31 مارس 2010

خمـــــــيس العهـــــــــد

خمـــــــيس العهـــــــــد

في هذا اليوم يقترب بنا الرب الى النهاية فيقدم لنا ارقي درجات حبه
يقدم لنا جسده المكسور يقدم عرقه ودمه ودموعه وصلواته وسهره وغسله أرجلنا

ان احداث هذه الليلة مزيج من حب الله العميق للانسان مع حزنه الشديد حتي الموت من اجل خطايانا
ان حب المسيج لنا في هذه الليلة وصل الي اعلي درجاته
فتحول الي شهوة ان يكسر ذاته ويطعم تلاميذهحتي هذا التلميذ الخائن

تحول العطاء في هذا الليلة الي شهوة في قلب السيد" شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم "


فلسنا اليوم واقفين عند الصليب متأملين فيه لكننا نقف مندهشين من وقوف سيدنا عند أرجلنا ليغسلها
فالتأمل عند اقدام السيد أمر سهل يقبله عقل
اما التأمل في السيد واقف تحت قدمي أمر عجيب لا يقبله عقل


أن الكنيسة لن تنال انتصار علي الشيطان رئيس هذا العالم
الا بالصلاة ،،، بالعرف والدم والسهر
ان الكنيسة شبابها ورجالها لم يجتازوا ساعة الظلمة الا عن طريق صلوات جثسيماني
وسيظل المسيح الجاثي في جسثيماني
ماثلا امام عيني الكنيسة كلها
ان قوة السيف تنهار امام جارية اما قوة الايمان بتعبر التجربة بالصلاة
++
++
++
++
++


تعال يا رب واقطع عهدك معى ان لا تتركنى ابدا والا تحجب وجهك عنى ابدا الا تفارقنى نعمتك ابدا

ولا تسمح يا اللة لا تسمح ان ابعد عنك
أو ان اخونك باى خطية تفصلنى عنك
أو ان اقبض شهوة فى العالم واترك يدك
أو ان اخرج من دفء حضنك لبرودة وظلام العالم الهى الحى

تعال يا رب وامسك يمينى ولا ترخنى ابدا من يدك انقشنى يا رب فى قلبك واغلق على بمحبتك
لاتدعنى اشتاق لسواك لا تحوجنى يا رب لاحد غيرك لاتدع روحك تبرد فى اشعلنى دائما بك ولك

دعنى اشبع بعهدك كلامك وكنيستك ولا اخرج ابدا من حضنك حاجى على يا رب فى طريقك ولا تسمح ان انحرف عن دربك الضيق اسندنى بنعمتك واشغلنى بوجودك فى يا الهى

وعندما اغسل قدم غيرى بالتسامح مقتادة باتضاعك دعنى اراك تجلس بجانبى ترشدنى وتعلمنى



أربعاء أيــــــوب



أربعاء أيــــــــــــــــــــــوب

في هذا اليوم قضي سيدنا يومه في بيت عنيا
بعد ان ترك الهيكل مساء يوم الثلاثاء وفي نيته عدم العودة اليه
بعدما قال لليهود هوذا بيتكم يترك لكم خرابا

وفيه أيضأ ذهب يهوذا الاسخريوطي الي رؤساء الكهنة
وباع سيده الذي أحبه وانتخبه ليكون له تلميذاً

وفيه ايضاً سكبت المرأة قارورة الطيب علي رأس مخلصنا

ولم يذكر الكتاب انه عمل شئ في هذا اليوم

ليشير انه قصد الوحدة والانفراد عن الناس

كما كان خروف الفصح يستريح قبل ذبحه في اليوم المعد له

++
+
+
++
++
++

ان تدخل الشيطان كعادتة وحسد محبتك لى ولكل البشر
تعال يا رب ودافع عنى اعطينى الصبر وكن بلسمى ودوائى من كل جروح الشيطان وسهامة المتقدة بالنار

تعال يا رب ودافع عنى فمن انا لاستحق حرب الشيطان انت يا رب لك الغلبة وكل القوة أمامك ضعفى وذلى ومسكنتى وغربتى
تعال يا رب واعمل وحارب عنى فللرب ح
رب مع عماليق من دور لدور لاتدع احد يشتتنى عنك
ابطل يا رب قوة المعاند وكل جنودة الاشرار
كن هدفى ووسيلتى اوصلنى بيدك اليك
واعطينى الصبر والصمت لتتكلم انت
فكثيرا ما تكلمت وندمت اما عن عملك وكلامك فلم اندم قط
تأمل شخصي في أربعاء أيــــوب ( منقول )

أصبت بالأمس بحالة إنهيار عصبى و إكتئاب نظراً لطول فترة التجربة و كثرتها، ففى يوم 1 يناير و سيارتى فى مكانها تصطدم بها سيارة و تحطم واجهتها، و فى يوم 2 يناير و أثناء إصلاح السيارة سقطت لأصاب بكسر فى ساقى أرقد على إثره شهرين و نصف فى الجبس و ما زلت أعانى من صعوبة فى الحركة حتى هذه اللحظة. و حينما بدأت أتحرك حركة بسيطة و أستطيع القيادة تتحطم سيارتى تماماً فى حادث مروع على الطريق الدائرى لأجد نفسى محبوساً مرة أخرى فى منزلى و أمس وجدت نفسى أصرخ: خلاص .. كفاية .. أنا تعبت و إتخنقت .. مش قادر بقى يا رب .. حرام كده .. هو مافيش غيرى ولا إيه؟؟
و أجد أيدى كثيرة ممتدة تحاول أن تربت على كتفى و تطيب خاطرى فتكون كلها كالطعنات فى قلبى و كالصفعات على وجهى ॥ كما قال أيوب عن معزيه
"أطباء بطالون" (أي 13: 4) و "معزون متعبون" (أي 16: 2). كلهم إعتبروا صراخى على إنه تذمر على مشيئة الله، و ما أكثر من يطيب خاطرك فيزيد فى جراحك فتجد من يقول: إنت أحسن من غيرك ... أشكر ربنا إنك لسه عايش .. عيب عليك تقول للناس كلام فى الوعظات و إنت تصرخ من التجربة و مش قادر تستحمل ..
و دخلت إلى سريرى و أنا لا أستطيع أن أجد من يفهمنى أو يسمع صراخى إلى الله سوى الله نفسه، لأستيقظ و أجد أن الله لم يغضب منى و لم يقل إن إيمانى ضعيف و لم يقل لى لماذا شككت يا قليل الإيمان؟ و لكنى وجدته قد أرسل لى كلمة قوية جداً و كلمة منفعة رهيبة عن طريق مرشدى الروحى الذى لم أشكو له حتى هذه اللحظة مما أعانى منه لأجد عنده كلمة المنفعة التى أرسلها فى شكل تأمل شخصى له أردت أن أنقله لحضراتكم كما هو


كتبت هذا التأمل اليوم وأنا أبحث لماذا نلقب أربعاء البصخة بأربعاء ايوب...
ربما ونحن ندخل فى عمق الآلام مخلصنا نتذكر أشهر المجربين فى الكتاب المقدس وربما فى التاريخ وفى التراث حتى لغير المسيحيين. فأيوب كما يذكر لنا سفر أيوب فى العهد القديم إنسان غنى جداً وقلبه قريب من الله.. وفجأة يسمح له الله بأن يفقد كل ثروته وأولاده وصحته.

شىء مرعب وصعب فكثير منّا ينهار أمام تجارب اقل من هذه المصائب التى أصابته ولكنه صبر واحتمل إلى أن رفع الله عنه التجربة بعد سنين طويلة لدرجة إن أى إنسان عنده فضيلة الصبر يقال ان عنده صبر أيوب... وهنا أتوقف قليلاً:
هل معنى أن صبرى على الألم يعنى أن أعيش فى هدوء داخلى كأن شىء لم يكن؟!! الجواب ....لا. ولننظر لأيوب نفسه كإنسان متألم يقف ويعاتب الله بكلام صعب يصل لحد الخناق معه فيقول لله: "اشكو بمرارة نفسى...كف عنى" (ايوب7) .. أى يقول لله كفاية بقى مش قادر..ويقول أيضاً "ابعد يديك عنى...اتكلم فتجاوبنى...لماذا تحجب وجهك عنى وتحسبنى عدوا لك " (ايوب21:13-25)। وبعد كل ذلك نرى الله يقول لأصحاب أيوب فى نهاية السفر "لم تقولوا فىّ الصواب كعبدى ايوب" (ايوب7:42). إذاً الله يقبل شكوانا من الألم ويقبل عتابنا على ما يسمح لنا به.

