشدك، فتسلك مطمئنا مهما كان الاضطراب محيطا بك.

سيكون هناك نوحا عظيما، لأن غير المؤمنين سيتحققون فجأة أنهم قد اختاروا الجانب الخطأ. فكل ما سخروا منه، ها هو يحدث بعد أن تكون الفرصة قد ضاعت منهم تماما.

من الخير أننا لا نعرف على وجه التحديد متى سيأتي المسيح، فلو أننا عرفنا الوقت بالتحديد، فقد نجرب بالكسل في خدمتنا للمسيح، بل والأسوأ، أن نظل نخطئ ولا نرجع إلى الله إلا عند النهاية. وليست السماء هي غايتنا الوحيدة، بل هناك عمل لنؤديه هنا، ويجب أن نثابر على العمل إلى الموت أو إلى أن يعود مخلصنا.

+++ كم هو يوم عظيم ومبهج لأولاد الله، فلنستعد بتوبة وتدقيق شديد، ونحتمل آلام الحياة لنتمجّد معه

سيكون مجيء المسيح ثانية سريعا وفجائيا، ولن تكون هناك فرصة لإعادة التفكير، أو المساومة أو التوبة في آخر لحظة. فالاختيار الذي قد اخترناه، سيقرر مصيرنا الأبدي.

+++ حيث أن الله لن يعلن ميعاد مجيئه، ولا يوم انتقالك من العالم، فيلزم أن تستعد كل يوم بالتوبة والصلاة ومحبة الآخرين

بعطى تشبيها لحياتنا الآن التى نستعد فيها ﻟﻤﺠىء المسيح، بما كان يحدث أيام نوح. فقبل الطوفان، كان الناس منشغلين بشهواﺗﻬم وأعمالهم المادية من زواج وأكل وشرب، متناسين علاقتهم بالله، والتوبة عن خطاياهم. كذلك الآن فى حياتنا، يوجد كثيرون منشغلون عن خلاص نفوسهم باهتماماﺗﻬم العالمية.
لكن أتى الطوفان فجأة، ولعدم استعدادهم هلكوا. كذلك فمجىء المسيح يأتى فجأة، فيَخْلُصُ فقط المستعدون بحياة التوبة.

+++ لا تنهمك فى الانشغالات المادية لأﻧﻬا ليست هدف حياتك، بل الهدف هو محبة الله. فتعَوَّد العلاقة معه فى صلوات وأصوام وقراءات روحية، حتى إذا فاجأك يوم النهاية تكون مستريحا، بل ممجدا فى فرح لا يُعَبَّرُ عنه.

لم يكن غرض الرب يسوع من حديثه عن مجيئه الثاني، أن يثير التنبؤات والحسابات بحثا عن ذلك التاريخ بل ليحذرنا لنكون مستعدين. فهل سيجدك "تؤدي عمله" بأمانة؟ فأمانك الوحيد يكمن في أن تطيعه الآن (24: 46).

يطلب الرب يسوع منا أن نقضي وقت الانتظار في العناية بشعبه وعمله هنا على الأرض، في داخل الكنيسة وفي خارجها، فهذه أفضل طريقة للاستعداد لمجيء المسيح.
+++ افحص المسئوليات والنفوس التى وضعك الله بينها لتجذﺑﻬا إليه، واسأل نفسك ما مدى أمانتك فى وقتك ومواهبك وكل إمكانياتك، وهل استخدمتها ﻟﻤﺠد الله أم لمزاجك الشخصى وانحرفت ﺑﻬا فى الشر؟ وهل تصلى وتسعى لخلاص كل نفس حولك؟

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ربي الحبيب ... كم من أزمات اجتزت بها منذ مولدي وانت معي تعبر بي من خلالها ... إلا ان ضعف ايماني يجعلني أفكر مع بداية ضيقة جديدة انك لست معي ...
لكنك يا رب تظل مع ذلك معي ولا تتركني وتحتمل تذمري ... اعن ربي ضعف ايماني وقلة ثقتي فيك ...
لكني أدعوك بأن تمنحني حياة الاختبار في شخصك لكيما تتقوي ثقتي فيك ,, فلا اعود انساك مرة اخري.
آميــــــــــــــــــــــــــن





شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

23 يونيو 2011

اخر الايام

مت 24 : 1 – 28

اخر الايام

1 ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل.فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل. 2 فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه.الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض

3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. 4 فاجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم احد. 5 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين. 6 وسوف تسمعون بحروب واخبار حروب.انظروا لا ترتاعوا.لانه لا بد ان تكون هذه كلها.ولكن ليس المنتهى بعد. 7 لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن. 8 ولكن هذه كلها مبتدا الاوجاع. 9 حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. 10 وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. 11 ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. 12 ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين. 13 ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 14 ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.ثم ياتي المنتهى

15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.ليفهم القارئ. 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 17 والذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. 18 والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. 19 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. 20 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. 21 لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان ولن يكون. 22 ولو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. 23 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. 25 ها انا قد سبقت واخبرتكم. 26 فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا.ها هو في المخادع فلا تصدقوا. 27 لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 28 لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كان هيكل سليمان مبنًى عظيما جدا، اهتم هيرودس الملك - إرضاءً لليهود – بتجميله وتوسيعه، وكان مبنيا بحجارة ضخمة جدا وبعضها مغطى بصفائح معدنية لامعة. وفيما كان التلاميذ منبهرين بعظمة أبنية الهيكل، ويشيرون إليها أمام المسيح، قال لهم أنه سينهدم تماما، وقد حدث هذا عام 70 م على يد الرومان لأن اليهود عصوا عليهم.

كان الرب يسوع جالسا على جبل الزيتون، نفس المكان الذي تنبأ النبي زكريا بأن المسيح سيقف عليه عندما يأتي ليقيم ملكوته (زك 14: 4)، فكان مكانا ملائما للتلاميذ ليسألوا الرب يسوع عن مجيئه بقوة وما يمكن أن يتوقعوه وقتئذ. وقد أكد لهم الرب يسوع أن هذه الأحداث لابد أن تتم قبل انقضاء الدهر، وذكر لهم أنهم يجب أن يكونوا أكثر اهتماما بأن يكونوا مستعدين، فيعيشون في طريق الله باستمرار، حتى متى جاء ثانية يعترف بهم كخاصته.

قد لا تواجه اضطهادا عنيفا الآن، ولكن المسيحيين في مناطق أخرى من العالم، يواجهون اضطهادات عنيفة. فعندما تسمع عن مسيحيين يتألمون من أجل إيمانهم، فاذكر أنهم إخوتك وأخواتك في المسيح، وصل لأجلهم، واسأل الله عما تستطيع أن تفعله لمساعدتهم في ضيقاتهم، فعندما يتألم عضو، يتألم معه كل الجسد، ولكن عندما تتحد كل الأعضاء لتخفيف الألم، تعود الفائدة على الجسد كله.

كثيرا ما يرد ذكر أنبياء كذبة في العهد القديم. كانوا أناسا يدعون أنه قد وصلتهم رسائل من الله، فكانوا ينادون "بالرخاء والثراء"، كانوا يقولون للشعب ما يريد أن يسمعه، حتى عندما لم تكن الأمة تتبع الله كما ينبغي. كذلك كان هناك أنبياء كذبة في زمن الرب يسوع، ولدينا الآن أنبياء كذبة، هم القادة المشهورون الذين يتشدقون بإنجيل كاذب، ويقولون للناس ما يريد الناس أن يسمعوه، مثل : "يريدك الله أن تكون غنيا" ، "افعل كل ما تدفعك إليه رغباتك"، أو "لا يوجد شيء اسمه خطية أو جحيم". لقد ذكر الرب يسوع أن معلمين كذبة سيأتون، وقد حذر تلاميذه، كما يحذرنا، من الإصغاء إلى أقوالهم الخطرة.

+++ لا تسرع نحو أية تعاليم خارج الكنيسة، حتى لو كان قائلها له اسم وشهرة، بل اثبت فى كنيستك وتعاليمها، وبالصلاة والخضوع لإرشاد الآباء الروحيين، ستكتشف الضلال فى تعاليم الغرباء.


أنبأ الرب يسوع أتباعه أن يتوقعوا اضطهادات قاسية من الذين يبغضون ما ينادي به هو، ولكن في وسط هذه الاضطهادات الرهيبة، يمكن أن يكون لديهم رجاء عالمين أن لهم الخلاص. فأوقات التجارب تغربل المؤمنين الحقيقيين من المسيحيين الكذبة، أو مؤمني أيام الرخاء. فعندما تتعرض للضغوط للاستسلام وتحويل ظهرك للمسيح، لا تستسلم، واذكر فوائد الثبات، وواصل حياتك للمسيح.

