29 مارس 2011

طريق السعادة الحقيقية

+
مت 5: 1-12
طريق السعادة الحقيقية

1 ولما راى الجموع صعد الى الجبل.فلما جلس تقدم اليه تلاميذه
. 2 ففتح فاه وعلمهم قائلا
. 3 طوبى للمساكين بالروح.لان لهم ملكوت السموات
. 4 طوبى للحزانى.لانهم يتعزون
. 5 طوبى للودعاء.لانهم يرثون الارض
. 6 طوبى للجياع والعطاش الى البر.لانهم يشبعون
. 7 طوبى للرحماء.لانهم يرحمون
. 8 طوبى للانقياء القلب.لانهم يعاينون الله
. 9 طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون
. 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات
. 11 طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين
. 12 افرحوا وتهللوا.لان اجركم عظيم في السموات.فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ﺗﻜﺎﺛﺮﺕ الجموع ﺧﻠﻒ المسيح، ﻓﺨﺮﺝ بهم إلى الجبل ﻟﻴﺤﺪﺛﻬﻢ ﺑﻜﻼﻣﻪ المحيي فتكلم ﻣﻌﻬﻢ في ﺧﻄﺎﺏ ﻃﻮﻳـﻞ ﺍﺳـﺘﻐﺮﻕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﺤﺎﺣﺎﺕ، ﻭيعتبر ﺩﺳـﺘﻮﺭاً ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻢ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺍﻗـﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺗﻼﻣﻴﺬه لمحبتهم ﻓﻴﻪ.

كل واحدة من هذه التطويبات تبين الطريق للنجاح والسعادة. ويستخدم بعض المترجمين كلمة "يالسعادة" عوضا عن "طوبى".وهي لا تعني مطلقا الضحك والسرور أو النجاح الدنيوي، فإن الرب يسوع يقلب فكرة العالم عن السعادة رأساً على عقب. فالسعادة عنده، تعني الرجاء والفرح وعدم الاتكال على الظروف الخارجية. ولكي تحصل على الرجاء والفرح (أعمق أشكال السعادة) زد قرباً من الله عن طريق خدمته وطاعته.

ﺑﺪﺃ المسيح ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﻣﺪﺣﻬﻢ، ﻟﻴﺠﺎﻫﺪﻭﺍ في ﺣﻴﺎتهم ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻓﺄﻇﻬﺮلهم المكافآة ، ﻟﻴﺘﺤﻤﺴﻮﺍ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ. وﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺒـﺎﺕ ﻫﻰ ﺻﻔـﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ المسيحي، التي ﻻ يُستغنى ﻋﻦ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻟﻨﻮﺍﻝ المكافآت ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ.
1- الاتضاع هو أساس كل فضيلة، كما أن الكبرياء هو الخطية الأولى التى أسقطت آدم، وأيضا الشيطان. وبالتالى، فالمتضع يضمن ملكوت السماوات الأبدى بحلول الله فى قلبه ، فيفرح ويتمتع كل حين.
2- ثم يمدح الحزانى على خطاياهم ،لأن الله يعطيهم سلاما فى قلوﺑﻬم فى هذه الحياة، ثم تعزيات سماوية وأمجاد فى
الأبدية.
3- إذ يتحلّى الإنسان بالتوبة، ﺗﻬدأ نفسه، فيصير وديعا فى داخله لا ينفعل لأى مكسب أو
خسارة. وعلى قدر قوة علاقة الروح بالله، يهدأ الجسد وتُرَوَّضُ طاقاته؛ وقد قدّم المسيح نفسه مثلا
أعلى فى الوداعة لنتعلم منه.ويظن البعض أن الوديع يخسر حقوقه فى هذه الحياة، لكن الله يعد الودعاء بوراثة الأرض. والمقصود ب "الأرض"، الأرض الجديدة فى ملكوت السماوات، و أيضا الأرض
التى نعيش عليها، إذ أن الوديع يحبه الجميع وتزداد بركات الله له، المادية بالإضافة إلى الروحية، فلا
يحتاج لأى شىء مادى
.
4- الجوع والعطش،الذى يدفع الإنسان للنمو فى الحياة الروحية بالطموح والاقتراب المتزايد من
الله، وانتهاز كل فرصة لمعرفته بالصلاة والقراءة والتأمل، وفوق الكل التمتع بالأسرار المقدسة
.
5- الرحمة: هى الإحساس بالآخر، ووضع نفسك مكانه .ومكافأة الرحمة أننا ننال مراحم الله فى حياتنا وخاصة فى
الضيقة، ثم فى النعيم الأبدى