فهناك فرق بين العتاب وبين التذمر..لذلك مخطىء من يقول أن العتاب ضعف إيمان و مخطىء من يقول أن كلمة "يا رب لماذا؟" تعنى تذمر و "حرام نقول كده ربنا يزعل منك" ...... إلى آخر الكلام الذى يثقل ضمير المجرب.. ولكن الله عكس ما نفكر يفرح جداً بمثل هذا العتاب الذى يصل لحد الخناق، فالعتاب هو تعبير عن الألم عن التعب عن العذاب الذى امر به .. هو مشاعر داخلية ... فلمن أخرجها؟!.. الإنسان يخرج مشاعره لاقرب الناس إليه ولذلك الله يفرح بالعتاب مهما كان ظاهره فيه قسوة منا ولكن الله بعمقه يفرح لاننا اعتبرناه اقرب شخص لدينا لذلك (بنفضفض معاه) .. أصحاب وبنتكلم مع بعض ومش بنزعل مع بعض علشان هو فاهمنا ومقدر اللى إحنا فيه هذا هو العتاب ॥ أما التذمر على الله فهو الرفض العملى لله يعنى أقول لربنا: طالما إنت سمحتلى بكده يبقى إنت من طريق وأنا هاشوف لى طريق تانى وطرق ملتوية بعيدة عنك طالما دى آخرة اللى يمشى معاك .. وانفذ كده فعلا مش مجرد كلام برطمة وخلاص..

لكن العتاب إنى أقف أصلى وأتخانق معاه. يعنى باقوله انا بحبك ومكانش العشم انك تسمحلى بكده... لكن انا لسه معاك والدليل انى واقف أصلى.

يبقى سؤال اخير: هل معنى خوفى من مرورى بأى ألم ومن التجارب يعنى ضعف ايمان؟

لا...فالسيد المسيح نفسه قد علمنا فى الصلاة الربانية أن نقول "ولاتدخلنا فى تجربة" بالاضافة أنه فى بستان جثيمانى قال للآب "يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" (مت39:26 )। فعدم حب الألم ليس فيه ضعف إيمان وطلب رفع التجربة ليس ضعف ولا تذمر لكن بشرط ان نترك الاختيار لله فى النهاية إما أن يرفع التجربة عنا أو يبقيها و يقوينا عليها الى ان تعبر. وكما سبق فالعتاب وهو حوار حاد بين اتين اصحاب بيحبوا بعض وفاهمين بعض ॥ الله فاهمنى وحاسس بىّ وعارف ان من كتر تعبى ومن كتر عشمى باعاتبه فمش بيزعل منى ومن جهتى لازم اكون فاهم ربنا ان حكمته اكبر من حكمتى وانه مش ممكن يسمحلى بتجربة الا لمصلحتى ومش ممكن يصر على بقاء التجربة وعدم رفعها الا لو كان متاكدا ان بقائها فى صالحى ولو انا مش شايف كده او مش فاهم كده اصرخ واقول له فى اربعاء ايوب:

ارفع عنى التجربة....او هبنى قوة لاحتمالها.. اكشف لى عن فائدتها لى كى اصبر عليها....او هبنى ايمانا وثقة فى فائدتها لى دون ان ارى... "وطوبى للذين امنوا ولم يروا"(يوحنا29:20) لم أجد سوى أن أقول مع المرنم بعد هذا التأمل الذى وجدته فى صندوق بريدى هذا الصباح "الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق" (مز 145: 18)

29 مارس 2010

ثلاثاء أمثال الملكوت

تأمل ثلاثاء البصخة

في هذاا اليوم تحدث سيدنا كثيراً وكشف اسرار وامورا كثيرة
وذكر امثال كثيرة عن الملكوت مثل عرس أبن الملك و مثل الكرامين الأردياءو مثل الأبنين
وأخذ يرد علي أسئلة الفريسين والصدوقيين
اللذين أتوا ليصطادوه بكلمة

ثم حذر الجميع من خبثهم ... ثم ترك الهيكل
وبعد خروجه منه أنبأهم بنبأ خرابه

اذ رثا أورشليم التي لم تعد تعرف زمان افتقادها
ولما صعد الي جبل الزيتون
جلس هناك وابتدأ يشرح لتلاميذه ترتيب الحوادث وعلامات مجيئه وخراب أورشليم
وفي مساء هذا اليوم تشاور اليهود علي قتله

++
++
++
++
++

تعال يا رب واهدينى لملكوتك اشغلنى بسماءك وقديسيك
قرب فكرك لى وفهمنى الهى ما تريد

ذوقنى يا رب عربون ملكوتك قرب ملكوتك لى
فمن انا لاجسر للنظر اليك او الفحص فيك
تعال بنفسك يا رب واهدينى لملكوتك داخلى
اجعل يا رب ابديتى تبدا هنا ذوقنى عربون وجودك فى حياتى
لن استطيع ان انتظر حتى اراك

تعال يا رب واقترب لى فحيثما توجد انت فانت الملكوت والفردوس
انت اروع جمالا من كل البشر حتى ومن كل السمائيين

انت يا رب من اريد ومن اشتهى ... تعال يا رب واشبع شوقى لك
ولا تدعنى اطلبك اجعل وجودك فى دائم بدون طلب

اشعل روحى واشغل قلبى بك فمهما احببتك لااستطيع ان اتحرر اليك
تعال يا رب وحررنى لملكوتك واقطع عنى كل اغلال الجسد وقيود العالم

اطلق روحى لتلتصق بك انت يا رب شهوتى وطلبتى وفرحتى فرحنى بوجودك فى يا رب



28 مارس 2010

أثنين البصخة



أثنين البصخة

في هذا اليوم خرج سيدنا من بيت عنيا الواقع علي سفح جبل الزيتون الشرقي
قاصداً الهيكل حيث كان يعلم نهاراً وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل
وبينما هو ذاهب الي الهيكل لعن شجرة التين غير المثمرة

تحكي شجرة التين قصتها ... فتقول
أنا كنت... شجرة تين على الطريق، تنتظر من يأتى إليها أو يعبر عليها... ترى هل يراها؟؟ و ماذا يقول عنها؟؟
أنا شجرة صغيرة… وسط غابة
كثيفة من الاشجار…
بعضها مورق…
وبعضها مثمر...
و أغلبها كبير..



هل يرانى أحد وسط هؤلاء؟؟؟
كثيرون عبروا بي... ولم يروني... لم أعنيهم فى شئ...
لم يسألوا...
هل هناك ثمر...؟؟ أم ورق...؟؟ أم أغصان؟؟؟
فلماذا أحاول ؟



لكن هناك من ينظر إلى بتدقيق... بإهتمام... بفحص...
من هو هذا الآتى... الذى الكل ينظرون إليه و هو ينظر إليﱠ...؟؟
لماذا أرى على وجهه التجهم... و فى عينيه الحزن...؟؟

ماذا تبحث فىﱠ...؟؟!! ألا ترى كم أنا جميلة بأوراقى الخضراء... ألا تعلم أن كثيرين يستظلون تحتى من شمس الظهيرة ؟؟
مازال وجهه حزيناً... هل هو جائعاً...؟؟!!!
إذاً لن تصلح له أوراقى و لا أغصانى و لا ظلالي...
إنه كان ينتظر الثمر... التين...


ماذا تقول...؟؟!!!
أنا لا أعرف لغتك…
و لا أفهم كلامك…
ولم أعتاد صوتك...
أنا لم أحسب للقائك...
و لا عرفت ميعاد قدومك...




إنتظر... لماذا أعطتنى ظهرك...؟؟
لماذا تذهب بعيداً...؟؟
ما هذا الذى يحدث لى...؟؟
لماذا أشعر بخوف رهيب...؟؟








أوراقى تتساقط...أغصانى تجف...
ساقى تتزعزع...
شكلى يدبل بسرعة غريبة... !!




ماذا فعلت بى أيها الغريب...؟؟!!
هل من فرصة جديدة لعلي أثمر...؟؟؟
إنتظر... أرجوك إنتظر...
تراجع عن هذة اللعنة... إنتظر...
هل من رجاء أن تعطينى حياة جديدة
و تحمل اللعنة عنى...؟؟



إلى أين أنت
ذاهب...؟؟
إلى الصليب ...؟؟
لمـــــــاذا





لكى أحمل اللعنة عنك…
”ملعون من علق على خشبة“ (غل 3 : 13)
...
....
...
...
...
...
...
...

نعم يا سيد فأنا هو الشجرة التي لم يكن بها ثمرة ترضيك
انت يا نفسي هي الشجرة التي ظهرت امام الناس
كقبور مبيضة من الخارج

هل أدركت أن زينتك الخارجية ما هي الا تلك الأوراق
التي لعنها رب المجد بماذا تجيبين حينئذ
هل تقولين أنه خريف العمر وعليا أن أبدأ توبة
أنه ليس بخريف بل أنه وقت الحصاد فهل لك ثمر تقدميه لرب الحصاد
قبل أن توضع الفأس علي أصل الشجرة

هلمي يا نفسي ... أنظري لأبويك حينما خاطا لأنفسهما أوراق تيناً فلم يسترهما
حيث لم يكن لهما ثمر,,, لم يستر الورق عري أدم
لأنه كان محتاج لستر من نوع أخر هو ستر دماء الحبيب

نعم يا سيد إني أعلم ان ضيقات كثيرة تنتظرني
كي تعطل ثمري وتيبس أغصاني
أسألك ان رأيتيني عوداً يابساً
رطبني بزيت نعمتك وثبيتي فيك غصنا حياً أيها الكرمة الحقيقية