++ اُنظر إلى مسيحك الذى احتمل آلاما كثيرة حتى الموت، لتقبل الضيقات من أجله. ولا تضطرب إذا قاومك أقرب الناس، بل اثبت فى محبتك لله ولهم، وَصَلِّ لأجلهم حتى يعودوا للإيمان، واثقا أن الله يسندك فلا يؤذيك أحد إلا بإذنه.

لقد أنبأ الرب يسوع، في حديثه عن الأزمنة الأخيرة، بأحداث المستقبل القريب والبعيد، كما فعل أنبياء العهد القديم. ولقد حدث الكثير من هذه الاضطهادات، ومازال يحدث الكثير منها اليوم، ولكن الله مسيطر حتى على طول مدة الاضطهادات، فهو لن ينسى شعبه، وهذا هو كل ما نحن في حاجة إلى معرفته عن المستقبل ليدفعنا إلي أن نحيا الآن حسب الحق.

+++ اطمئن، فالله لا يدعك تجرَّب فوق طاقتك، ويسندك فى الضيقة، بل ويجعلها دافعا لاقترابك إليه؛ فثق أن يد الله ضابط الكل أبوك السماوى تدبّر حياتك ولا يضرك شىء.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي يسوع اراك تنظم الشعب في موكب جميل وتنطلق بهم نحو ارض الموعد الهي كن قائدي وانطلق بي الي ملكوتك السماوي فاحيا معك الي الابد امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

22 يونيو 2011

شكلية العبادة

مت 23 : 23 – 39
شكلية العبادة

23 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان.كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. 24 ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل 25 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوان اختطافا ودعارة. 26 ايها الفريسي الاعمى نق اولا داخل الكاس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا. 27 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة. 28 هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثما. 29 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزينون مدافن الصديقين. 30 وتقولون لو كنا في ايام ابائنا لما شاركناهم في دم الانبياء.

31 فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء. 32 فاملاوا انتم مكيال ابائكم. 33 ايها الحيات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. 34 لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة. 35 لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. 36 الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل


37 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. 38 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. 39 لاني اقول لكم انكم لا ترونني من الان حتى تقولوا مبارك الاتي باسم الرب
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

من الممكن أن نطيع تفاصيل وصايا الله، ومع ذلك نكون عاصين في سلوكنا العام. فمثلا نستطيع أن نكون مدققين وأمناء في تقديم عشور أموالنا لله، ولكننا نرفض إعطاء دقيقة واحدة من وقتنا لمساعدة الآخرين. فتقديم العشور أمر هام، ولكن دفع العشور لا يعفينا من طاعة توجيهات الله الأخرى.

+++ احذر أن تكون معثرا لغيرك بخطاياك، فتعطى صورة سيئة عن الله وكنيسته. ولا تكن مغرضا فى أية عبادة، بل تقدمها محبة لله، فتكسب خلاص نفسك، وتربح تلقائيا مَنْ حولك للمسيح.

كان الفريسيون يصفون مياههم حتى لا يحدث أن يبتلعوا بعوضة، وهي حشرة نجسة حسب الشريعة. إلى هذا الحد بلغ بهم التدقيق من جهة تفاصيل الطهارة الطقسية، حتى تحولت أنظارهم عن معرفة الطهارة الحقيقية، فكانوا أنقياء طقسيا من الخارج، ولكن كانت لهم قلوب فاسدة نجسة.

+++ لا تفسر كلام الله بحسب أغراضك الشخصية، واخضع له ولا تخدع نفسك، فتنال بركات الله فى حياتك

دان الرب يسوع الفريسيين والقادة الدينيين لظهورهم أنقياء ومقدسين من الخارج، ولكنهم من الداخل يمتلئون فسادا وطمعا. فإذا عشنا مسيحيتنا كمظهر للآخرين فقط، نكون كمن يغسل كوبا من الخارج فقط. ولكن متى كنا أنقياء من الداخل، لا تكون نقاوتنا الخارجية كاذبة.


وعد المسيح بارسال الأنبياء والحكماء والمعلمون ،هؤلاء يمكن أن يكونوا من التلاميذ أمثلة استفانوس وبولس وغيرهما من القادة في الكنيسة الأولى، الذين طوردوا وجلدوا، وصلبوا أحيانا، كما أنبأ الرب يسوع. لقد قال الشعب، في زمن الرب يسوع، إنهم لن يفعلوا كما فعل آباؤهم الذين قتلوا الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم (23: 30)، ولكنهم كانوا على وشك أن يقتلوا المسيح نفسه وأتباعه الأمناء. ولذلك لابد أن تقع على رؤوسهم كل الدينونة المتجمعة منذ قرون طويلة.

+++ اهتم بتوبتك ومحبتك لله وللآخرين، فتكون أعمالك وعبادتك تعبيرا عن قلبك الصالح.

أراد الرب يسوع أن يجمع شعبه كما تحمي الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولكنهم لم يريدوا. والرب يسوع يريد أن يحمينا أيضا إذا جئنا إليه، ولكننا مرات كثيرة نسيء إلى أنفسنا ولا ندري إلى من نلجأ. نرفض معونة المسيح لأننا نظن أنه لا يستطيع أن يمنحنا ما نحن في حاجة إليه. ولكن من يعرف حاجاتنا أفضل من خالقنا؟ فالذين يلجأون للرب يسوع، سيدركون أنه يعين ويعزي ويريح أكثر مما يستطيع أي شخص آخر.

+++ شجِّع الخير وساعد فيه من كل قلبك وبكل طاقتك، فتصير ابنا لله، فكل شىء يؤدى للخير يفرح به الله.

كانت أورشليم عاصمة شعب بني إسرائيل، وكانت مقر بيت داود أعظم ملوكهم، وفيها كان الهيكل، مسكن الله على الأرض، وكان المفروض أن تكون مركز عبادة الله الحقيقي، ونموذجا للعدالة لكل الشعوب، ولكن أورشليم عميت عن الله وفقدت إحساسها بحاجات البشر. وهنا نرى أعماق عواطف الرب يسوع من جهة الشعب الضال، ومن جهة مدينته المحبوبة التي كانت على وشك أن تدمر.

+++ اعَلمْ أن الله ديّان عادل، فلا تتمادى فى أنانيتك أو ظلمك لغيرك مهما كان سلطانك أو حجتك المنطقية، ولكن تُبْ باتضاع وأصلح أخطاءك، فتنال مراحمه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : يارب علمني كيف اقدم لك توبه حقيقيه .. لا احاول الهرب منك كما فعل كثيرون بل اعود الي حضنك لافرح معك واحمني يا يسوع من الذئاب الذي يريدون اكلي فانت ارسلتني حملا وسط ذئاب اجعلني اشهد لك قدامهم لكي يعرفوا ان لي راع يحميني فانت قلت لي انا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف امين





شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

21 يونيو 2011

كبرياء الفريسيون

مت 23 : 1 – 22

كبرياء الفريسيون

1 حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه 2 قائلا.على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. 3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. 4 فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم. 5 وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس.فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم. 6 ويحبون المتكا الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع. 7 والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس سيدي سيدي. 8 واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. 10 ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. 11 واكبركم يكون خادما لكم. 12 فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع

13 لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. 14 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل.ولعلة تطيلون صلواتكم.لذلك تاخذون دينونة اعظم. 15 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا.ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا. 16 ويل لكم ايها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء.ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم. 17 ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. 18 ومن حلف بالمذبح فليس بشيء.ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. 19 ايها الجهال والعميان ايما اعظم القربان ام المذبح الذي يقدس القربان. 20 فان من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه. 21 من حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه. 22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لقد أصبحت تقاليد الفريسيين وتفسيراتهم وتطبيقاتهم للناموس، من الأهمية لديهم مثل الناموس نفسه. ولم تكن كل قوانينهم سيئة، فالبعض منها كان نافعا، ولكن المشكلة جاءت من أن القادة الدينيين : (1) اعتبروا القوانين التي وضعها الناس مساوية تماما لشرائع الله. (2) أمروا الناس بإطاعة هذه القوانين دون أن يعملوا هم أنفسهم بها. (3) أطاعوا القوانين ليس إكراما لله، بل ليظهروا أنفسهم صالحين. ولم يدن الرب يسوع دائما ما كانوا يعلمون به، ولكنه أدان ما كانوا عليه من الرياء.