6- ونقاوة القلب معناها تجرده من كل شهوة شريرة، وكل انشغال عالمى عن محبة الله، إذ يصير القلب مهيًّأ لسكنى الله بالنقاوة، ويستطيع أن يعاين الله ويشعر أنه بداخله ومعه فى كل شىء، ليس بالرؤية أو السماع الحسى، بل بالإحساس الروحى، لأنه أعمق من الأمور الحسية، ومشبع للنفس جدا؛ وكل الصفات السابقة تجتمع معاً
لتؤهل النفس للنقاوة التى ﺑﻬا نعاين الله
.
7- صنع السلام يكون مع النفس فأحيا فى سلام، وهذا يستلزم التنازل عن كل ما يقلق من شهوات ردية وأطماع أرضية، بل والاستعداد للتنازل عن جميع الحقوق والاحتفاظ بالحق الأهم، وهو السلام الداخلى
.
8- ينتج من كل الصفات السبعة السابقة احتمال الاضطهادات من أجل الحياة النقية والأمانة، ومن أجل طاعة المسيح ووصاياه.
يعدنا الرب، مقابل الآلام المحدودة فى هذه الحياة، بأمجاد ملكوت السموات التى لا تنتهى.
بشرط ان نسلك ببر كى ننال المكافأة السماوية.

+++ فإن أردت أن تعيش لله، فيجب أن تكون مستعداً أن تقول وأن تفعل ما يبدو للعالم غريباً. يجب أن تكون مستعداً أن تعطي بينما يأخذ الآخرون، وأن تحب بينما يكره الآخرون، وأن تساعد بينما يسيء الآخرون. فإن فعلت هذا، فإنك يوما ما ستحصل على كل شيء، بينما ينتهي الآخرون إلى لا شيء.

+++ وﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻐﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺗﺸﺘﺎﻕ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ إلى الملكوت، ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ تقتني ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺗﺘﻌﺐ ﻟﺘﻘﺘﻨﻴﻬﺎ، ﻓﺘﻔﺮﺡ بسكنى المسيح ﻓﻴﻚ. اﻓﺤﺺ ﺣﻴﺎﺗﻚ، ﻟﺘﻌﺮﻑ الخطية المتكررة التي ﺗﻌﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭ اسع ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠة المقابلة لخطيتك.ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ تعاني ﻣﻦ الكبرياء، ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻻﺗﻀـﺎﻉ. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ محاربًا ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺳـﺔ، ﻓﺄﻧﺖ محتاج ﻟﻠﻄﻬﺎﺭﺓ... ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺃﺏ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻚ ﺗﻔﻴﺪﻙ كثيرًا في ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ...

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة :
ربي الحبيب...
علمني أن أغير من صفاتي وان اتعلم منك...
أعطني القوة والارادة القوية لكي أقتني الفضائل التي تبتغيها في...
ساعدني لكي أقترب منك أكثر لكي أستطيع أن أراك وأرى جمالك واتمتع بك في حياتي دائماً...
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا


قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا


+++


+++

28 مارس 2011

المسيح يبحث عنك اينما كنت

+
المسيح يبحث عنك اينما كنت
مت 4 :12- 25


12 ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل. 13 وترك الناصرة واتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم. 14 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل. 15 ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. 16 الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما.والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور. 17 من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات

    18
واذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين
. 19 فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس. 20 فللوقت تركا الشباك وتبعاه. 21 ثم اجتاز من هناك فراى اخوين اخرين يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما. 22 فللوقت تركا السفينة واباهما وتبعاه

    23
وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب
. 24 فذاع خبره في جميع سورية.فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم. 25 فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

انتقل السيد المسيح من موطنه في الناصرة إلى كفرناحوم وأصبحت هي قاعدة خدمته في الجليل. يستمر متى في ربط خدمة يسوع بالعهد القديم، فيقتبس من نبوة إشعياء، وكان هذا مساعداً لسامعيه من اليهود الذين كانوا يعرفون هذه الأسفار. يعني "ملكوت السموات" نفس ما يعنيه "ملكوت الله" في إنجيلي مرقس ولوقا.
بدأ السيد المسيح خدمته بنفس الأقوال التي سمع الناس يوحنا المعمدان ينادي بها : "توبوا عن الخطية، وارجعوا إلى الله". ومازالت الرسالة هي هي اليوم كما نادي بها يسوع ويوحنا. فلكي نصبح من أتباع المسيح، علينا أن نبتعد عن التمركز حول الذات، وعن سيادة الذات علينا، وأن نسلم حياتنا لتوجيه المسيح وسيادته.
+++ﷲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ حتى ﻟﻮ ﻛﻨﺖ منغمساً الخطية، ومختلطًا ﺑﺎﻷﺷﺮﺍﺭ، ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﻗﻠﺒﻚ ويجدد ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺩﺍﺧﻠﻚ، بل ويحولك إلى القداسة  ﻓﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﻪ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻫﻮﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﻭﻳﺴﻨﺪﻙ ﻭﻳﻨﺠﺤﻚ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺍﺗﻚ.