أحـد الشعانيـــن

أحــــــــد الشعانيـــــــن

ابتهجي يا أورشليم ، ومجدي الهك يا صهيون

لأن الملك العظيم تنازل، بل سُر أن يعبر منك

الذي يقبل التسبيح من جنوده العلوية

ارتضي أن يسبح له من أفواه أطفالك


الذي ترتكض الجبال أمامه مثل الخراف

اتضع وأتي ليخلصك


اليوم تفرح الاشجار وتترنم الأغصان

لأنها حُملت أمام ملك المجد

اليوم تفرح البهائم والحيوانات

لأن الجالس علي الشاروبيم ركب جحشاً


اليوم يرتفع صوت داود الحلو وتضرب فيه صنوج آساف بنغمات شجية

اليوم تهتز صهيون عجباً وتميل فخراً بصراخ أطفالها

"أوصنا في الأعالي "


يا ملك السلام ... يا من فديت من الموت نفسي

يا من فككت قيودي


اليوم في ذكري موكبك الصاعد الي أورشليم

أسير نحو بيتك وأجدد كل عهودي

اليوم أحمل زعفي وزيتوني

لأنصبك ملكاً علي حياتي وأهتف "أوصنا في الأعالي"

ربي اليوم أعاهدك ... لك كل حياتي .. كل مالي

أوصنا في الأعالي


تعال يا رب وكن ملكى والهى تربع يا رب فوق عرش مذود قلبى
لن استطيع ان اقدم لك شيىء فانا لا املك اى شيىء كل ما فىّ هو ملكك يا الهى
قد اقطع من اعمالك سعف محبة اقدمة لك
قد اخلع عنى بيدك خطايا افرشها تحت قدميك فاى فضل لى ؟


انت لك كل الفضل وكل المجد يا ملكى والهى
تعال يا رب وكن ملكى والهى فمهما افعل لا ولن استحقك
لكن ماذا اقول فى نعمتك وروحك التى تغطينى وتكمل كل نقائصى لتقدمنى لك

وتعطينى استحقاق الوقوف امامك كل شيىء من يدك اعطيناك فقط اشتاق ان تكون ملكى والهى




لو عندك تأمل تحب تشاركنا بيه ليوم حد الشعانين .... اضغط هنا


27 مارس 2010

الصلــــب

مرقس 15

الصلــــب

1 وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله فأوثقوا يسوع ومضوا به واسلموه الى بيلاطس

2 فسأله بيلاطس انت ملك اليهود.فاجاب وقال له انت تقول. 3 وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا. 4 فسأله بيلاطس ايضا قائلا أما تجيب بشيء.انظر كم يشهدون عليك. 5 فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس. 6 وكان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه. 7 وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا. 8 فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون ان يفعل كما كان دائما يفعل لهم. 9 فاجابهم بيلاطس قائلا أتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود. 10 لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا. 11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس. 12 فاجاب بيلاطس ايضا وقال لهم فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود. 13 فصرخوا ايضا اصلبه. 14 فقال لهم بيلاطس واي شر عمل.فازدادوا جدا صراخا اصلبه. 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب

16 فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية وجمعوا كل الكتيبة. 17 وألبسوه ارجوانا وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه عليه. 18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود. 19 وكانوا يضربونه على راسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم. 20 وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الارجوان والبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه. 21 فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. 22 وجاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة. 23 واعطوه خمرا ممزوجة بمرّ ليشرب فلم يقبل. 24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد. 25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه. 26 وكان عنوان علّته مكتوبا ملك اليهود. 27 وصلبوا معه لصين واحدا عن يمينه وآخر عن يساره. 28 فتم الكتاب القائل واحصي مع اثمة. 29 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام. 30 خلّص نفسك وانزل عن الصليب. 31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها. 32 لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن.واللذان صلبا معه كانا يعيّرانه

33 ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة. 34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني. 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا. 36 فركض واحد وملأ اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا.لنر هل يأتي ايليا لينزله

37 فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح. 38 وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل. 39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله. 40 وكانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهنّ مريم المجدلية ومريم ام يعقوب الصغير ويوسي وسالومة. 41 اللواتي ايضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل.وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم

42 ولما كان المساء اذ كان الاستعداد.اي ما قبل السبت. 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات. 45 ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف. 46 فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر. 47 وكانت مريم المجدلية ومريم ام يوسي تنظران اين وضع

+++++++++++++++++++++++++++++++

( محاكمة المسيح ع 1 – 15 )
كان على اليهود أن يلفقوا تهما جديدة ضد يسوع عندما جاءوا به إلى بيلاطس، فتهمة ادعاء الإلوهية لا معنى لها عند الحاكم الروماني، لذلك فقد وجهوا إلى يسوع ثلاث تهم أخرى : (١) يشجع الشعب على عدم دفع الجزية لروما. (٢) يدعي أنه ملك "ملك اليهود". (٣) يسبب شغبا في كل البلاد. أي أنهم اتهموه بالتحريض على عدم دفع الضرائب، وبالخيانة، وبالإرهاب، وكل هذه تدعو بيلاطس للاهتمام.

صديقي العزيز ... لا حظ معي كم مرة أتيحت الفرص لتبرئة الربر واطلاقه فأولا خيرهم بيلاطس بينه وبين باراباس ولكنهم اختاروا تبرئة الطالح دون الصالح . ومرة تالية يعلن بوضوح أمامهم : " أي شر عمل ؟" في محاولة لإيقاظ ضمائرهم ومع هذا لم يتراجعوا عن شرهم وازدادوا إصراراً .

لو سألت نفسي من المسئول عن صلب المسيح ؟! في هذا المشهد نجد أن يهوذا أسلمه والقادة الدينيون يطالبون بموته وبطرس أنكره والتلاميذ تركوه خوفاً وبيلاطس خاف علي كرسيه والجموع كانت سلبية ولم تفعل شيئاً والعسكر استهزأوا به وضربوه وعذبوه ! فماذا عني لو تعرضت لنفس الموقف ؟! يا له من سؤال صعب عسير !!!

( الاستهزاء بالمسيح ع 16- 20 )
استمراراً للمشهد الحزين والمخزي للبشرية كلها ، التي تهزأ من خالقها ومدبرها وفاديها ، تطاول جند الكتبة علي الرب بالضرب علي رأسه في أسوأ صورة للاهناة وبصقوا عليه وسجدوا سخرية منهم للقب الملك .

+++ يا نفسي ... ماذا يمكن أن تقولي أمام هذا المشهد العجيب والفائق عن الوصف ... من يهزأ بمن ولماذا كل هذا ، أليس بسببك ... أليس من أجل تحريرك ؟! وفي المقابل ، ماذا تفعلين ... هل تحفظين الصنيع ... أم أنك لا زلت تؤلمينه بكثرة خطاياك ؟!

توبي يا نفسي ولا تنسي آلام المخلص ، فهي إن ظلت أمامك ، ل أتقد أنك تجسرين علي الخطأ ... سامحنا أيها المخلص القدوس ... ونشكرك علي كل ما احتملت من أجلنا .

( الصليب ع 21-41 )
كان الصلب صورة مرعبة ومخزية لتنفيذ حكم الإعدام، فكان على المحكوم عليه أن يحمل صليبه طيلة الطريق إلى مكان الصلب كعبرة للشعب. وكانت هناك أشكال عديدة للصلبان، وكذلك طرق عديدة للصلب. لقد سمر يسوع على الصليب، بينما كان المحكوم عليهم يربطون أحيانا بالحبال إلى الصليب، وفي كلتا الحالتين، كان يحدث الموت نتيجة للاختناق، لأن ثقل الجسم يجعل التنفس يزداد صعوبة مع فقدان قوة الشخص.

عُلق معه لصان كما قلت، يسخران بالآلام التي تجلب خلاصًا للعالم كله، لكن واحدًا منها شابه في سلوكه اليهود الأشرار... وأما الآخر فأخذ اتجاهًا مختلفًا يستحق بحق إعجابنا، إذ آمن به وفي وسط معاناته المرة للعقوبة انتهز الصخب العنيف الذي لليهود وكلمات زميله المعلق معه. لقد اعترف بخطاياه وأنه بعدل جُزي، صار ديانًا لطرقه الشريرة لكي يغفر الله جريمته

جاءت الكلمات "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" لا تحمل لهجة اليأس كما قد يظن البعض فإن الابن لن ينفصل قط عن الآب، إنما أراد أن يبرز بشاعة الخطية التي حملها على كتفيه نيابة عنا، فجعلته كمن يسقط تحت الغضب وهو الابن المحبوب لديه.

اظلمت الشمس عند موت السيد وكانت هذه معجزة بكل المقاييس فلا يوجد كسوف كلي للشمس يستمر لأكثر من دقلئق ، فكيف إذن استمر ثلاث ساعات ؟! وكان من الأجدر أن ينتبه اليهود لهذه الظاهرة ولهذا الغضب المستعلن من السماء والطبيعة بسبب فعلتهم ويتعظوا ... ولكن هكذا من استبد به الظلم والعمي الروحي ، لا يستطيع أن يري أبسط وأوضح الأشياء .

+++ يا نفسي افهمي ... اتشحت الطبيعة كلها بالسواد حزناً علي خالقها الذي حمل كل آثامنا ... وأنت ، ماذا تفعلين الآن ؟ راجعي ضميرك وارجعي .