+++ لا تعّلم شيئا لغيرك لم تبدأ فى تنفيذه عمليا فى حياتك، حتى تكون قد استفدت منه، فيكون كلامك أكثر تأثيرا. ومن ناحية أخرى، تكون قد تعلمت كيف تنفذه، فترشد الناس بكلام واقعى عملى يناسب ظروف الحياة المحيطة بك وﺑﻬم.

كشف الرب يسوع مواقف رياء القادة الدينيين، فقد كانوا يعرفون الكتب، ولكنهم لم يعيشوا بمقتضاها. لم يكن يهمهم أن يكونوا أتقياء، بل كان يكفيهم مجرد ظهورهم بمظهر التقوى ليحوزوا إعجاب الناس ومديحهم. وكثيرون من الناس الآن، ممن يعرفون الكتاب، مثل الفريسيين، لا يتركون له الفرصة ليغير حياتهم، فيقولون إنهم يتبعون الرب يسوع ولكنهم لا يعيشون بمقتضى مبادئه، مباديء المحبة. مبادئ

يسعى الناس وراء مراكز القيادة، ليس في دائرة الأعمال فحسب، بل وفي الكنيسة أيضا. ويصبح هذا خطرا متى أصبحت محبة المراكز أقوى من ولائنا لله، وهو ما حدث مع الفريسيين، فالرب يسوع لا يعترض على كل قيادة، فنحن في حاجة إلى قادة مؤمنين، ولكنه يعترض على كل قيادة تخدم ذاتها أكثر مما تخدم الآخرين.

+++ على قدر اتضاعك، ترى الله وتفهم وصاياه وتحبه. وعلى العكس، إن طلبت مديح الناس، تبتعد عن محبته، لأنك تحب ذاتك بدلا منه.

لقد تحدى الرب يسوع معايير المجتمع، فالعظمة عنده تأتي من الخدمة، البذل من الذات لخدمة الله والآخرين. فالخدمة تجعلنا متنبهين لحاجات الآخرين، وتحفظنا من التركيز على ذواتنا، فقد جاء يسوع ليخدم الآخرين، فما نوع العظمة التي تسعى إليها؟

أغلق الفرّيسيّون ملكوت السماوات أمام أنفسهم بكبريائهم وسطحيتهم وابتعادهم عن تنفيذ الوصايا، وأغلقوه أيضا فى وجه الشعب بأن جعلوا الوصايا صعبة فى نظرهم، إذ حمّلوهم أحمالا عثرة الحمل، كما أعثروهم بسلوكهم الخاطئ، فأبعدوا الناس عن الحياة الأبدية.

كان تلاميذ الفريسيين ينحازون إلى الفريسية، وليس إلى الله. وبانشغالهم بتفاصيل قوانينهم وتعليماتهم التي أضافوها للشريعة، أخطئوا رؤية الله الذي تشير إليه القوانين. فديانة الأعمال تدفع الناس إلى تجاوز الآخرين فيما يعرفون، وفيما يفعلون، وهكذا كان من المحتمل أن يكون للمعلم المرائي، تلاميذ أشد منه رياء. فلنحترس من أن نخلق فريسيين، بالتركيز على الطاعة الخارجية على حساب التجديد الداخلي.

+++ احذر أن تكون معثرا لغيرك بخطاياك، فتعطى صورة سيئة عن الله وكنيسته. ولا تكن مغرضا فى أية عبادة، بل تقدمها محبة لله، فتكسب خلاص نفسك، وتربح تلقائيا مَنْ حولك للمسيح.

لانشغال الفرّيسيّين بمحبة المال، علّموا أن من يحلف بالذهب الذى يقدمه للهيكل، يلتزم بتنفيذ ما أقسم به. ولكن من حلف بالهيكل، فيمكنه الرجوع فيما حلف به. كيف هذا، والهيكل بالطبع أعظم من الذهب الذى يُقدّم له؟! ولكن، لاهتمامهم بتحصيل المال، علّموا هذا التعليم الفاسد.

+++ لا تفسر كلام الله بحسب أغراضك الشخصية، واخضع له ولا تخدع نفسك، فتنال بركات الله فى حياتك.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
كيف ياربي؟ انت قلت يا يسوع اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون اخر الكل وخادم للكل
كيف ياربي اكون خادما للكل وانا دائما افكر في نفسي اولا اهتم بحاجتي واترك اهتمامي بالاخرينوانا يارب اعلم جيدا انك اعطيتني مثالا رائعا في الخدمه فانت قلت لم ات لاوخدم بل لاخدم فعلمني يارب كيف اكون مثلك لان الحب هو ان اخدم كل من استطيع ان اخدمه وافكر فيه قبل ان افكر في نفسي امين





شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

20 يونيو 2011

فلنتطلع لما هو سماوي

مت 22 : 23 – 46

فلنتطلع لما هو سماوي

23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه 24 قائلين يا معلم قال موسى ان مات احد وليس له اولاد يتزوج اخوه بامراته ويقم نسلا لاخيه. 25 فكان عندنا سبعة اخوة وتزوج الاول ومات.واذ لم يكن له نسل ترك امراته لاخيه. 26 وكذلك الثاني والثالث الى السبعة. 27 واخر الكل ماتت المراة ايضا. 28 ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة.فانها كانت للجميع. 29 فاجاب يسوع وقال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. 30 لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء. 31 واما من جهة قيامة الاموات افما قراتم ما قيل لكم من قبل الله القائل 32 انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب.ليس الله اله اموات بل اله احياء. 33 فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه

34 اما الفريسيون فلما سمعوا انه ابكم الصدوقيين اجتمعوا معا. 35 وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا 36 يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 38 هذه هي الوصية الاولى والعظمى. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء

41 وفيما كان الفريسيون مجتمعين سالهم يسوع 42 قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود. 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا 44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه. 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إذ كان السيِّد المسيح يتحدّث عن الملكوت السماوي كملكوت أبدي، تقدّم إليه الصدّوقيّون الذين سيطر عليهم الفكر المادي، خاصة في تفسير الكتاب المقدّس بطريقة حرفيّة، فلم يستطيعوا أن يقبلوا عودة الجسد بعد انحلاله لذلك أنكروا القيامة، فاصطدموا بكلمات السيِّد في هذا الشأن.

كان الناموس يقتضي أنه إذا مات زوج المرأة دون أن يكون له ابن، فعلى الأخ الأعزب للزوج مسئولية الزواج من أرملة أخيه ورعايتها (تث 25: 5، 6). وكان في هذا حماية للمرأة التي تركت وحيدة، إذ لم يكن هناك، في ذلك العصر، سبيل آخر للمعيشة.

سأل الصدوقيون عن كيف يكون الزواج في الأبدية؟ وأجابهم الرب يسوع أن الأهم هو معرفة قوة الله، لا معرفة كيفية الزواج في الأبدية. وفي كل العصور والحضارات، تميل الأفكار عن السماء والحياة الأبدية، إلى صور واختبارات الحياة الحاضرة. وقال يسوع إن سبب هذه الأفكار الخاطئة، هو الجهل بكلمة الله. فيجب ألا نشكل أفكارنا عن الأبدية بمحاولة الإحاطة بها وبالله بالعبارات البشرية، إذ يجب أن نوجه جل اهتمامنا إلى علاقتنا بالله أكثر مما عن ماهية السماء، التي لابد سنكتشفها يوما، إنها أسمى من أعظم توقعاتنا.

وحيث إن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة، لذلك أجابهم الرب يسوع من سفر الخروج (3: 6). فلم يكن الله ليقول : "أنا إله الآباء" لو أنه كان يعرف أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب أموات، فمن وجهة نظر الله، كانوا أحياء. واستخدام الرب يسوع للفعل المضارع كان دليلا على القيامة والحياة الأبدية التي يستمتع بها كل المؤمنين به.

+++ فكر فى عظمة السماء ومجد الأرواح هناك، حتى لا تنغمس فى الشهوات المادية، بل وترفض شرورك، وﺗﻬتم بحياتك الروحية.

ظهر من الاوضح أن الفريسيين قد فرحوا بإفحام يسوع للصدوقيين، فقد أجاب على أعوص سؤال طالما اصطادوهم به. وعلى الرغم من ذلك، كان الفريسيون أشد كبرياء من أن يتأثروا، فقد أعطاهم جواب الرب يسوع غلبة على الصدوقيين في المعرفة اللاهوتية، لكنهم كانوا أكثر اهتماما باصطياده، وإيقافه عن العمل، من أن يتعلموا الحق.