طلب الرب يسوع من بطرس وأندراوس أن يتركا صيد السمك "ليربحا الناس إلى ملكوت الله". وكان معنى هذا أنه يستطيع أن يعلمهم كيف يأتون بالآخرين إلى الله. فلو أننا اتبعنا مثال المسيح وتعاليمه، ومارسناها عملياً، فإننا نستطيع أن نجتذب من حولنا إلى المسيح مثل الصياد الذي يجذب السمك بالشباك إلى قاربه.
+++ﺇﻥ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﷲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻟﻴﺲ معنى ﻫﺬﺍ إهمال ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ. ﻓﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪاً ﻟﺘﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻭﻟﺬﺗﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ بحياتك ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻓﺘﺘﻤﺘﻊ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﷲ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ.

كان يعقوب ويوحنا أخوه، وبطرس وأندراوس هم أول تلاميذ الرب يسوع الذين عملوا معه، فقد دفعتهم دعوته إلى ترك أعمالهم فورا. لم يحاولوا الاعتذار بأن الوقت لم يكن ملائما، بل تركوا عملهم في الحال وتبعوه.
+++السيد المسيح يدعو كل واحد منا لنتبعه، وعندما يدعونا الرب لخدمته، يجب أن نكون مثل أولئك التلاميذ فنتبعه فوراً.

سرعان ما بلغت خدمة الرب يسوع الكرازية قوتها، حتى إنه كثيرا ما كان يتكلم في المجامع. وكان المبنى يستخدم مكاناً للاجتماع في أيام السبت، وكمدرسة في باقي أيام الأسبوع. وكان رئيس المجمع رجل إدارة أكثر منه واعظاً، فكان عمله هو البحث عن الربيين (المعلمين اليهود) ودعوتهم للتعليم والوعظ. وكان من المعتاد دعوة المعلمين الزائرين، مثل يسوع، إلى الكلام.
كان السيد المسيح يكرز بالأخبار الطيبة (الإنجيل) لكل من يريد أن يسمعه. والخبر الطيب هو أن ملكوت السموات قد جاء، وأن الله معنا، وأنه يهتم بنا، ويستطيع أن يشفينا، ليس من المرض الجسدي فحسب، بل من المرض الروحي أيضا. ولا توجد خطية أو مشكلة أعظم أو أصغر من أن يعالجها هو.
+++ﻟﻴﺘﻚ ﺗﺘﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ خيرًا في  ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﺘﺴﺎﻋﺪ ﻛﻞ محتاج ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ، ﺳﻮﺍﺀ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻭ ﻳﻄﻠﺐ؛ ﻭﺇﺫ ﻳﺘﺄﺛﺮﻭﻥ بمحبتك، ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻼﻣﻚ ﻋﻦالمسيح ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ  ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ إلى ﷲ.

وقد ذاع الخبر عن السيد المسيح، فكان اليهود والأمم يأتون من مسافات بعيدة ليسمعوه.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
سامحني ياربي لإهمالي لك ولخدمتك...
انت الذي تهتم بي وتبحث عني في كل مكان...
ولكني لا اهتم بك وأجعلك في نهاية مشغولياتي...
سامحني يا إلهي وعلمني ان اكون مثلك...
أصنع الخير للجميع بلا تمييز لكي ادعو بالحقيقة ابنك.
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا


قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا


+++


+++

27 مارس 2011

المسيح معنا فى التجارب

+
مت 4: 1-11
المسيح معنا في التجارب
 
 
1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. 2 فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا. 3 فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل.

6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. 9 وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. 11 ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺎﺩ المسيح في ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻴﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ. ﻭلم ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇلى ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ في  المسيح  ﺍﻗﺘـﺎﺩﻩ ﺇلى ﺑﺮﻳﺔ بجوارنهرﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻓﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ،حيث ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻠﻘﻰ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻟﻮﻁ ﺑﺬﻫﺎﺑﻪ ﺇلى ﺳﺪﻭﻡ. ﻭﻟﻜﻦ، ﺇﻥ سمح ﷲ ﻟﻨﺎ بها، نجاهد بمعونته  ﻓﻨﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ سمح ﺍﻟﺴﻴﺪ  ﻹﺑﻠﻴﺲ ﺃﻥ يجربه ﻟﻴﺸﻌﺮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﺎ، ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻨﺎ، ولم يجرب الرب يسوع في الهيكل أو عند معموديته، بل في البرية، وهو متعب ووحيد وجائع، أي في أحرج الظروف.
+++ الشيطان كثيراً ما يجربنا ونحن أضعف ما نكون عندما نكون متعبين، وعندما نشعر بالوحدة، وعندما نواجه قرارات خطيرة، أو يساورنا الشك. ولكن الشيطان يحب أيضاً أن يجربنا في مواضع قوتنا حيث نكون عرضة للكبرياء فيجب أن نكون دائماً على حذر من هجماته.