++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... لم يصلبك أولئك اليهود بل صلبتك انا بسبب خطاياي ... فكل خطية فعلتها كانت شوكة فى رأسك ومسمار في يديك ولم أكتف بصلبك مرة واحدة بل اصلبك كل يوم ،،، غير مدرك لمدي انسحاقك من أجلي ... ما أعظم حبك يا الهي لجنسنا فأنت قد احببتنا أولا علي الرغم من انكارنا لك ... ربي الحبيب أعطني ان ادرك مدي بشاعة خطيتي فلا أعود أخطئ حتي لا اصلبك ثانية وأعطني بقوة صليبك أن اتغلب علي قوى الشر التي تحيطيني مستتراً في جنبك المطعون من أجلي أمين

26 مارس 2010

قبضوا علي من جاء ليحررهم

مرقس 14 : 32- 72


قبضوا علي من جاء ليحررهم

32 وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلّي. 33 ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. 34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. 35 ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن. 36 وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. 37 ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم.أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة. 38 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. 39 ومضى ايضا وصلّى قائلا ذلك الكلام بعينه. 40 ثم رجع ووجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه. 41 ثم جاء ثالثة وقال لهم ناموا الآن واستريحوا.يكفي.قد أتت الساعة.هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. 42 قوموا لنذهب.هوذا الذي يسلمني قد اقترب

43 وللوقت فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ.
44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص. 45 فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي.وقبله. 46 فألقوا ايديهم عليه وامسكوه. 47 فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه

48 فاجاب يسوع وقال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني.
49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلّم ولم تمسكوني.ولكن لكي تكمل الكتب. 50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا

53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.
54 وكان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار. 55 وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. 57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين. 58 نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني آخر غير مصنوع باياد. 59 ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق. 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هؤلاء عليك. 61 اما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.فسأله رئيس الكهنة ايضا وقال له أانت المسيح ابن المبارك. 62 فقال يسوع انا هو.وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. 63 فمزّق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد الى شهود. 64 قد سمعتم التجاديف.ما رايكم.فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت. 65 فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ.وكان الخدام يلطمونه

66 وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة.
67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري. 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين.وخرج خارجا الى الدهليز.فصاح الديك. 69 فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم. 70 فانكر ايضا.وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم. 71 فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات।فلما تفكر به بكى


في بستان جثسيماني ( ع32 – 52 )
هل كان الرب يسوع يحاول أن يتخلص من مهمته ؟ لقد عبر الرب يسوع عن مشاعره الحقيقية، ولكنه لم يتنكر لله أو يتمرد على إرادته، فقد أكد مرارا رغبته في القيام بكل ما يريده الله. ولكن صلاته تكشف لنا بقوة عن الآلام الرهيبة التي كان عليه أن يتحملها، آلام أشد هولا من الموت، إذ كان عليه أن يحمل خطايا كل العالم.

كان الرب يسوع وهو يصلي، يعلم كم سيكلفه عمل مشيئة الآب. كان يدرك الآلام التي سيعانيها، ولم يكن يود أن يجوز في هذا الاختبار الرهيب، ولكنه صلى : "ولكن، ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت". وكم يكلفك التزامك لله ؟فكل شيء له قيمة لابد أن يكلف، فكن على استعداد لدفع الثمن لتفوز في النهاية بما هو ثمين.

+++ ليتنا نتعلم من هذا المشهد قبول مشيئة الله في حياتنا ، ونتعلم من مخلصنا لجاجة الصلاة كما فعل ، ولا نخفي عن الله مشاعرنا مهما كانت حزينة أو مرة ، ولنثق أنه طالما سمح بها ، فإنه سوف يعيننا فيها وعليها ....

نام التلاميذ ولم يقدروا علي أن يسهروا ولكن المسيح الرقيق عاتبهم وقد التمس لهم العذر بأن ارادتهم الروحي تريد أن تسهر ولكن الجسد يثقله وإرادته الضعيفة كثيراً ما يكون ثقلا علي الروح ويعطل اشتياقها .

+++ نعم يا الهي ، فنحن كثيراً ما ندعي أن أرواحنا نشيطة ونعطي وعوداً كبيرة ، لكن عدم الجهاد يجعلنا لا ننفذ شيئاً منها ... فلنغصب أنفسنا إذن ولو بجهاد قليل ، ولا نستسلم لضعف الجسد لئلا ندخل في تجربة .

استخدم يهوذا الخائن التقبيل الذي هو علامة للمحبة والصداقة البالغة ، في تسليم السيد ... وبعدها هحم الجمع علي الرب المسالم . وفي تعجب حزين يصف القديس أغسطينوس المشهد فيقول " قبضوا علي من جاء ليحررهم "

( المحاكمة اليهودية ع 53- 65 )
حاول الجميع أن يلفقوا للمسيح التهم ولكن لم تكن شهادتهم تتفق ... وطوال ذلك كان المسيح صامتاً لم يدافع عن نفسه ، عندما كانت الأسئلة والشهادات زوراً ، ليحتمل ظلم الأشرار ولكن عندما تعلق السؤال بشخصه وبذاته لم ينكر نفسه ، بل أعلن بوضوح وقوة أنه هو المسيح ابن الله الحي ، بل أعلن عن مجده العتيد ان يستعلن في قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب .

+++ احتمل المسيح كل هذا العذاب الجسدي والنفسي في صمت من أجل محبيته لنا . فتذكر أن خطاياك هي التي سببت لفاديك كل هذه الاهانات ، حتي ترفضها في خزي وخجل فتتوب ويغفر لك الله .

( انكار بطرس ع 66 – 72 )
من السهل أن نغضب على المحكمة اليهودية لما بدا منها من ظلم في محاكمة الرب يسوع، ولكن بطرس وسائر التلاميذ أسهموا في آلام يسوع بتركهم له (عد ٥٠). ومعظمنا لا نشبه قادة اليهود، ولكننا جميعا نشبه التلاميذ، لأننا جميعا ارتكبنا جريمة إنكار المسيح ربا لنا في مجالات حيوية من حياتنا. قد نفتخر بأننا لم نرتكب خطايا معينة، ولكننا جميعا خطاة، فلا تبرر نفسك بتوجيه الاتهام للآخرين الذين تبدو خطاياهم أشنع من خطاياك.

+++ أخشى يا الهي أن اعتب علي بطرس تصرفه ، لأنني أجد نفسي أحياناً أكرر ما أفعله ، فلا أظهرك في افعالي بل أخفيك وأكاد أن أنكرك في ظلمة أقوالي وتصرفاتي

+++ أيها الحبيب ... مما لا شك فيه أن بطرس أخطأ بإنكاره السيد خطأ كبيراً ... ولكن أيضاً عند العلامة تذكر فقدم توبة صادقة من قلب نادم ... ونحن في كثير من الأحيان قد نخطئ مثله ، بسبب تسرعنا . ولكن هل لنا هذا الفلب السريع الاستجابة لنداءات الله لنا بالتوبة وهو المنتظر دائما عودة أبنائه ... أعطنا يا رب دموع توبة كالتي أتي بها بطرس نادما .

+++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... أهكذا كلفتك خطيئتي كل هذه الألام والاهانات ؟! كان يحدر بي أن أكون مكانك ... ولكنك أخذت صورة العبد ومن اجلي يا سيدي ، لم ترد وجهك عن خزي البصاق ... فتوبي يا نفسي ولا تهيني من تحمل كل هذه الآلام حبا فيك ...

24 مارس 2010

ساكبة الطيب

مرقس 14 : 1- 31
ســـاكبة الطيــــب
1 وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين.وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه. 2 ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب

3 وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن.فكسرت القارورة وسكبته على راسه.
4 وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا. 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء.وكانوا يؤنبونها. 6 اما يسوع فقال اتركوها.لماذا تزعجونها.قد عملت بي عملا حسنا. 7 لان الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا.واما انا فلست معكم في كل حين. 8 عملت ما عندها.قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين. 9 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها

10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم.
11 ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة.وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة

12 وفي اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي ونعد لتأكل الفصح.
13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه. 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلّم يقول اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. 15 فهو يريكما علّية كبيرة مفروشة معدة.هناك اعدا لنا. 16 فخرج تلميذاه وأتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما.فأعدا الفصح

17 ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر.
18 وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني.الآكل معي. 19 فابتدأوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا هل انا.وآخر هل انا. 20 فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه.ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان.كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد

22 وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي.
23 ثم اخذ الكاس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم. 24 وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين. 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. 26 ثم سبّحوا وخرجوا الى جبل الزيتون

27 وقال لهم يسوع ان كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة.لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف.
28 ولكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل. 29 فقال له بطرس وان شك الجميع فانا لا اشك. 30 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات. 31 فقال باكثر تشديد ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك.وهكذا قال ايضا الجميع

كان السيد في بيت عنيا، أي في بيت العناء أو الألم، عيناه تنظران إلى الصليب بسرور، كقول الرسول بولس: "الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2). وكان يرى التحركات الضخمة والسريعة بين جميع القيادات اليهودية المتضاربة، تعمل معًا لأول مرة بهدف واحد، هو الخلاص منه! وسط هذا الجو المّر وُجدت امرأة استطاعت أن تلتقي به في بيت سمعان الأبرص لتقدم حبها الخالص وإيمانها الحيّ العملي، لتتقبل من السيد مديحًا ومجدًا أبديًا!