كان الفريسيون، الذين وضعوا أكثر من ستمائة قانون، كثيرا ما يميزون بين الأكثر أهمية والأقل أهمية، لذلك سألوا الرب يسوع عن أهم وصية في الناموس. فرد يسوع عليهم مقتبسا من سفري التثنية (6: 5)، واللاويين (19: 18). فبحفظ هاتين الوصيتين، يحفظ الإنسان سائر الناموس، فهما خلاصة الوصايا العشر، وكل الشرائع الأدبية في العهد القديم.

+++ يقول الرب يسوع إننا إذا كنا حقيقة نحب الله وقريبنا، فإننا بذلك نحفظ الوصايا. وهي نظرة إيجابية إلى ناموس الله، فبدلا من القلق عما لا يجب أن نفعله، يجب أن نركز على كل ما نستطيع أن نفعله لإظهار محبتنا لله وللآخرين.

ولما انتهي الفريسيون والهيرودسيون والصدوقيون من أسئلتهم، اتجه الرب يسوع إليهم بسؤال فاحص : ماذا يظنون في المسيح؟ كان الفريسيون يعرفون أن المسيح سيأتي من نسل داود، ولكنهم لم يدركوا أنه سيكون هو الله نفسه، فاقتبس يسوع من المزمور (110: 1) ليبين لهم أن المسيح أعظم من داود

تَحيّر الفرّيسيّون وعجزوا عن الإجابة، لاﻧﻬماكهم فى التفكير المادى عن المسيح، مع أن الرد بسيط، يفهمه أى مسيحى، وهو أن المسيح ابن داود فى الجسد، وهو الله الأزلى فى نفس الوقت، فهو الإله المتأنس. وإذ شعروا بعجزهم، انصرفوا عنه فى خزى، ولم يعودوا يقاوموه.

+++ الله يريدك ألا تقاوم الحق، بل تتوب وتحبه وتحيا معه؛َ أطِعْ كلام الله وَعِشْ فيه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : ايها الاب السماوي ارجوك ان تجعلني ابنا حقيقيا لك وابعدني عن محبه العالم لكي اطلب وجهك وساعدني لكي اقترب اليك تائبا عن خطاياي واثق في غفرانك لي علي اساس دم الرب يسوع امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

19 يونيو 2011

المستحقون للملكوت

مت 22 : 1 – 21

المستحقون للملكوت

1 وجعل يسوع يكلمهم ايضا بامثال قائلا. 2 يشبه ملكوت السموات انسانا ملكا صنع عرسا لابنه. 3 وارسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس فلم يريدوا ان ياتوا. 4 فارسل ايضا عبيدا اخرين قائلا قولوا للمدعوين هوذا غذائي اعددته.ثيراني ومسمناتي قد ذبحت وكل شيء معد.تعالوا الى العرس. 5 ولكنهم تهاونوا ومضوا واحد الى حقله واخر الى تجارته. 6 والباقون امسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم. 7 فلما سمع الملك غضب وارسل جنوده واهلك اولئك القاتلين واحرق مدينتهم. 8 ثم قال لعبيده اما العرس فمستعد واما المدعوون فلم يكونوا مستحقين. 9 فاذهبوا الى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه الى العرس. 10 فخرج اولئك العبيد الى الطرق وجمعوا كل الذين وجدوهم اشرارا وصالحين.فامتلا العرس من المتكئين. 11 فلما دخل الملك لينظر المتكئين راى هناك انسانا لم يكن لابسا لباس العرس. 12 فقال له يا صاحب كيف دخلت الى هنا وليس عليك لباس العرس.فسكت. 13 حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. 14 لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون

15 حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة. 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلم نعلم انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس. 17 فقل لنا ماذا تظن.ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا. 18 فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا تجربونني يا مراؤون. 19 اروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. 20 فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة. 21 قالوا له لقيصر.فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله. 22 فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الغرض من مثل العرس هو أن الله أعد وليمة عظيمة تليق للمَلِك وابنه ثم إرسال الدعوة إلى الجميع ليتمتعوا بما في الوليمة مجانًا، وقبول الدعوة أو رفضها ومُحاكمة الذين تهاونوا بها، وكل هذا مما يجرى على الأرض لا في السماء.

كانت تقتضي التقاليد عند إقامة الولائم، صدور دعوتين : الأولى دعوة الضيوف للحضور. والدعوة الثانية لإعلان أن كل شيء قد أعد. ولكننا نجد هنا أن الملك، وهو الله، دعا ضيوفه ثلاث مرات، وفي كل مرة رفضوا دعوته. فالله يريدنا أن نشترك معه في وليمته التي ستستمر إلى الأبد، ولهذا فهو يرسل لنا الدعوة تلو الدعوة. فهل لبيت دعوته؟

إن كان لا يمكن لعريسٍ أن يغتصب قلب من يطلبها كعروسٍ له بغير إرادتها؛ حتى إن أمكنه ذلك، فإنه لن يستريح ما لم ينبع حبّها له من قلبها بكامل حريَّتها، هكذا لا يريد السيِّد الرب أن يغتصب قلوب شعبه بغير إرادتهم، إنّما يكتفي بتكرار الدعوة وإعلان فيض محبّته العمليّة نحوهم، مقدّمًا لهم وعوده الأبديّة، تاركًا لهم كامل الحرّية أن يقبلوه أو يرفضوه!

+++ ما فعله السيِّد مع المدعوون فعله معنا جميعًا، فإنه لا يمل من إرسال عبيد لدعوتنا لهذا العرس بكل طريقة لكي نقبَّله عاملاً فينا. يدعونا خلال خدّامه وإنجيله والأحداث المحيطة بنا، ويتّكلم بروحه فينا. إنه "واقف على الباب يقرع" ينتظر أن ندخل به إلى قلبنا كما إلى جنّته، نجلس فيها سويًا، وننعم بالاتّحاد معه!


كان من المعتاد أن يعطي المدعوون للعرس ثيابا يرتدونها عند الدخول للوليمة، ولم يكن من المعقول أن يرفض أحد ارتداء الثوب، إذ كان في ذلك إهانة للمضيف الذي كان له كل الحق في أن يعتبر أن الضيف لا يريد أن يشترك في حفل العرس. ويتكلم الرب يسوع هنا عن ثوب البر اللازم للدخول إلى وليمة الله في الملكوت، وهذا الثوب صورة للقبول الكامل في عيني الله، يمنحه المسيح لكل مؤمن، فقد أعد المسيح هذا الثوب لكل إنسان، ولكن على كل إنسان أن يختار ارتداءه ليدخل إلى وليمة الملك (الحياة الأبدية).

+++ فرصة العمر تتيح لك الاشتراك فى العشاء الربانى، أى التناول من الأسرار المقدسة. فلا تنشغل عنه بارتباطات الحياة، ولا تعتذر عنه لكثرة خطاياك، فسر الاعتراف يغفر لك كل شىء مهما كان صعبا أو مسيطرا عليك لسنوات طويلة. فلا تتهاون متناسيا خطاياك، بل اهتم أن تلبس ثياب العرس، لتأكل من عشاء الملك. وداوم على ذلك، فتفرح بعشرة المسيح وتحيا معه إلى الأبد.

كان الفريسيون جماعة دينية تقاوم الاحتلال الروماني لفلسطين، وكان الهيرودسيون حزبا يهوديا سياسيا يؤيد هيرودس أنتيباس والحكم الروماني. ومنطقيا كان الحزبان عدوين لدودين ولكننا نراهما هنا يتحدان ضد يسوع. فسأله رجال من الحزبين سؤالا عن دفع الجزية للرومان، واثقين أنهم بذلك يضعونه في مأزق. فلو قال الرب يسوع إنه يجوز إعطاء الجزية لقيصر، لقال الفريسيون إنه يقاوم الله الملك الوحيد الذي به يعترفون، ولو قال أن لا تدفع الجزية، لسلمه الهيرودسيون لهيرودس بتهمة العصيان. ولم يكن ما يحرك الفريسيين هو محبتهم لشرائع الله، كما لم يكن ما يحرك الهيرودسيين محبتهم للعدالة الرومانية. وهكذا كشفت إجابة الرب يسوع دوافعهم الشريرة وأربكتهم.

كان مطلوبا من اليهود أن يؤدوا الضرائب لمعاونة الحكومة الرومانية، وكان اليهود يكرهون ذلك لأن الأموال كانت تذهب مباشرة إلى خزانة قيصر، حيث يذهب جزء منها للصرف على المعابد الوثنية والحياة المنحطة للارستقراطية الرومانية. كما كانت صورة قيصر على العملة تذكرة دائمة لبني إسرائيل بخضوعهم لروما.