في ﻫـﺪﻭﺀ ﺍلخلوة  ﻣﻜﺚ المسيح أربعين يومًا في ﺻﻮﻡ ﻭﺻﻠﻮﺍﺕ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺃهمية ﺍﻻﺧﺘﻼﺀ ﺑﷲ، ﺣتى ﻟﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎلجوع الجسدي، ﻭلم ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍلمسيح ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ في  ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍلجموع ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻧﺘﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻨﺎ، ﻭﺍﺛقين ﻣﻦ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ، ﻣﺘﻤﻤين ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ.
+++  ﺍﻟﺸﺒﻊ ﺑﷲ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻫﻮﻫﺪﻑ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ؛ ﻭﻫـﺬﺍ يثير ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴـﻜﻦ في ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴـﺪﺓ ﻋﻦ ﷲ.  ﻭﻟﻜﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸـﺒﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﷲ، ﻭيحاول محاربتها، ﻳﻨﻬﺰﻡ.

ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: لجأ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺇلى ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻼﻡ ﷲ في ﺣﺮﺑﻪ، ﻟﻴﻘﻨﻊ ﺍلمسيح ﻭﻳﺴﻘﻄﻪ في ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ،ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻌﻨﺎ، ﻓﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ المقدس ﻭﻳﻔﺴﺮﻫﺎ حسب ﺷﺮّﻩ. ، وﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍلمسيح ﺑﺄﻥ ﷲ ﻳﻌﺘنى ﺑﺄﻭﻻﺩﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ في  ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ، و يحاول ان يجربها ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ في تجربة،  ﻭﻟﻜﻦ، ﺇﻥ ﻭﻗﻊ في تجربة، ﻓﺎﷲ يحمية، ولقد ﻫـﺮﺏ المسيح ﻣﻦ المجد ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍلخدمة في ﺍﺗﻀﺎﻉ، ﺑﻞ أيضًا في الخفاء.
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﺑﺄمجاد العالم ﻭﻣﻠﺬﺍﺗﻪ، وﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﺩﻋﻰ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﻜﻞ ممالك ﺍﻟﻌالم، ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟتي ﻳﻐﺮﻯ بها ﻳﺴﻮﻉ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍلخضوع ﻟﻪ،ولكن المسيح قال له
"ﺍﺫﻫﺐ" مما ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻜﻼﻡ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻩ.
+++ﺇﻥ ﺧﻀﻊ ﺍﻟﻘﻠﺐ لله ﻭمخافته فانه ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌالم ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ.، بل يرفضها بكل قوة.

تركزت تجارب الشيطان على ثلاث جبهات حاسمة : (1) رغبات جسدية. (2) الممتلكات والسلطان. (3) الكبرياء ولكن الرب يسوع لم يستسلم. ويقول بولس فى رسالته للعبرانيين إن الرب يسوع تجرب مثلنا ولكنه لم يستسلم مطلقاً ولم يخطئ أبداً، فهو يعرف معرفة اختبارية كاملة ما نتعرض نحن له، وهو قادر وعلى استعداد دائم أن يعيننا في مصارعاتنا. فعندما تتعرض لتجربة اطلب منه هو القوة.
+++ﻟﻜﻞ تجربة نهاية، ﺣتى ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﷲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ في محبته ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻰ تجربة ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭبهذا ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ المقبلة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
يارب عندما تاتي التجارب علينا تنغلق اعيوننا فلا نراك ونصرخ "إلى متى يارب تنسانا؟"...
 وننظر إلى طريقنا في الحياة فلانجد سوى آثار واحدة للأقدام ...
فننزعج كثيرًا ويعلو الصراخ...
 "أين أنت يارب لماذا تركتنا في هذه الضيقة، أليس أنت راعي نفوسنا الصالح والأمين أرجوك التفت الينا"...
 ولكنك تجيب " انا أحملكم فوق الاكتاف ، وهذه هي آثار أقدامي ، فلا تخافوا ولا ترتعبوا" ...
 نعم يارب أننا نضعف ونخاف كثيرًا من كل شيء ونضطرب لأمور لا تعثر عليك...
 سامحنا يا إلهي وأعن ضعف إيماننا واجعلنا نثق في حبك ورعايتك و نثبت في إيمانك إلى التمام...
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها


يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا


قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا

 
+++
 

+++