نتعلم من مريم ساكبة الطيب
+ أن مريم قدمت أغلي ما عندها للمسيح الرب ... فماذا نقدم نحن ؟
+ كانت هذه تقدمة شكر للمسيح الذي أقام أخيها ... فهل نشكر الله علي أعمالنا معنا ... وكيف نشكره

+ ليتنا لا ندين أحداً علي تصرفه ... فمن ندينه نحن قد يكون ممدوحاً من الله نفسه.

+ الله لا ينسي تعب المحبة ويمدح ويشجع أولاده ويطوبهم ... فما أطيب قلبه.


( ع 10-11 خيانة يهوذا )
لماذا أراد يهوذا أن يسلم الرب يسوع ؟لقد كان يهوذا، مثله مثل سائر التلاميذ، يتوقع أن يشرع الرب يسوع في ثورة سياسية للتخلص من روما. وكان يهوذا بكل تأكيد يفترض (مثل باقي التلاميذ،) أن يشغل مركزا مرموقا في حكومة يسوع الجديدة. ولكن عندما امتدح الرب يسوع سكب مريم للطيب الذي كان ثمنه يساوي مرتب سنة كاملة، أيقن يهوذا أن مملكة يسوع ليست أرضية أو سياسية بل روحية، وهكذا لا يمكن أن تتحقق أطماع يهوذا في المال أو في المركز إذا ظل يتبع يسوع، لذلك أسلمه ليفوز بالثمن والحظوة لدى القادة الدينيين.

( ع 12 – 21 الفصح الأخير)
إذ سبق فأعلن السيد المسيح أكثر من مرة عن تسليمه وموته وقيامته ليسند تلاميذه عندما يواجهون الأحداث نراه الآن يعلن عن "الخيانة" ليعطي مسلمه فرصة التوبة والرجوع إن أراد। حقًا لقد سبق الكتاب فأنبأ عن الخائن، لكن لم يلزم الله يهوذا أن يخون، ولا يمكن له أن يحتج بأن فيه تحققت النبوة عن الخيانة، فإن سابق معرفة الله للأمر لا تلزمه بالتنفيذ ولا تعفيه من المسئولية. ولو أن قلب يهوذا تحرك بالتوبة لتمت أحداث الصليب بطريقة أو أخرى يخططها الرب دون هلاك يهوذا.

كان يهوذا، جالسا على المائدة مع الآخرين، وكان قد عزم فعلا على تسليم الرب يسوع، ولكنه في رياء واضح اشترك في هذه المائدة। من السهل أن نغضب ونذهل لما فعله يهوذا، ومع ذلك فإننا عندما نسلم حياتنا للرب يسوع ثم ننكره، فإننا أيضا نسلمه، إذ ننكر حق المسيح لأنه علمنا كيف نحيا، ولكننا نحيا على غير ما علمنا إياه। نحن ننكر سلطان المسيح بعدم طاعته، وننكر إلوهيته برفض سلطته. فهل تتوافق أفعالك مع أقوالك ؟إن لم يكن الأمر كذلك، فاعمل على تغيير فكرك وقلبك تغييرا يحميك من الوقوع في خطأ جسيم شنيع.


+++ فليعطنا الرب قلباً يقظاً حساساً سريع الاستجابة والعودة من طريق الشر ( ع 22 – 26 تأسيس الإفخارستيا) بعد عشاء الخروف أخذ الرب خبزاً وباركه فتحول الي جسده الحقيقي بصورة سرية فائقة وأعلن بكل وضوح أن هذا الخبز قد صار جسده " هذا هو جسدي "وقدم هذا الجسد لهم ليأكلوه وكذلك فعل بالخمر ليتحول الي دمه الأقدس ... ولهذا احتفظت الكنيسة في قداسها الإلهي بنفس الكلمات التي نطق بها السيد المسيح।

+++ لك يكتف المسيح بعظات وتوصيات لك بل يعطيك القوة لتنفيذها ، وهي جسده ودمه اللذان تتناولهما ويتحدان بك ، فيعملا فيك لتنفيذ كلامه ، فتصير أصعب الوصايا سهلة بقوته. فاحرص علي التناول بمداومة من الأسرار المقدسة ، لأنها أكبر قوة في العالم تحفظط من حروب إبليس وتنميك في معرفة الله كل يوم।

( ع 27- 31 إعلانه عن شك التلاميذ فيه )
يصعب جدًا أن نسجل ما آلت إليه نفسية تلاميذه بعد هذا الإعلان الإلهي، فإنه خبر كفيل بتحطيمهم تمامًا، لكن السيد المسيح لم يتركهم يسترسلون في أفكارهم حتى لا ينهاروا تحت ثقل اليأس، لكنه قدم لهم عونًا، فمن جانب أبرز لهم شدة الموقف حيث تنبأ عنهم زكريا النبي (13: 7) "لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدد الرعية"، كما كشف لهم عن رجوعهم إليه وعن لقائهم مرة أخرى بعد قيامته: "لكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل" [28]। لقد أعلن لهم أن ما يحدث هو بتدبيرٍ إلهيٍ، فمن جهة يضرب الآب الابن الذي حمل خطايانا وقبل الموت في جسده عوضًا عنا، يضربه بسقوطه تحت الحكم الذي كان ضدنا، فلا يحتمل التلاميذ هذا المنظر، لكنه يقوم فيجتذب مؤمنيه في الجليل.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: ربي الحبيب ... ليس لي شئ ثمين أقدمه لك مثلما فعلت ساكبة الطيب فأنا شخص فقير لكن ها أنا اتي إليك بكل ما في من شرور وشهوات ،،، لست أستطيع بعد أن اقدم لك كل قلبي فمازالت شهوات كثيرة تسكنه ولا استطيع أن أطردها ، اذ احب انا هذه الشهوات وقد يكون حبي لبعضها أكثر من حبي لك ... لكن ربي أعن ضعف ثقتي فيك ... ربي لست أدري ما أفعل ولكني اتي اليك واضعاً نفسي بين يديك فتشكلني من جديد وتخلق فيا قلب جديد وأصير انسان جديد لكيما أستحق ان أحتمي بجسدك ودمك الأقدسين ،،، ويصير تناولي من أسرارك المقدسة بداية نور بداخلي ليقضى علي الظلمة التي عشت فيها أياما كثيرة بعيدة عنك.

كونوا مستعدين

مرقس 13 : 1- 37

كونوا مستعدين ( علامات نهاية الأزمنة)

1 وفيما هو خارج من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلّم انظر ما هذه الحجارة وهذه الابنية. 2 فاجاب يسوع وقال له أتنظر هذه الابنية العظيمة.لا يترك حجر على حجر لا ينقض. 3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس على انفراد 4 قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا. 5 فاجابهم يسوع وابتدأ يقول انظروا لا يضلكم احد. 6 فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو.ويضلون كثيرين. 7 فاذا سمعتم بحروب واخبار حروب فلا ترتاعوا.لانها لا بد ان تكون.ولكن ليس المنتهى بعد. 8 لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في اماكن وتكون مجاعات واضطرابات.هذه مبتدأ الاوجاع. 9 فانظروا الى نفوسكم.لانهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم. 10 وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم. 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا.بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا.لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس. 12 وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده.ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. 13 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 14 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي.ليفهم القارئ.فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 15 والذي على السطح فلا ينزل الى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا. 16 والذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء ليأخذ ثوبه. 17 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. 18 وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. 19 لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الآن ولن يكون. 20 ولو لم يقصّر الرب تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصّر الايام. 21 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. 22 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو امكن المختارين ايضا. 23 فانظروا انتم.ها انا قد سبقت واخبرتكم بكل شيء

24 واما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه.
25 ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع. 26 وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد 27 فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء. 28 فمن شجرة التين تعلّموا المثل.متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب. 29 هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب. 30 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. 31 السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. 32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. 33 انظروا.اسهروا وصلّوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. 34 كانما انسان مسافر ترك بيته واعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله واوصى البواب ان يسهر. 35 اسهروا اذا.لانكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل أم صياح الديك ام صباحا. 36 لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما. 37 وما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا
كان هناك اعتقاد شديد عند اليهود أن الهيكل لن يخرب ويهدم إلا عند نهاية العالم وزواله وبالتالي ارتبط الحدثين ( خراب الهيكل ونهاية العالم ) كحدث واحد في ذهن التلاميذ

سواء كان خراب أورشليم وموت آلاف اليهود أو نهاية العالم فالأمر المستفاد منهما واحد وهو الاستعداد للتوبة ولهذا كان الحديث الختامي للمسيح في هذا الاصحاح عن الاستعداد

+++ أخي الحبيب ... لا ترتاع ولا تخف من هذه العلامات أو ما هو قادم منها فأبناء الله دائما محفوظين في يد أبيهم السمائي ... ومهما كانت الضيقة فهناك دائماً التعزية والمعونة في هذه الحياة والأكاليل والمجد في الحياة القادمة

هل يمكن أن يخدع المسيحي ؟نعم! فستكون حجج وبراهين المخادعين، في نهاية الزمان، من القوة لدرجة يصعب معها عدم الارتداد عن المسيح. ولكن إن كنا مستعدين، كما يقول الرب يسوع، فسنستطيع أن نظل أمناء. ولكن إن كنا غير مستعدين فلن نستطيع أن نثبت. فلكي نكتشف خداع المعلمين، يمكننا أن نسأل : (١) هل تحققت تنبؤاتهم، أم لزمهم مراجعتها لتلاءم ما هو حادث فعلا ؟(٢) هل يستخدمون في تعليمهم جزءا صغيرا من الكتاب المقدس متجاهلين سائر الكتاب ؟(٣) هل يتعارض تعليمهم مع ما جاء في الكتاب المقدس عن الله ؟(٤) هل ما يمارسونه يؤول لمجد ذواتهم أم لمجد المسيح ؟(٥) هل تعليمهم يشجع على معاداة المؤمنين الآخرين؟

+++ أنظر يا اخي الي وعد المسيح الصادق ، فكل من يحتمل هذه الضيقات بصبر فله خلاصاً أبدياً بل تعويضاً عن كل ما قاساه . فتشجع يا صديقي أمام ما يقابلك فأنت في عهد مع من وعد.