تحاشى الرب يسوع هذا الفخ، بإظهار أن لنا انتماء مزدوجا (1بط 2: 17)، فانتماؤنا للدولة يقتضينا دفع الأموال للخدمات والمنافع التي نتمتع بها. وانتماؤنا لملكوت السموات يقتضينا أن نقدم لله ولاء نفوسنا وطاعتها.

+++ أنت صورة الله فَأعْطِهِ قلبك وحياتك، ولا تكن صورة لإبليس بمحبة الشهوات الرديّة والكبرياء. تُبْ والتصق بالله، لتستعيد صورته فيك.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يا رب فى يدك كل شئ.انت تفتح ولا احد يقدر أن يغلق.
وان أغلقت من يستطيع ان يفتح.ان بنيت لايقدر أحد ان يهدم.
انت خالق كل شئ والمتسلط على كل شئ وفى يدك كل شئ
فمن نحن التراب والدود والعدم حتى نقدر ان نعترض على ارادتك.
من أنا الا ورقة جافة تحركها الرياح.
لا استطيع ان أفعل شيئا ان لم ترشدنى حكمتك،وتؤيدنى يدك.
وتضبطنى يمينك فقربنى اليك وعرفنى ذاتك لاسلك امامك بالحق
والاستقامة حسب ارادتك من الان والى الابد آمين.




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

16 يونيو 2011

الكرامين الأردياء

مت 21 : 23 – 46
الكرامين الأردياء

23 ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان. 24 فاجاب يسوع وقال لهم وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا. 25 معمودية يوحنا من اين كانت.من السماء ام من الناس.ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به. 26 وان قلنا من الناس نخاف من الشعب.لان يوحنا عند الجميع مثل نبي. 27 فاجابوا يسوع وقالوا لا نعلم.فقال لهم هو ايضا ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا

28 ماذا تظنون.كان لانسان ابنان فجاء الى الاول وقال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي. 29 فاجاب وقال ما اريد.ولكنه ندم اخيرا ومضى. 30 وجاء الى الثاني وقال كذلك.فاجاب وقال ها انا يا سيد.ولم يمض. 31 فاي الاثنين عمل ارادة الاب.قالوا له الاول.قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله. 32 لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به.واما العشارون والزواني فامنوا به.وانتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به

33 اسمعوا مثلا اخر.كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. 36 ثم ارسل ايضا عبيدا اخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك. 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. 38 واما الكرامون فلما راوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. 39 فاخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه. 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل باولئك الكرامين. 41 قالوا له.اولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديا ويسلم الكرم الى كرامين اخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. 42 قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه

45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++=

أراد الفريسيون أن يعرفوا من أين للرب يسوع هذا السلطان، فلو أن يسوع قال إنه من الله، لاتهموه بالتجديف، وإن قال إنه يعمل من ذاته، لاقتنعت الجموع بأن الفريسيين لهم سلطان أعظم، ولكن الرب يسوع أجابهم بسؤال يبدو خارجا عن الموضوع، ولكنه كشف نواياهم، فهم لم يكونوا يريدون جوابا على سؤالهم، ولكنهم أرادوا أن يصطادوه فحسب. وأثبت الرب يسوع أن الفريسيين لا يستخدمون الحق إلا إذا كان يؤيد آراءهم وخططهم.

ففكروا فى أنفسهم، إن اعترفوا أﻧﻬا من الله، سيسألهم لماذا لم تؤمنوا به وتعتمدوا على يديه؟ وإن أعلنوا رفضهم لمعموديته، يخافون من الشعب، لأن الكل يعرف أنه نبى عظيم، فقالوا: "لا نعلم"، أى ظهر عجزهم عن الإجابة، لأﻧﻬم خافوا أعلان رأيهم الحقيقى، وهو رفضهم ليوحنا، لخوفهم على مركزهم وسلطاﻧﻬم، وعدم استعدادهم للتوبة. فقال لهم المسيح: وأنا لن أقول لكم مصدر سلطانى.
وهكذا أفحمهم حتى يتوقفوا عن محاولة إيقاعه فى خطأ، ويلتفتوا إلى ضعفهم، فيصلحوه بقبول دعوة يوحنا المعمدان، أى التوبة عن خطاياهم.

+++ لا تكن مغرضا فى كلامك مع الآخرين، بل ابحث عما يفيدك، وتعلّم من الكل، وقدّم محبة للجميع.

إذ يهدم السيِّد الشرّ يقدّم تبريرًا وتوضيحًا لتصرُّفه، والآن إذ دخل أورشليم وقد هاج الرؤساء الدينيّون عليه قام بتوضيح ضرورة طردهم من الكرم ليقيم غيرهم، قادرين على الرعاية بمفهوم جديد يليق بملكوته.

يَظهر رب المجد في مثل الابنين والكرم كرب بيت يسأل ابنيه أن يعملا في كرْمه لحساب ملكوت السماوات، والأول يمثّل الأمم، الذين بدءوا حياتهم بارفض العمل، لكنهم ندِموا أخيرًا ومضوا يعملون في الكرْم، أمّا الثاني فيُشير لليهود الذين قالوا "ها أنا يا سيّد" لكنهم لم يمضوا. حقًا لقد قبل اليهود العمل في الملكوت لكنهم قبلوه بالكلام دون العمل، لذلك طَردوا أنفسهم بأنفسهم من الكرْم، ليتركوا مكانهم للأمم الذين لم يسمعوا لله أولاً لكنهم عادوا ليُطيعوه. ما أصعب على نفس هؤلاء المؤتمنين على كلمة الله أن يتركوا الكراسي - بسبب عدم إيمانهم بالحق - للعشّارين والزواني الذين سبقوهم إلى ملكوت الله بالإيمان.

+++ إن ناداك الله للتوبة من خلال الكتاب المقدس أو تعاليم الكنيسة، أو بأى تعليق ممن يحيطون بك، أو من خلال أحداث الحياة، فلا تؤجل رجوعك إلى الله، ولا تعده بفمك، ثم تنشغل عنه بظروف الحياة، بل أسرع إلى أب اعترافك، وتناول من الأسرار المقدسة لتنال قوة، وتبدأ فى جهادك الروحى وعشرتك مع الله.

لخّص السيِّد تاريخ الخلاص كلّه في مثل الكرامين الاردياء ، فيه أوضح محبّة الله المترفّقة، إذ غرس كرمًا وأحاطه بسياج، وحفر فيه معصرة، وبنى برجًا، وسلّمه إلى كرّامين، وسافر. لقد ائتمنهم على الكرم بعد أن قدّم لهم كل الإمكانيّات للعمل، لكن إذ أرسل عبيده يطلب ثمرًا، جلَد الكرّامون بعضهم، وقتلوا بعضًا، ورجموا بعضًا. وتكرّر الأمر في دفعة أخرى، وأخيرًا "أرسل إليهم ابنه قائلاً: يهابون ابني. وأما الكرّامون فلما رأوا الابن قالوا بينهم: هذا هو الوراث، هلمّوا نقتله، ونأخذ ميراثه. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه" [37-39].

فهم رؤساء الكهنة والفرّيسيّون أن المثل كان عليهم، وبدلا من أن يتوبوا، اغتاظوا منه وحاولوا القبض عليه، ولكنهم خافوا من الشعب، لأنه كان فى نظرهم نبى عظيم.

+++ إذا كشف لك الآخرون أخطاءك، لا تقاومهم، بل أسرع للتوبة، فكلامهم رسالة من الله.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يارب علمني كيف اقدم لك توبه حقيقيه .. لا احاول الهرب منك كما فعل كثيرون بل اعود الي حضنك لافرح معك واحمني يا يسوع من الذئاب الذي يريدون اكلي فانت ارسلتني حملا وسط ذئاب اجعلني اشهد لك قدامهم لكي يعرفوا ان لي راع يحميني فانت قلت لي انا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

15 يونيو 2011

أيـــــــــن ثمـــــــــارك

مت 21 : 18 – 22

أيـــــــــن ثمـــــــــارك


18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. 19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال. 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. 21 فاجاب يسوع وقال لهم.الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. 22 وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

+++++++++++++++++++++++++++++

كانت لعنة شجرة التين مثلا عمليا يرتبط بتطهير الهيكل. كان المفترض أن يكون الهيكل مكانا للعبادة، ولكن العبادة الحقيقية كانت قد اختفت. وكانت شجرة التين تبدو مثمرة، ولكنها لم تنتج ثمرا، وكان الرب يسوع يبدى غضبه على الحياة الدينية الخاوية. وإذا كان إيمانك مجرد انفعال دون ممارسة عملية في حياتك، فأنت تشبه شجرة التين التي ذبلت وماتت، فالإيمان الصحيح له قوة عظيمة، فاطلب من الله أن يعينك لتثمر لملكوته.