كان العالم في أيام يسوع، يبدو متماسكا صلبا، يعطي الانطباع بالدوام، أما الآن فالكثيرون يخشون من تدميره بالطاقة النووية. ويؤكد لنا الرب يسوع أن الأرض لابد أن تزول، أما حق أقواله فلا يمكن أن يتغير أو يزول. فالله وكلمته هما الثابتان وحدهما إلى الأبد في عالمنا المزعزع. فما أقصر نظر من يصرف الكثير من الوقت ليتعلم أشياء عن هذا العالم الفاني، ويجمع ممتلكاته، بينما يهمل الكتاب المقدس وحقائقه الأبدية!

+++ علينا عدم الاندفاع وراء أي تيار خارج الكنيسة وروح الكتاب الكقدس مهما كانت معجزات هؤلاء بل لتصاحبنا دائما كلمات السيد المسيح " ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شئ" وعلينا بالصلاة والاتضاع والتروي وطاعة الكنيسة فهم خير ضمان للنجاة من حيل المضاد

قد تمضي شهور للتخطيط للزفاف، أو لولادة طفل، أو لتغيير العمل، أو لعقد خطبة، أو لشراء منزل. فهل نهتم نفس هذا الاهتمام بمجيء المسيح ؟فمجيئه ثانية هو أهم حادث في حياتنا، فنتائجه ستبقى إلى الأبد، ولا يمكنك أن تتجاسر وتؤجل الاستعداد له لأنك لا تعلم متى سيحدث. والسبيل الوحيد للاستعداد هو دراسة كلمة الله، والعزم على الحياة بمقتضاها كل يوم، وبذلك فقط ستكون مستعدا.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++
الهي الحبيب ... إن علامات مجيئك الثاني هي علامات مرعبة ومخيفة ... ومع هذا لا زلت مستمراً في بعدي عنك ، تشغلني أمور هذا العالم الفاني !!
اجعلني يا الهي أتذكر دائماً مجيئك في مجد عظيم وضمني مع من يجمعونهم ملائكتك الي حضنك ... توبني يا رب فأتوب।

صلوا من أجل الخدمة وكل من له تعب

23 مارس 2010

المحبة أولا

مرقس 12 : 28- 44

المحبة أولا

28 فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصية الاولى. 31 وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك.ليس وصية اخرى اعظم من هاتين. 32 فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لانه الله واحد وليس آخر سواه. 33 ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح. 34 فلما رآه يسوع انه اجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله.ولم يجسر احد بعد ذلك ان يسأله

35 ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود. 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 37 فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه.وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور

38 وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق. 39 والمجالس الاولى في المجامع والمتكآت الأولى في الولائم. 40 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات.هؤلاء يأخذون دينونة اعظم

41 وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة.كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا. 42 فجاءت ارملة فقيرة والقت فلسين قيمتهما ربع. 43 فدعا تلاميذه وقال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. 44 لان الجميع من فضلتهم ألقوا.واما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها

+++++++++++++++++++++++++++++

ليست شرائع الله حملا ثقيلا في عددها أو في تفصيلها، بل يمكن تلخيصها في قاعدتين بسيطتين للحياة: المحبة لله والمحبة للآخرين. وهما وصيتان في العهد القديم (لا ١٩: ١٨ ؛ تث ٦: ٥). فعندما تحب الله وتهتم بالآخرين اهتمامك بنفسك، فإنك تتمم الغرض من الوصايا العشر وسائر شرائع العهد القديم. فبناء على قول الرب يسوع، هاتان الوصيتان هما خلاصة كل شرائع الله. فلتجعلهما يهيمنان على كل أفكارك وقراراتك وتصرفاتك. فعندما تشك في ماذا تفعل، سل نفسك ما أفضل طريق يظهر المحبة لله وللآخرين؟

( ع 35 – 37 المسيح وداود) استشهد الرب يسوع بمزمور (١١٠: ١) ليبين أن المسيح أعظم من مجرد إنسان عادي، فإن القادة الدينيين لم يدركوا أن المسيح أعظم جدا من مجرد إنسان بشري من نسل داود، بل هو الله نفسه في صورة بشرية.

( ع 38-40 تحذير من الكتبة ) كشف الرب يسوع مرة أخرى دوافع الفريسيين الشريرة، فلم يكن أولئك القادة الدينيون يحصلون على مرتبات، ولكنهم كانوا يعتمدون على كرم اليهود الأتقياء، وقد انتهز البعض منهم هذه العادة لاستغلال الناس وسلب الفقراء كل ما عندهم، واستغلال الأغنياء، فتظاهروا بالروحانية للفوز بالمكانة والتقدير والاحترام.

حذر يسوع من المعلمين الدينيين الذين يحبون أن يظهروا بأنهم أتقياء ليحظوا بإكرام الناس لهم، بينما هم في الحقيقة زائفون متظاهرون. فأتباع يسوع لا يعرفون بهذه المظاهر. فقراءة الكتاب أو الصلاة وسط الناس، أو ممارسة كل الطقوس الكنسية، يمكن أن تكون زيفا متى كان الدافع إلى فعلها هو أن يرانا الناس أو أن يحترمونا. لتكن كل أفعالك منسجمة مع عقائدك، يجب أن تحيا للمسيح، حتى عندما لا يكون هناك من يراك من الناس.

+++ هكذا كان لزاماً علي السيد المسيح أن يكشف لنا جميعاً خطورة خطية الكبرياء وحب الذات والمظهرية ، وكيف أن كل هذا يفسد العبادة ويجعلنا بدلاً من ان نتمتع بالله إنما ندخر دينونة لأنفسنا بعدم اتضاعنا وانسحاقنا ... فيا إلهي اجعلني لا أهتم بكرامتي عند من حولي ، بل بك وحدك ، فأنت الفاحص والناظر الي أعماقي.

( ع 41-44 ذات الفلسين ) لقد أعطت هذه المرأة المسكينة أكثر من كل ما أعطاه الآخرون جميعا، مع أن عطيتها كانت أقل بمراحل من أي عطية. فقيمة العطية ليست بمقدارها بل بالروح التي قدمت بها. فالعطية التي تقدم بتذمر أو للافتخار، تفقد قيمتها. فعندما تعطي، تشجع فإن العطايا الصغيرة مرضية عند الله أكثر من العطايا الكبيرة، عندما نقدمها بدافع الاعتراف بفضل الله.

+++ علينا ألا نحكم علي أحد فيما نقدمه ، حتي لو كان قليلاً ، فالله وحده العالم بظروف الإنسان ، فربما صام انسان ساعة واحدة وصحته ضعيفة أفضل من أخر صام يوماً كاملاً وكان في صومه متهاوناً في مقاومة خطاياه.

+++ يجب علينا ألا نؤخر علي الله حقوقه مثل العشور بحجة احتياجنا المالي ... ألم تقدم هذه المرأة كل معيشتها ؟! .

+++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ساعدني لكي أكون الشخص الذي حياته الروحية والخاريجية انعكاس لعلاقته معك ,,, أريد ان تملك علي كل قلبي فلا أفكر الا فيك ولا اتحرك الا خلف خطواتك وارشادتك فيراك الناس من خلالي ... امسك يا الهي يدي ودربني لكي انمو في نعمتك وأتلذذ باحتضانك لي

22 مارس 2010

حــجــــر الزاويــــــة

مرقس 12 : 1- 27

حــجــــر الزاويــــــة

1 وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. 3 فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. 4 ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر.فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. 5 ثم ارسل ايضا آخر.فقتلوه.ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. 6 فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. 7 ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. 8 فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. 9 فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. 10 أما قرأتم هذا المكتوب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. 11 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. 12 فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع.لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم.فتركوه ومضوا

13 ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة. 14 فلما جاءوا قالوا له يا معلّم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلّم طريق الله.أيجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا.نعطي ام لا نعطي. 15 فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني.ايتوني بدينار لانظره. 16 فأتوا به.فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة.فقالوا له لقيصر. 17 فاجاب يسوع وقال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه.فتعجبوا منه

18 وجاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة وسألوه قائلين 19 يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وترك امرأة ولم يخلّف اولادا ان ياخذ اخوه امرأته ويقيم نسلا لاخيه. 20 فكان سبعة اخوة.اخذ الاول امرأة ومات ولم يترك نسلا. 21 فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا.وهكذا الثالث. 22 فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا.وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. 23 ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة.لانها كانت زوجة للسبعة. 24 فاجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. 25 لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السموات. 26 واما من جهة الاموات انهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العلّيقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. 27 ليس هو اله اموات بل اله احياء.فانتم اذا تضلون كثيرا

+++++++++++++++++++++++++++++

( ع 1- 12 مثل الكرم والكرامين ) صاحب الكرم، في هذا المثل، هو الله، والكرمة أمة إسرائيل، والمزارعون هم قادة اليهود الدينيون، وعبيد صاحب الكرم هم الأنبياء والكهنة الذين ظلوا أمناء لله، والابن هو يسوع، والآخرون هم الأمم. وبهذه القصة، أثبت يسوع للقادة الدينيين أنه يعلم تماما ما يفكرون فيه، وكشف مؤامراتهم لقتله، وأكد لهم أن خطيتهم لن تمر دون عقاب.

كان شعب إسرائيل الذي يشبه بالكرم هو الموضع الذي غرسه الله ليكون سببا في بركة العالم. ولكن قادة الأمة لم يخطئوا الهدف من الكرم فحسب، بل قتلوا من أرادوا العناية به. لقد بلغوا من الحسد حدا نسوا معه خير الشعب الذي كان من المفروض أن يرشدوه.

+++ أعطني يا الهي قلباً يدرك نداءك المستمر لي ، فيستجيب لك ولا يهمل وصاياك ... انزع منه قساوة الكرامين الأردياء ، لأكون مطيعاً لك ولكنيستك ، عاملا بكل ما أسمعه وأتعلمه.

(ع 13- 17 السؤال عن الجزية) كان كل من يمتنع عن دفع الجزية (الضريبة) يواجه عقوبات قاسية. وكان اليهود يكرهون دفع الجزية لروما، لأن هذه الأموال كانت تدعم ظالميهم، كما تمثل خضوعهم لهم، كما أن جزءا كبيرا من هذه الضرائب كان يستخدم في تدعيم المعابد الوثنية والحياة المترفة للطبقة العليا في روما. وود الفريسيون والهيرودسيون أن يصطادوا الرب يسوع في موضوع الجزية هذا. فإجابته وجوبا أو سلبا يمكن أن تؤدي به إلى المساءلة. فإن قال : "نعم" كان معنى ذلك أنه يؤيد روما مما قد يثير الشعب ضده، وإن قال : "لا" فيمكن أن يتهم بالخيانة والتمرد ضد روما.

ظن الفريسيون والهيرودسيون أنهم وجهوا أقوى سؤال لاصطياده، ولكن الرب يسوع أجابهم بحكمة، مرة أخرى، كاشفا دوافعهم الأنانية الخاطئة، فقال إن العملة التي تحمل صورة الإمبراطور يجب أن تعطى للإمبراطور، أما ما يحمل صورة الله، أي حياتنا، فهو ملك لله. فهل تعطي لله كل ما هو له حقا ؟تأكد من أنك قد سلمت حياتك لله. فأنت تحمل صورته.

+++ أهتم المسيح بالجانب الروحي فهو يؤكد أن نعطي الروح احتياجاتها وكذلك الجسد ايضاً ، أي ألا نقصر في اتجاهتنا وأمانتنا نحو واجباتنا في العالم ، ولكن ليس علي حساب الله والحياة معه .

( ع 18-27 السؤال عن القيامة ) قال الرب يسوع إن الصدوقيين لا يجهلون الكتب المقدسة فحسب، ولكنهم أيضا لا يعرفون قوة الله، فالسماء أبعد مما ندرك أو نتخيل (إش ٦٤: ٤ ؛ ١كو ٢: ٩). فلنحذر من ابتداع أسئلة عن السماء لا يمكن الإجابة عليها من وجهة نظر بشرية، ويجب ألا نخاف من السماء بسبب ما نجهله عنها. وعوضا عن الحيرة من جهة ما سيكون عليه ملكوت الله الآتي، يجب أن نركز أفكارنا على علاقتنا بالمسيح الآن، لأننا عندما نصل إلى الملكوت الجديد سنكون معه، وكيفية حياتنا الآن هي التي ستقرر موقفنا وقتئذ.

أجاب الرب يسوع على سؤالهم الحقيقي : "هل ستكون هناك قيامة؟" ولأن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بالأسفار الخمسة، استشهد الرب يسوع بسفر الخروج (٣: ٦) ليثبت أن هناك حياة بعد الموت. وقد غفل الفريسيون عن هذه الآية في حوارهم مع الصدوقيين حول هذه القضية. فقد تكلم الله عن إبراهيم وإسحق ويعقوب بعد موتهم بسنين كثيرة وكأنهم مازالوا أحياء. فعهد الله مع جميع الناس يستمر إلى ما بعد الموت.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... ما أضيق عقولنا اذ نهتم بحياتنا علي الأرض دون ان ننظر الي الأبدية التي تنتظرنا بعد ذلك ... أعطنا يا سيدنا أن نهتم بالباقيات عوض الفانيات والأبديات عوض الزمنيات ... أعطنا يا سيد عقل حكيماً ننظر من خلاله الي قيامتنا معك في اليوم الأخير ونسكن في فردوسك الذي أعدتته لنا وتصغر في أعيننا ملاهي هذا العالم . أمين


+اذكرواالخدمة في صلاتكم و كــــل مــــن لــــه تعـــب

20 مارس 2010

قوة الصلاة

مرقس 11 : 20- 33

قــــوة الصـــــلاة

20 وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول. 21 فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر.التينة التي لعنتها قد يبست. 22 فاجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالله. 23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له. 24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا ان تنالوه فيكون لكم. 25 ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم. 26 وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السموات ايضا زلاتكم

27 وجاءوا ايضا الى اورشليم.وفيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. 28 وقالوا له باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا. 29 فاجاب يسوع وقال لهم وانا ايضا اسألكم كلمة واحدة.اجيبوني فاقول لكم باي سلطان افعل هذا. 30 معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس.اجيبوني. 31 ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به. 32 وان قلنا من الناس فخافوا الشعب.لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي. 33 فاجابوا وقالوا ليسوع لا نعلم.فاجاب يسوع وقال لهم ولا انا اقول لكم بأي سلطان افعل هذا

++++++++++++++++++++++++++++++

الصلاة التي يتكلم عنها الرب يسوع هنا هي الصلاة من أجل ازدهار ملكوت الله، فالصلاة من أجل جبل مادي لينطرح في البحر لا علاقة لها بمشيئة الله، ولكن يسوع استخدم هذا التشبيه ليقول إن الله يستطيع أن يفعل المستحيل. فالله يستجيب الصلاة، ليس لأنها نتيجة لموقف عقلي إيجابي. فيجب توفر شروط أخرى : (١) يجب أن تكون بإيمان. (٢) يجب ألا يكون بك غضب أو عداوة ضد شخص آخر. (٣) يجب ألا تصلي بدوافع أنانية. فلكي تصلي صلاة مجدية، يلزم أن يكون لك إيمان بالله، وليس إيمانا بالهدف الذي تطلبه من أجله. فإذا كان إيمانك في مطلبك، فلن تنال شيئا متى رفض طلبك.

والرب يسوع، مثالنا في الصلاة، صلى مرة : "كل شيء مستطاع لديك ... ولكن ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت" (مر ١٤: ٣٦). فكثيرا ما نصلي بدوافع من منافعنا ورغباتنا الخاصة، ونحن نحب أن نسمع أننا نستطيع الحصول على أي شيء. ولكن يسوع صلى وذهنه مشغول بأمور الله. وعندما نصلي فإننا نعبر عن رغباتنا ولكن يجب أن نطلب مشيئته قبل مشيئتنا. فافحص نفسك حتى ترى إن كانت صلواتك تدور حول أمورك الخاصة أو أمور الله.

إن كان يلزم لاستجابة الصلاة أن تنبع عن قلب مؤمن إيمانًا عمليًا، فعلامة هذا الإيمان العملي (ع 25 ) هو الغفران للآخرين فيما هو عليهم، فننال غفران أبينا لنا، وتتنقى قلوبنا... لقد أراد الرب أن تكون الاستجابة في أيدينا فإن سمعنا للآخرين يسمع الله لنا، وما نحكم به عليهم يُحكم علينا.

+++ الصلاة بإيمان ولجاجة تعطينا كل ما نطلبه ، بشرط أن تكون موافقة لمشيئة الله . فلا تتراخ واطلب من الله بإيمان كل احتياجاتك ، وألح عليه ، فهو يحب أن يسمع صوتك ويعطيك كل الخيرات .