ينمو التين عادة عندما تمتلئ الشجرة بالأوراق، ولكن هذه الشجرة، رغم غزارة أوراقها، لم يكن بها تين، أي أنها لم تثمر في تلك السنة. كان منظر الشجرة واعدا، ولكن لم يكن بها ثمر. وقد قصد الرب يسوع بكلماته الصارمة أن أمة إسرائيل تشبه شجرة التين، التي كانت تبدو مثمرة، ولكنها كانت عقيمة روحيا.

فنتأمل ثانية لماذا لعن الرب يسوع الشجرة؟ لم يكن هذا عملا غاضبا بلا ترو، ولكنه كان درسا عمليا. لقد أظهر يسوع غضبه على تدين بلا حقيقة، كما كانت شجرة التين تبدو جيدة من بعيد، ولكنها عند الفحص عن قرب، كانت بلا ثمر. وهكذا بدا الهيكل مهيبا عند النظرة الأولى، ولكن كانت الذبائح التي تقدم فيه مع سائر العبادات، جوفاء، لأنها لم تكن تقدم لعبادة الله عن إخلاص. إذا كنت تبدو فقط أنك مؤمن بدون أن يظهر هذا الإيمان عمليا في حياتك، فأنت مثل شجرة التين التي يبست وماتت، لأنها كانت بلا ثمر. فالإيمان الصحيح معناه أن نثمر لملكوت الله.


+++ بالنسبة لقلوبنا، فالرسالة الخطيرة هي ان الفشل في استغلال الامتيازات الممنوحة لنا يؤدي لازالة الامتيازات نفسها، فان فشل الغصن في حمل الثمار فانه ينزع (يوحنا 15: 2-6 ) والمصباح الذي لا يضيء فانه ينقل من مكانه ( رؤيا 2 : 5) والاشجار التي لا تثمر تقطع وتحرق ( متى 7 : 19) . ان ما يريده رب الحصاد هو العمل والقول معاً، الجوهر والمظهر معاً، الثمار والاوراق ايضا معاً.

++ وأنت يا أخى أنظر إلى نفسك وافحصها ؟

أترى أنت أيضا شجرة مورقة بلا ثمر؟!
ألك خدمة ونشاط وشهرة فى الكنيسة وإسم وسمعة وقلبك خال من ثمار الروح القدس خال من محبة الله ومعرفته ؟

هل أنت تغطى خطاياك بأوراق التين فلا تظهر

وقد تكون أوراق التين هذه أعذارا وتبريرات تحاول أن تغطى بها نفسك أو قد تكون أسبابا بعيدة عن الحقيقة تعرف فى داخلك عدم صدقها أو قد تغطى خطية بخطية أخرى أو تلصق خطاياك بغيرك وتحمله المسئولية....

إسأل نفسك : هل حياتك ورق أم ثمر ؟
قل : ما هو الثمر فى حياتى ؟ ما هى ثمار الروح عندى كما شرحها الرسول ( غل 5 : 22 ) ؟ وما هى ثمارى فى الخدمة وفى بناء ملكوت الله ؟

وعملك الذى بلا ثمر . ما أسباب عدم إثماره ؟
هل الدوافع خاطئة ؟ هل الوسائل خاطئة ؟ هل تعمله بتراخ وتهاون ؟

+++ هذا تحذير واضح وقوي من الله لنا جميعاً ... لعلنا كثيرا ما نكون مثل هذه الشجرة ، لها الشكل والمظهر الخارجي من البر والتقوي ، وربما الخدمة دون أن يكون لنا الثمر الحقيقي الذي يرجوه الله منا ... ليتك يا أخي تجلس جلسة هادئة تحاسب فيها نفسك ... ماذا لو جاء المسيح وطلب مني ثماري فماذا أقدم له ؟!

++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : أبويا السماوي ... أتقدم اليك اليوم خافض الراس ،، إذ أنني لا اختلف كثيراً عن شجرة التين تلك ... نعم ينظر اليا الناس ويحيطوني بهالة من القداسة والاحترام لأنهم يرون أوراقي البراقة امامهم ولكن ماذا عن ثمارى ... أنت تعلم وحدك ربي انه ليس لي أي ثمار ... فأنا اتبعك بالأسم فقط ،،،

لم استخدم اي من الوزنات التي اعطيتني اياها وحتي حين استخدمتها فقد كان لمجد اسمي وليس لتمجيد اسمك القدوس
الا انك مع هذا ربي لم تلعني مثل شجرة التين

بل مازلت تطيل عليا مراحمك وتستر علي وتبعد عني هذا اليوم الذي تأتي فيه كديان عادل يطلب الثمار
ربي اطلب اليك اليوم كآب حنون بأن تخلق فيا قلباً نقياً وتجدد في أحشائي روحاً مستقيماً ...

فأنطلق متمثلاً بصورتك كأبن لك لكيما ما استطيع أن آتي بالثمار التي خلقتني لأجلها لخدمة اسمك القدوس أمين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

14 يونيو 2011

بيت الله

مت 21 : 1 – 17

بيت الله

1 ولما قربوا من اورشليم وجاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين 2 قائلا لهما.اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما واتياني بهما. 3 وان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما.فللوقت يرسلهما. 4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل 5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان وجحش ابن اتان. 6 فذهب التلميذان وفعلا كما امرهما يسوع. 7 واتيا بالاتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. 8 والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق.واخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق. 9 والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود.مبارك الاتي باسم الرب.اوصنا في الاعالي. 10 ولما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا. 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل

12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام 13 وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص. 14 وتقدم اليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم. 15 فلما راى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون اوصنا لابن داود غضبوا 16 وقالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء.فقال لهم يسوع نعم.اما قراتم قط من افواه الاطفال والرضع هيات تسبيحا. 17 ثم تركهم وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا وبات هناك

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

"أتانا... وجحشا": يرمزان للبشر، أى اليهود والأمم، الذين صاروا فى غباء الحمار بسبب ابتعادهم عن الله، سواء بالانشغال المادى، أو بعبادة الأوثان.

وانظر كيف كان اتضاع المسيح الذى يقول إنه محتاج لهما، مع أنه هو خالق كل شىء!
وهكذا يُظهر احتياجه لنفوس أولاده، لترجع إليه فتحيا معه. إنه واهب كل العطايا وكامل فى ذاته، ولكن حبه واتضاعه، هما اللذان يجعلانه يطلب. وانظر إلى حنان الله الراكب على الجحش، ولكن، حتى لا يتعب الجحش، يركب أيضا على الأتان قليلا، ثم على الجحش قليلا، فهو يشفق على خليقته، فبالأحرى على البشرية.

+++ اخلع عنك اهتماماتك المادية بالصوم والتجرد، فتتمتع ببركة الله الذى تخضع له، فيملأك من نعمته.

هذه إحدى المرات القلائل في الأناجيل التي يعترف فيها الناس بمجد الرب يسوع على الأرض، فقد أعلن يسوع نفسه ملكا، وقد انضمت ليه الجموع في ذلك، ولكن نفس هؤلاء الناس سيذعنون للضغط السياسي، ويتخلون عنه في خلال أيام قليلة.

كان موكبا شعبيا بسيطا ولكن جبارا، إذ تعلقت القلوب بالمسيح الذى أحبهم واهتم برعايتهم، وتساءل رؤساء المدينة والكهنة لمن هذا الموكب، فعلموا أنه ليسوع الناصرى الذى يعّلم الجموع، ويشفى أمراضهم ويعتنى ﺑﻬم.

+++ اهتم أن تكسب محبة الآخرين، وليس أن ترتفع عليهم بمركزك وسلطانك، فكل هذا زائل

كان اليهود من بلاد مختلفة يأتون فى الأعياد، فرتّب الكهنة صيارفة لتغيير العملات إلى العملة اليهودية، وكان لهم مكسب مادى كبير من هذه التجارة. وهكذا تحولت انشغالات الناس من الاهتمام بالعبادة إلى شراء حاجياﺗﻬم، وقد تكون هناك مبيعات أخرى يبيعوﻧﻬا ليس لها علاقة بالعبادة.

كان التجار والصيارفة ينصبون خيامهم في فناء الأمم في الهيكل، فيملئونه ببضائعهم بدلا من أن يسمحوا للأمم، الذين جاءوا لعبادة الله، أن يملئوه. وكان التجار يبيعون الحيوانات للذبائح بأسعار فاحشة مستغلين أولئك الذين جاءوا من مسافات بعيدة. وكان الصيارفة يستبدلون العملات المختلفة بعملة الهيكل، وهي العملة الوحيدة التي كان التجار يقبلون التعامل بها. وكثيرا ما كانوا يغشون الغرباء الذين يجهلون سعر الصرف. فلم يكن التجار والصيارفة غير أمناء فحسب، بل كانوا يستغلون من جاءوا ليعبدوا الله. وكانت هذه التجارة في بيت الله تحبط محاولات الشعب للعبادة. ولاشك في أن هذا قد أغضب الرب يسوع جدا، فيجب منع أي ممارسات تتعارض مع عبادة الله.

ظهرت غيرة المسيح على بيت الله، حين ضفر سوطا ( يرمز للروح القدس الذى يوبخنا على انشغالنا بالأفكار المادية داخل الكنيسة) ليطرد به الحيوانات والطيور والتجمعات الكبيرة ، معلنا أن بيت الله مكرس للصلاة والعبادة فقط، كما قال : للتجارة داخل الهيكل ، وليس للمكاسب لتجارية، إذ صار الكهنة وتابعوهم محبين للمال مثل اللصوص الذين يسرقون ليكنزوا أموالا كثيرة. فبهذه التجارة، حوّلوا الهيكل إلى مغارة جمع فيها اللصوص مقتنياﺗﻬم المادية. وقد طرد المسيح الباعة من الهيكل يوم الاثنين، أى اليوم التالى بعد دخوله أورشليم، ولكم متى لا يهتم بترتيب الحوادث.

+++ إن قلبك هو هيكل لله، فلا تدع أفكار العالم تشغله، لأن الله خلقه فيك لترفع منه الصلوات. فخصص وقتا كافيا لصلواتك قبل انشغالاتك؛ وأيضا أثناء أعمالك، ارفع قلبك بصلوات قصيرة لتتمتع بعشرة الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


صلاة : ربى ومخلصى يسوع المسيح انت تعلم تنهدات قلبى..
وتعلم ياربى كل ما بداخلى..
وتعلم ايضا ماذا اريد وتعلم سيدى انى احبك ..
ارجوك ربى ادخل حياتى ،،
املئها بسلامك العظيم فأنا فى اشد الحاجه إليك
ولاتبعد عني
يالهي اسرع الى نصرتي . فإن افكار شتى ومخاوف عظيمة..
قد قامت عليا وهي تضايق نفسي .
فكيف اجتاز بها سالماُ وكيف ابددها فتقول لي :
إني اسير قدامك فأقوم المعوج واحطم مصاريع النحاس.
واكسر مغاليق الحديد وافتح ابواب السجن.
واعلن لك غوامض الاسرار اصنع يارب كما تقول.
ولتهرب من وجهك كل الافكار الخبيثة .
هذا هو رجائي وعزائي الوحيد أن التجئ اليك.
في كل شدة وانا اتوكل عليك وادعوك .
من صميم قلبي .
وانتظر تعزيتك بطول اناة ...
امين............



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

9 يونيو 2011

من يدخل الملكوت

مت 20 : 1 – 34

من يدخل الملكوت

1 فان ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه. 2 فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه. 3 ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين. 4 فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم.فمضوا. 5 وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. 6 ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين.فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين.

7 قالوا له لانه لم يستاجرنا احد.قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم. 8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله.ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. 9 فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. 10 فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر.فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11 وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12 قائلين.هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر. 13 فاجاب وقال لواحد منهم.يا صاحب ما ظلمتك.اما اتفقت معي على دينار. 14 فخذ الذي لك واذهب.فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك. 15 او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي.ام عينك شريرة لاني انا صالح. 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين.لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون


17 وفيما كان يسوع صاعدا الى اورشليم اخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم. 18 ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. 19 ويسلمونه الى الامم لكي يهزاوا به ويجلدوه ويصلبوه.وفي اليوم الثالث يقوم

20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. 21 فقال لها ماذا تريدين.قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار في ملكوتك. 22 فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان.اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.قالا له نستطيع. 23 فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي. 24 فلما سمع العشرة اغتاظوا من اجل الاخوين. 25 فدعاهم يسوع وقال انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. 26 فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. 27 ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. 28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين

29 وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير. 30 واذا اعميان جالسان على الطريق.فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. 31 فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. 32 فوقف يسوع وناداهما وقال ماذا تريدان ان افعل بكما. 33 قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا. 34 فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

في مثل الفعلة أوضح الرب يسوع، بجلاء أكثر، قواعد العضوية في ملكوت السموات. فالدخول إليه هو بنعمة الله وحدها. ففي هذا المثل، الله هو رب البيت، والمؤمنون هم الذين يعملون من أجله، وقد قال هذا المثل عمن يظنون أنهم في مرتبة أسمى من أجل ميراث أو مركز مرموق، ولأولئك الذين ظنوا أنهم أعظم لأنهم قضوا وقتا أطول مع المسيح، وللمؤمنين الجدد ليتأكدوا من نعمة الله.

ليس هذا المثل عن المكافآت، ولكنه عن الخلاص، فهو تعليم قوي عن النعمة، أو كرم الله. يجب ألا نحسد من رجعوا إلى الله في اللحظات الأخيرة من حياتهم لأنه، في الحقيقة، لا يستحق أحد الحياة الأبدية. كثيرون من الناس الذين لا نتوقع أن نراهم في الملكوت، سيكونون هناك، فاللص الذي تاب وهو على عتبة الموت (لو 23: 40-43)، سيكون هناك، مثله مثل الشخص الذي آمن وخدم الله سنين عديدة. فهل تسخط على قبول الله للمحتقرين والمنبوذين والخطاة الذين رجعوا إليه طالبين المغفرة؟ هل تحسد شخصا آخر على ما أعطاه الله؟ عوضا عن ذلك، وجه نظرك إلى ما أحسن به إليك الله، واشكره على ما لديك.

+++ اُنظر إلى كل البشر على أﻧﻬم صورة الله، وأﻧﻬم قد يسبقوك إلى الملكوت، واعمل الخير مع الكل،خاصة مع الضعفاء والبعيدين عن الله، لعلهم يتوبون، عالما أﻧﻬم قد يزدادون فى محبة الله أكثر منك.

للمرة ثالثة، عند اقتراب المسيح مع تلاميذه من أورشليم، وكان ذلك فى ﻧﻬاية حياته على الأرض، ينبههم إلى الآلام التى سيتحملها من أجل البشرية، من حيث اضطهاد اليهود له، واستخدامهم الأمم، فى شكل السلطة الرومانية، لصلبه، حتى يموت ويتخّلصوا منه. ولكنه، بلاهوته، يقوم فى اليوم الثالث. ولكن التلاميذ لم يفهموا ما قصده، بل ظلوا يتجادلون بجشع على أماكنهم في الملكوت

+++ الله يحاول إعداد قلبك للأحداث المقبلة التى لا تعرفها ولا تستطيع قبولها، فتجاوب مع صوته بالاقتراب إليه، والتوبة والازدياد فى علاقتك به، وقبول الأمور المعاكسة لإرادتك؛ حينئذ تزداد قوة وصلابة، فلا تضطرب من أية أمور أخرى تأتى عليك، سواء كانت أمور محزنة أو محيرة، وثق أن الله بجوارك يسندك، فتمر فيها بسلام.

طلبت أم يعقوب ويوحنا من المسيح أن يعطي ابنيها مراكز مميزة في ملكوته، ومن الطبيعي أن يريد الوالدون أن يروا أبناءهم مكرمين وفي المقدمة. ولكن هذه الرغبة قد تعرضهم لعدم رؤية قصد الله الخاص بأولادهم، فقد يكون لدى الله عمل آخر لهم. قد لا يكون عملا مبهرا بهذا المقدار، ولكنه بالغ الأهمية. فيجب أن تكون صلوات الوالدين لتقدم أولادهم، هي أن تتم إرادة الله في حياتهم.

لقد فشل يعقوب ويوحنا وأمهما في فهم تعليم الرب يسوع السابق عن المكافآت (19: 16-30)، والحياة الأبدية (20: 1-16). لقد عجزوا عن إدراك الآلام التي يلزمهم مواجهتها قبل الاستمتاع بمجد ملكوت الله. كانت الكأس الرهيبة هي الآلام والصلب التي احتملها المسيح، وكان على يعقوب ويوحنا أن يواجها آلاما مبرحة، فسيقتل يعقوب من أجل إيمانه، وسينفى يوحنا.