++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... أخشي أن أكون تينة لا تحمل سوي أوراقاً ولكنها بلا ثمر يرضيك. ولذلك أطلب منك أن تتمهل عليَ بطول أناتك ، وتجعلني لا أهتم إلا بما تطلبه مني ، وتحررني من اهتمامي برأي الناس فيّ واهتمامي بذاتي ومظهري ... فكل ما أريده هو أن تكون حياتي ثمرة حلوة في فمك القدوس

صلوا من أجل الخدمة وكل من تعب

19 مارس 2010

اطرد الغرباء

مرقس 11 : 15- 19

اطرد الغرباء

15 وجاءوا الى اورشليم.ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. 16 ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع. 17 وكان يعلّم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم.وانتم جعلتموه مغارة لصوص. 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه. 19 ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة

+++++++++++++++++++++

غضب الرب يسوع، ولكنه لم يخطئ في غضبه، فهناك وقت للغضب الصائب. فيجب علي الجميع أن ينزعجوا بالنسبة للخطية والظلم، ويجب أن يقاوموهما. ولكن للأسف كثيرا ما يقف المؤمنون موقفا سلبيا من هذه القضايا الهامة، بينما يغضبون لما يصيبهم شخصيا من إهانات وإساءات تافهة.

كان الصيارفة والتجار يقومون بأعمال واسعة في أيام الفصح. فالذين جاءوا من بلاد أجنبية كان عليهم أن يستبدلوا عملتهم بالعملة اليهودية، فهي وحدها كانت العملة المقبولة لدفع ضريبة الهيكل ولشراء الحيوانات للذبائح. وكان سعر المبادلة المغالى فيه، سببا في إثراء الصيارفة. كما أن الأسعار الفاحشة للحيوانات أثرت التجار. وكانوا يتخذون من فناء الأمم في الهيكل مكانا لهم، مسببين الإحباط للذين جاءوا لعبادة الله من الأمم (إش ٥٦: ٦، ٧).

إذ دخل السيد أورشليم اتجه إلى هيكله لنراه يمسك سوطًا (يو 2: 16) ليطهره من البائعين والمشترين من الصيارفة وباعة الحمام. اعتدنا في الأصحاحات السابقة أن نرى السيد المسيح في وداعته ورقته وحنانه يترفق بالجميع ويحتضن الأطفال. أما الآن فنراه حازمًا كل الحزم مع مفسدي هيكله، إنه يحقق ما قد صنعه رمزيًا بشجرة التين، بطرده الأشرار من الهيكل.

+++ أخي الحبيب .... إن الكنيسة ، بيت الله والملائكة ، صلي وترنم لها داود قائلاً :" بيبتك تليق القداسة يا ربر طول الأيام ( أي الي الأبد ) " (مز93: 5) . وما أحوجنا أن نكون قدوة لأولادنا في تعليمهم كيفية احترام بيت الله ... فالخشوع والاتضاع والصمت أثناء الصلوات من أهم الأمور التي يجب مراعتها ، حتي ينشغل القلب وحده.

باعة الحمام أيضًا هم الذين يبيعون ما نالوه في مياه المعمودية - عمل الروح القدس - بسبب شهوات الجسد وارتكاب الخطايا، فيفقدون الطهارة ويستحقون الطرد من الهيكل. أما الصيارفة فهم الذين يبيعون كلمة الله بمالٍ، أي يستخدمون الكرازة بالحق لنفع زمني.

+++ إن قلبك هو هيكل لله ، فلا تدع أفكار العالم تشغله ، لأن الله خلقه فيك لترفع منه الصلوات . فخصص وقتاً كافياً لصلواتك قبل انشغالاتك ، وأيضاً أثناء أعمالك ، ارفع قلبك بصلوات قصيرة لتتمتع بعشرة الله .

+++++++++++++++++++++++++++++

ربي الحبيب ... اتوق لأن تسكن قلبي وتتملك عليه ... لكني ايضاً اتمسك ببعض شهوات قلبي وخطايا محببة تعودت عليها صعب عليا تركها ... لكن ربي انت تعلم اني احبك ولا ارضي غيرك ... من فضلك تعال انت وطهر قلبي من شهواتي العالمية فليست فيا قدرة بمفردي علي التخلص منها ،،، تعال و طهرني واطرد كل ما يبعدني عنك حتي وان سبب لي هذا بعض الألم ... فلا تتراجع بل استمر في تطهير قلبي حتي وان ضعفت انا وطلبت منك التوقف فلا تتوقف ... ربي احتاج بشدة لأن تتملك فلبي آمين



المزمور السادس والأربعون

المزمور السادس والأربعون

١اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا.٢لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ.٣تَعِجُّ وَتَجِيشُ مِيَاهُهَا. تَتَزَعْزَعُ الْجِبَالُ بِطُمُوِّهَا. سِلاَهْ.٤نَهْرٌ سَوَاقِيهِ تُفَرِّحُ مَدِينَةَ اللهِ، مَقْدَسَ مَسَاكِنِ الْعَلِيِّ.٥اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. يُعِينُهَا اللهُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ.٦عَجَّتِ الأُمَمُ. تَزَعْزَعَتِ الْمَمَالِكُ. أَعْطَى صَوْتَهُ، ذَابَتِ الأَرْضُ.٧رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.٨هَلُمُّوا انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ، كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ.٩مُسَكِّنُ الْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ. الْمَرْكَبَاتُ يُحْرِقُهَا بِالنَّارِ.١٠كُفُّوا وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ، أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ.١١رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.

+++++++++++++++++++++++++++++++++
مضمون المزمور : وُضِعَ هذا المزمور بسبب الخلاص الذي أعطاه الله لشعبه إثر أزمة عسكرية مع عدو. ربما خلاص أورشليم من حصار أشور أو خلاصها من أي عدو آخر، وربما كتبه داود إثر انتصاره في معركة من المعارك إذ شاهد عمل الله العجيب معه.
المزمور يعلن عن سكنى الله وسط شعبه، سر قوتهم وإحساسهم بالأمان وملجأهم.

++++++++++++++++++++++++++++
ملحوظة هامة: الأسئلة المدونة بالأسفل إنما هي للمساعدة فقط ، أيضاً لا تجيب عليها وأنت جالس أمام الكمبيوتر وإنما انقلها في ورقة خارجية وجاوب عليها في جلسة هادئة مع إلهك من خلال إنجيلك الخاص.

++++++++++++++++++++++++++++
بماذا وٌصف الله في مزمور الحمد هذا ، الذي كتب تذكاراً للهلاص ؟

++ إن الخوف من الكوارث الطبيعية والأزمات المالية والضيقات، ترعب أناسا كثيرين اليوم. ولكن المرنم يقول إنه حتى وإن انتهى العالم، فإنه "لا يخاف"، بل في وجه الدمار الشامل، يعبر عن ثقته المطمئنة في قدرة الله أن ينجيه.
هل هناك ما يخيفك في عالمك ؟ ما هو ؟

++ قارن التشبيهات المجازية وأسلوب العددين ( 4،5) مع الأسلوب والتشبيهات في ( العددين 6 ، 7 وفي العدد 9 ) . من خلال هذه المقارنات التي عملتها ... صف طرق الله المتعددة والمختلفة مع البشر والتي ذكرها كاتب المزمور ؟

++ الي أي مدي أنت مدرك من داخلك ان الله معك ويعينك ؟

++ ما الذي يساعد الشخص علي أن يدرك عظمة الله ؟

++ كيف تساعدك معرفة الله وعظمته في الإجابة عن تساؤلات تشغلك ؟

++ لاحظ في عدد 4 / كثير من المدن الكبيرة تخترقها أنهار تمد شعبها بالحياة، وتشكل مركز التجارة، لكن ليس بأورشليم نهر، ولكن كان فيها الله، وهو كنهر، كان يمد شعبها بالحياة ،،، ما هي الأنهار في حياتك التي توصلك بمياه الشبع الحقيقية ( انجيلك – صلاتك – وسائط النعمة ) ؟؟

++ كثيرة هي الأحزان، وفي كل حزن يلزمنا أن نهرب إلى الله، سواء كان الحزن يمس عقارنا أو صحة جسدنا أو كارثة لمن هم أعزاء علينا جدًا أو تمس أمرًا آخر خاص بضروريات هذه الحياة، فإنه بالنسبة للمسيحي لا يليق مطلقًا الالتجاء إلى آخر غير مسيحه، غير إلهه، الذي إذا ما هرب إليه يتقّوى. ( القديس اغسطينوس)

عجيب أنت ياربي في حبك،
كقائد تتقدم بنفسك في ساحة المعركة،
لتدخل بنا إلى النصرة الأكيدة،
وكأب تحملنا نحن أطفالك الصغار إلى حضن أبيك!

تُعلمنا كيف نُجاهد، مصارعين حتى الدم،
وتتلطف بنا فتشبع عواطفنا!
نحن جنودك وأطفالك الصغار!

لتزعزع أرض قلبي القاسي،
فتحوله إلى أرض جديدة مملوءة حبًا!
ولتتحطم فيّ الجبال الشامخة،
لتُقيم فيَّ جبالك المقدسة.

لتحول قلبي من بابل المتغطرسة إلى أورشليم المتضعة!
لتحول حياتي من مدينة إبليس إلى مدينة الله!
ليعمل روحك القدوس فيّ!
ليفيض كنهر إلهي، يحول وادّي إلى جنات مثمرة!

لتسكن في داخلي،
وليحل سلامك فيّ!
احرق يارب كل أسلحة عدو الخير،
ولتقم فيّ أسلحة الروح!

اذكروا الخدمة في صلاتكم وكل من له تعب