وصف الرب يسوع القيادة من وجهة نظر جديدة، فبدلا من استغلال الناس، علينا أن نخدمهم. فقد كان غرض يسوع في الحياة هو أن يخدم الآخرين، وأن يبذل نفسه عنهم. فالقائد الحقيقي له قلب خادم، فهو يقدر قيمة الآخرين ويدرك أنه ليس أكبر من أي عمل، فإذا وجدت شيئا يلزم عمله، فلا تنتظر حتى يطلب منك، بل خذ المبادرة واعمل كخادم أمين.

وفي الطريق لاورشليم تصادف وجود اعميان في الطريق وقد دعا الأعميان الرب يسوع "ابن داود الملك"، لأن اليهود كانوا يعرفون أن المسيح سيأتي من نسل داود الملك ، فلقد استطاع هذا الأعمى المسكين أن يرى أن يسوع هو المسيح الذي طال انتظاره، بينما عجز القادة الدينيون الذين شاهدوا معجزات الرب يسوع، عن إدراك حقيقته، وأبوا أن يفتحوا عيونهم للحق، والرؤية بالعين ليست ضمانا للرؤية بالقلب.

+++ الله مستعد أن يهبك البصيرة الروحية، أى التمييز والفهم، إن كنت تطلبهما بلجاجة، فحنانه غير محدود نحوك. وإن وهبك الحكمة والتمييز، فاتبع المسيح فى كل خطواتك حتى لا يكون إيمانك نظريا، بل تتمتع بعشرته كل يوم أكثر من ذى قبل.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ســــــــــــامحنى يارب على عدم محبتى لغيرى ..
سامحنى على تفكير الادانه لاخواتى ولما افكر فى خطيتى ولا جهلى بما أُفكر به ..
فاين محبه المسيح التى يجب ان تملأنى والتى تسع أعدائى قبل احبابى واقربائى
ســــــامحنى على التفكير فى أخذ حقى بيدى ونسيت أنك القادر على كل شئ ..
لم أتذكر غير كرامتى ورفعة نفسي التى لا قيمة لها أمامك ياربى ..
نسيت أنى أقل الاشخاص واضعفهم نسيت خطايايا الكثيرة التى تُذكرنى بموقعى الصحيح .. اقل وآخر وأضعف شخص ..
أغفر لى غباوتى وجهلى يارب وسامحنى وأنر عيني وأملأنى من مـــــــــــــــــــــــحـــــــــبتك
لأنى فى أشد الحاجه اليها ..



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

8 يونيو 2011

تبعية المسيح

مت 19 : 15 – 30
تبعية المسيح

16 واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له اية الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور. 19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك. 20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فماذا يعوزني بعد. 21 قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. 22 فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا.لانه كان ذا اموال كثيرة

23 فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات. 24 واقول لكم ايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. 25 فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين.اذا من يستطيع ان يخلص. 26 فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع

27 فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.فماذا يكون لنا. 28 فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. 29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي ياخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. 30 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين واخرون اولين
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تقدم إلى المسيح شاب غنى وإذ قد تعوّد الكلام المنمق، لّقب المسيح بالمعلم الصالح، وسأله سؤالا روحيا، وهو كيفية الوصول للحياة الأبدية. فاهتم المسيح بسؤاله، ولكن، قبل أن يجيبه، وجّه نظره إلى عدم استخدام كلمات المديح دون فهم، فقال له: "لماذا تدعونى صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا... الله." ومعنى السؤال: هل تؤمن أنى أنا الله، أم تقولها مجرد مجاملة؟ والمسيح بالطبع هو المعلم الصالح، بل الراعى الصالح كما قال عن نفسه ( يو 10: 11 ) وهو الله الذى بلا خطية، كما قال لليهود: "من منكم يبكتنى على خطية؟" يو 8: 46 ثم رد على السؤال بأن الطريق للأبدية هو حفظ الوصايا وتنفيذها فى الحياة.

قال له الرب يسوع، في الإجابة على سؤاله عن كيف يحصل على الحياة الأبدية، أن يحفظ وصايا الله العشر، ثم ذكر ستا منها، ترتبط كلها بالعلاقة بالآخرين، وعندما قال الشاب إنه قد حفظها جميعها، قال له يسوع إن عليه أن يفعل شيئا آخر، أن يبيع كل ما له ويعطي الفقراء. وقد أظهر هذا نقطة الضعف في هذا الإنسان، ففي الواقع كانت ثروته هي إلهه، "تمثاله المنحوت"، ولم يكن يريد أن يتخلى عنه.

+++ إن التطبيق الفعلى لهذه الوصايا هو الكمال المسيحى، وإن لم يستطع الإنسان تطبيق هذا الكلام حرفيا، كما فعل الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، فعلى الأقل يبيع محبة الماديات من قلبه، أى يكون مستعدا للتنازل عنها، ويترك جزئيا هذه الممتلكات ويعطيها للمحتاجين.

أمام كلام المسيح الواضح، انكشف ضعف هذا الشاب ومحبته للمال، لأنه مضى حزينا، إذ لم يستطع تنفيذ كلام المسيح، لأن محبته للمال أقوى من محبته لله، وكثرة أمواله ساعدت على تعلق قلبه بمحبة المال.

+++ حتى تكون ابن الملكوت، يلزمك أن تحب الله أكثر من محبة الماديات، والدليل على ذلك تقديمك البكور والعشور مهما كانت ظروفك المالية ضيقة، وتكون مستعدا للتنازل عن الماديات من أجل إرضاء من حولك، والقناعة بكل شىء

عّلق المسيح لتلاميذه على حواره مع الشاب بعد انصرافه، موضحا خطورة محبة المال، فقال إنه من العسير جدا دخول غنى، محب لأمواله ومتكل عليها، إلى ملكوت السماوات. وشبّه ذلك بمرور جمل ضخم من ثقب إبرة، وهذا مستحيل، فكذلك الغنى، لا يمكن أن يدخل إلى الملكوت. فيلزم أولا أن يبيع من قلبه محبة المال والاتكال عليه، وحتى لو كان له أموال كثيرة، لا تعوقه عن دخول الملكوت لأن قلبه ليس فيها.

تحير التلاميذ لأنهم كانوا يظنون أنه إن كان في استطاعة أحد أن يخلص، فلابد أن يكون الغنى، لأنه مبارك بصفة خاصة من الله بحسب الفكر اليهودي. فوجّه المسيح نظرهم إلى معونة الله التى تساعد الإنسان على ذلك، فما يبدو مستحيلا فى نظر الإنسان، يسهل بمعونة الله.

+++ إن كان لك أية ممتلكات وأموال، فاشكر الله عليها، ولا تقارن نفسك بغيرك ممن هم أغنى منك، بل اكتفِ بما عندك، ولا تحزن إن ضاع منك شىء من المال لأنه متغيّر، بل ليكن هذا دافعا لك للتعلق بمحبة الله، فهى الأساس الوحيد الراسخ، والسند الذى لا يتزعزع.

أكد الرب يسوع للتلاميذ أن كل من يتخلى عن شيء ثمين لأجله، سيعوض عنه أضعافا مضاعفة في هذه الحياة، وإن لم يكن من اللازم من نفس النوع، فمثلا قد يطرد شخص من عائلته لقبوله للمسيح، ولكنه يكسب عائلة أكبر، من المؤمنين.

لقد قلب الرب يسوع معايير العالم رأسا على عقب، فانظر مثلا أقوى الناس أو أشهرهم في عالمنا هذا، كم منهم وصلوا إلى ما وصل إليه عن طريق ضبط النفس أو إنكار الذات أو اللطف؟ ليس كثيرون! ولكن في الحياة الآتية سيكون الآخرون أولين، إن كانوا قد صاروا آخرين من أجل اختيارهم أن يتبعوا الرب يسوع. فلا تخسر مكافآتك الأبدية لأجل منافع وقتية، بل كن على استعداد لأن تضحي الآن من أجل مكافآت أعظم في المستقبل. كن على استعداد أن تقبل سخط الناس من أجل رضا الله.

+++ ثق أن كل ما تتركه على الأرض، تنال عوضا عنه سلاما وفرحا فى الأرض، وأضعاف ذلك فى السماء. فلا تتضايق إن خسرت شيئا من أجل المسيح، أو تنازلت عن شىء من أجل كسب محبة الآخرين لخلاص نفوسهم. وعلى العكس، أنت أكثر حكمة بقدر استطاعتك أن تبذل فى هذه الحياة، لأن هذا إعلان محبتك للمسيح

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ايها الآب السماوي
آتي إليك بكل ضعفي ويأسي.
أعترف أن العالم لم يشبع قلبي.
وأن هناك فراغاً داخلياً في أعماقي.
ساعدني أن أنتظر حتى تأتئ



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة